الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....22

محمد الحنفي

2022 / 8 / 20
الحركة العمالية والنقابية


العلاقة بين النقابة المبدئية المبادئية وبين النقابات المتعددة:.....3

وبالنسبة للنقابة المبدئية المبادئية، فهي النقابة التي تقوم على مبادئ معينة، تعتبر مسألة أساسية، لضمان وحدة النقابة، ولضمان استمرارها، وقيادتها للنضالات المطلبية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والحرص على تحقيق المطالب، التي يطرحها العمال، وباقي الإجراء، وسائر الكادحين، حتى تكتسب مصداقية، في صفوفهم، من أن يستمروا في إطار نفس التنظيم النقابي، الذي يكون محكوما بمبادئ معينة: اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية. وأهم تلك المبادئ، نجد:

مبدأ الديمقراطية، التي تعتبر شرطا في النضال النقابي، بوجهيها: الداخلي، والمجتمعي؛ لأن أي نقابة، مهما كانت، وكيفما كانت، لا بد لها من:

ا ـ احترام الديمقراطية الداخلية، التي تمكن كل عامل، من المساهمة في البناء النقابي، وفي بناء الملف المطلبي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، واتخاذ الخطوات النضالية، من أجل فرض الاستجابة للملف المطلبي، خاصة، وأن النقابة الديمقراطية، هي التي تحترم إرادة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتتبنى كل ما يتخذون من قرارات، في جموعاتهم العامة؛ لأنهم، هم المعنيون بتنفيذ القرارات، في فرض الاستجابة لمطالب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

لذلك، لا داعي، بأن تفرض النقابة الوصاية عليهم، في الإطار النقابي، بل لا بد أن يشعروا بأن النقابة، تتعامل على أساس احترام الديمقراطية الداخلية في النقابة.

ب ـ الانخراط في النضال، من أجل تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لقطع الطريق أمام اعتماد ديمقراطية الواجهة، باعتبارها ديمقراطية مخزنية، يغطي بها تزوير الانتخابات، التي لا تكون إلا مزورة، في معظم الأحيان. الأمر الذي يترتب عنه: أن تكون الديمقراطية، متخللة لجوانب الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. يمارسها أي فرد، في حياته اليومية، وهي ديمقراطية، تعتبر مختلف الانتخابات، جزءا، لا يتجزأ من جانبها السياسي، كل خمس سنوات، أو ست سنوات، من أجل اختيار ممثلي الشعب في البرلمان، أو في المجالس الترابية، التي ترعى الديمقراطية اليومية، في الممارسة اليومية: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، من أجل اعتبار ممثلي الشعب في البرلمان، يرعون الالتزام بالممارسة الديمقراطية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، على المستوى الوطني، من منطلق أن الدولة ديمقراطية، وأن الشعب ديمقراطي، وأن النتظيمات الجماهيرية، ديمقراطية، وأن الأحزاب السياسية ديمقراطية، وتناضل من أجل الديمقراطية: بمضامينها المختلفة.

مبدأ التقدمية، حسب المفهوم النقابي للتقدمية، الذي يرتبط بالوضعية الفردية، والجماعية، وامتلاك الوعي النقابي الصحيح، والهادف إلى تعبئة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حول النقابة، وحول عملها النقابي، وحول مطالبها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في أفق الوعي بالذات، وبالموقع من علاقات الإنتاج، وبقيمة الإنتاج، وما يؤدي به أجور العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من تلك القيمة، وما يذهب اإلى جيب الباطرون، كفائض قيمة، الذي تتشكل منه الأرباح، الكبيرة، التي تصير جزءا لا يتجزأ من الرأسمال، الذي يهضم حقوق العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين: الإنسانية، والشغلية، وغيرها، في أفق صيرورته رأسمالا كبيرا، يصير في خدمة الرأسمال العالمي، بصندوقه: النقد الدولي، وببنكه: البنك الدولي، وبمؤسساته المالية الدولية الأخرى، التي تغرق الشعوب المقهورة، بالديون التي تضطر الشعوب: أن تبقى اسيرة خدمة الديون الخارجية، وبفوائد، تقدر بعشرات الملايير من الدولارات، ليصير كل شيء في المغرب، موكول إلى الخارج، ومملوك للمؤسسات الني يستدين منها المغرب، لتصير الديون معرقلة، لأي شكل من أشكال التطور، عندما يسعى المغرب لذلك، حتى تصير الأولوية لخدمة الديون الخارجية: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، التقدمية متضمنة لمعنى مناهضة كل أشكال التخلف: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والسعي المستمر إلى مناهضة الديون الخارجية، التي يجب إلغاؤها: جملة، وتفصيلا، حتى تحول الفوائد الني تذهب في الدين الخارجي، خدمة لجعل الزيادة في أرباح الرأسمال، الذي لم يعد يعترف للوطن، وللعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وللجماهير الشعبية الكادحة، بأي حق من الحقوق الوطنية، والشغلية، والإنسانية، على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد، وفرض اعتماد النقابة، من كون البرنامج النقابي، يهدف إلى تحقيق:

ا ـ جعل العمال، والعاملات، والأجراء، والأجيرات، والكادحين، والكادحات، يعملون من أجل رفض الديون الخارجية، والحرص على التخلص مما هو قائم منها، أداء، أو مطالبة بإعفاء المغرب من تلك الديون، ومن فوائدها، في أفق التخلص منها، بصفة نهائية، حتى تبقى فوائد تلك الديون، في خدمة مصالح الشعب المغربي، بدل أن تبقى في خدمة الديون الخارجية، لتذهب الثروات المغربية، إلى صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والمؤسسات المالية الدولية.

ب ـ المطالبة بوضح حد للريع المخزني، مهما كان مصدره، ومصادرة ما استفادته بورجوازية الريع المخزني، القائمة على أساس الريع المخزني، وتوظيف ثروات الريع المصادرة، التي تقدر بعشرات الملايير من الدراهم، وبإيجاد مصانع تابعة للدولة المغربية، لأنها تعتبر ملكا للشعب المغربي، حتى تصير في خدمة أبناء الشعب المغربي، عن طريق تشغيلهم في تلك المؤسسات، ليصيروا عمالا، وأجراء، وكادحين، منتجين وخدماتيين، لصالح الشعب المغربي، الذي يحتاج إلى تشغيل أبنائه، كما يحتاج أبناؤه إلى ذلك التشغيل.

ج ـ المطالبة بمصادرة الأموال المنهوبة، لدى الناهبين، والمرتشين، والتي جمعت من مصدر الارتشاء، من الرؤساء الجماعيين، ومن المسؤولين السلطويين، الذين ثبت أنهم كانوا يمارسون النهب، ومن البرلمانيين، ومن الوزراء، الذين كانوا ينهبون الملايير، ويهربونها إلى الأبناك الخارجية، في دول أوروبا، وأمريكا، وكانوا يحرمون منها الوطن، ولجعل المغرب، يضطر إلى اقتراض المزيد من الثروات، التي لا يعرفون، إلا نهبها، بالإضافة إلى مصادرة الثروات، التي تكونت عندهم، من الإرشاء، والارتشاء، الذين ساهموا بشكل كبير، في إفساد الاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والسياسة، والمجتمع، بثروات الإرشاء، والارتشاء، والمطالبة أيضا بمصادرة الثروات الهائلة، التي تكونت لدى المهربين، من، وإلى المغربن حتى توظف تلك الثروات في إعداد البنيات التحتية، في كل المناطق، التي تفتقر إليها، سواء كانت تلك البنيات التحتية، صناعية، أو تجارية، أو سكنية، حتى يتنفس المغاربة الصعداء، والمطالبة، كذلك، بمصادرة ثروات تجار الممنوعات، في الداخل، وفي الخارج، بما في ذلك الثروات، التي تجمعت لديهم، من الاتجار في السلاح، أو في المخدرات، نظرا للفساد الذي يعملون على نشره، في المجتمعات البشرية، وتوظيف تلك الثروات ،في كل ما يخدم مصلحة الشعب المغربي: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، حتى يتأتى تحويل الفساد، إلى متعة للشعب المغربي.

فتقدمية النقابة، بدلالاتها اللا محدودة، لا تكتسب قيمتها، إلا من طبيعة المطالب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وربط النضال النقابي، بالنضال السياسي، حتى يتأتى للنضال النقابي، أن ينتزع مكاسب تقدمية، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن خلالهم، لصالح الشعب المغربي.

مبدأ الجماهيرية، الذي يعني انفتاح النقابة، أمام كل القطاعات العمالية، وكل قطاعات الأجراء، وكل الكادحين، في أي مكان، وفي أي زمان، على جميع المستويات التنظيمية، مهما كانت، وكيفما كانت، وفي أي زمان، وفي أي مكان، نشأت، خاصة وأن التنظيمات النقابية، تتجدد باستمرار، وبنفس الأشخاص المنتمين إليها باستمرار، وتتغير وضعياتهم باستمرار، ويتفاعلون مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، باستمرار، وهو ما يفيد بأن تحول الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مستمر استمرار العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ومبدأ الجماهيرية، يمكن أن يفيد معنى ارتباط النقابة، بسائر الجماهيرالشعبية الكادحة، ومنع الشعب المغربي، من الارتباط بالنقابة، ودعمها، في أفق انتزاع مطالب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن الشعب، هو أول من يستفيد من العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من منطلق أنهم من الشعب، وعملهم يعود بالخير العميم على الشعب.

ومعلوم، أن مبدأ الجماهيرية، يعطي للنقابة دلالتها الجماهيرية، كما يعطيها دلالتها النضالية، من الشعب، وإلى الشعب، الأمر الذي يترتب عنه: أن امتلاك الشعب للوعي بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، هو الذي يجعل الشعب يلتف حول النقابة، باعتبارها تقود النضالات المطلبية، في أفق انتزاع مكاسب جماهيرية، يستفيد منها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن يستفيد منه هؤلاء، يستفيد منه الشعب المغربي.

وجماهيرية النقابة، أي نقابة، سواء كانت قطاعية، أو مركزية، إلا باتباع الخطوات الضرورية، لأجل ذلك:

الخطوة الأولى: أن تعرف النقابة بمبدئيتها، وبمبادئيتها، وبحرصها على الدفاع عن مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على مستوى التجمعات، وعلى مستوى التعبئة، أمام المعامل، والمصانع، وأمام المؤسسات الخدماتية، من أجل إخبارهم بمستجدات ملفاتهم المطلبية، وبقرارات المحطات النضالية المختلفة.

الخطوة الثانية: التواصل المستمر، وبقرارات المحطات النضالية المختلفة، مع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على مستوى التجمعات، وعلى مستوى التعبئة، أمام المعامل، والمصانع، وأمام المؤسسات الخدماتية، من أجل تعبئة العمال، ومن أجل إخبارهم بمستجدات ملفاتهم المطلبية المختلفة.

الخطوة الثالثة: تكثيف الاتصال بالإدارة، على المستوى المحلي، أو الإقليمي، أو الجهوي، أو الوطني، في أفق انتزاع مكاسب محلية، وإقليمية، وجهوية، ووطنية، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

الخطوة الرابعة: الحرص على تكوين الأطر النقابية، حتى تكون على بينة من العمل النقابي، الذي تنجزه تلك الأطر، وحتى تتحمل تلك الأطر، مسؤولييتها في تكوين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحينن ومن أجل أن يساهم تكوين الأطر، في فرز المزيد من الأطر النقابية المبدئية المبادئية.

الخطوة الخامسة: الحرص على مناقشة الوضعية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في إطار علاقتها بالواقع، الذي يعيشه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، سعيا إلى جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يمتلكون وعيهم بالذات، وبالواقع، في تجلياته المختلفة.

الخطوة السادسة: الحرص على تربية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على الربط الجدلي، بين النضال النقابي، والنضال السياسي، حتى يصير النقابي في خدمة السياسي، والسياسي في خدمة النقابي، بقيام العلاقة الجدلية، بين النضال النقابي، والنضال السياسي.

الخطوة السابعة: حرص العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، اليوم النضالي الأممي العالمي، لفاتح مايو، من كل سنة، وأن يحقق الوحدة العمالية، ووحدة باقي الأجراء، ووحدة الكادحين، وطنيا، وقاريا، وقوميا، وعالميا، يتجدد فيه العهد بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على الاستمرار بالنضال النقابي، وفي الريط الجدلي، بين النضال النقابي، والنضال السياسي، والارتباط بالنضال السياسي، أو الحزبي، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، سعيا إلى إقبار استغلال الإنسان للإنسان، في ظل سيادة النظام الاشتراكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح رئيس منظمة ال


.. عدد المستفيدين من التأمين الصحي الشامل.. #معلومة_ع_السريع




.. مظاهرة بمطار أيرلندي احتجاجا على استخدامه في رحلات عسكرية لإ


.. متظاهرون مناصرون لفلسطين يدعون إلى إضراب في جامعة ميشيغان بس




.. مظاهرة في تل أبيب احتجاجا على حكومة نتنياهو وللمطالبة بإجراء