الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تراجع انتاج النفط في كردستان

نبيل جعفر عبد الرضا

2022 / 8 / 31
الادارة و الاقتصاد


لماذا تراجع انتاج النفط في كردستان ؟
تراجع انتاج النفط في كردستان من 468 ألف برميل يوميا في 2019 إلى 445 ألفا العام الماضي و434 ألفا في الربع الأول من عام 2022. وتشير الوثائق الحكومية الكردستانية إلى أن تراجع الإنتاج في ثلاثة حقول رئيسية، وهي طاوكي وخورمالة وطق طق . ومن المتوقع ان ينخفض الانتاج إلى النصف تقريبا بحلول العام 2027 إذا لم تكن هناك استكشافات جديدة أو استثمارات كبيرة في القطاع النفطي في كردستان . ويرتبط هذا الانخفاض بمجموعة من العوامل اهمها :
1. عدم قدرة وزارة الثروات الطبيعية على جلب استثمارات إضافية في الوقت المناسب للتغلب على الانخفاض الطبيعي في إنتاج كل بئر الناجم عن انخفاض الضغط في المكامن بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المئة سنويا.
2. طبيعة التكوينات الجيولوجية في كردستان اذ يُستخرج النفط فيها من تصدعات صخور الحجر الجيري. ويقول خبراء الطاقة إن هذا يدر في البداية كميات كبيرة من النفط لكن مستويات الإنتاج القوية يمكن أن تستنزف التصدعات بسرعة وتؤدي إلى تسرب المياه إليها.
3.ضآلة الاحتياطات النفطية المؤكدة في كردستان التي لا تزيد 3 مليارات برميل مقابل 145 مليار برميل كاحتياطي مؤكد في العراق .
4.قرار المحكمة الاتحادية في شباط 2022 والذي اعتبر نشاط النفط والغاز في كردستان نشاطا غير شرعيا ، مما دفع بعض الشركات الأجنبية على مغادرة كردستان ، بما في ذلك شركات الخدمات النفطية الأميركية شلمبرجر وبيكر هيوز وهاليبرتون . فيما تشكو الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع النفط في كردستان من بيئة التشغيل الصعبة. وإذا لم تتحسن بيئة الاستثمار في كردستان فقديؤدي ذلك الى انسحاب شركات أخرى.
5. القرار المرتقب في قضية تحكيم يعود تاريخها إلى عام 2014 بين تركيا والعراق بشأن خط أنابيب تصدير النفط الذي يمتد بين البلدين، يعطي ظلالا من الشكوك بين الشركات الأجنبية التي مازالت تعمل في كردستان .
6.عدم الاستقرار الامني في كردستان نتيجة للهحمات الصاروخية التي اوقفت اعمال التطوير في حقل خورمور الغازي وهو من اكبر حقول الغاز في العراق الذي كانت حكومة الاقليم تأمل من خلاله الحصول على ايرادات اضافية اذ تم تعليق مشروع توسعة حقل خور مور في نهاية يونيو بعد ثلاث هجمات صاروخية. والمشروع تديره شركة بيرل كونسورتيوم التي تمتلك شركة دانة غاز أبوظبي ووحدة نفط الهلال التابعة لها الأغلبية فيها. ويتم تمويل المشروع جزئيا من خلال اتفاقية بقيمة 250 مليون دولار مع شركة تمويل التنمية الدولية الأميركية. وكانت حكومة الاقليم قد وقعت العام الماضي عقدا مع شركة كار المحلية للطاقة لبناء خط أنابيب من خور مور عبر أربيل إلى مدينة دهوك بالقرب من الحدود التركية، وذلك بالتوازي مع خط أنابيب قائم بالفعل.وقد تكلف التأخيرات حكومة إقليم كردستان المثقلة بالديون (التي تصل الى 38 مليار دولار ) غرامة كبيرة وستعطل الخطط الرامية إلى تصدير الغاز. وإذا لم تكن البنية التحتية جاهزة بحلول مايو 2023، وهو الموعد المحدد للاستلام أو الدفع، فسوف يتعين على كردستان دفع 40 مليون دولار لشركة دانة غاز شهريا إلى أن تصبح جاهزة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محافظات القناة وتطويرها شاهد المنطقة الاقتصادية لقناة السو


.. الملاريا تواصل الفتك بالمواطنين في كينيا رغم التقدم في إنتاج




.. أصوات من غزة| شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة


.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 25-4-2024 بالصاغة




.. بركان ثائر في القطب الجنوبي ينفث 80 غراما من الذهب يوميا