الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غسيل العقول

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2022 / 8 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ماساة مايسمى يقطارة علي في محافظة كربلاء بالعراق كشفت للعالم عن حجم الخرافه والجهل في جمهورية العمائم وعن تخلي الاغلبيه الساحقه من الشعب العراقي عن عقولهم وتسليم الامر للمعممين لعمل كل شي بدلا عنهم ولهذا السبب ذهبت الى اكثر من مصدر لافهم الحقيقه وماهي قطارة علي وماهو سرها ومن اين اتت وماهي قصتها فتفاجأت عندما علمت ان هذا المكان النائي والموغل في الصحراء القاحله يعتقد الشيعه ويؤمنون ان عليا عندما اتى بجيوشه للعراق طلبا للسلطه في احدى المعارك عطش جيشه فطلب ماء فلم يجد فذهب عليا يجول في الصحراء ولم يجد الماء فضرب احدى الصخور فانفجر منها الماء لذلك سمي المكان بقطارة علي لكن الغريب في الموضوع ان هذه القصه تكررت في الكثير من المواقع واختلفت احداثها وطريقة سردها فالنبي موسى ضرب الحجر فانفجرت منه اثنتا عشر عينا بعدد طوائف بني اسرائيل وهاجر زوجة النبي ابراهيم ابنها اسماعيل ضرب الحجر فخرج منه الماء ايضا لكن النبي محمد لم تكن لديه هذه المعجزه وهو يفترض ان يكون نبيا ايضا والدليل في القران نفسه بهذه الايه ... وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا

اذا كان النبي نفسه لم يسمح له الرب بهذه المعجزه ورفض حسب كلام القران ان يعطيها له في الوقت الذي كانت هذه المعجزه ان حدثت ستكون اقوى دليل على صحة الرساله الاسلاميه وع ذلك لم يحصل عليها الرسول فكيف يعطيها لابن عمه هل ابن عم النبي اهم من النبي نفسه ولماذا لم يختار الرب علي ابن ابي طالب ليبلغ رسالته هل اخطا الرب في الاختيار ام ان محمد دفع رشوه للرب واخذ الرساله القضيه باختصار تكمن في التوريث عند العرب فالرئيس يجب ان يصبح ابنه رئيس والفنان ابنه فنان والمزارع ابنه مزارع وذلك النبي لما توفى قام ابن عمه علي لياخذ الحكم ولكن الباقين كانوا اقوى منه عدة وعتادا فخسر المعركه ورضي بالامر الواقع وبقيت المعارك بينهم تهدأ وتستعر حتى قتلوا بعضهم البعض اضف الى ذلك طريقة تعامل العرب مع زعمائهم فالزعماء العرب يرون شعوبهم كقطيع اغنام يملكونه يذبحون منه مايشاؤون دون رادع او مانع ونلاحظ ان العرب انفسهم لم يتغيروا فمازالوا الى يومنا هذا يؤلهون الزعيم والرئيس وشيخ القبيله ورجل الدين ويجعلونه بمرتبة الرب الذي لايخطى يعظمونه ويعبدونه ويبيعون بعضهم البعض من اجله ولناخذ مثالا على ذلك في العراق هناك العشرات او المئات من سياسيي الصدفه والمعممين وعلى راسهم مقتدى الصدر الذي يعرف الجميع انه لم يكمل الابتدائيه ويعرف الجميع انه قاتل مع مرتبة اللاشرف ويعرف الجميع جرائمه في كل العراق ومع ذلك تجد مئات الالوف من الناس يعبدونه بكل ماتعنيه هذه الكلمه من معنى فتجد الاتباع يزحفون لاجله زحفا ويضحون بالغالي والنفيس فيقتل الاب ابنه من اجله ومن اجل ارضاء غروره والامر ذاته كان يحدث مع صدام حسين عندما كان العراقيون يبيعون بعضهم البعض من اجل الرئيس فالاب يبلغ عن ابنه اذا تنرفز وسب الرئيس والابن كذلك فكل الرؤساء العرب والمشايخ وكل من له سلطه في المجتمعات العربيه هو اله لدى شعبه مع ان وظيفته الحقيقيه هي خدمة الشعب وليس الركوب فوق ظهره لكنه صدق نفسه وتملكه الغرور عندما وجد كل هذه الجموع تسجد له وتسبح بحمده وتشكره كلما سحب مسدسه وقتل واحدا منهم ليس هكذا فحسب بل حتى المطربين والفنانيين عموما في العالم العربي يوضعون موضع الاله فتجد النجم او السياسي العربي كالاله بين جمهوره وهو بالمقابل يصدق نفسه ويعيش دور الاله الذي لاشريك له يطغى ويتجبر ويظلم ويقتل وعلى راي المثل من امن العقوبه اساء الادب ..ومعضلة على ابن ابي طالب لاتختلف كثيرا عن ماذكرت سابقا فعلي لدى الشيعه وابناءه ليسوا بشرا عاديين انما اعلى مرتبه من الاله احيانا فهم يفهمون بكل شي من الميكانيكا الكميه الى الاقمار الصناعيه الى البرمجه الى علم الفيروسات الى وسائل الاعلام حتى طريقة عمل الفول والحمص هم خبراء فيها وتستطيع ان تاخذ عينه من احاديث الطائفه الشيعيه المنتشره في كل مكان لتعرف ان علي ابن ابي طالب ليس الا رامبوا او الرجل الخارق وان ابناءه وبناته خوارق ايضا فكل شي يخطر او لايخطر على بالك يعرفه علي حتى الامثال الشعبيه وحكم الفلاسفه اصبحت تنسب لعلي اخشى ان اغاني عبد الحليم حافظ وام كلثوم وابراهيم تاتليس ستنسب له يوما ما عموما لا استبعد ذلك مادام حمار التخلف مازال سائرا بخطى واثقه يجوب ارض العراق عرضا وطولا
كل المجتمعات تطورت وتحدثت ماعدا المجتمع العربي بقي على حاله يقتل الاحياء ويعبد الاموات يعيش بالماضي السحيق ويفرط في مستقبله ومستقبل اجياله القادمه والا مالذي اخذ هؤلاء الناس الى ذلك المكان الصحراوي المسمى قطاره علي هل ذهبوا للسياحه بالطبع لا انما ذهبوا لان لديهم رغبات وامنيات عجزوا عن تحقيقها وعجزوا عن مجابهة لصوص السياسه فذهبوا يطلبونها من شخص ميت لايملك لنفسه حولا ولاقوه فانتفضت الارض غضبا من جحشنتهم وغباءهم فدفنتهم تحت انقاض الغباء والخرافه
هناك الالاف من المزارات في العراق يتعلق بها الاغبياء لنيل الرضا والمغفره وتحقيق الطلبات والحكومه والسياسيين يعرفون جيدا هذا ويساهمون ببناء المزارات اكثر واكثر ويشجعون الشعب على عبادتها وزيارتها ويعاقبون من ينتقدها والهدف معروف لكل من يملك عقل الا وهو الظفر بالغنيمه دون حسيب او رقيب وليذهب الاغبياء ومعتنقي الخرافه للجحيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح