الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملك الوالد

مصطفى الهود

2022 / 8 / 7
كتابات ساخرة


لقد اشتهرت بعض العوائل بالثراء والجاه وكثرة الأملاك حتى كنا نقول هل أنت من بيت (بنّية) على سبيل التشبه بالأغنياء والتشبه بالكرام فخرا ورفعة هذه العوائل كانت معروفة عنها مساعدة الفقراء وهم أهل خير أب عن جد إذا هم أهل الفصل والحسب، هذا الذي كان معروفا أكيدا، بعد سنوات الاحتلال ظهرت أسماء مع الأسف أغلبها سياسيا ولم يكونوا تجارا أو أهل صنعة معينة فأغلب أعمال هؤلاء المعارضين للحكم آنذاك هو التنقل بين الدول لغرض الكسب بأي طريقة بل حتى البعض منهم باع واشترى بالعراق من غير أن ندري أو وندري وهنا جاءت تسمية مال الوالد أي هل هذا الملك الذي أنت فيه هو مالك والدك وتركه لك كإرث تقتاد منه وتنفق كما تشاء، والجواب لكم أحبائنا أما الكارثة الأخرى هي المواطن نفسه أي الموظف البسيط الذي يعمل في دوائر الدولة حذا مثلما يفعل السياسي الفاسد بأنْ جعل المكان الذي يعمل فيه جزءا من أملاكه وكأنما هذه الدائرة أو القسم هو من أملاكه الخاصة وغير مسموح التقرب إليها من قبل الموظفين أو حتى المراجعين ولكون وجود الغفلة من بعض المدراء أو نوع من التغاضي عنهم لأسباب عدة معروفة، أخذوا يقربون من يشاؤون ويبعدون من لا يأتي على هواهم وهذه هي الكارثة، جعلوا من أماكن عملهم بيوتا ثانيةً ويمارسون فيها كل ما يحبون ويشتهون وهذا واقع موجود بل حتى ترى ان بعض الموظفات يتم اختيارهن بعناية فمنهن جميلة حتى تجذب الأنظار ومنهن تجد الطبخ حتى تجهز وجبة الفطور قبل أن يأتي المالك لهذا القسم واختيار عمل الخدمة من ضروريات عمله فهو محتاج من يخدمه داخل الدائرة وخارجها وأن يجيد التسوق لغرض المدام الموجودة في البيت، مع الأسف فهذه الحالة أصبحت ظاهرة في مجتمعنا الحكومي وإن مثل هؤلاء موجودون وأغلب الموظفين والمراجعين يعرفونهم حق المعرفة ، ويبقى السؤال لماذا الكل يطمع بهذا البلد؟ لماذا أي موظف يحب أن يعمل يحارب ويطرد من وظيفته؟
هذه إساءة، سوف يأتي اليوم الذي يقوم بها الناس على هؤلاء الثلة الضعيفة المهزومة في دواخلهم بالإبلاغ عنهم وبشكل علني دون خوف ووجل ومثلما أقول في آخر ما أكتب (اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن