الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعلة عدد ماي 1974(نظرة سريعة في مسألة حزب الطبقة العاملة)

محمد علي الماوي

2022 / 8 / 17
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


الشعلة عدد ماي 1974
نظرة سريعة في مسألة حزب الطبقة العاملة
تقديم
حول الشعلة
أ-لابد من تذكير البعض الذين يريدون كتابة التاريخ حسب مصالحهم ونخص بالذكر بعض الاوطاد الذين يدعون زيفا انهم من مؤسسي الطرح الوطني الديمقراطي تذكيرهم بالوثائق الموجودة ان حلقات الشعلة هي التي وضعت لبنات الطرح الوطني الديمقراطي وفضحت طبيعة النظام البورقيبي وناضلت ضد الحزب التحريفي من جهة وتروتسكية "العامل التونسي"من جهة اخرى.
وقد تبلور الطرح من خلال الدراسات النظرية والميدانية لطبيعة المجتمع وفي صراع لاهوادة فيه ضد عملاء الدستور وخرافة الاستقلال وضد خيانة الحزب التحريفي التونسي ويسراوية "العامل التونسي" ونذكر البعض ان تسمية الطالب الوطني الديمقراطي والوطنيون الديمقراطيون تسمية وجدت منذ وجود حلقات الشعلة وسننشر ذلك لاحقا فلا مجال للمزايدة اذا لان ما يسمى بالاوطاد الان اتوا فيما بعد وسنتعرض لشطحاتهم في مقالات لاحقة.
ب- هناك من يريد الصاق الشعلة الى اشخاص والتركيز على الاشخاص الذين انهاروا وتنكروا لما كتبوه سابقا علما وان اغلب العناصر التي خاضت تجربة الشعلة ارتدت على جوهر الخط فهناك من التحق بمعسكر الثورة المضادة وانتمي الى التجمع وهناك من تخونج وتقومج (التيار التصفوي الذي ينشط حليا تحت اسم حركة "النضال الوطني"-انظر التيار التصفوي من المزايدة الى الانهيار) وهناك من يدعي مواصلة النضال ضمن الاطراف الاصلاحية المسماة زيفا وطنية ديمقراطية.فالشعلة خط ماركسية لينيني في البداية ثم ماركسي لينيني ثوري حين ارتد البعض واخيرا مع العلاقات الحزبية على الصعيد الدولي ونخص بالذكر الصين الشعبية والبانيا التي كانت لها علاقات مع الشعلة وباقي الاحزاب الم الل وقع تبني تسمية الم الل فكر ماو ثم اصبحت التسمية الم الل الماوية باعتبار الماوية المرحلة الثالثة من الم الل.
ان جوهر الخط التي بلورته الشعلة الحمراء(عكس الشعلة السوداء) منذ البداية هو خط الصراع الطبقي ومن يعترف بالصراع الطبقي يعترف حتما بالعنف الثوري ضد العنف الرجعي ويطرح القطيعة مع اعداء الشعب لان هدفه الاساسي هو الاطاحة بالعملاء وليس المشاركة تحت سلطتهم في انتخاباتهم التي تعيد ترتيب اوضاعهم مع الحفاظ على الطبقات العملية نفسها بوجوه مختلفة.اما انهيار زيد او عمرو فذلك يندرج في اطار الصراع بين الخطين وهناك دوما في كل الحركات من يرتد اما الخط سيظل قائما رغم التشويهات وتكالب الرجعية من جهة والانتهازية من جهة اخرى ضد جوهر برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية بل ان البعض في اطار تخريب الحركة الثورية من الداخل لبس جبة الشيوعية بامر رئاسي كما ورد ذلك في تراث الشعلة وفي النص ادناه واعلن عن تاسيس حزب النهج "الشيوعي"بمعزل عن الاطراف الشيوعية وفي تنسيق مع الاوساط البوليسية.
ج-حول الحزب
ساهمت الشعلة الحمراء في وضع لبنات متطلبات الحزب الم الل كما يتبين ذلك من خلال النص المنشور ادناه وواصل بعض الرفاق في نفس الاتجاه مع تطوير مفهوم الحزب حسب الواقع وحسب تطور الوضع الذاتي وقد حصلت بعض المحاولات لتأسيس الحزب غير ان المندسين والمرتدين تصدوا الى ذلك وانشقوا وتمكنوا من افشال التجربة ثم طرحت من جديد ضرورة توفير مستلزمات الحزب واهم المهام الاساسية مثل النشر والدعاية والتجهيز والاتصال والعمل الجماهيري الخ وضرورة الاحتراف في اطار "المنظمة المحترفة"لضمان استمرارية النشاط الثوري غير ان التيار الشرعوي استغل ذلك ليحول عملية التأسيس الى تأسيس حزب قانوني وفق القانون الرجعي ودون الرجوع الى كل التفاصيل المذكورة في بعض النصوص المنشورة في الحوار المتمدن نكتفي بالقول ان الانتهازية تمكنت في كل المناسبات من افشال تأسيس حزب الطبقة العاملة والان فان جل العناصر التي كانت تدافع عن ضرورة تأسيس حزب الطبقة العاملة لم تعد معنية بذلك بما انها توجهت نحو العمل القانوني في الاذاعات والمحاضرات في الجمعيات الخ لكن تطور الصراع الطبقي سيفرز حتما عناصر ثورية قادرة على طرح قضية التاسيس الثوري وفضح حقيقة من يتحدث زيفا باسم الشيوعية والوطنية الديمقراطية وسيجد الشباب الثائر والمنتفض منارة تنير طريق الثورة الوطنية الديمقراطية.
وخلاصة القول لابد من التفريق بين التأسيس والبناء لان بناء الحزب عملية متواصلة حتى تحت السلطة الشعبية فالاشتراكية.
(م ع الماوي)


الشعلة عدد ماي1974
نظرة سريعة في مسألة حزب الطبقة العاملة
تنص برامج ومقالات مختلف التنظيمات الم الل على ضرورة العمل من اجل بناء الحزب وبرزت في هذا الميدان مفاهيم متعددة لطبيعة هذا الحزب ودوره وكيفية تشييده ضمن المفاهيم التي تطورت الى حد الان اصبحت خطوطا سياسية متصارعة تفرض النظرة من جديد في المسائل المتعلقة ببناء الحزب.
وإن تم الاتفاق داخل الحركة عل ضرورة حزب مناضل يعمل على ضوء النظرية الثورية وطبق اساليب عمل ماركسية لينينية لتحقيق انتصار الثورة الوطنية الديمقراطية فلم تتبلور الافكار بعد حول كيفية تشييد هذا الحزب وظروف خلقه وعلاقته بالنضال الجماهيري وبقية القوى الوطنية الديمقراطية
لايخفي على احد ان الحركة الم الل تشمل عدة تنظيمات وتجمعات وحلقات نتيجة خيانة الحزب التحريفي التونسي وعقم القوى التي برزت في السنوات الستين على تحديد خط صحيح من ناحية ونتيجة الظروف السياسية العامة التي اتسمت بسيطرة القوى الامبريالية الرجعية وتجسمت في خنق الحريات وتعزيز جهاز القمع الايديولوجي والبوليسي من ناحية اخرى.
وقد ادى الافلاس الايديولوجي والاقتصادي للنظام البورقيبي وتصاعد النضالات منذ سنوات الستين الى بروز قوى ماركسية لينينية في الداخل والخارج خاصة وان الثورة البروليتارية الصينية وانتفاضة ماي 68 بفرنسا وتجذّر حركة التحرر في الهند الصينية والمشرق العربي خلقت ظروفا عالمية ملائمة لاشعاع وانتشار الافكار الم الل في بلدنا.(فتشتيت الحركة الى فصائل عديدة يمثل عاملا موضوعيا لايمكن تجاهله)
وإن اقتنعنا بضعف الحركة نتيجة هذا التشتت اصبح من الضروري ان نوجه كل الطاقات نحو غاية واحدة وهي توحيد كل التنظيمات الم الل الحقيقية اذ ان بناء الحزب يعني بناء وتدعيم وحدة الماركسيين اللينينيين حول خط سياسي يلبي طلبات الجماهير الواسعة من عمال وفلاحين وغيرها من الفئات الشعبية الاخرى وهذا التوحيد يفرض مواجهة التيارات الانعزالية المناهضة للوحدة والتيارات الليبرالية المنادية للوحدة مع طمس المبادئ كما يحتم تحديد اجراءات واتجاهات عامة واضحة وسليمة وسديدة
نظرية العمود الفقري
ان هذه النظرة تمثل الخطر الاساسي الذي يواجه الحركة في المرحلة الراهنة اذ انها مبنية على انكماش فصيل منها على البقية الباقية وعلى مجموع الحركة الوطنية الديمقراطية.
وتقوم هذه النظرية على وجود منظمة تمتاز بقدمها وبكثرة مناضليها وبتاثير العميق على تطور جل النضالات الشعبية الى حد ان اصبحت العمود الفقري للحركة الم الل.فالحزب حسب قول بعضهم ينبثق من التطور الكمي والكيفي لهذا العمود الفقري الذي منح نفسه هذه المسؤولية التاريخية دون سواه واعتبر انه من واجب التنظيمات الاخرى الالتحاق بركبه والاعتراف بدوره القيادي والعمل في ظل برامجه واختياراته السياسية وغاب عن ذهن هؤلاء "الرفاق"الذين هزّهم الغرور ان عمودهم الفقري هذا انساق في تيار الانحرافات اليسارية للماركسية وعرقل التطور المستمر للوعي والنضال الوطني الديمقراطي كما غاب عن ذهنهم ان توحيد الحركة لا يتم تحت جناح تنظيم ما بل حول خط سياسي ثوري بمشاركة كل الفصائل الم الل الحقيقية.
وإن لم نتخلص من الانعزالية ومن النظريات الوحيدة الجانب كنظرية العمود الفقري ونظرية تنظيم ثوري والتنظيمات الاخرى متذبذبة وغيرها من السفاسف فاننا لن نوحد صفوفنا ويقع لحركتنا ما وقع لغيرها في عدة بلدان اوروبية حيث تتصارع وتتنافس عدة احزاب ماركسية لينينية فرضت وجودها احيانا بصورة ذاتية وبمقتضى "قرار رئاسي" لم تتجاوب معه الحركة الثورية.فمن المستحسن ان يفكر انصار "القرارات الرئاسية" في هذا الوضع بصورة جدية.
نظرية القرار الرئاسي
يقتضي بناء الحزب العمل الواعي حتى يكون التطور النظري والتنظيمي ملائما لتطور الحركة الجماهيرية.وعوض التفكير في بناء الحزب بمقتضى امر رئاسي وبعزلة كاملة عن باقي الحركة الم الل والحركة الوطنية الديمقراطية يجدر بنا العمل من اجل تطوير التحليل الملموس لمجتمعنا والتخلص من التيارات الانتهازية.
وبالفعل تشكل المسائل النظرية المتعلقة بالبرنامج السياسي مهاما اساسية لبناء حزب ثوري حقيقي ويترتب عن ذلك علاوة عن البحث والتحليل المستمر للواقع التونسي والعربي والدولي مواصلة الصراع الايديولوجي ونقد التيارات الانتهازية التي كان لها تأثير عميق على تطور الحركة الثورية.
فالتنظيرات التروتسكية كنظرية الثورة الاشتراكية البروليتارية في المرحلة الراهنة من تطور المجتمع التونسي واحتقار الفلاحين والقوى الوطنية واعتبارها مناهضة للثورة ونظرية استقلالية البرجوازية التونسية عن الامبر يالية ونظرية استقلالية تونس عن الوطن العربي وكل ما ينجر عنها (ترويج اللهجة العامية-وبث الحلول الاستسلامية في ما يخص الثورة الفلسطينية)تفرض مواصلة النقد والتوضيح اذ انها عرقلت ولاتزال تعرقل تطور الحركة الجماهيرية وخاصة منها حركة الشباب.
ولايمكن فسخ هذه التنظيرات بضربة قلم ام بعملية ترقيعية او بشطحة بهلوانية او بالصمت فلابد من النقد والنقد الذاتي تصحبه عملية اصلاح في الممارسة العملية وهذا ما تمليه ابسط المبادئ الثورية.وتكتسي نظرية القرار الرئاسي خطورة بالغة اذ انها تنبثق عن الاتجاه اليساري المتطرف والمغامر الذي ساد في الماضي عندما تخيل بعضهم ان الظروف الموضوعية تبشر بانتفاضة ثورية قريبة وحاسمة وقرر دفع الحركة الطلابية الى الامام حتى تجر وراءها كل القوى الشعبية في معركة مصيرية مع النظام وحاولوا هكذا تحقيق مهام لايمكن ان تتحقق الا في المستقبل عندما تنضج كل الظروف
من المفروض ان يحلم الثوريون ومن المفروض ايضا ان تتماشى احلامهم مع الواقع والمعطيات الموضوعية حتى لاينزلقوا في تيار المغامرة.ان الاحلام تصبح جعجعة طفولية عندما يكتب "العامل التونسي":"لندفع الجماهير المهاجرة التونسية في تحطيم الفاشية الامبريالية الدستورية "(منشور صادر في باريس ماي 1974)
وبنفس الصفة فان النداءات الاكيدة لبناء الحزب في اقرب الاجال مثل "الى الامام من اجل الاعلان عن حزب العمال"(العامل التونسي-13 افريل 1974)وغيرها من التصريحات الملتهبة تجسم التسرع والمغامرة اذ انها لا تأخذ بعين الاعتبار الظروف الموضوعية والذاتية وتنجر عن هذه الرؤية الخاطئة انحرافات عديدة في العمل الجماهيري اهمها عدم الاكتراث بمتطلبات الجماهير والاقتصار على استيعاب العناصر "الواعية" في صفوف التنظيم وهذا يعني الانزلاق في النظرة النخبوية.
فالعمل من اجل بناء الحزب يتطلب تدعيم النضال الجماهيري لطرح شعارات وبرامج ملائمة للوضع وببعث الاطر التنظيمية الكفيلة بتعبئة الجماهير كما تستدعي النظر في ظروف الحركة الم الل مثل التشتت التنظيمي و الضعف النظري و السياسي وضعف التواجد في الداخل خاصة بعد الضربات القاسية والمتكررة التي شنها اخيرا النظام البورقيبي ضد الحركة.
من اجل توحيد الحركة
ان المسألة المطروحة ليست مسالة الاعلان عن بناء الحزب من طرف تنظيم ما بل هي متعلقة بالعمل من اجل توحيد الحركة وهذا يقتضي في المرحلة الراهنة :
1- تحديد البرنامج النظري والسياسي الذي تتحد حوله التنظيمات الم الل الحقيقية
في نطاق مؤتمر تأسيسي (جملة :خط غير واضح..) ولابد في هذا النطاق من توضيح عدة مسائل اساسية مثل المشاكل المتعلقة بطبيعة الثورة في تونس (طبيعة المجتمع وقوى الثورة المضادة والقوى الثورية والتحالفات الخ..) وعلاقة الثورة في تونس بالثورة في البلدان العربية الاخرى وشكل الحكم السائد وغيرها من المسائل ولابد ايضا من مواصلة العمل لتحليل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في بلدنا.
2- توحيد الجهود قصد تدعيم الحركة في الداخل وتركيزها في اوساط العمال والفلاحين فعلاوة عن القمع تعاني الحركة من تواجد العديد من فصائلها في اوساط الشباب المثقف ومن تواجد فصائل اخرى في الهجرة.فمن الضروري تعزيز الجبهة الداخلية التي تمثل القاعدة الاساسية وان تواصل النشاط وسط جماهير العمال وان نتجه نحو الفلاحين الذين يمثلون اغلبية الشعب واهم فصيل ثوري من الناحية العددية.
3- تحقيق العمل المشترك بين التنظيمات الم الل في مختلف الميادين لبث الوعي الثوري ولتعبئة الجماهير وتنظيمها وهذا العمل يتطلب مواجهة الانعزالية والقيام بالتنازلات الضرورية مع مراعاة المبادئ وتحديد برامج واهداف واضحة .
4-توفير الظروف من اجل تحقيق العمل المشترك بين القوى الم الل والقوى الوطنية الديمقراطية الاخرى قصد تصعيد النضال ضد النظام البورقيبي العميل ويكتسي هذا النشاط اهمية بالغة اذ انه من الضروري ان نربط النضال من اجل تحقيق المهمة المركزية في المرحلة الراهنة الا وهي توحيد الحركة الم الل بالنضال من اجل توحيد القوى الوطنية الديمقراطية حول الطبقة العاملة .
ان تجربة الطبقة العاملة في عدة بلدان تثبت ان القوى الثورية تحقق حتميا وحدتها لان هذه الوحدة تنساق في تيار التطور التاريخي ولذا فان جهود المناضلين المخلصين ورغبتهم في توحيد صفوفهم سوف تذلل كل الصعوبات والعقبات التي تعترض تحقيق هذا الهدف
الشعلة ماي 1974
(نسخ م ع الماوي- اوت 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024