الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلّ المشكلة العراقية من خلال حلّ البرلمان

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


إن المشكلة العراقية تتمحور في ثلاثة محاور :
1) الإطار التنسيقي : بعد رفع التيار الصدري راية الإصلاح والتغيير بعد فشل ثورة الجوع والغضب التشرينية التي حققت إقالة رئيس الوزراء والانتخابات المبكرة التي أدت نتائجها إلى فوز التيار الصدري بأغلبية أصوات النواب وأصبح من حقه تأليف الحكومة العراقية الجديدة إلا أن الإطار التنسيقي بذل جهود غير اعتيادية عن طريق الترهيب والترغيب واستطاع تكوين الثلث المعطل الذي أدى إلى إفشال كتلة (إنقاذ الوطن) المكونة من التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني ونواب رئيس مجلس النواب والمتحالفين معه والإفشال الثاني عندما استخدم الإطار التنسيقي السلاح والفصائل في إفشال المظاهرات والعصيانات السلمية التي قام بها التيار والجماهير المتحالفة معه في احتلال البرلمان وإقامة خيم العصيان به.
لقد أصبح للإطار التنسيقي مكسبين الأول : الأكثرية النيابية في مجلس النواب والثاني : ترشيح رئيس الوزراء (السوداني مرشح المالكي) لمنصب رئيس الوزراء.
أصبح الآن الباب مفتوح أمام الإطار عقد البرلمان والموافقة على ترشيح السوداني لمنصب رئيس الوزراء وهو ما يعني فرض الأمر الواقع مرفوض.
2) التيار الصدري : بعد فشله في تحقيق الفوز بمنصب رئيس الوزراء بعد أن خذله ناكري الجميل في تحقيق تجاوز الثلثين .. لجأ التيار الصدري إلى جماهير الشعب الواسعة عن طريق التظاهر السلمي في تحقيق مشروعه الإصلاحي عن طريق حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة تحقق الفوز الأكبر للتيار والقوى المتجحفلة معها وهو ما يحقق طموح ورغبات التيار الصدري والشارع العراقي إلا أن الإطار التنسيقي لجأ إلى الفصائل المسلحة في التصدي وإفشال مشروع التيار والقوى الوطنية ونشبت معارك في المنطقة الخضراء ومناطق أخرى من بغداد والمحافظات وذهب ضحايا الاصطدامات ثلاثة وعشرون شهيداً وحوالي ثلاثمائة وثمانون جريح أغلبهم من أنصار التيار الصدري والجيش والقوى الأخرى نتيجة التصدي للمظاهرات السلمية وقصف المنطقة الخضراء بالصواريخ.
3) الحكومة العراقية : لقد اتخذت الحكومة العراقية موقف الحياد واللجوء كعادتها إلى تشكيل اللجان التحقيقية.
النتيجة : بعد أن لجأ السيد مقتدى الصدر إلى إيقاف التظاهرات والعصيان السلميان وقرر سحبهما من المنطقة الخضراء واللجوء إلى التهدئة والحوار بين الكتل المختلفة أما نتائجها على الشكل التالي :
1- إن التيار الصدري والقوى المتحالفة معها تعرضت إلى الخذلان والفشل مرتين الأولى إفشال المشروع الإصلاحي بالثلث المعطل والثاني تصدي الإطار التنسيقي واستعمال السلاح الحي وسقوط ضحايا شهداء وجرحى مما أدى إلى إفشال مشروع التيار الصدري ومظاهراته وعصيانه السلميان وسوف يجعل التيار الصدري رافضاً أي مشروع اتفاق وسطي مع الإطار التنسيقي لأن هذين الفشلين سببا (كسر عظم) وجرح عميق لا يمكن علاجه بالمفاوضات والتفاهم والجلوس وتشكيل حكومة مع الإطار التنسيقي.
2- الإطار التنسيقي يعتبر أن الكرة في ملعبه فهو الآن يمتلك الأكثرية البرلمانية ومن حقه تأليف الحكومة كما أن لديه رئيس وزراء (السوداني) مما يجعل هذه المكاسب كقوة وثقل إلى جانب الإطار التنسيقي الذي سوف تكون في صالحه ولا يمكن للإطار التنازل عنها وفي كل الأحوال سوف تعطي هذه المكاسب قوة وحجة لصالح الإطار وربما لا يتنازل عنها .. مما يجعل التفاوض والحوار صعباً جداً لأنه لا يمكن للتيار الصدري نسيان سلبه وحرمانه من المكاسب التي حققها بالانتخابات المبكرة ولا يمكن أن ينسى ويتجاهل شهدائه وجرحاه .. ومن الأفضل والحلول الصائبة أن يكون الشعب هو الفاصل من خلال حل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة تكون نتائجها من مصلحة الشعب هو الذي له الأول والأخير.
يجب أن ننظر إلى الظاهرة العراقية من زاوية المصلحة العامة للعراق وطن وشعب ويجب النظر إلى الظاهرة العراقية وإفرازاتها نتيجة تراكمات من السلبيات أوصلت العراق إلى ما نحن عليه الآن يجب معالجتها من خلال رجال أكفاء سياسياً واقتصادياً واجتماعياً تتجاوز بها المرحلة السابقة وسلبياتها .. كما يجب عدم النظر سحب نوابه وأصبحت الأكثرية من صالح الإطار عملية غالب ومغلوب ورابح وخاسر لأن المسألة مسألة شعب والأصوات التي منحت للنواب وحققت لهم الفوز هي أصوات الشعب ويجب أيضاً طلب السيد الصدر دعوة أنصاره والمرابطين مفهوم هروب من ساحة المعركة .. ومن الإنصاف والإنسانية وضمان حق الشعب ودوره وموقفه إعادة الانتخابات حتى نستطيع تجاوز آثار الفتنة وما جرى وسلبياتها وحساسيتها من خلال إعادة الانتخابات المبكرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة