الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي احتمالات تطبيق السيناريو الليبي في العراق؟

صوت الانتفاضة

2022 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


تعقيب على خبر
كثيرة هي التساؤلات والاستفهامات التي تحتاج الى إجابات، وفي هذا الوضع والوقت بالذات، فمجريات الاحداث تتسارع مرة، حيث تجعلك تعتقد أنك لن تستطيع اللحاق بها، او مسك خيوطها؛ وفي أخرى تتباطأ الى درجة السكون، حتى أنك تصرف عنها النظر تماما، وتقول "هو روتين تقوم به قوى الإسلام السياسي دائما".
بعض وسائل الاعلام تتناقل اخبار عن اجتماعات لقادة الفصائل المسلحة في المنطقة الخضراء، واخبار عن تكديس الأسلحة، وسحب مقاتلين الى بغداد، وانتشار للمسلحين في المنطقة الخضراء بزي مدني؛ قد تكون بعض تلك الاخبار والتقارير الاعلامية صحيحة، فلا يمكن ان تمر القضية مرور الكرام، فجميع الخيارات بالتحليل الأخير تؤدي الى الصدام، عاجلا او آجلا، فالقدر يغلي بشدة.
لكن إذا كانت هناك اشتباكات ستحصل، ترى هل ستكون محدودة؟ هل ستكون مثل الساحة الليبية؟ فهناك المشرفين على الملف الليبي جعلوها محدودة جدا ومتقطعة؛ نقاط التشابه موجودة بين الملفين، قد تكون أبرزها شكل الحكم الميليشياتي-العصاباتي.
التقارير الإعلامية تتحدث أيضا عن دور "المرجعية" في هذا الصراع، وتنقل هذه التقارير عن مقربين منها قولهم: ((جميع المعلومات والاشارات المتاحة تشير إلى أن التصعيد الحالي ما زال تحت السيطرة، وانه جانب من أدوات الضغط التي يمارسها الطرفان على بعضهما البعض)) مضيفا ان ((تقييمنا للوضع هو أن الاشتباك سيحدث لكنه سيكون محدودا، وهو سيكون نتيجة الخطاب المتوتر)) أي اننا امام حقائق، سنشهد خطوات تصعيدية من طرفي النزاع، ثم يصار الى اشتباكات محدودة و"مقنونة" من قبل الرعاة الداخليين والخارجيين.
لماذا الاشتباكات محدودة؟ هناك عدة أسباب وراء هذه المحدودية، فالرعاة الرسميون لهذه العملية السياسية البغيضة "أمريكا-إيران" يمرون بأوقات عصيبة جدا، فأمريكا مشغولة بالحرب الأوكرانية وتهديدات الصين وتجارب كوريا، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية "التضخم" وأسعار الوقود والمعيشة؛ اما إيران فليست بأسعد حالا، فهي تحت الحصار الاقتصادي من جانب والضغط العالمي والتهديد الإسرائيلي من جانب آخر.
العراق بلد مهم لكلا الدولتين "أمريكا-إيران"، بالنسبة لأمريكا فالعراق ثاني أكبر مصدر للنفط في أوبك، بالتالي هي لا تريد خسارة الأربعة ملايين برميل الخارج منه، في وقت هي تحاصر روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم؛ الأسواق لا تتحمل اية خسارة أخرى؛ ثم انها مرتاحة جدا لهؤلاء "الوكلاء" في السلطة، فهم أداة طيعة وذليلة لتنفيذ كل الاجندة الامريكية.
اما إيران فأن العراق يعني لها الكثير، فلا يمكن ان تغامر بثلاثين مليار دولار، قيمة التبادل التجاري او بالأحرى قيمة "النهب"؛ وأيضا لا يمكن لها ان تعلن الفوضى في بلد تمتد حدوده معها لأكثر من ألف كيلو متر، وهي أيضا مرتاحة جدا لشكل الحكم الموجود فيه، فلها التأثير الأكبر على هؤلاء "الوكلاء"، فهم يعلنون صراحة ذيليتهم وتبعيتهم لإيران.
هذا بالنسبة للرعاة الخارجيين، اما القوى الداخلية الأخرى ومن ضمنها المرجعيات الدينية، فليس من مصلحتهم هذا الصراع، فهي قوى نهب، استولت ولا زالت تستولي على المليارات، لهذا تراهم يحاولون جهد الإمكان تهدئة الأمور، عن طريق الاجتماعات والدعوات الى المزيد من الحوارات.
ان الواقع الحالي يقول ان السلطة في الوقت الحاضر أصبحت رسميا بيد الميليشيات، فالجيش يقول اننا لن نتدخل بأي صراع قادم، ورغم مأساوية وهزلية هذا التصريح، الا انه يكشف الحقيقة المؤكدة، بأن الدولة الموجودة هي دولة ميليشيات وعصابات إسلامية وقومية ناهبة ومتحاربة.
#طارق_فتحي
مصدر الخبر والتقرير الإعلامي....
https://shafaq.com/.%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%B4%D9...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر