الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التدريبات العسكرية الصينية تقويض للاستقرار الاقليمي

هشام جمال داوود

2022 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


الصين تجدد تدريباتها العسكرية في ظل اعتراض وانتقاد شديدين من قبل الحكومة التايوانية التي تعتبرها امراً سخيفاً ووحشياً من شأنه ان يقوض الاستقرار الإقليمي، خصوصاً وانه جاء رداً على استقبال تايوان لأعضاء وفد من الكونجرس الأمريكي وهو امراً طبيعياً يحدث في حالات التبادلات الدبلوماسية المنتظمة بين الدول الديمقراطية، وهذا ما جاء عبر تصريح لوزارة الخارجية التايوانية.
ومن بين ما جاء في ذلك التصريح ايضاً ان من العبث والوحشية ان تستخدم الصين هذه الزيارة لشن استفزازات عسكرية خطيرة وان هذه التصرفات من قبل الصين لن تؤدي إلا الى تقويض الاستقرار الإقليمي والتدخل في طرق الشحن والأنشطة التجارية المهمة في منطقة المحيطين الهادئ والهندي وهذه كلها إجراءات غير مبررة وغير مسؤولة وأنها أي تايوان تدين بشدة الاستفزاز العسكري الصيني واستمرار خلق الأزمات.
وحثت الوزارة الصين على وقف تصعيد التوترات الإقليمية على الفور وطالبت المجتمع الدولي بالإدانة المشتركة للتحركات العسكرية غير العقلانية التي تقوم بها الصين والتي وصفتها بأنها لا تقوض الوضع الراهن عبر مضيق تايوان فحسب، بل تشكل أيضًا تحديًا خطيرًا للأمن الإقليمي.
وشددت على أن خلق الصين من جانب واحد للأزمة أكد مرة أخرى أن سلطات بكين هي الطرف الذي يقوض الوضع الراهن ويهدد الامن والسلام في مضيق تايوان.

ينظر الحزب الشيوعي الصيني الحاكم إلى تايوان كجزء من أراضيه على الرغم من أنه لم يسيطر عليها مطلقًا، وقد تعهد منذ فترة طويلة بإعادة توحيد الجزيرة مع البر الرئيسي الصيني بالقوة إذا لزم الأمر.
ووصفت وزارة الدفاع الصينية في بيان رسمي بخصوص زيارة وفود الكونجرس الأمريكي الى تايوان بأنها زيارة كمين تنتهك سيادة الصين ووحدة أراضيها.
كانت التدريبات العسكرية التي قامت بها قيادة المسرح الشرقي رادعًا رسميًا للتواطؤ والاستفزاز من قبل الولايات المتحدة وتايوان.
كما شجبت وزارة خارجية بكين زيارة الكونجرس في مؤتمر صحفي دوري وقال المتحدث وانغ وين بين إن الصين تحث الولايات المتحدة على عدم التسبب في مزيد من الضرر للعلاقات الصينية الأمريكية والسلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وان الصين ستتخذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها.
حقيقة ان مواقف الصين مثيرة للاستغراب، فهي من جهة تعمل بشكل جاد وبمثابرة عالية على الانفتاح والاستثمارات في الدول النامية في الوقت الذي لا تراعي فيه ولا تلتفت الى الانتقادات الموجهة لها من قبل الكثير من تلك الدول فيما يتعلق بموضوع فخ الديون، اذ لا تكترث الصين لكل ما يقال ويكتب عنها وعن سمعتها الدولية في هذا الصدد.
وما تصريحات وزير مالية بنغلادش عندما قال (على الدول التي تنوي الشراكة في الاستثمار مع الصن ان تفكر مرتين بدل المرة الواحدة) وهي رسالة قوية للدول النامية ان تكون حذرة جداً من تعاملاتها مع الصين.
كذلك موقف زامبيا من الصين عندما أوقفت قروضاً استثمارية بقيمة 1.6 مليار دولار بشكل مفاجئ معللة السبب بأنها التي تعمل على منع دبلوماسية الديون الصينية، التي تجني الأرباح فقط لبكين في الوقت الذي تدفع فيه البلدان نحو أزمة اقتصادية.
والكثير من الدول ايضاً أصبحت تخشى التعامل مع الصين للأسباب نفسها.
اما الصين فإلى جانب سكوتها وعدم دفاعها عن هذه التهم والتي تبدو بشكل واضح جداً انها غير مكترثة بالمرة لما يقال عنها، شاهدها العالم بخصوص تايوان كيف تجري تدريباتها العسكرية وكيف تلوح باستخدام القوة متى ما احست بأن امنها القومي او اقتصادها في خطر، فما هي الرسالة يا ترى التي تنوي الصين ارسالها للعالم من خلال هذه التصرفات؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف