الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خريبكة: اللجنة الوطنية لدعم سعيد عمارة تنظم وقفة احتجاجية تزامنا مع الجلسة الثالثة من محاكمة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2022 / 8 / 25
حقوق الانسان


حلت مجموعة من مناضلي اللجنة الوطنية لدعم سعيد عمارة المكونة من هيئات نقابية كالاشتراكي الموحد والنهج الديمقراطي صباح يوم الثلاثاء 23 غشت الحالي أمام محكمة الاستئناف بمدينة خريبكة استجابة لدعوة من اللجنة الوطنية لدعم الرفيق سعيد عمارة المحكوم عليه ابتدائيا من طرف محكمة وادي زم ب7 أشهر منها 4 أشهر موقوفة التنفيذ والثلاثة الأخرى نافذة، وغرامة مالية قدرها 6000 درهم.
في إطار قضية شخصية المراد منها تصفية حسابات سياسية.
جاء رفاق نبيلة منيب للاحتجاج أمام المحكمة دعما لرفيقهم سعيد تزامنا مع الجلسة الثالثة من أطوار محاكمة سعيد عمارة، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم،، والتي تم تأجيلها إلى 30 غشت الجاري. كما حضر للمشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية التضامنية الممثلون المحليون للهيئات الحقوقية الداعمة لقضية الرفيق الذي يحاكم في حالة اعتقال والذي تؤجل محاكمته للمرة الثالثة.
وكانت اللجنة الوطنية لدعم سعيد عمارة، في وقت سابق، قد أعلنت، عن تنظيم قافلة وطنية في اتجاه محكمة الاستئناف بمدينة خريبكة لتنظيم وقفةاحتجاجية تضامنية أمام الهيئة القضائية التي نأمل أن تنصف سعيدا وترفع عنه شطط رجال السلطة، خصوصا باشا وادي زام وقائد الدائرة الأولى بنفس المدينة.
وأشار فرع الجمعية بخريبكة، ضمن بيان، إلى أن السلطات أقدمت على منع الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقرّرة أمام المحكمة المذكورة للمطالبة بإطلاق سراح عمارة.
وأدان الفرع الحقوقي، منع القوات العمومية ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية من ولوج المحكمة لمتابعة المحاكمة، بدعوى أن هناك أوامرا من النيابة العامة ورئاسة المحكمة.
وذكر أنه بعد المنع، توجه المنظمون في مسيرة نحو مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة خريبكة، حيث تم تنفيذ وقفة رددت خلالها شعارات منددة بكل التراجعات الخطيرة التي يعرفها المغرب في جميع المجالات خاصة في المجال الحقوقي.
وخلال الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بخريبكة ألقى الرفيق العلمي الحروني، منسق اللجنة الوطنية لدعم سعيد عمارة، كلمة دعا في مستهلها إلى الوقوف دقيقة صمت ترحما على الاأرواح التي أزهقت في الأسبوع الماضي بخريبكة قلعة النضال وعاصمة الفوسفاط التي تعاني من التهميش ومن خصاص مهول في البنيات التحتية.
واصل الحروني إلقاء كلمته بحديثه عن كون طبيعة النظام القائم حتمت أن يكون صيف هذه السنة استثنائيا بطعم الأسى والأسف اللذين يجترحان كل الضمائر الحية للمناضلات الشريفات والمناضلين الشرفاء في هذا الوطن.
وانطلاقا من هذا الحس النضالي، حيى الحروني عاليا كل المناضلات والمناضلين الذين انخرطوا في هذا الشكل الاحتجاجي السلمي تعبيرا عما تستوجبه قضية الاعتقال السياسي، خاصة في هذه الظرفية الحرجة دوليا ووطننا. ولا يسعنا كمناضلين إلا شجب واستنكار الممارسات القمعية التي تجسد بالملموس أساليب العهد البائد، مع تأكيدنا على أنه كلما طغى الجبروت وعتت سلطته إلا وقوي فينا بالمقابل ذلك الإصرار وتلك العزيمة في التصدي له ومواجهته.
باسم أعضاء اللجنة الوطنية، أعرب العلمي الحروني عن تقاسمهم لقناعة مفادها أن ما تعرض له الرفيق عمارة فصل من فصول سنوات الجمر والرصاص، ما جعلهم يتأكدون من طبيعة وهوية النظام القمعيتين وعقلية القائمين عليه التي هي دائما على استعداد لمعاقبة منتقديها الكاشفين عن عورتها والمتجرئين على الاحتجاج عليها، لذلك نجدها تستعجل حبك السيانريوهات وفبركة الملفات واستصدار الأحكام في محاولة يائسة لإسكات الأصوات وتكميم الأفواه.
من داخل هذه القافلة التضامنية - يتابع منسق اللجنة - نندد وبقوة بكل اشكال القمع والتضييق، ومنه ما تعرضنا له خلال وقفتنا الاحتجاجية أمام البرلمان يوم الجمعة 10 غشت 2022.
وبروح مناضلة مقاومة، ردد الحروني مع الشرفاء أن القمع لا يرهبنا ولن يحول دون رفضنا القاطع للاعتقال السياسي والمحاكمات الفورية التي تستهدف الآن رفيقنا سعيد عمارة، لا لشيء فقط لأنه انتخب نفسه مدافعا ومكافحا عن حقوق ومطالب الفئات والجماهير الشعبية الكادحة بمدينة وادي زم التي تعج كغيرها من المدن والقرى بالعديد من المشاكل التي لا نرى لها مخرجا إلا في إطار مشروع سياسي حقيقي مقتنع بالديمقراطية وحقوق الإنسان كاملة غير منقوصة.
وأشار الحروني في كلمته إلى أن الرأي العام الوطني يعرف أن سياق اعتقال الرفيق عمارة يندرج في إطار التوجه الاستبدادي القائم على التضييق على الممارسة السياسية المسؤولة والعمل الحقوقي والنقابي الجاد. كما يعلم الجميع أن هدف التسلط هو كسر شوكة النضال بوادي زم وجهة بني ملال وبربوع الوطن من خلال اصطياد المناضلين وتلفيق تهم وفبركتها لهم بناء على تقارير تمليها نيات مخزنية ومنها تشتم رائحة تسخير القضاء.
ويأتي اعتقال الرفيق سعيد عمارة مباشرة - يواصل الحروني - بعد الزيارة التي قامت بها البرلمانية نبيلة منيب للمنطقة وتأطيرها للقاء تواصلي ناجح بفضل التعبئة التي مهد له بها الرفيق عمارة. كما يندرج اعتقال الأخير في سياق الهجوم على الحريات والحقوق لإخراس كل الأصوات الحرة واعتقال نشطاء وقيادات الديناميات المناضلة، سرد المتكلم كأمثلة عليها، الزفزافي ومن معه، والنشطاء في التنسيقية الوطنية للأستاذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد وفي الحركة الطلابية وجمعية حملة الشهادات المعطلين.
في هذا الإطار، أدرجت كلمة اللجنة الوطنية المنع اللاقانوني واللادستوري خلال شهور للبرلمانية نبيلة منيب من ممارسة مهامها بشكل عاد، ومنع الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، التي جاء رئيسها مبارك عثماتي من تمارة، من ممارسة مهامها الحقوقية من خلال حرمان مكتبها التنفيذي وسائر فروعها من الوصل القانوني.
وعن قائد المقاطعة الأولى المعتدي على الرفيق عمارة، ورد في الكلمة أنه قائد غريب الأطوار يحن لزمن القمع والرصاص وأن له ضحايا كثر مستعدون لتشكيل تنسيقية لفضح ومناهضة تجاوزاته التي توحي بأنه في حاجة إلى إخضاعه لخبرة طبية للتأكد من سلامته النقسية وهل هو مؤهل لمزاولة مهامه بشكل عاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي: معايير المجاعة الثلاثة ستتحقق خلال 6


.. اعتقال طلاب مؤيدين لفلسطين تظاهروا في جامعة جنوب كاليفورنيا




.. -الأونروا- بالتعاون مع -اليونسيف- تعلن إيصال مساعدات إلى مخي


.. عنف خلال اعتقال الشرطة الأميركية لطلاب الجامعة في تكساس




.. تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني