الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل قٓتل سلمان رشدي هو حادث سياسي؟

فاطمة الحصي

2022 / 8 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


سلمان رشدي ذلك المراهق:
وترجع هذه التسميه (المراهق) إلى المفكر الجزائري محمد أركون وكان مستاءا جدا من روايته التي أثارت جدلا كبيرا في وقت صدورها إلى حد جعل الخميني يطلق فتواه الشهيره بإباحة دمه ومكافأة مٓن يقتله..
هذا المشهد الذي أدى إلى دخول اركون إلى ساحة معركه نستطيع أن نسميها ب (القذره) وذلك لأنه أعلن عن رفضه لتصرف سلمان رشدي وشبهه بسلوك مراهق أرعن،فما كان من المجتمع الثقافي والفكري الفرنسي إلا أن هاجم أركون واعتبره من الاسلاميين المتعصبين،وهكذا وجد أركون نفسه في موقف لا يُحسد عليه خاصة وأن الهجوم طاله أيضا من زملائه بجامعة السوربون وكان اندهاشه كبير لأنهم وكما كان يظن هو يفهمون جيدا اتجاهاته الفكريه وكثيرا ما تناقشوا حولها،فكيف بهذه السهولة يتحولون كل هذا التحول ؟!! وهكذا وقع أركون في حيره وتم نبذه بشكل كبير داخل المجتمع الثقافي والفكري الفرنسي..

حادث محاولة قتل والاعتداء على الروائي الهندي الذي كان ذو شهره محدوده إلى أن أصدر آية الله الخميني فتوى هدر دمه و مكافأة مالية في حدود ثلاثة ملايين دولار للقاتل ؛ نعم أعاد هذا الحادث إلى ذهني تلك الصوره البائسه لأركون وصدمته في ديموقراطية المجتمع الفرنسي المزعومة !

والحق أنني لطالما انشغلت بهذا الروائي الهندي فكنت اتخيل حياته بعد هذه الفتوى ككابوس وهو يتنقل من سكن إلى آخر ويحيا حياة المطارد ،الهارب من الموت،تُرى من الذي ارتاح الآن:القاتل المأجور أم أن سلمان رشدي اخيرا شعر بنوع ما من الأمان.. الآن فقط ! بعد ثلاثين عاما من الهروب والخوف !
بالتأكيد أدين بكل قوه أي جريمة قتل على إطلاقها ،فلا شىء عندي يبرر القتل..
كما أن القتل بسبب كلمات مكتوبه على شكل روايه أو قصيده أو مقال أو بحث هو أمر أسوأ ما يمكن للانسانيه أن تتخيله وتراه في الواقع الحي.
والحق أقول إنه منذ اللحظه الاولى لسماعي هذا الخبر الذي يعيد إلى الأذهان مقتل فرج فوده و كل صاحب قلم تملكني السؤال :(لماذا الآن ؟)
وقد استولت على عقلي فكرة واحده وهى أن المسأله قد تكون خطه جديده مثلها في ذلك مثل حادث ١١سبتمبر الذي يعتبره كثيرون مدبر من أجل الحرب على العراق؛ ويعلم الجميع ما حدث بعده من أحداث لم تكن في مخيلة إنسان وما حدث من تغييرات في خريطة العالم العربي كله.

تُرى هل هذا الحادث مدبر من الحكومه الأمريكيه من أجل لوي ذراع إيران أكثر واكثر ؟ أقول ذلك وعيني على العالم الان وكيف يشهد تغيرات غير عاديه على مستوى الخريطه السياسيه والاقتصاديه الدوليه .

هناك صراع لا نعلم عنه شيء ما بين الصين وروسيا وامريكا...هذا الصراع لن يميز حين يستخدم كاتب مثل سلمان رشدي من أجل انبطاح إيران أكثر واكثر.. أو أنه يتم إستخدامه كورقه في ملف سياسي ما خاصة وأن أمريكا لن تقف مكتوفة اليدين في ظل تحكم روسيا في النفط وفي سعر الدولار وخلافه من قضايا ساخنه لن تحسم إلا بعد نهاية الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وغيره مما لا نعرف من أمور خطيره تدور في كواليس السياسه الدوليه . لستُ أدري على وجه التحديد ،ولكن كل ما اتفقنا  منه هو  أننا الشعوب لسنا سوى أدوات يستخدمها البعض لإثارة الفتن أحيانا وتهييج الرأي العام ضد الاسلام والمسلمين أحيانا ؛ أو كورقه في ملف سياسي ما ،لافرق  هنا في الإسم إذا ما كان سلمان رشدي أو فرج فوده أو خاشقجي الخ...ما نحن سوى  أدوات لتحريك ملف ما هنا أو هناك!! 


*اكاديميه وكاتبه من مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة