الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فلسفة الثورة الحسينية :
عزيز الخزرجي
2022 / 8 / 6مواضيع وابحاث سياسية
فلسفة ألثورة ألحُسينيّة :
ماذا تريد و تسعى لها المواكب الحسينية و خطبائها و التي تقام كل عام لمدة أسبوع أو عشرة أيام ثم تُغلق كدكان لبيع التمور حتى الموسم القادم!؟ و المحنة أنّها تدّعي أنّها تريد إحياء ذكرى الأمام الحسين(ع)!؟ لكن كيف تحيّ ذكره(ع) و الناس و في مقدمتهم مدراء المواكب و الخطباء لا يعرفون هدف ثورة الأمام الحسين(ع) و سبل تحقيقه!؟
لهذا كان من الطبيعي أن تتفاقم الأوضاع و يزداد الظلم و يتحكم الفاسدون بحقوق الناس مع مرور الزمن و تقادم الأيام .. إن آلمواكب ألعظيمة ما لم تُقدّم قائدهم ألكونيّ في هذا العصر و هو؛ [فقيه ألفُقهاء و فيلسوف ألفلاسفة] إستاذنا آلحبيب؛ مُحمّد باقر ألصّدر قدّست روحه آلزّكيـّة, و خلفهُ آيات الله كبهشتي و مطهري و محمد طاهر الحيدري و قاسم شبّر و شهداء المحراب و محمد صادق الصدر و (أمير شهداء) ألعراق (سمير غلام الفيلي) ألذّين وحدهم شقّوا طريق المواجهة مع الطاغوت لأنهم عرفوا حقّ الله تعالى و حقّنا و روح ثورة الأمام الحسين .. لذلك رافقونا بلا خوف أو وجل أيام المحنة للآخر بعد ما تَرَكَنَا آلنّاس(خصوصاً اللطامة) فبتنا و للآن كآلغرباء وسط مخالب الأحزاب و جنود جيوش ألشّيطان ببغداد الغربان و عراق ألجّهل و آلمآسي .. و ما عَلِمَت الأحزاب و في مقدمتها آلبعث و أسياده و حتى اللاطمين على الأمام الحسين(ع) بغباء؛ بأنّنا كُنا و لا زلنا نتعامل كآلحُسين مع آلمعشوق ألأزليّ ألّذي إختارنا كأحبّاءَ من دون آلناس لسلوك طريق العشق ألذي لا يختارهُ إلّا آلعارفين لمعناه الذي يُفسّر أسرار الوجود و الخلق و هو ألأمام ألحُسين(ع)!
ذلك الأمام الذي جفى بحقّه أهل العراق ألشّيعة و جحده أهل ألسُّنة و هكذا باقي القوميات و الطوائف على حدّ سواء بسبب الجّهل المسدس ألمنتشر الذي أحاط آلعراق و بآلعمق من شماله حتى جنوبه و من شرقه حتى غربه و من أساتذته في الحوزات حتى المعاهد و الجامعات - ناهيك عن الاحزاب التي تحارب الفكر و المفكرين و الفلاسفة كنتيجة لثقافتها التي حكمت و تحكم الناس بقوانين الشيطان عبر الفوارق الحقوقيّة و الطبقيّة التي تُنفّذها (الأحزاب) التي تتخبّط حتى يومنا هذا و من سيئ لأسوء .. لأنها فقدت بوصلة الحقّ الحسينيّة و ما كانت تعرف أساساً في فكرها و ثقافتها المنحطة معنى تلك الثورة و هدفها!
لهذا فهموا فلسفة السلطة بأنّها تحاصص و تقسيم الأموال بينهم و بين مرتزقتهم عبر المليشيات و القوات المسلحة بعد التسلط على الناس .. و ما زالوا للآن يرفعون رايته و يلبسون السواء و يلطمون و يبكون عليه لا للحق طبعاً .. بل لذر الرّماد في عيون الفقراء و المقهورين و معظمهم - إن لم أقل كلهم - يجهل معنى تلك النهضة الكونيّة التي أرادت تحقيق هدف واحد فقط و هو (العدل) .. لأنّ آلعَدل وحده يحلّ جميع المشاكل الأقتصاديةو الاجتماعية و السياسية و العلميّة و الحضارية بلا إستثناء و في مقدّمتها الأرهاب و الفوارق الحقوقيّة و الطبقية, و بآلتالي فإنّ (العدالة) هي وحدها ألتي تُمهّد ألسّبيل لبدء الأسفار ألكونيّة(1) لتحقيق الخلافة الألهيّة التي تُحقّق معنى الخلق و سبب الوجود.. و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم . لمعرفة حقيقة الثورة الحسينية راجع كتابنا على الموقع التالي:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A-pdf
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نفس الموقع أعلاه .. ففيه المبادئ التي طرحناها عبر الفلسفة الكونية العزيزية. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال
.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟
.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال
.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا
.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف