الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة الرئيس الفرنسي السيد ماكرون للجزائر

عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)

2022 / 8 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم، سيحل الرئيس الفرنسي السيد ماكرون بالجزائر في إ طار زيارة رسمية
باختيار السيد ماكرون الجزائر وجهة في مستهل ولايته الثانية، يظهر الرئيس ماكرون أن الجزائر تسجل عودة قوية على الساحة الإقليمية والدولية.
" الرئيس ماكرون الذي شكّك في أكتوبر 2021 في "وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي"، وتحدث أيضا عن "استغلال النظام الجزائري لمسألة الذاكرة"، سيكون مرفقا في زيارته للجزائر بالحاخام الأكبر ليهود فرنسا، حاييم كورسيا، وأيضا شخصية رسمية من الكنيسة، إلى جانب عميد مسجد باريس، سيرافع، بلا أدنى شك، عن مبادئ فرنسا وشعاراتها ذات الصلة بحقوق الإنسان وتعايش الأديان، لكن عليه أيضا أن يقنع الرأي العام الوطني ويبرر تواجد رجال الدين (الإسلام، اليهود والمسيح) في وفده الرسمي الرئاسي.
وسيكون الرئيس الفرنسي مرفقا بالحاخام الأكبر ليهود فرنسا، حاييم كورسيا. هذا الأخير، للتذكير فقط، عمل قسيسا يهوديا في الجيش الفرنسي، وكان أيضا مديرا لمدرسة حاخامية، وتم انتخابه في جوان 2014 زعيما للجالية اليهودية في فرنسا." جريدة الخبر 25/8/2022
وستأتي الزيارة في أعقاب فترة حملت في طياتها كثيرا من الرمزية لا سيما بعد إحياء الذكرى السنوية الستين لتوقيع اتفاقيات إيفيان (18 آذار/مارس 1962) التي وضعت حدا لأكبر ثورة شعبية في تاريخنا المعاصر، استمرّت سبع سنوات بين الشعب الجزائري والاستعمار الفرنسي، واستطاعت الجزائر استعادة استقلالها بفعل تضحيات أبنائها واستشهاد مليون ونصف المليون جزائري في (الخامس من تموز/يوليو 1962) بعد استعمار فرنسي استيطاني بشع بربري ومتوحش، دام ظلمه وإبادته وتفقيره وتجهيله للشعب الجزائري طيلة 132 عاما.
تأمل باريس والجزائر طي سلسلة من الخلافات والتوترات. والعلاقة مع ماكرون وهو أول رئيس للجمهورية الخامسة مولود بعد حرب الجزائر، كانت تبدو على المسار الصحيح.
فخلال زيارة للجزائر في شباط/فبراير 2017 حينما كان مرشحا للرئاسة، وصف ماكرون الاستعمار بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، ما أحيا الآمال في الجزائر بـ "توبة" فرنسية، وأثار في فرنسا انتقادات حادة أطلقها اليمين واليمين المتطرف.
وبعد عودته إلى الجزائر في السابع من كانون الأول/ديسمبر 2017، أي بعد أشهر قليلة على انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية، دعا ماكرون إلى عدم البقاء "رهائن" الماضي وإلى بناء "علاقات أكثر تطورا" بين البلدين.
ذلك ما تسعى إليه الجزائر وتشد عليه بقوة ، ألا وهو اعتراف الدولة بجريمة الاستعمار طيلة 132 سنة وليس بالجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها خلال ثورتنا التحريرية او المجازر الوحشية البربرية التي ارتكبتها خلال 8/5/ 1945، فالاستعمار كله جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ، هل للرئيس الفرنسي الشجاعة للاعتراف بذلك ؟
لقد اعترف السيد ماكرون، بمسؤولية الجيش الفرنسي عن مقتل عالم الرياضيات موريس أودان والمحامي الوطني على بومنجل، لكنه لم يقدّم اعتذارا عن الاستعمار الفرنسي للبلاد.طيلة 132 سنة.
وفي رسالة وجّهها السيد ماكرون، إلى رئيس الجمهورية السيد تبون، في الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، أكد ماكرون "التزامه مواصلة عملية الاعتراف بالحقيقة والمصالحة لذاكرتي الشعبين الجزائري والفرنسي"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة