الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحاضرة LEATRE :

سعد سوسه

2022 / 8 / 12
التربية والتعليم والبحث العلمي


هو اقدم اسلوب من الاساليب الالقائية ، وهو الاسلوب الشائع استعماله في المدارس الثانوية والكليات الجامعية، ولعله اقدم اسلوب للتعليم، المعلم فيه محور الدرس، يقدم معلوماته بطريقة الالقاء، ويتلقى الطلبة المعلومات بالاستماع وتدوين خلاصات المادة التي يستمعون اليها، والافكار التي تقدم لهم.( 1 )
والمحاضر يتولى جمع المادة التعليمية، وترتيبها على وفق ما يراه مناسبا، و يهيئ البيئة التعليمية لنقل المعرفة منه الى الطلبة، ليرسل اليهم المعلومات والحقائق.
واسلوب المحاضرة، هو الاكثر شيوعا في بلادنا العربية، وفي كثير من البلدان الاخرى، خاصة في مجال اللغات والعلوم الانسانية، ولا يمنع كونه اسلوبا قديما، من ان يكون له فلسفة واساليب خاصة به.













الشكل يبين الخلاصة التي يخرج بها الانسان عند نهاية عملية التكرير (التعلم)
اذ ان الجهاز العصبي هو معمل تكرير المعلومات عند الانسان، ونحن نصادف في حياتنا اليومية الالاف من قطع المعلومات المتناثرة، والبيانات المبعثرة، كثير منها لا يهمنا، ولاننتبه عليه، وكثير منها نعده تفاصيل زائدة، ولكن كثيرا منها له علاقة بنا ايضا. وللانسان قدرة عجيبة على استقاء المعلومات اذا فطن لها، او ادرك معناها او فائدتها له. فاذا ما احس بها، كون منها المفاهيم (الادراك)، التي هي الخواص المشتركة بينها. والمفهوم درجة اعلى في سلم الهرم، اذ تصبح للاشياء قيمة او معنى يجعلها في مرتبة ارقى من الفهم، ثم يكون علاقات بين المفاهيم التي استخلصها (التفكير). وهو مستوى اخر اعلى من المفاهيم على سلم الهرم، ثم يستخلص القواعد، فالمبادئ فالقوانين، وهكذا الى ان يصل قمة الهرم، اذ اعلى مستويات التجريد، وهي الخلاصة التي يخرج بها الانسان عند نهاية عملية التكرير (التعلم). (ينظرالشكل السابق)
نحن ننسى القطع المتناثرة من البيانات، والحقائق المبعثرة مثل الاسماء والارقام، ونتذكر المفاهيم والعلاقات والقوانين. وجهازنا الادراكي دائب العمل، طوال اليقظة، فهو يكرر ويستخلص، ويربط المعلومات الحديثة بالمعلومات القديمة في حلقات متشابكة، ويكيف نفسه مع ما يستقيه من مفاهيم جديدة، ويتطور تبعا لذلك. ولا يحدث التخزين المثمر للافكار الا اذا تم ربطها بالافكار القديمة. ولا يحدث هذا الربط الا اذا وجدت العلاقة بين القديم والجديد. واذا حدث اختلاف بينهما لا يحدث الربط، ومن ثم لا يحدث التعلم
وتاخذ المعرفة كذلك شكلا هرميا في بنائها، اذ نجد البيانات، والمعلومات الخام من حقائق مبعثرة في اسفل هذا الهرم، وتاتي بعدها المفاهيم، وهي مستوى اعلى، ثم العلاقات والمبادئ والقوانين، ثم العلاقات، والمبادئ والقوانين الاكثر تجريدا... وهكذا حتى قمة الهرم، فنجد العلاقات الكبرى الشاملة، والخلاصات العامة. وهذا التركيب وثيق الحلقات، واهم الحلقات هي العليا في الهرم، لانها تحتوي على لب المعرفة، وهذه المعرفة جسد هائل، لا يمكن لانسان ان يلم به كله، مهما طال عمره ومهما كرس نفسه له.
لذلك تم تصنيف المعرفة في مجالات عدة، ولكل مجال جسمه الخاص من المعرفة الخاصة به، من قوانين ونظريات ومبادئ ومفاهيم وبيانات. وتختلف في تركيبه وطرقه عن غيره من المجالات. وبهذا تسهل دراسته والتعمق فيه. وقد قسمت المناهج الدراسية على مواد ومقررات، يتعلمونها ويتعمقون فيها كلما تقدموا في الدراسة، وكلما ازدادوا ارتقاءا بسلم المعرفة. وتتطور المعرفة كل يوم، بما يستجد من بحوث ودراسات واكتشافات.
المحاضرة
لغة: كلمة محدثة، اشتقت من حضر يحضر، فيقال حاضر القوم بمعنى جالسهم وحادثهم بما يحضره، ومنه فلان حسن المحاضرة أي حسن المجالســــــة، ويقال القى عليهــــم محاضـــرة، وحضــــر الــدرس أي اعده ( 2 ) .
واصطلاحا: انها كل حديث مخطط او مرتجل يلقيه المعلم على المتعلمين ( 3 ) .
كما بانها اسلوب عرض شفوي غير مخطط للمعلومات. وقد يترافق بوسائل ايضاح (صور، افلام، مصورات، رسوم يتم فيه عرض كمية كبيرة من المعلومات خلال الحصة الدراسية من التدريسي (المحاضر) ولا يسمح للمتعلمين (المستمعين) بطرح أية اسئلة او اية استفسارات في اثناء المحاضرة، كما ان المعلــــم نفســــــه لا يطـــــرح على المتعلميــــــن اية اسئلـــــة). ( 4 ) .
كذلك الحديث الذي يعرض عرضا شفويا مستمرا دون ان يقطعه المستمعون عادة، يتضمن طائفة من المعلومات والمعــــــارف والخبرات) . ( 5 ) .
هي قيام التدريسي بالقاء المعلومات، والمعارف على الطلبة في الجوانب كافة، وتقديم الحقائق والمعلومات التي قد يصعب الحصول عليها بطريقة اخرى ( 6 ) .
التعريف الاجرائي للمحاضرة: ما يلقيه الباحث من معلومات عن السيرة النبوية على طلبة المجموعة التجريبية الثالثة بأسلوب المحاضرة.
اولا :
مسوغات استعمال اسلوب المحاضرة
• ان ما يحتاج الطالب ان يعرفه او يفعله او يعتقده ، انما هي موجودة عند شخص اخر هو المعلم، وهذا المعلم يستطيع ان ينقلها اليه.
• ينظر الى التعليم على انه النشاط الذي يؤدي الى تجميع المعرفة التي يفترض ان يستعملها الطالب وهو يمارس انشطته، فالانسان يولد من دون معرفة، ثم يبدأ بتجميع المعرفة عقب ميلاده.
• يمتلك المعلم المعرفة التي يمنحها للطالب، ويستطيع الطالب بيسر ان يكتسبها اذا كانت ضرورية، وهذا يزيد من مركز المعلم لدى الطالب.
• المعلم يمكنه ان ينقل المعرفة للطلبة، لان لديه، ما ليس لديهم وما يحتاجون اليه، فالمعلم يقول ما يعرف، والطالب يستقبل، والتعلم بهذا الشكل يؤدي الى القضاء على اسطورة تكديس المعرفة لدى المعلم فحسب.
• الاستقبال الذي يقوم به الطالب للمعلومات، قد يكون استقبالا أصم او استقبالا ذا معنى، ويعد الفشل في التمييز بين الاستقبال الاصم، والاستقبال ذي المعنى عاملا ادى الى سوء فهم طريقة المحاضرة، وما تلا ذلك من رفضها وعدم الاعتراف بها.
• يستطيع الانسان ان يوصل المعرفة التي حصل عليها الى ابنائه وابناء الانسان. وهذه القدرة على توصيل المعرفة، تعد احدى الخواص الاساسية التي تميز الانسان من الحيوان.
• ان اسلوب المحاضرة تتسق مع مفهوم المدرسة، وتعد عاملا من عوامل نقل المعرفة الى الطلبة، وينبغي ان ينشغل الطالب اساسا في بذل الجهد؛ ليتعلم ما قد تعلمه المعلمون قبله.
• التعليم عن طريق المحاضرة لمجموعة من مائة طالب في قاعة واحدة، يكلف اقل من التعليم عن طريق اية طريقة اخرى تشتمل على مجموعات صغيرة وتقتضي اجتماعات كثيرة في عدد من الغرف.
• القدرة على اشباع احتياجات الطلبة الاجتماعية؛ بوصفهم جزءا من مجموعة كبيرة مؤلفه من اصدقائهم ومعارفهم، انهم يريدون ان يحصلوا على الخبرات نفسها التي يحصل عليها زملاؤهم، وانهم يحسون بالامن والطمأنينة بجلوسهم ضمن مجموعة كبيرة. ان استعمال الوسائل في المحاضرة امر بالغ الاهمية، كما ان وفرة الامثلة عنصر اساسي في المحاضرة الجيدة، ويستطيع المحاضر ان يستعمل السبورة استعمالا فعالا في تسجيل الامثلة وتنظيمها، وهذا يساعد في مراجعة الامثلة. ( 7 ) .
مزايا اسلوب المحاضرة
• انه اسلوب اقتصادي، اذ ان الانفجار السكاني وما ادى اليه من زيادة كثافة الفصول الدراسية والمدرجات الجامعية، جعل اسلوب المحاضرة هو الحل الوحيد في هذا الموقف، اذ انه يتناسب مع الاعداد الكبيرة في الوقت الذي يتعذر فيه عقد حلقات دراسية في مجموعات صغيرة للمناقشة، ومن ثم تساعد على خفض التكاليف.
• انه اسلوب يعتمد على الاعداد المسبق، وتحديد الاهداف، واعداد المادة التعليمية وتنظيمها بطريقة مناسبة. كما انه يعد اسلوبا مناسبا يعرض اكبر قدر من المواد والخبرات التعليمية.
• انه يجعل المحاضر يشعر بالامتياز والسيطرة وربما يدفعه هذا الى محاولة تاكيد ذلك عن طريق تحسين مادته وتجويدها وتحسين طريقة عرضه لها. وانها تعطيه الحرية في اعداد هذه المادة وتنظيمها بالشكل الذي يراه مناسبا.
• ان المحاضرة الجيدة تسمح بالنقاش وتثير التساؤلات، وبذلك فالمحاضر الجيد هو الذي لا يتطرق الى الجزئيات البسيطة والتفاصيل الدقيقة، وانما يطرح قضايا تثير التساؤلات وتدفع الى الدراسة والبحث.
• وبما ان هذا الاسلوب يعتمد على الاعداد المسبق، فانه يتيح الفرصة للمتعلمين للانتقال من البسيط المعروف الى المعقد غير المعروف، كما ان المحاضر يستطيع ان يقوم محاضرته ويقوم عرضه لها عن طريق طرحه لبعض التساؤلات وتلقى الاجابة عنها، وايضا عن طريق تلقيه لبعض تساؤلات الطلاب واستعمال بعض التسجيلات الصوتية وغير ذلك. ( 8 ) .
عيوب اسلوب المحاضرة
ولهذا الاسلوب عيوب عدة منها:
• ضعف درجة الاتصال والتفاعل بين المعلم والمتعلمين.
• عدم قدرة المعلم على اجراء التقويم الختامي للنتاجات التعليمية.
• عدم مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
• حاجة المحاضر الى كفاية عالية للابقاء على درجة تركيز المتعلمين وانتباههم عليه. ( 9 ) .
اجراءات تفعيل المحاضرة
على الرغم من عيوب اسلوب المحاضرة والانتقادات الموجهة اليه. فان المعلم يمكنه ان يتغلب عليها ويزيد تفعيل اسلوب المحاضرة باتباعه الاجراءات الاتية:
• استعمال وسائل الاتصال التعلمية المساعدة.
• تنمية الثقة بالنفس وعدم الخوف.
• توفير الوقت الكافي لاعداد المحاضرة، وجمع المعلومات، وتنظيم المحاضرة، وتنظيم الافكار وتتابعها، وايجاد الحوافز، والاستشهاد بالامثلة.
• حسن الالقاء مع ارتفاع الصوت ليسمع منه الجميع، والنطق السليم للحروف، والوقوف في المواقف الصحيحة، والتاني في الالقاء، وتمثيل المعاني، واستعمال العبارات الواضحة المفهومة.
• ترتيب الافكار والمعلومات ترتيبا معينا نفسيا او منطقيا.
• تقسيم الموضوع اذا كان طويلا.
• اختبار الطلبة مشافهة فيما عرض عليهم في النهاية.
• اشراك الطلبة ما امكن ذلك في عملية استنباط النتائج من المقدمات، او البحث في الاسباب.
• السير الى النهاية عند وصف بعض المناظر، او القاء الحكايات والنوادر.
• مراعاة معلومات الطلبة السابقة.
• استثمار مقدمة المحاضرة لتحقيق الاغراض الاتية: اقامة العلاقات بين المعلم والطلبة، وتوجيه انتباه الطلبة على توضيح الاجراءات التي سيقوم بها، وعرض جوهر محتوى المحاضرة، وعرض اجزاء المحاضرة، واخيرا التعرف على خبرات الطلبة السابقة.
• استثمار متن المحاضرة في تغطية المحتوى بالحقائق، والمفاهيم، والمبادئ، وتزويد المعلومات من خلال التنظيم المنطقي للمحاضرة على نحو خطوات، او ايجاد العلاقات المتتابعة، او من خلال صياغة محتوى المادة على نحو يحقق ابراز العلاقات الشبكية، وتعريف الفكرة الرئيسة وتحديدها، ومن ثم وضع المشكلة ومعايير حلولها، والحلول البديلة، ثم تقويم هذه الحلول واتخاذ قرار حول الحل المطلوب.
• السعي، لان تكون المحاضرة دافعا لمزيد من البحث والدراسة.
• عدم التركيز على التفصيلات الدقيقة، وتوجيه الانتباه على المفاهيم والتعميمات والمبادئ المرتبطة بالموضوع.
• اشراك الطلبة في المحاضرة بتوجيههم للاسئلة وباجابتهم عن اسئلة المعلم، فعن طريق توجيه عدة اسئلة، او الاجابة عنها، يزيد المعلم من مشاركة الطلبة ويضمن التغذية الراجعة للمحاضرة. والمحاضرة من دون تغذية راجعة يمكن ان توضح بالرسم على انها نظام ذو اتجاه واحد. ( 10 ) .
شروط نجاح اسلوب المحاضر
لانجاح المحاضرة بوصفها اسلوبا تربويا تعليميا، مراعاة ما يأتي: أن:
1- يكون موضوع المحاضرة مناسبا لاهتمامات المستمعين، ملبيا لاحتياجاتهم، فكلما كان موضوع المحاضرة مهما، مراعيا احتياجات المستمعين، متصلا بحياتهم العملية واهتماماتهم، كان التفاعل مع المحاضرة اكبر والحضور اكثر.
2- ترتب معلومات المحاضرة بطريقة منطقية وعقلانية، بحيث يسهل الانتقال من فقرة الى فقرة تالية بيسر، دون تكلف او جهد، وان تفضي المقدمة والموضوع الى الخاتمة التي يحسن الوقوف عندها، والبلوغ بالقول الى منتهاه.
3- يكثر المحاضر من الاستشهاد بالنصوص الشرعية: من الكتاب والسنة، وسير العظماء الذين يحظون بمنزلة عظيمة في اعين المستمعين وقلوبهم.
4- يجمع بين المنهج العلمي العقلاني، والمنهج العاطفي الذي يستثير العواطف ويحركها، فيلقى بذلك قبولا واصغاء وانتباها من المستمعين، اذ يسترضي المحاضر كل فريق منهم بما يناسبهم.
5- يهييء المحاضر نفسه تهيئة جيدة، بدراسة موضوع المحاضرة والتعمق فيه، ومحاولة توفير الاجابات عن الاسئلة المحتملة، فيما لو انتهى المحاضر من محاضرته، واتيحت فرصة للمستمعين لطرح اسئلة.
6- ويحاول المحاضر كسب ثقة المستمعين وتجنب النمطية في الحديث، سواء اكان ذلك بالصوت والهيئة، ام بالمنهج والاستدلال، الى غير ذلك من الامور. ( 11 ) .
المصادر
1 . الاسعد، عمر، طرق التدريس العامة ووسائله المعينة، ط2، دار العلوم، القاهرة، 1983م.
2 . الزيات، احمد حسن، واخرون، المعجم الوسيط، دار احياء التراث العربي، لبنان، (د.ت).
3 . الحصري، علي نير، ويوسف العنيزي، طرائق التدريس العامة، ط1، مكتبة الفلاح، الكويت، 2000م.
4 . الحصري، علي نير، ويوسف العنيزي، طرائق التدريس العامة، ط1، مكتبة الفلاح، الكويت، 2000م.
5 . الخوالده ، ناصر احمد، ويحيى اسماعيل عبد، طرائق تدريس التربية الاسلامية واساليبها وتطبيقاتها العملية، مكتبة الفلاح،عمان، الاردن، 2002م.
6 . جامل، عبد الرحمن عبد السلام، طرق التدريس العامة ومهارات تنفيذ وتخطيط عملية التدريس،ط2،دار المناهج للنشر والتوزيع، عمان،الاردن، 2002م.
7 . مرعي، توفيق احمد، ومحمد جواد الحيلة، طرائق التدريس العامة، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الاردن، 2002م.
8 . مدكور، علي احمد، مناهج التربية اسسها وتطبيقاتها، دار الفكر العربي، القاهرة، 2001م.
9 . مرعي، توفيق احمد، ومحمد جواد الحيلة، طرائق التدريس العامة، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الاردن، 2002م.
10 . مرعي، توفيق احمد، ومحمد جواد الحيلة، طرائق التدريس العامة، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الاردن، 2002م.
11 . الزرنوجي، برهان الاسلام، تعليم المتعلم طريق التعلم، تحقيق عبد الرحمن احمد، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1986م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد -الإساءة لدورها-.. هل يتم استبدال دور قطر بتركيا في الوس


.. «مستعدون لإطلاق الصواريخ».. إيران تهدد إسرائيل بـ«النووي» إل




.. مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لسكاي نيوز عربية: الاعتراف بفل


.. ما هي السيناريوهات في حال ردت إسرائيل وهل ستشمل ضرب مفاعلات




.. شبكات | بالفيديو.. سيول جارفة في اليمن غمرت الشوارع وسحبت مر