الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
همسة اليوم - تأملات تربوية: الحب هو الحل!
محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري
(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)
2022 / 8 / 24
التربية والتعليم والبحث العلمي
تأملات تربوية: الحب هو الحل!
بقلم: د/ محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ جامعي وكاتب مصري)
للأسف الشديد يختزل الكثير منا الحب كشعور دافئ جميل في ذلك المفهوم الغريزي البيولوجي الذي يشترك فيه الإنسان و الحيوان لتلبية نداء الطبيعة التي تريد استمرار النوع! و قد ساهم إعلامنا الفاسد على مدار عقود في ترسيخ ذلك المفهوم لدى عموم الناس حتى تحول الحب إلى معبود تذبح على أعتاب معبده آلاف القرابين و الذبائح ...وصورت المرأة على أنها ذلك المخلوق الشيطاني المستهتر المنحل الذي يلهث وراءه الرجال في ساحات الخمر و الرذيلة كي ينالوا الرضا و ينعموا بالقرب...وكأن الحياة ما هي إلا سهر و سكر و عربدة و رذيلة!
هذه الصورة الفاجرة البغيضة دنست أطهر المشاعر و شوهت صورة المرأة و شجعت الكثير على المجون و الإنحراف مدفوعين بالتقليد الأعمى و غرور الشباب...فالحب يا أحبابي له صور و أشكال عدة قد تسمو بمشاعرنا و تحول حياتنا إلى جنة...فحب الخير و السعي إليه أينما كان هو شكل راق و قيم من أشكال الحب يمكن أن يضم العديد من السلوكيات و المظاهر المرغوبة و المقبولة اجتماعيا و التي ترضي المولى عز و جل...و كذلك فإن حب الطاعات و تجنب المعاصي شكل آخر يريح النفس و يبعث فيها الطمأنينة و السكينة و الإرتياح...و بالمثل فإن حب الحق يبعد النفس عن الهوى و الظلم و البطش...كما أن حب الإيثار و العون و قضاء حوائج الناس قد يولد شعورا بالرضا عن النفس و يقلص فينا الأنانية الفطرية للنفس البشرية...لذا فعندما نقول أن "الحب هو الحل" لكل مآسينا و مشكلاتنا فإنني أعني الحب بكل صوره و أشكاله بما فيها حب الآخرين و حب كل ما هو جميل و طيب...
مع خالص تحياتي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح
.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار
.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت
.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر
.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في