الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: حول عداء الغرب الامبريالي للشعب الروسي - السوفيتي :: بعض الحقائق الموضوعية

نجم الدليمي

2022 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الحقيقة الاولى :: ان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية منذ عام 1985 ولغاية عام 2020 قد تطور اقتصاديا واجتماعياً...، على نهب ثروات الشعب الروسي بالدرجة الأولى، ويعود السبب الى تحويل روسيا الاتحادية الى بلد مصدر للموارد البشرية والطبيعة وخاصة خلال المدة 1985-1999 .

الحقيقة الثانية :: ان روسيا الاتحادية يمكن لها ان تتطور في كافة المجالات بدون الغرب الامبريالي ولكن الغرب الامبريالي لا يمكنه ان يتطور ويستقر بدون روسيا الاتحادية. لان روسيا الاتحادية غنية بمواردها المادية والبشرية.

الحقيقة الثالثة :: ان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية لديهم عداء تاريخي مع الشعب الروسي، و مع الشعب السوفيتي، فقبل ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى دخلت روسيا القيصرية في حروب عديدة في اطار منظومة الراسمالية،اي ان روسيا القيصرية كانت بلدا راسماليا متخلفا، بلد زراعي بالدرجة الأولى وخاض الشعب الروسي حروبا عديدة ومنها الحرب ضد نابليون وحققوا النصر عليه انموذجا حيا وملموسا

الحقيقة الرابعة :: بعد ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى في عام 1917 والتي شكلت حدثاً تاريخياً مهماً وتم تقويض النظام القيصري واعلان الدولة الاشتراكية الاولى في العالم دولة العمال والفلاحين... بقيادة لينين وستالين... وبعد الثورة قامت قوى الثورة المضادة المدعومة من قبل 14 دولة رأسمالية باشعال الحرب الأهلية في الاتحاد السوفيتي للمدة 1918-1922 وحقق الشعب السوفيتي انتصاراً كبيرا على قوى الثورة المضادة والغرب الامبريالي. وبعد ذلك وبسبب العداء الايديولوجي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي من قبل الغرب الامبريالي وبسبب ازمة النظام الامبريالي، الازمة العامة والتي بسببها تم صعود النازية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي وفاز هتلر الفاشي في الانتخابات البرلمانية في وقتها، وكان الداعم الرئيس لهتلر الفاشي كبار الراسمالين من بريطانيا وأميركا.

الحقيقة الخامسة :: بعد وصول هتلر للسلطة في الثلاثينيات من القرن الماضي وحصل على دعم واسناد كبير من قبل الاخوية العالمية في الوصول للسلطة، وكان لدى هتلر هدف قيادة العالم.... وان الاخوية العالمية لديها نفس الهدف، ومن هنا ظهر الخلاف بينهما بالرغم من ان الاخوية العالمية قد دفعته لاشعال الحرب العالمية الثانية في عام1939، وبسبب اشتداد الخلاف بينهما اتخذ هتلر موقف عدائي ضد الاخوية في المانيا.... ومنع نشاطها....، ولكن الاخوية العالمية كان لديها قوة خفية كبيرة استطاعت ان تدفع هتلر بالهجوم على الاتحاد السوفيتي خلال المدة 1941-1945، وهي شكلت الحرب الوطنية العظمى والعادلة وكان ثمن الانتصار على الفاشية الالمانيه وتقويضها في عقر دارها ثمناً بشريا هائلاً اذ تفيد التقديرات بأن الخسائر البشرية التي قدمها الشعب السوفيتي بقيادة ستالين العظيم ما بين 27-30 مليون شهيد والتقدير الاخير من قبل وزارة الدفاع الروسية تؤكد نحو 32 مليون شهيد ناهيك عن الخسائر العسكرية والخسائر المادية، انها كانت حرباً بين الاشتراكية والراسمالية وانتصرت الاشتراكية في حربها العادلة. على النازية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي. ان النارية والفاشية وجهان لعملة واحدة.

الحقيقة السادسة :: بعد الانتصار الذي حققه الشعب السوفيتي في حربه العادلة ضد الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي وفي عام 1946 وضعت اميركا وعبر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية خطة ما تسمى بالحرب الباردة للمدة 1946-1991 وكان الهدف الرئيس من الحرب الباردة هو العمل على تفكيك الاتحاد السوفيتي وعرقلة النمو الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع السوفيتي وووو وبلغ الانفاق العسكري لما يسمى بالحرب الباردة ما بين 13-15 ترليون دولار أمريكي وحصة الاسد من هذا الانفاق يعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية. لقد اعتقدت الادارة الامريكية ان لا يمكن تقويض، تفكيك الاتحاد السوفيتي لا عبر الحرب ولاعبر الحصار الاقتصادي لان الاتحاد السوفيتي يملك من القوة الاقتصادية والعسكرية ما تمكنه من ان يحقق النصر... ، فادركوا ان الحل الوحيد يكمن في اختراق الحزب الحاكم ووجدوا ضالتهم في غورباتشوف الخائن والعميل الامبريالي وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك.. فتم اعداد مشروع ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها التي مثلت مشروع الحكومة العالمية ومما يؤسف له ((نجحت)) قوي الثالوث العالمي في تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية العظمى عبر الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي.

الحقيقة السابعة :: لقد وجدت قوى الثالوث العالمي بان غورباتشوف وفريقه المرتد وبوريس يلسين هم افضل الخونة والعملاء لتنفيذ مخططهم المعادي للشعب السوفيتي - الروسي للمدة 1985-1991 بزعامة العميل الامبريالي غورباتشوف، والمدة 1992-1999 فترة حكم بوريس يلسين المخمور دائماً اذ اعتبرت فترة حكم يلسين اسوأ فترة مظلمة في تاريخ روسيا القيصرية وروسيا السوفيتية وروسيا الاتحادية، وان اميركا وحلفائها قد حولوا غورباتشوف وفريقه المرتد ويلسين وفريقه المرتد الى ادوات طيعة ومنفدة ومخربة لبلدهم واقتصادهم الوطني لصالح قوي الثالوث العالمي.

الحقيقة الثامنة :: بعد عام 2007، وفي مؤتمر ميونيخ في المانيا طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف روسيا الاتحادية من الوضع الدولي وطرح برنامجا ذو بعداً دولياً لمصلحة شعوب العالم ومنها ضرورة تعددية الاقطاب وحول السلم والأمن الدوليين ووو،وكان خطابه موضع عدم ارتياح من قبل قادة الغرب الامبريالي، ومن هنا بدأ التنافس بين روسيا الاتحادية والغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية حول مستقبل العلاقات الدولية، ومستقبل العلاقات بين روسيا الاتحادية والغرب الامبريالي...، وهذا التنافس بدا ضمن منظومة النظام الراسمالي العالمي، لان روسيا الاتحادية دولة رأسمالية وتطمح ان تأخذ لها دوراً مهماً في الساحة السياسية والاقتصادية الدولية وهذا ما رفضته اميركا وحلفائها بل اتخذوا خطوات عدائية ضد الشعب الروسي من خلال توسع حلف الناتو شرقاً ومحاصرة روسيا الاتحادية بقواعد للناتو ومنها جمهوريات البلطيق ودول اوربا الشرقية... والاكثر من ذلك بدأو يعملون لضم اوكرانيا وجورجيا لحلف الناتو، ناهيك عن قيام اميركا وحلفائها بالاعداد لما يسمى بالثورات الملونة في اوكرانيا وجورجيا وكازاخستان وقرقيزيا وطاجيكستان، و بيلاروسيا، ناهيك عن تكوين شبكات من الطابور الخامس وعملاء النفوذ في رابطة الدول المستقلة بهدف تقويض الانظمة المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها....
الحقيقة التاسعة :: لقد ركزت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والبولونية... على النظام الاوكرايني بهدف ابعاد اوكرانيا عن روسيا الاتحادية وهذا ما اكده بريجينسكي اذ قال لا يمكن لروسيا الاتحادية ان تكون دولة عظمي بدون اوكرانيا، وشكلت شبكات تجسس في اوكرانيا في عهد الرئيس الاوكراني كرافجوك، القومي النزعة وذو الميول البنديرية وكان عدد هؤلاء نحو 5000 بين طابور خامس وعملاء النفوذ والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون وتحت لافتات متعددة ومنها منظمات حقوق الإنسان منظمات المجتمع المدني منظمات الدفاع عن الديمقراطية وغيرها وحظت هذه المنظمات بدعم مادي كبير واخذت بالتسلل في مواقع هامة في السلطة الحاكمة في اوكرانيا، ، وخلال المدة 1995-2013 ، اي خلال فترة حكم الرؤساء الاوكراينين كوجما، يوشنكو، يوكونوفيج وحسب المعطيات والمعلومات الموثقة بلغ عدد (( حلفاء - اصدقاء)) واشنطن ولندن وووو نحو 150 الف شخص من مختلف الفئات والاعمار وتم تقديم الدعم المالي لهم وحسب موقع ودور كل واحد منهم ناهيك عن دعمهم ووصولهم للسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية.. وهؤلاء قد شكلوا القاعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والايديولوجية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها. في اوكرانيا.

الحقيقة العاشرة :: لقد نضجت الظروف الذاتية والموضوعية في شباط عام 2014 من اجل القيام بالانقلاب الفاشي في اوكرانيا وبتخطيط ودعم مالي من قبل واشنطن ولندن... وتم انفاق نحو 5 مليار دولار لشراء ذمم كبار المسؤولين في السلطة ونجح الانقلاب الفاشي في كييف و بمباركة من واشنطن وقادة دول الاتحاد الأوروبي، وبعد هروب الرئيس الاوكراني يوكونوفيج، ووفق الدستور الاوكرايني اصبح رئيس البرلمان الاوكرايني رئيسا مؤقتاً لااوكرانيا وهو تورجينوف، قومي متطرف، بنديري النزعة وفاشي التوجه واعلن الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك، سياسة الارض المحروقة، وبتوجيه من قبل قوي اقليمية ودولية ومحلية، وبعد تسلم بروشينكو رئاسة اوكرانيا عبر الانتخابات الرئاسية وطرح برنامج انتخابي ومنه وقف الحرب في الدونباس... وتم عقد اتفاقية مينسك الاولى بهدف وقف الحرب ولكن الحرب استمرت خلال فترة بروشينكو المخمور دائماً وهو بنديري التوجه وفاشي النزعة،... وثيق الصلة بالقوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية...، وفي عام 2019 فاز زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات برئاسة اوكرانيا واتبع نفس خديعة بروشينكو في مجال الشعارات الكاذبة والخادعة ومنها وقف الحرب في الدونباس واقرار حقوق الروس في اوكرانيا فيما يخص اللغة الروسية واحترام الثقافة الروسية وووو و حصل على نسبة 72 بالمئة من الاصوات وخاصة من الروس ووقع اتفاقية مينسك الثانية والتي تعهد زيلينسكي بوقف الحرب وتطبيق بنود الاتفاقية ولكن لم يلتزم زيلينسكي بتطبيق اي بند من بنود الاتفاقية لان القوى المحلية من البنديرين والقطاع الايمن والكتائب النيونازية والقوى القومية الاوكرانية المتطرفة وكذلك القوى الاقليمية والدولية ليس من مصلحة هذه القوى تطبيق اتفاقية مينسك الاولى والثانية،وان لندن وواشنطن وكذلك بون وباريس وتل أبيب والناتو ليس من مصلحتهم تنفيذ اي اتفاقية، بل ان هذه القوى تريد ابعاد اوكرانيا عن روسيا الاتحادية، وتريد هذه القوى استمرار الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وروسيا الاتحادية وان هدف لندن وواشنطن... هو تفكيك روسيا الاتحادية والاستحواذ على ثروات الشعب الروسي، وليس من باب الصدفة ان لندن وواشنطن... والناتو ودول الاتحاد الأوروبي قدموا ويقدمون الدعم المالي والعسكري للنظام النيوفاشي - النيونازي البنديري، ويؤكدون على زيلينسكي من ان يقاتل حتى اخر جندي اوكرايني وهم لن يخسروا شيئ، الشعب الاوكرايني يقاتل الشعب الروسي وشعب الدونباس، وفق المثل الشعبي المعروف (( نارهم تاكل حطبهم)). لقد تحول النظام الحاكم في اوكرانيا، النظام البنديري - النيونازي الى نظام ارهابي بامتياز فهو احتضن ما بين 17-20 الف ارهابي ومرتزق يقاتلون لصالح النظام الحاكم في اوكرانيا وهؤلاء جائوا من اكثر من 40 دولة. ان هذا النظام الطفيلي والارهابي الحاكم في اوكرانيا اصبح يشكل خطراً جدياً على الشعب الاوكرايني والشعب الروسي وشعب الدونباس وحتى على مستقبل شعوب العالم كافة، فان تقويض هذا النظام يعد ضرورة ملحة لخدمة الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني والدونباسي وسوف تنتصر ارادة هذه الشعوب وسوف يحاكم زيلينسكي وفريقه الاجرامي من قبل الشعب الاوكرايني وشعب الدونباس بمساعدة الشعب الروسي، وان مصير زيلينسكي سوف لن يختلف عن مصير هتلر الفاشي. ان هدف العملية العسكرية الروسية الخاصة هو تحرير شعب الدونباس وضمان امن روسيا الاتحادية ووو،وان اي مفاوضات مع النظام النيوفاشي - النيونازي سوف لن تكون لصالح الشعب الروسي وشعب الدونباس والاوكرايني.
هناك حقيقة موضوعية وهي ان جميع رؤساء اوكرانيا منذ عام 1991 ولغاية اليوم هم كانوا ادوات طيعة ومنفذة ومخربة للاقتصاد والمجتمع الاوكرايني ولصالح القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه، وبنفس الوقت معاداة الشيوعية والشعب الروسي وما يحدث اليوم من حرب غير عادلة شنها النظام البنديري - النيونازي الارهابي ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وروسيا الاتحادية الا دليل حي وملموس على ذلك. لا مستقبل للانظمة النيونازية والإرهابية في العالم ومنها النظام الارهابي في اوكرانيا
نعتقد، ان العداء بين الغرب الراسمالي وروسيا له ابعاد تاريخية وسياسة واقتصادية وايديولوجية وهناك ثلاث مراحل مختلفة تعكس مستوى العلاقات المختلفة بين روسيا القيصرية الاتحاد السوفيتي، روسيا الاتحادية، وهذا التنافس والصراع قد اختلف بين الطرفين حسب طبيعة المرحلة وهذه المراحل هي الاتي ::
المرحلة الأولى: وهي مرحلة ما قبل ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى، اي روسيا القيصرية وكانت هذه المرحلة معقدة تخللتها حروب عديدة بين روسيا القيصرية والغرب الراسمالي وفي هذه المرحلة اشتد التنافس بين روسيا والغرب الراسمالي حول الهيمنة والتوسع والدور لكل طرف وتم هذا التنافس في اطار منظومة النظام الراسمالي اضافة الى ذلك تميزت هذه المرحلة بغياب الثقة بين روسيا القيصرية والغرب الراسمالي وخاصة بين قيادات الطرفين....،
المرحلة الثانية: تبدأ هذه المرحلة من قيام ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917 حتى عام1984،وتميزت هذه المرحلة الدقيقة والمعقدة باشتداد الصراع الطبقي والايدولوجي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي... بين الاتحاد السوفيتي والغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية اضافة الى ذلك ضعف الثقة والحذر عملياً بين قيادة الاتحاد السوفيتي والقيادة في الغرب الامبريالي وخاصةً القيادة الاميركية، اما فترة ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991، كانت فترة تشابك فيها الصراع والتنافس بين الاتحاد السوفيتي والغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية، وهي فترة يمكن ان يطلق عليها فترة سوداء لان قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي المتمثلة بالخائن والعميل غورباتشوف وفريقه المرتد قد افضت الى تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية وبدون اطلاق طلقة واحدة، ولعبت الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي الدور الكبير في تفكيك الاتحاد السوفيتي وبالمجان وهي الفترة الوحيدة التي توافقت فيها مصالح الغرب الامبريالي وهدف غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة...،
المرحلة الثالثة: هي تلك المرحلة للمدة من عام 1992 ولغاية اليوم، ولكن هذه المرحلة قد مرت في طورين متناقضين وهما الطور الاول، فترة حكم بوريس يلسين رئيس روسيا الاتحادية، المخمور دائماً للمدة 1992-1999 وتميز هذا الطور بالتخريب المنظم والمنهج للاقتصاد والمجتمع الروسي والانبطاح شبه الكامل امام اميركا وحلفائها والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين وسادت الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي... وهيمنة المافيا الروسية على اهم مفاصل الدولة الروسية في ميدان الاقتصاد والبنوك والاعلام وهيمنة قوى الثورة المضادة على السلطة من الليبراليين المتطرفين والاصلاحيين المتوحشين من امثال غايدار جوبايس وكوزيروف، بوبوف... اما الطور الثاني في هذه المرحلة للمدة 2000-2006 اراد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان يقيم علاقات التعاون في كافة المجالات بين روسيا الاتحادية والغرب الامبريالي، حتى تم طرح فكرة دخول روسيا الاتحادية في حلف شمال الأطلسي، الناتو.. الا ان غياب الثقة بين قادة الغرب الامبريالي بزعامة اميركا وبين قادة روسيا الاتحادية حال دون تحقيق ذلك اما الفترة منذ عام 2007 ولغاية اليوم فقد اتسمت باشتداد التنافس بين اميركا وحلفائها من جهة وبين القيادة الروسية من جهة أخرى، اضافة الى غياب الثقة بين الطرفين واشتد التنافس بين الطرفين في المجالات كافة، الميدان الاقتصادى والعسكري ووو.ان غياب الثقة بين اميركا وحلفائها وبين القيادة الروسية حتى وصلت الى درجة الشخصنة، اي العداء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهذا التنافس قد حدث ويحدث اليوم في اطار منظومة النظام الامبريالي العالمي، لان روسيا الاتحادية اليوم هي دولة رأسمالية فالتنافس شمل الميدان الاقتصادى والعسكري والامني... بين روسيا الاتحادية والغرب الامبريالي بزعامة اميركا. نعتقد ان جميع المراحل التي تم ذكرها قد تميزت باشتداد التنافس، الصراع بين روسيا القيصرية الاتحاد السوفيتي، روسيا الاتحادية حسب طبيعة المرحلة، الا ان الفترة الوحيدة التي تم فيها تطابق الاهداف بين الغرب الامبريالي هي فترة حكم الخائن والعميل غورباتشوف وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة للمدة 1985-1991 وفترة حكم الرئيس الروسي بوريس يلتسن المخمور دائماً للمدة 1992-1999، وهؤلاء هم خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي واصبحوا ادوات طيعة ومنفذة ومخربة للاقتصاد والمجتمع السوفيتي - الروسي لصالح الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين. هذا هو جزء من الحقيقة الموضوعية والمرة والتي يجب ان يتم الاعتراف بها واستخلاص الدروس المرة من قبل الشعب الروسي، الحزب الشيوعي الروسي، القيادات السياسية الوطنية في روسيا الاتحادية، لان روسيا الاتحادية اليوم على مفترق طرق اما تحقيق اهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة ومنها تقويض النظام النيونازي - البنديري - الارهابي وتأمين امن روسيا الاتحادية وهذا سوف يتم من خلال التعاون والتنسيق بين الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني والدونباسي وعكس ذلك فالخطر سيكون كبيراً على الشعب الروسي والدونباسي والاوكرايني..
آب 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تزييف بشع للحقائق وترديد قذر لدعايات المخابرات الر
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 8 / 23 - 02:33 )
الو التي تنشر باسماء نجم ومشعل وماشاكلهما -تحياتي سيه الفاشيه المفضوحه عالميا وتاريخيا-الرجاء الحار لموقعنا بوضع حد لنصوص الكي بي جي


2 - ّهل للعراق مكان في كتاباتكم اليومية عن روسيا
د. لبيب سلطان ( 2022 / 8 / 23 - 12:12 )
السيد نجم الدليمي المحترم
لم اقرأ لكم يوما هنا عراقيا فروسيا يوجد من يدافع عنها من مخابراتها الا اذا اعتقدتم هذا لايكفي
من ناحية حقائقكم فهي جميعها ترديد لدعاية بوتين وقبله السوفيات ان الغرب لايحب الشعب الروسي كي تستبد انظمتهم الديكتاتورية الفاشلة على رقاب هذا الشعب ذو الثقافة العظيمة ولتكذيب اقاويلهم واقاويلكم ففي أميركا وحدها يشاهد الناس مسرحيات تشيخوف يوميا في 20 مدينة امريكية كمعدل، وباليه بحيرة البجع وقارض الجوز لجايكوفسكي من الأعمال شبه المقدسة بموسيقاها الروسية الروح
اما اكاذيبكم الأخرى فهي مضحكة مثل الهجوم الأمبريالي زمن نابليون ولم تكن هناك امبريالية ولا رأسمالية بعد
واخرها ما تدعونه الأخوانية الغربية الهتلرية فهي في الواقع كانت الأخوانية الستالينيى الهتلرية التي بدأت الحرب العالمية بغزو هتلر لبولندا واستيلاء ستالين على نصفها وثلاث دول البلطيق وفق اتفقه مع هتلر
ان مشكلة الشعب السوفياتي هي مع انظمته الديكتاتورية القمعية الفاشلة وليست مع الغرب الذي تستخدمه هذه الأنظمة وانتم كبوق لها كشماعة للتغطية والترهيب والأستبداد واذا قدم الشعب السوفياتي 32 مليون شهيدا في الحرب ضد هتلر


3 - يتبع لنشر مقالات تطبيل للدليمي
د. لبيب سلطان ( 2022 / 8 / 23 - 12:25 )
اتابع ان هذا الشعب العظيم دافع عن وطنه وليس عن نظامه القمعي القاتل الذي لم يعرف له التاريخ مثيلا بقتله 15 % من سكانه قبل الغزو الهتلري والمصاجر السوفياتية نفسها تشير الى قرابة 17 مليونا قد تمت تصفيتهم زمن ستالين وحده وانت تبجله ، فهذا عار على مثقف وحتى على مؤدلج له قيم انسانية بغض النظر عن افكاره
واليم تنظرون لبوتين وعدوانه على شعب مسالم وجار ولاحول له ولا قوة في مجابهة غزو اقشعرت له الأبدان كغزوات هتلر وانتم تنظرون له وترددون مقولاته فبالله عليكم اي قيم اخلاقيةلااو فلسفية تبررون هذا الغزو وتبررون دفاعكم عن غزو الشعوب
حقائقكم هي اكاذيبكم وهي ترديد مخزي لمخابرات بوتين التي يرفضها الشعب الروسي لو سمح له بالتعبير عن رأيه والعالم معه للتخلص من روح الكراهية القومية التي يبثها وترددونها فقليل من الخجل وانتم من ضحايا الديكتاتورية الصدامية على ما اعتقد ، واذا كان ذلك فما بالكم تدافعون عن الديكتاتوريات المقيتة

اخر الافلام

.. حزب الله ينفذ هجوما جويا -بمسيّرات انقضاضية- على شمال إسرائي


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يغلقون جسرا في سان فرانسيسكو




.. الرئيس الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي: -لن أتولى أكثر من


.. رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما




.. ارتفاع ضحايا السيول في سلطنة عمان إلى 18 شخصا