الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(هل تحبني الآن)

منظمة مجتمع الميم في العراق

2022 / 8 / 7
حقوق مثليي الجنس


هذا هو عنوان كتاب صدر في السويد عام 2015 لمؤلفته المتحولة جنسيا "لينا أكسلسون"، والتي تبلغ من العمر واحدا وخمسين عاما، وهي التي أصبحت وزيرة للتربية في دولة السويد، وتعد لينا اول متحولة في تاريخ السويد تصبح وزيرة.

تحدثت في كتابها عن قصتها، وكيف ان ولادتها بجسد ذكر كان خطأً، وبعد رحلة خمس سنوات من العلاج الطبي، قالت: "ان الحياة قبل سن الخامسة والعشرين غير موجودة"، فهي قد ولدت كرجل عام 1970، الا انها لم تقم بعملية تصحيح لجسدها الا تسعينات القرن الماضي، لهذا فهي تقول ان عمرها قبل العملية لا يمكن حسابه، فقد كانت أسيرة جسد آخر، غريب عنها، تقول في احدى الحوارات: "لم يكن عمري أكثر من ثلاث سنوات عندما اتضح لي أنني "مخطئ".

عنوان كتابها هو سؤال يؤرق الكثيرين في مجتمع الميم "هل تحبني الآن"؟، انها تريد ان تقول فيه انه لا يمكنك كٌرهي لمجرد ان تغير جسدي، لمجرد ان لي ميول أخرى، فالإنسان يبقى انسان، فجوهره هو هو، اما قضية الجسد او الميل والتوجه الجنسي فلا يمكن ان يكون عائقا او سدا او حاجزا بين الناس.

لينا انسانة ناجحة جدا، وقد عرفت بأنها المديرة التي قامت بقلب النتائج المدرسية السيئة لطلاب مدرسة معينة، لم يوقفها أي شيء، سمعتها ونجاحها هو من حدا برئيسة وزراء السويد "ماغدالينا أندرسون" ان تسند لها حقيبة التربية، وليس لأنها متحولة جنسيا، ففي تلك البلدان يقاس الانسان بمدى نجاحه وانسانيته.

كانت الولايات المتحدة سباقة في هذا الشأن، اذ وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مرشحة الرئيس بايدن لشغل منصب نائب وزير الصحة، المتحولة جنسيا "راشيل ليفين" اثنان وخمسين عاما، وهي اول متحولة جنسيا معلنة؛ وراشيل كانت تعمل أستاذة لطب الأطفال والطب النفسي في احدى الجامعات الامريكية.

ليس التحول الجنسي لإنسان ما هو المشكلة، انما العقلية الرتيبة والروتينية التي لا تريد ان تفارق ما اعتادت عليه من ان هذا ذكر وتلك انثى، ولا تقبل بتغيير هذا الجسد او ذاك، لأنه باعتقادها مس ب "قدرة الله" ومخالفة صريحة ل "قسمته"، هذه العقلية تصبح عنيفة "بلطجية" امام هذا النوع من البشر، فتقوم بتمييزهم عن بقية اقرانهم "مستخنث، مسترجلة"، وتحث على استخدام العنف ضدهم، مما يؤدي الى نتائج كارثية على صحة ونفسية هذه الفئة من الناس.

لينا اكسلسون، الوزيرة السويدية المتحولة قالت:

"سآخذ معي قناعتي بأن بإمكان كل طفل النجاح في المدرسة" واعلنت انها تريد من الجميع أن يشعر بإيجابية وبهجة وأن يقولون حول أي شيء: "رائع، هذا الأمر ممكن"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عائلات الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون بالإ


.. States must intensify their efforts to combat climate change




.. شبكات | اعتقال وفصل موظفين من غوغل احتجوا على مشروع نيمبوس م


.. لحظة اعتقال شيف سوري في تركيا




.. محمود عباس يرفض طلبا أميركيا بالتراجع عن تصويت عضوية فلسطين