الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفر عكسي

زكي العلي
شاعر

(Zaki Al-ali)

2022 / 8 / 13
الادب والفن


‏سفر  عكسي

لبّيتُ صوتي واتبعتُ نِدائي

ورفعتُ في أَوجِ الضجيجِ غنائي

غذيتُّ جَذريَ من تُرابِ مفاصلي

وعبرتُ صيفيَ لائذاً بلحائي

وبَرئتُ من هَوسِ الكمالِ بداخلي

وصلبتُ آلهتي على أهوائي

أخبرتُ ظليَّ حينما ملَّ السرى

ألاّ يسيرَ إذا مشيتُ ورائي

وحدي على وحدي اتكأتُ ولم يكن

إلّاي حوليَ حينَ حانَ فنائي

لم أطلب الغفرانَ متُّ مُدنّساً

بجرائرِ الأباءِ والابناءِ

وولدتُ منيَ وانسلختُ وها أنا

في كل كهفٍ جالسّ بإزائي

أعوي وألعقُ ماتخثر من دمي

والحزنُ مكتملٌ بأفق سمائي

شعراً أسمّعني وأضحك هازئاً

منّي وأملأ دفتري برثائي

قبسي المجاز وذي طُواي دفاتري

وإلى الفَسيحِ بداخلي إسرائي

سفري إلى أقصايَ حيثُ جنائني

فيها الأرائكُ حصّة الفقراءِ

صاحبتُ مجنوناً يهيمُ بداخلي

وهجرتُ أشباهي من العقلاءِ

أمشي واحذفُ من شوارعِ سيرتي

كُلّ احتمالاتي منَ اللقطاءِ

من أوّلي البدئيِ حتى آخري

وإلى حروف السرِّ من أسمائي

وذرفتني دمعاً بعينِ قصيدتي

وبَكت مقدّمتي على إهدائي

جينٌ على جينٍ عقصت ضفيرتي

وأعدت تكويني من الإنشاءِ

لم تَمهرِ الصحراءُ صكَّ بداوتي

حتى تناسلَ في الرّمال حدائي

أنا ذلك الطينيّ لستُ بناكرٍ

حَمئي وصلصالي وآسن مائي

لكن أخيلتي تضيقُ بقالبي

ذرعاً وتهمسُ كي أَشقَّ ردائي

فهربتُ من كيد المآل إلى السُدى

ونثرتُ في حزمِ الضياءِ هبائي

ونفختُ في رئةِ الخُلودِ قصائدي

فاستعذبت رئة الخُلودِ هوائي

لم يُضعِف الإقواءُ مَتنَ قصيدتي

وتعالقِ الشُعراء بالشُعراءِ

أنا في العَماءِ وفي الضياءِ موزعٌ

وعيي وفي الموتى وفي الأحياءِ

في المُرجِ في الأَرضِ اليبابِ على المدى

 تحت الشواهدِ في عظامِ نسائي

متجاوزاً موتي بسحرِقصائدي

والشعرُ كانَ وسيلتي لبقائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج