الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيل الفلسطيني الجديد .. تضحيات جسام وإرادة لا تلين لإنهاء الاحتلال

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2022 / 8 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


يحق لنا نحن الفلسطينيون أن نعتز بتضحيات ومقاومة شعبنا للمشروع الصهيوني التي بدأت واستمرت منذ إقامة المستوطنة الصهيونية الأولى عام 1878، وساهمت فيها ثمانية أجيال فلسطينية رفضت الاستسلام واليأس، وأثبتت أن كل جيل فلسطيني يحمل راية النضال من الجيل الذي سبقه، ويبدع في وسائل مقاومة دولة الاحتلال، وفي تصميمه على تحرير وطنه؛ وأحدث دليل على ذلك هو البطولات التي أظهرها شباب الجهاد الإسلامي والفصائل الأخرى في التصدي للاعتداء الإسرائيلي الأخير على غزة بإطلاق ما يزيد عن 950 صاروخا على المدن الإسرائيلية من بينها تل أبيب والقدس واللد ألحقت أضرارا بالممتلكات، وأدت إلى شل الحركة في مطار بن غوريون، وأغلاق الشواطئ، وإصابة عشرين مستوطنا على الأقل بجراح كما ذكرت صحيفة " جيروزاليم بوست "، وإرغام خمسة ملايين صهيوني على الاختباء في الملاجئ.
وبعد أقل من يومين من إنهاء إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي القتال الذي استمر لثلاثة أيام وأسفر عن استشهاد 44 بينهم 15 طفلا وجرح 350 فلسطينيا، اندلعت اشتباكات دامية بين قوات الاحتلال ورجال المقاومة في عدد من مدن الضفة الغربية تركزت في نابلس والخليل ورام الله يوم الثلاثاء 9/ 8/2022، استشهد خلالها ثلاثة شبان في نابلس هم إبراهيم النابلسي أحد قادة كتائب الأقصى البارزين البالغ من العمر 26 عاما، وسلام صبوح25 عاما، وحسين طه 16 عاما، واستشهد مؤمن ياسين جابر 17 عاما في الخليل، وأصيب العشرات بجراح.
إسرائيل مندهشة ومصابة بخيبة أمل كبيرة لأن شباب وشابات هذا الجيل الجديد، أي الجيل الرابع الذين ولدوا وترعرعوا بعد نكبة 1948، وتتراوح أعمارهم ما بين 15 - 25 عاما هم الذين يقومون بمعظم الأعمال الفدائية، وأن الهجمات التي يقومون بها تختلف عن سابقاتها تخطيطا وتكتيكا وتنفيذا وتأثيرا، وتتميز بروح نضالية وتضحية عالية غير مسبوقة.
ولهذا فإن القادة الصهاينة الذين راهنوا منذ عام 1948 على كسر إرادة الأجيال الفلسطينية الجديدة، وعلى أن عامل الزمن سينسيها وطنها، اعترفوا بأن هذا الجيل من الشباب والشابات الفلسطينيين الذين يقومون بمعظم العمليات الفدائية يتمتعون بإرادة لا تلين، وإنهم تعلموا الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها قياداتهم السابقة والحالية، وفقدوا الأمل في " أوسلو " وأوهام السلام، وأثبتوا من خلال قيامهم بمعظم الأعمال الفدائية أنهم جيل لا ينهزم، وأن كل جيل فلسطيني جديد لا يحمل راية المقاومة والصمود من الجيل الذي سبقه فقط، بل إنه يزداد تمسكا بأرضه، وإيمانا بأن المقاومة المسلحة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني، وهي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا