الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ثنايا الفاجعة..

احمد الحمد المندلاوي

2022 / 8 / 13
حقوق الانسان


سَـألَتْني برقّـَةٍ و حَـياءِ
هَلْ أتَتْكَ الهمومُ منْ غيرِ داءِ

فأجابَ الفؤادُ قد بانَ فينا
موسمُ الحزنِ والأسى والبُكاءِ

أنسيتِ الحسينَ يا لهفَ نفسي
والمُـصابَ الأليمَ في كربلاءِ

وكراماً سالَتْ دماهُمُ ظلماً
كسيولٍ جَـرَتْ على الغَبراءِ

منْ بَـني فاطمٍ ورَهْطِ عليٍّ
وليـوثٍ منْ هاشمٍ بُسَـلاءِ

وصحابٍ آسَـادُ بيدٍ تراهُمْ
عانقُوا الموتَ في رَحى الهيجاءِ

دونَ إدبارٍ مُقْبـلينَ زحافاً
كَفَطِـيمٍ قـدْ حَـنَّ للأثداءِ

ويُـرى الرأسُ في أعالي قَناةٍ
قَـمَراً شَـقَّ ظُلمةَ الجُـهَلاءِ

جزّرُوهُمْ بَيـنَ البراري بحقدٍ
أمَـويٍّ قـدْ فـــاقَ كلَّ عِداءِ

ثُمَّ داسُـوا صدورَهم بخيولٍ
غَـبرةٍ سَـاقَها بَنُـو الطَّلقاءِ

آهِ لو تَعلمينَ يا خَيْلُ منْ هُمْ
فِي الثَّرى مُتِّ دهشةً منْ بَلاءِ

فحُسِـينٌ وقاسِـمٌ وعليٌّ
وأبو الفَضـلِ صاحبٌ للسَّقاءِ

وبَنُـوالمُجْـتبى وآلُ عَلِـيٌ
منْ سَنامِ العُلا وأهـلِ الكِساءِ

وكِـرامٌ منْ الصَّحابةِ غُـرٌّ
مُنْتـهى الخُلـقِ دوحةُ العَلياءِ

يا لَهولِ المصابِ دونَ انْقطاعٍ
أبـَدَ الدهرِ في حَشى الشُّرَفاءِ

ولظاها تَكْـوي العيونَ تباعاً
سَاعـدَ اللهُ مُهجَـةَ الزَّهـراءِ

ساعَـدَ اللهُ زينَبـاً في أساها
فِي مُصابِ الأَعـزّةِ النُّجَباءِ

أنت َيا بنَ الرَّسولِ شمسُ المعالي
ونَشيدُ الخلودِ طُـولَ البَقاءِ

يا مِـدادَ الفداءِ في سِفرِعزٍّ
دوّنِ الَمجدَ فوقَ هامِ العَلاءِ

لحُسينٍ بأحرُفٍ صافيـاتٍ
ما على الأرضِ مثلُهُ في الفداءِ

يا أبَـا عبدِ اللهِ أنْتَ مدارٌ
حَـامَ فيـهِ العُلا بسِفرِ الثَّناءِ

ونَراكُمْ فِي كلِّ مجَـدٍ أصيلٍ
بلسماً طابَ للنِّفوسِ الظِّـماءِ

فلأنتَ المَـعينُ للناسِ طُـرّاً
يا أبَا الضِّيم فِي خُلوصِ العَطاءِ

يَـا إمامي وسيّدي وشفيعي
عنْـدَ ربِّ السَّماءِ يومَ الجَزاءِ

سـيِّدي لَمْ تزلْ بقايا حُقُـودٍ
مـنْ يزيـدٍ أو ثلَّـةِ الغُرَباءِ

تقضُـمُ الناسَ كالجرادِ بلؤمٍ
وتَدبُّ فيِنـا دبيـبَ الوَباءِ

فلهَـذا الفؤادُ يبـدُو كئيباً
وهُـمومٌ أتتْـهُ مـنْ غيرِ داءِ

هَـذهِ محنَتـي أداوي لظاها
بِصمـودٍ وخافتٍ مـنْ بُكاءِ

يا عراقي الحبيبَ صبراً فأنّـا
سَـوفَ نبقى منائـراً للإباءِ

وجنوداً فِي كلّ صَـفٍ ترانا
منْ أعَـالي الجبـالِ للفيحاءِ

نبتغي العـزَّ والهدى لبلادٍ
في ثراهـا نَمَتْ عطايا السَّماءِ

وقَصيدي مدى الزمانِ مهيضٌ
مَا يقولُ فِـي سيِّد الشُّهداءِ

نظمت في المهجر عام 2001م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان


.. فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي




.. جوزيب بوريل يدعو إلى منح الفلسطينيين حقوقهم وفقا لقرارات الأ


.. تونس.. ناشطون يدعون إلى محاكمة المعتقلين السياسيين وهم طلقاء




.. كلمة مندوب دولة الإمارات في الأمم المتحدة |#عاجل