الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متوالية رياضية رسمت حلزونية المجرات

كاظم فنجان الحمامي

2022 / 8 / 12
الطب , والعلوم


تعود هذه المتوالية إلى عالم الرياضيات الايطالي (فيبوناتشي) في القرن الثالث عشر، وتتكون من سلسلة من الأرقام تبدأ من الصفر والواحد، ثم تتوالى الأرقام عن طريق جمع الرقمين السابقين، فنقرأها من اليمين بالشكل التالي:-
0 ، 1 ، 1 ، 2 ، 3 ، 5 ، 8 ، 13 ، 21 ، 34 ، 55 ، 89 ، 144 ، 233 ، 377 وهكذا. .
ولكن لاحظوا معي النسبة الثابتة التي تتمخض عن هذه المتوالية، إبتداء من تقسيم الرقم 21 على 34 إلى ما لا نهاية، فيكون ناتج القسمة 1.618 ويطلق على هذا الناتج: الرقم الذهبي، أو النسبة الذهبية (Golden Ratio)، أو البصمة الإلهية. ونعبر عنها غالباً بالحرف اليوناني Phi (فاي)، الذي يُكتب على الشكل ɸ، لكن المثير للدهشة ان هذه المتوالية تمثل المظهر الحلزوني العام للزهور والمحاصيل والنباتات، وتمثل أيضاً تركيبة معظم المجرات الكونية، التي تتحرك بنمط لولبي أو حلزوني، فكل شيء موجود يمكن أن نطبق عليه التصميم الرياضي لمتوالية فيبوناتشي، التي تثبت أن بصمة الخالق العظيم موجودة في كل ما نجده على الأرض، وكل ما نرصده في الفضاء. وقد كانت هذه النسبة الذهبية (1.618) معروفةً عند الإغريق، إذ تم استخدامها في العديد من مجالات الفن وهندسة العمارة، واستخدمت أيضاً في تصميم الكثير من الفنون المعمارية عند الفراعنة أيضاً، حيث أظهرت الدراسات الحديثة بأن الهرم الكبير (خوفو) يخضع لسحر النسبة الذهبية، فالمسافة بين قمة الهرم إلى نقطة تقع في منتصف أحد اضلاع وجه الهرم إلى المسافة من تلك النقطة حتى مركز قاعدة الهرم تساوي النسبة الذهبية، وقد ينبئنا ذلك بمعرفة الفراعنة لتلك النسبة حتى قبل أن يطورها فيبوناتشي. .
لكن الاكثر إثارة ان النجوم النابضة (الخافتة والساطعة) تتصرف بنمط قريب جداً من النسبة الذهبية، التي مر ذكرها في الأعلى. ويتجلى هذا النمط إذا قمنا بتقسيم كمية واحدة (تصور خطاً أو مستطيلاً) بحيث تكون النسبة بين الجزئين الأصغر والأكبر، هي نفسها النسبة بين الجزء الأكبر والكل، وبالتالي فأن النتائج تتناغم مع النسبة الذهبية (1.618) في نمط منتظم وجميل لمتوالية فيبوناتشي، والمقصود بالنجوم المتغيرة: الفئة التي تسمى RR Lyrae، والتي نجدها في الغالب في العناقيد الكروية (Globular cluster). .
ويمكن لنسبة هذه الترددات أن تعطينا انطباعاً عن بنية تلك النجوم وحتى أعمارها. فقد لاحظ العلماء أن أربعة من هذه النجوم تتأرجح بين ترددين، يتوافقان مع النسبة الذهبية. وكشف تفريغ النبضات أيضاً عن نمط في تباين كل جزء. تماماً مثلما يكشف التكبير في تلافيف الخطوط الساحلية عن المزيد من الالتواءات والمنعطفات كلما كان المقياس أصغر. .
وللحديث بقية. . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من الطبيب المصري الذي يخاطر بحياته لإنقاذ المصابين في غزة؟


.. بسبب التغير المناخي.. خبراء يحذرون من زيادة انتشار مرض الملا




.. بودكاست تك كاست | صد هجمة إيران فاق المليار دولار.. التكنولو


.. اليوم العالمي لمكافحة الملاريا: المرض بات يقاوم الأدوية، ما




.. الموناليزا تغنّي الراب.. -مايكروسوفت- تعرض قدرات أداتها الجد