الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خادمات لبنان 🇱🇧 الطلقة التى أماطت اللثام الأخير عن الطبقة الفاسدة ..

مروان صباح

2022 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


/ وليس بغير براهن ، أن لا يعتمد التكرار في سيرته الروائية ، إلا أنه تعود أن يجعل الشيطان في التفاصيل ، وحتى تكتب بطريقة المسرحي الفرنسي 🇫🇷 جان جينيه لا بد أن يجتمع الخير والشر في الكاتب ، وهذا ما أظهره جينيه في مسرحيته الخادمات والتى كشفت عن ثنائيته القديسية وصعلوكية ، لأن لولا أن شخصيته طائشة التفكير ، ما كان له أن يُظهر علاقة السيدة بخادماتها وعلى الأسس التى بنية عليها ، لقد قدمهما على شكل الطاعة المطلقة والتى يتوارى خلفها إنتقاماً مبيتاً ضمن ثالوث عنيف ومركب وملتبس ، لكن في المقابل ، لا يعرف المرء ، ماذا 🤬 كان جان جينيه صنع أمام أزمة الخادمات اللبنانيات 🇱🇧 ، قد يعجز القديس / الصعلوك على تفكيك علاقة السيدة بالخادمة ، لأن الأميرة الاستقراطية حافظت على من كان يخدمها حتى الموت ، أما في لبنان 🇱🇧 وكما يبدو ، الرواية الوحيدة المقروءة جيداً وبأغلبية ساحقة ، هي رواية الخادمات ، لأن في لحظة خاطفة أصبحوا جميعهم في الشارع ، تماماً 👌كما صنعت الدولة بمواطنيها ، تخلوا السيدات عن خادماتهم قبل أن ينتقموا منهم .

والحق يقال ، وبصراحة 😶 من يتابع التقارير المصورة أو حتى المقابلات التى أجريت معهم ، إذ أن البوح في عرف الخادمات لم يكن عيباً كما يعتقد 🤔 البعض ، بل هو نوع من أنواع التفاخر ، وكما أنه يترنح بين الجريمة والجرم والغضب ثم العصيان حتى التمرد ، فعلاً 😟 ، يظهر في طريقة كلامهم 🗣 وملابسهم أنهم خضعوا ذاتياً إلى عمليات اقتداء المغلوب بالغالب ، وبالطبع في ظل غياب سيدات البيوت ، مارسوا خلال الاستفسار عن حالهم الجديد طقوس تصفية تصل إلى الحد أنهم يقلدون سيداتهم حتى الانتقام ، وهذا لا يخلو من إعادة ترتيب السيادة في حياتهم الجديدة ، فمنهم من تتحول إلى سيدة الشارع الذي بات المأوى الأخير ، وأخريات يقومون في إعادة تنظيم الاقتداء بشكل جديد ، حتى لو كان التقليد ناتج عن تقليد ، فإن الحياة في نهاية المطاف لا بد لها أن تستمر ، ولأن الخدم قد يتفوقون على الممثلين ، حتى لو كانوا قد تخرجوا من تحت أكبر المخرجين ، لأن قدرتهم على التماهي مع الشخص الذي يخدموه دقيقة ومعشوقة حتى الانتحار ، والتى عادةً تظهر حجم قدراتهم العجيبة والمدهشة في الاقتباس عندما تتحكم مثلاً الطبقة الفلبينية 🇵🇭 بالطبقة الافريقية ، يا سلام 🙄 ماذا 🤬 يحصل ، فهولاء السود لا ينظر 👀 لهم بعين الرحمة أبداً ، وقد تكون رواية الرومي / شمس ☀ وعلاقة الأخير بدور الدعارة ، وأيضاً علاقة السيدة بالخادمة ، تاريخياً ، وهي الأقدم على مرّ العصور ، كشفت السيكولوجيا الدفينة للنفس البشرية وخطورة المركب فيها ، وهذا يجعلنا هنا 👈 نسأل سؤالاً⁉🙋 حول أهمية رواية جان جينية ، والتى بالفعل تكمن بصلاحيتها في جميع العصور .

وكما يقال البيوت أسرار ، ولأنها ببساطة المسألة هكذا ، كل من هو مصنف من الفئات الأكثر ضعفاً ، يعتقدون أن من هو داخل هذه البيوت بالكائنات المختلفة ، حتى يدخلوها ، فسيجدون أنهم يملكون ذات الأعضاء والتكوين ، أي أنها نفس الأيدي والوجوه 🥶 🥰 ، لكن الفساد التربوي يخلق عادةً طبقات فاسدة تفكيرياً وغير كفؤة ، والذي بدورهما يهددان السلم البيتي 🏠 ، وهذا ما كشف عنه جان جينية عندما سرد في روايته محاولة تسميم الخادمتين سيدتهما أو حتى عندما وجدت رجل يحبها ، قاموا بتقديم الوشاية للشرطة من أجل 🙌 تخريب زواجهما ، لكن في المقابل أيضاً ، وهو في الحقيقة الذي قد شد إنتباهي ، أن هؤلاء المنسيون في الشارع ، قاموا بتأسيس صفحة على التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) وعبر الواتساب ، يناشدون زملائهم في العالم بعدم التوجه نحو لبنان 🇱🇧 ، لأن الحياة هنا 👈 مستحيلة ، إذنً ، كل ما تروج له المؤسسات اللبنانية 🇱🇧 سياحياً ، ليس له قيمة أمام حملة الخادمات .

دون أدنى شك ، سياسيو لبنان 🇱🇧 يتمتعون بمهارات خاصة ، وهم مهرة في تعبيد الطريق نحو الجحيم ، وهؤلاء في كثير من الأوقات وخاصة في جلساتهم المتوارية ، يشبهون أنفسهم بالشياطين ، لأن ببساطة 🌈 من يبصر بعمق لشخصياتهم الممتلئة بالتباينات ويقرأ تصرفاتهم وأنماط السلوكي لعائلاتهم سيكتشف حجم الأمراض التى يدخروها في أعماقهم ، لهذا يتبادلون الأدوار ، فالسياسيين يمارسون التوتر واللامعقول في المؤسسات ، وكذلك النساء غير راضيات على أي شخص في بيوتهم 🏡 ، وهي علاقة ملتبسة ، لا يقوى على تفسيرها أي شخص ، لأنها باختصار حبلى بالمفاجآت ، ما أن يفكك المرء واحدة☝حتى تطل مسائل آخرى مبنية على الكراهية والحسد والاحتقان ، وبالتالي ، نجد أن سيدات لبنان 🇱🇧 يمارسون حياتهم بشكل طبيعي دون أدنى شعور بتأنيب الضمير أو الخجل بعد طردهم لخادماتهم إلى الشارع ، لأنهم يؤمنون أن هذا ما يجب أن يكون ، وهو إيمان عبثي ، لا يعترف سوى بانفاق المال دون أن يبحثوا عن مصدره ، فهؤلاء أعتادوا في كل مطلع صباح أن يكرروا الروتين في إنفاق ما هو تم سرقته من عرق الناس .

لعل ذروة تحليق جينيه نحو حافة الموحش القريب ، عندما كتب جان عن ظلم عائلات الاستقراطية لخادماتهم ، وعن الظلم الموروث من الآباء للأبناء بحق الخادمات ، لكنه في نهاية حياته ، أيضاً كتب 📕 رواية الأسير العاشق ، تحدث عن حمزة المقاتل الفلسطيني 🇵🇸 ، وقد تكون حالة حمزة مشابه لحالة صاحب الرواية ، لأن الشخصان كانا يبحثان عن ألام . والسلام🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد