الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجرح يا بُنيَّ ما زالَ مفتوحًا

زهير دعيم

2022 / 8 / 20
الادب والفن


على لسان الوالد الثاكل جوني نصرات حاج
-
كما نهارِ الامسِ مرَّ
وكأنّه اليومُ أو يكادُ
فالجُرحُ يا بُنيَّ جورج ما زالَ مفتوحًا
ينزفُ دمًا
يأبى الالتئام
والحزنُ يجولُ في كلِّ الدّروبِ
يحرق الخدودَ
يتخطّى السّدودَ
يستوطنُ النّفوسَ
ويزرعُ الأسى في كلِّ ساعةٍ
ويأبى الاندثارَ
يأبى الاندحارَ
وكيف يندثرُ ؟
وأنّى يندحرُ؟
وصوتُكَ العذبُ يا مُهجةَ عيني يرنُّ أبدًا ...
يرنُّ في الخفايا والحنايا
وصورتُكَ الجميلةُ يا قُرّةَ عيني
تُكوْكبُ في كلِّ زاويةٍ في البيت
وتلوحُ فوق الزيتوناتِ القديمةِ
وتبزغُ مع كلِّ فجرٍ
ومع كلِّ نسمةٍ بليلةٍ
فأُعانقُها وأضمُّها الى صدري
وأبكي مُنتحبًا
وتروحُ أُمُّكَ الدّامعةُ دومًا
تسجدُ عند أقدامِ المصلوبِ
والرّعشةُ الرّاعشةُ ترتلُ
على وتر الإيمان أُغرودةَ النُّصرةِ
تقولُ والحزنُ يلفُّها
والخشوعُ يُسربلُها :
ندعه بينَ يديْكَ يا سيّد
نودعُه حضنَكَ الدافئ وجَنبَكَ المجروحَ
وأملًا يُبرعمُ على شُطآنِ اليقينِ
وعلى أكُفِّ الضّمانةِ ...
جورجنا الجميل
ستبقى هنا وهناك
حُلمَنا الأحلى
والزَّهْرَ والخميل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته