الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل خسرت كتائب القسام المعركة في غزة؟

سمير دويكات

2022 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الدكتور سمير دويكات
نعم هو عدوان سافر ضد الابرياء والمواطنين في غزة وهي جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة، هذا الاحتلال الغبي وليس الذكي استفاد من التجارب السابقة ومنذ حرب ثلاثة وسبعين وقام بالفصل منذ البدايات بين الساحات حتى في الانتفاضة الاولى وفي حروبه ضد منظمة التحرير وفصائلها في لبنان وضد لبنان سنة الفان وستة، وهي ليست المرة الاولى التي يقاتل فصيل واحد ضد اسرائيل بكامل قوتها بل سبق ذلك عدة جولات في هذا الصراع منذ رحيل الاحتلال الفعلي عن قطاع غزة سنة الفان وخمسة.
ونفس النعم نقولها وتحت أي تبرير غير مقبول فان القسام خسر معركة مهمة في استنزاف الصهاينة خاصة وانهم في الوقت الحالي ليس لديهم تنظيم او قوة حقيقية ولديهم رئيس وزراء ضعيف ولا يفقه شيء في الاعمال العسكرية والجيش الصهيوني يتخبط ويقتل المدنيين فقط وان صواريخ السرايا قد وصلت القدس وتل الربيع ومنذ اللحظة الأولى بدأت خسائر الاحتلال على عدة جبهات وخاصة الاقتصادية، حيث نسمع طوال الليل ونشاهده طوال النهار الطائرات المدنية وهي تبتعد عن الجنوب نحو الشمال فنشاهدها جلية في سمائنا في نابلس والشمال وهو امر جيد لصالح المقاومة.
اولا انه كان يجب على القسام ان يرد الصاع صاعين لان هذا الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة وفي ذلك مارب كبيرة له في اسقاط المنظومة السياسية في اسرائيل بعد اجراء خمسة مرات انتخابات عامة خلال خمس سنوات او اقل وهو امر يستنزف الفكر الصهيوني وايضا يضعف المنظومة العسكرية الصهيونية كون انها تخلوا من قيادة سياسية قادرة على احداث اثر لصالح الصهاينة.
من جهة اخرى وكون ان المعارك في اوجها بين روسيا واكرانيا وكون ان الصهاينة يقفون مع الامريكان واوروبا في صف اوكرانيا كان عليهم ان لا يفرطوا في هذه الفرصة الثمينة لخلق ميزان جديد مختلف هذه المرة لصالح أبطال غزة.
ايضا السلطة في رام الله هي الخاسر الاكبر في كل الجولات وقد وصلت حد الافلاس السياسي وخسرت كافة الجبهات فهي لم تتقدم سياسيا خطوة واحدة منذ خمسة عشر سنة واكثر وكذلك خسرت مقاومتها في الضفة وعلى طول الخط خسرت مقاومة غزة ولم تستطيع استغلال الحرب في أي جولة سواء في السابق او الان في احراج اسرائيل على المستوى الدولي في وقوفها مع اوكرانيا وفي نفس الوقت تقتل المدنيين في غزة.
ايضا الخاسر هو السفارات الفلسطينية الممتدة عبر العالم والتي تزيد عن مائة وثلاثين وهي التي لم تتحصل على ادانة واحدة لان تعيين هؤلاء السفراء لا يعبر عن ارادة الشعب الفلسطيني الحر وانما هي محاصصة للبعض والذي يقدم الولاء ويكتفي براتب ونثريات ومسمى فوق العادة او غيره.
الخاسر الاكبر هو شعب فلسطين الذي لا حولة ولا قوة له وخاصة ابنائنا في غزة ويدفعون الفاتورة الكبيرة وفي الضفة ايضا يدفعون فاتورة اكبر وخاصة ان التعيينات والادارة غير مرتبطة برضاء المواطنين وهذا ما يحصل الان في الجهاز القضائي وتعطيله لفترة طويلة.
اخيرا فان السرايا والجهاد هي التي كسبت المعركة وما تزال فوق الارض والان الاحتلال لا يرغب في تصعيد الموقف اكثر من ذلك وسيقدم تنازلات ولكن بمعرفتنا في الجهاد لن يقدموا على تهدئه لانهم يراهنون على خسارة الاحتلال اكثر واكثر لان استمرار الجولة حتى دون قتال مباشر هو خسارة للاحتلال لان كافة الأجواء في الداخل الفلسطيني معرضة للقصف في أي وقت ولو خرج للوسط كل يوم صاروخ سيحقق النتيجة، وفي النهاية هذا احتلال وكان على القسام ان لا يترك السرايا لوحدها لان الاحتلال لا يحترم أي اتفاق او هدنة معه او سلام ويجب ضربه في أي وقت تستطيع وان أي مبرر اخر غير مقبول وغير منطقي، والعنوان سيكون خسرت حماس الكثير وربحت الجهاد الكثير.
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي