الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عناوين

سلام ابراهيم محمد

2022 / 8 / 12
كتابات ساخرة


[كنا غرباء عند اللقاء،عندما بهر أعيننا شعاع عند حافة العالم، إنه قائد ثورة العبيد سبارتكوس*...
بالأصل هكذا بدأت المقال الطويل.اختصرته إلى الربع، عَلّي لا أكون قارئه الوحيد!!]

متى و أين سيحط كلينت ايستوود رحاله و أي مهمة تنتظر مارتين شين بعد سلخه براندو في القيامة الآن، و كم ستطول قبلة ناتالي وود و توني كيرتس بعد انتهاء السباق العظيم؟!..ياترى ما يروم فعله و إلى أين يذهب بطل الفيلم ممتطيا حصانه بعد إنجاز ما عليه عندما تظهر The End على ظهره متلاشيا إلى يمين حافة الشاشة..
لخواتيم الأحداث و الأفلام والروايات وقعا خاصا حيث تسرح الأخيلة مستمرة في السرد مُنتقية ببراءة أورد وأزهى النهايات..و ماذا عن البدايات؟!
تُودِع الانطباعات و اللقاءات الأولى صورة شمسية ثابتة السطوع في أرشيف الذاكرة عن تعارفك الجديد، فإن كان لحظتها( بعيد عنكم) يعاني من إفرازات أنفية نتيجة زُكام مثلا، فلن يلغي ذهنك تلك الصورة التي رسمتها حينها-حتى عشرات المرات من ظهور جديد صحي نظيف و أنيق- بعدما عَنونّها ب "أبو المـ خطة"..كصَبي خَبِرت ذلك مرة في أحد أبناء المحلة رغم خُلوص النيات! و فيما بعد مرّ علّي نفس الموقف والتأكيد في فيلم ما؛ هل تصدقني الفيلم الكوميدي كان من بطولة المُكْفَهِرّ غيري كوبر !
من كل لقاء، كتاب، فيلم، عمل..محبوكات كُنّ أو ربما حتى بائسة أو رثة، يبقى شيئا له خصوصية معينة عالقا في وجداننا تستسيغها عقولنا فتنضدها بتأن و جد على رفوف خزانتها ..إنها فوانيس تُجانب و تُضيء مسارات حياتنا.. تدريجياً تَهرَم و تخفت جذوة الاستشعار ثقافيا؛ هل وفرة العرض تفسد البضاعة أم تخفض قيمتها فقط ؟ أشك بأنه سيكون أمرا مثاليا ، لو أُتيح للبشر مباشرةٍ تجسير ما اِكتنزوه من خبرة ومعرفة إلى خلفهم ؟
لا مُتخّيل يتابع خواتيمنا؛ لمن سنبيع في النهاية طيشنا و سعينا المزعوم، وكم هو طول قُطر البِركة التي سنتركها عندما نُفرغ عند The End خزانة الذاكرة؟!..
ما وهم الحياة يا صديقي و خاتمتها إذا سوى "بلونه" يغرزها الرأس المدبب لجزمة الزمن فيتسرب "باطل الأباطيل" ريحا بلا مؤونة

……………………………..
*عناوين أفلام بطولة كيرك دوغلاس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع