الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين المناهج العربية والغربية 📕/ الفارق بين التكوين والبنيوية 🧠 / هما واضحان على الأرض 🌍 وفي الفضاء 🪐 ..

مروان صباح

2022 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


/ في ظل حالة الترهل التى تسود بين الدول الفاسدة على الجوانب كافة وفي واقع الأمر ، شاءت بواعث عديدة ، ترتبط أغلبها بالحيرة ، إذنً ، العالم يقف عند حقيقة 😱 آخرى ، قد تكون أصعب وأثقل من مسألة الحبوب وتحديداً القمح ، فاليوم الولايات المتحدة 🇺🇸 تتحسس ذات المخاوف والمشابه في أوكرانيا 🇺🇦 ، لكن هذه المرة على أرض تايوان 🇹🇼 ، وقد يكون النزاع المحتمل 🧐 بينها والصين 🇨🇳 سبباً في أزمة أخرى ، فتايوان 🇹🇼تعتبر الأولى عالمياً في صناعة الرقائق وعلوم الموصلات وقد يكون التوصيف الأدق ، هي متفردة بذلك ، وهذا النوع من العلم هو معقد وشائك ويحتاج إلى أشخاص دقيقين ولديهم صبراً طويلاً في معالجة موصلات الرقائق وإنتاجها ، الآن ، بصراحة 😶 الأمر صعب تفسيره ، لأن مهما كان الشرح مفصلاً ، تبقى المسألة عويصة وشاقة ، فهي حسب ما قرأت عنها ، بأن وظيفة الرقائق تنحسر بين أربعة مهام ، تخزين البيانات والبرامج وتستقبل البيانات مِّن الأجهزة وتحولها إلى إشارات كهربائية ، أي أنها وبشكل مبسط تبسيطي ، مثلها مثل مفتاح 🔑 الكهربائي المنزلي ، لكن الفارق أن الرقاقة تستوعب مليارات المفاتيح رغم صغر حجمها ، وهنا 👈 تكمن أهميتها وأهمية تايوان 🇹🇼 .

هي قطعة صغيرة لكنها بالغة العطاء ، كانت قبل ذلك موجودة في مناطق مترامية الجهات ، حتى أعتقد 🤔 المراقب أن لن تجازف الدولة الكبرى في نقلها أو توطينها بالمعنى الدقيق للمصطلح ، تتوجه الولايات المتحدة 🇺🇸 إلى توطين ذلك من خلال خطة بديلة لتوطين الرقائق ، وهذا المشروع يعتبر واحد☝من المشاريع الكبرى وذات تكلفة باهظة ، لأن كلما كانت الرقاقة أصغر واخف تصبح المسألة أكثر تعقيداً ، بل كل ذلك يضاعف التكلفة ، بل أيضاً هي محكومة بنظام الأجيال ، أي أنها تخضع إلى التطور كل عامين على الأقل ، وهذا المتحرك الدائم / المتغير ، يحتاج إلى رصد أموال كبيرة من أجل مواكبة جيل بعد الأخر ، وهذا كله يتعلق بالأمن العالمي ، لأن في نهاية المطاف ، من يمتلك رقائق أكثر تطوراً ، فهو سيتحكم بالذاكرة الكونية ، إذنً ، في معنى أخر ، قد تتساهل الولايات المتحدة 🇺🇸 مع بلد مثل تايوان 🇹🇼 أو أي بلد يوجد فيها قاعدة عسكرية أميركية ، أما أن تفلت الذاكرة العالمية في أيدي دول منافسة أو معادية ، فهنا الأمر مختلف حتماً .

لا أحد أغلب الظن ، سوف يتفاجأ لماذا 🤬 يحدث هذا مجدداً ، ولعل الإمارة الأهم في مسلسل إعادة تشكيل حياة البشرية على الأرض 🌍وفي الفضاء 🪐 معاً ، ذلك بالتأكيد 🙄 يعكس في يقيني ، تلك المنازل المتباينة من جهات هي تصرّ على ذلك لأنها نخبوية / إنساني / كوني / رحيب ، لكن هذا النخبوي لا يخرج ميزاته عن مؤسسات معينة ، كما هو مؤكد ، وليس كما يبدو 🙄 ، تعيد الشركات الكبرى والعملاقة العابرة للقوميات والحدود تنظيم دورها في الأسواق العالمية ، لأن وظائفهم تغيرت جذرياً مثل الشركات التالية أسمائها ، ( ميتا “ الفيس بوك “ ، وآبل وغوغل وأمازون ومايكروسوفت وإنفيديا وتينسنت ) ، فهؤلاء يستعدون لعالم الميتافيرس الذي سينتج تكنولوجيات بقيمة المليارات الدولارات ، بل رصدوا مبلغ يقدر ب 80 مليار من أجل شراء الشركات الأخرى التى يعتقد 🤔 أنها ستتأثر سلباً في الأسواق ، إذنً ، ما هو يهمهم ليست الشركات بقدر من هم في داخلها ، أي العقول 🧠 ، ولأن العالم هذا تحديداً قائم بحد ذاته على أشخاص جريئين في تشكيله ، مثل الوسائل الاجتماعية ، الفيس بوك أو تويتر ، التى وصلت قيمة الأولى في البورصة إلى 900 مليار دولار 💵 ، اليوم تخطو بعزم ومثلها الشركات الكبرى إلى نقل البشرية لعالم ميتافيرس ، تماماً 👍 كما فعلوا سابقاً في نقلها إلى عالم الإنترنت ، قبل ذلك ، كان عالم المواصلات الحديثة 🚉 والطيران ✈ قد قصرا المسافة بين القارات واتاح ذلك إلى تبادل المعرفة والتجارة بمدة زمنية قصيرة ، لكن واقع الإنترنت بصراحة 😐 ، غير المفهوم برمته ، لقد عولم البشر حتى أصبحت الحياة واحدة ☝ ، أما عالم الميتافيرس ، سيكون النقلة الكبرى ، لأنه قائم على مفهوم تقليل المسافة بين الفضاء الخارجي 🪐 والأرض 🌍 وبين الخيال ، وهنا 👈ما يتوجب الإشارة إليه فعلاً 😟، أن بفضل الإنترنت أتاح ذلك نشر مليارات الأجهزة الكبيرة والصغيرة ووجد النت وظائف عالمية لا تعد ولا تحص ، فكيف سيكون الأمر مع الأبعاد الثلاثة ، التى ستكون أجهزتها ، نقلة النقلات ، وما هو أيضًا غائب عن الأغلبية الساحقة ، أن العالم ( أون لاين ) أصبح ملتقى الجديد للبشرية جمعاء ، هذا العالم سيغير في المنظور القريب مفهوم التجارة ، أو بالأحرى علاقة التاجر بالمستهلك ، فعلاً 😟 👈 ، يسجل يومياً مليارات الناس يتبضعون عبر هذه المنصات ، أو يتواصلون عبر الفيديو والمكالمات أو يستخدمون الألعاب أو أيضاً يشاهدون الأفلام والحفلات الموسيقية ، كل ذلك لم يكن له أن يحصل لو لم يتجرأ أشخاص على صنع ذلك ، وقد تكون تكلفة الدول التعلمية والصحية هما التحدي القادم ، لأن تكلفتهما على الحكومات إرتفعت لدرجة لم تعد الدول قادرة على تحملها ، فكوكب 🪐 الأرض 🌍 قبل مائتين سنة ، كان تعداد سكانه لا يصل إلى مليار إنسان ، أما في منتصف السبعينيات من القرن الماضي قفز إلى ال 4 مليارات ، واليوم البشرية تعدادها 8 مليار ، يعني أن الارتفاع خلال نصف قرن تضاعف الضعف ، بينما البشرية قبل الثورة الصناعية لم يتجاوز تعدادها أبداً المليار ، وطالما التطور قائم وسريع ، يعني الارتفاع سيكون أكثر ، وهذا كله بالطبع ، سينعكس على قدرة الدول في تأمين أماكن كافية للتعليم أو الرعاية الصحية ، وبالتالي ، الحلول الوحيدة والمتوفرة ، أو بالأحرى الدول التى قادرة على التحرك بسرعة ، هي التى ستستطيع معالجة الكم الهائل من السكان وتقديم خدمات سريعة ومتطورة ، فحسب التقارير الدولية ، تقدر كلفة التعليم وحدها سنوياً قد إرتفعت خلال ثلاثة عقود بنسبة 1500 مرة .

وهذا استطرادً ، وهي مقاصد حميدة ، قد يكون مفهوم الميتافيرس للدول والشعوب بأنها فكرة💡عدائية وخرافية ، لكن الباحث في مسيرتها القصيرة ، سيجد أنها بالفعل الحقبة الرابعة ، كانت قد بدأت الحكاية بالحاسوب ومن ثم الشبكات النتية والتجوال ، لكن ميتا ليست بالمنصة المنفردة عن كل ما أسلفناه ، تماماً 🤝 كما هي العلاقة المتواصلة والمتشابكة بالإنترنت والحاسوب والتجوال أو المنصات المختلفة ، لكن المختلف في ميتا ، هو الأبعاد ، وهذا ايضاً هو الدافع لتطوير كل ما سبق ، لأن أي جهة تتكاسل عن التطور ، ستخرج ببساطة من الأسواق ، وبالتالي ، كما هي الشركات العملاقة مثل أمازون تتحكم في الحركة التبادلية للعالم ، فإن الشركات التي تتحكم في هذه العوالم الافتراضية ستكون هي المهيمنة .

إن علامات 🪧 التدليس والتضليل والتعنيف والجنون الاستبدادي ، تبقى جميعها هي ذاتها فضائل السلطات ، كما هو عالم الافتراضي كان نقمة في البداية على الدول الاستبدادية ، إلا أنها سرعان ما تكيفت هذه الدول مع الأمر ، بل وجدت بهذا العالم أبواب عديدة بملاحقة معارضيها ، هناك الكثير من المعارضين الذين أعتقدوا بأن فرارهم إلى الدول الغربية 🇨🇦🇪🇺🇺🇸 وغيرها ، سيكونون في هذه البلدان بمأمن عن الملاحقات والمضايقات والتهديدات ، لكنهم أكتشفوا بأنهم يخضعون إلى مراقبة تحت👇 مصطلح جديد خطه رجل الاستخبارات ، القمع الرقمي العابر للحدود ، بالفعل😰 ، تستعين هذه الدول بشركات عملاقة من أجل تزويدها ببرامج تتتيح لها التجسس وشطب الصفحات الشخصية أو الجمعيات واختراق الهواتف وأيضاً تقود حملات تشهير ، وبالتالي ، حتى هنا 👈 اختلفت المعايير ، لم تعد هذه الأجهزة الاستخباراتية في الجانبين ، الديمقراطي والاستبدادي تعتمدان النهج والأسلوب القديم ، اليوم باتت التكنولوجيات الرقمية والافتراضية منتشرة والتى تحتاج إلى أشخاص على علاقة معرفية بهذا العالم ، بل الدول الديمقراطية ، على سبيل المثال ، أقامت في جهازيها الجنائي والقضائي ، علوم لهندسة الجنائية الرقمية ، لأن الهجمات الالكترونية تعتبر أقل تكلفة إذ ما تم قياسها بالأساليب القديمة ، مثل السفر والملاحقة لوقت طويل ، دون أن يتجاهل المراقب حجم مخاطرها ، وهي بالفعل خطيرة على حياة اللاجئون السياسيين أو النشطاء ، بل هناك 👈 حالة اضطرابية تخلقها الاختراقات للهواتف المخترقين .

ما هو الجديد ، حتى لو بلغ عدد المتنطحين ما بلغ ، كل ذلك ، يدفعنا حقاً 😟 إلى إعادة التفكير صراحةً 🙀 بالمناهج الدراسية في الدول العربية ، مائة عام على نشأتها ، لكن المحصلة صفراً مكعباً ، لم تنتج هذه المناهج أجيال ابتكارية ، وهنا 👈 أظن 🤔 معتقداً بأن المشكلة بالأصل هي تكوينية ، لأن الذين أعدوا المناهج كانت بنيويتهم التعليمة والفكرية قائمة على الأدب والشعر ، الذي يعود هذا التكوين إلى العصرين الجاهلي ، كالمعلقات والعصر العباسي ، حتى عندما نقلوا العلوم العلمية ، كان النقل يتكىء على الفصاحة اللغوية والحفظ ، وهذه المسألة في الحقيقة بنيوية ، وبالتالي ، لهذا الطالب العربي رغم حصولة على درجة كاملة أو شبه كاملة 😫 ، فهو غير قادر على الابتكارات ، لكنه دون أدنى شك ، فهو مستخدم جيد 😌 لها . والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو