الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهدف إيران لا مشروعها النووي

عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)

2022 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لا مصلحة لأمريكا بتوقيع اتفاق نووي دائم مع ايران وذلك لان ايران هي العدوة الاخطر لأمريكا في الشرق الاوسط وهي التي تقف حاجزا بين امريكا والهيمنة المطلقة على الشرق الاوسط من جهة كما ان لأمريكا المطامع الاخطر بتحويل ايران الى عراق ثانية لتتمكن من استباحة البد الاغنى في المنطقة فايران تعد من اغنى البلدان بالمعادن من كل الانواع والاصناف بما في ذلك الغاز الطبيعي والنفط والذهب واليورانيوم اذ تعتبر ايران الدولة الرابعة في العالم حجم انتاج الغاز الطبيعي بعد روسيا وامريكا وكندا والدولة الثالثة في احتياطي النفط في العالم وبالتالي فان اطماع امريكا كبيرة وهي لهذا ستسعى في النهاية بشكل او باخر الى الانقضاض على ايران واستباحتها وهي كما فعلت ذلك مع العراق سعت وتسعى منذ سنوات لإعادة رسم الخارطة السياسية في الشرق الاوسط عبر تحويل ايران الى العدو الاخطر لدول المنطقة وفي المقدمة منها الدول الخليجية وفي المقابل تحويل اسرائيل الى دولة صديقة لدول الخليج ومن ثم الى دولة حامية وامريكا لن تكون راس الحربة في الحرب على ايران بل ستدفع بإسرائيل الى قيادة تحالف عسكري شرق اوسطي وفي سبيل ذلك تحتاج امريكا مزيدا من الوقت لكيت تمهد الطريق للوصول الى ذلك.
اضعاف المقاومة في لبنان بواسطة تدمير الدولة اللبنانية وافقارها مترافقا ذلك مع الة اعلامية ضخمة لإقناع الجميع ان مشكلة لبنان هو حزب الله وليس اسرائيل وهي لذلك تسعى الى اقامة اتفاقيات اسرائيلية لبنانية ومع اقتراب استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية وكون الامر لن يكون سهلا ووجود فراغ دستوري في لبنان لان رئيس الوزراء ايضا هو رئيس حكومة تصريف اعمال ولما لعون من ماض شبيه في السيطرة على الحكم فان لبنان سيدخل في نفق خطير داخليا سيشغل المقاومة هناك الى جانب سعيها لإسكات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية ومواصلة الهجوم على سوريا لإبقائها خارج المواجهة مع اسرائيل ومحاولة الالتفاف على الحوثيين في اليمن عبر حلول واتفاقيات تسكت الحرب بينهم وبين السعودية وحجم الاتفاقيات الموقعة او غير الموقعة بين العرب واسرائيل كل ذلك يهدف الى اضعاف الجبهة الايرانية بكل السبل.
قد تصل امريكا حاليا الى لحظة التوقيع على الاتفاق مع ايران مع السماح لإسرائيل بالبقاء خارج المعادلة والتغريد خارج السرب والتحريض على ايران لدى دول النفط خوصا وان اسرائيل نفسها باتت دولة منتجة للغاز واذا ما اخطأت ايران ووافقت على ان يشمل الاتفاق التخلي عن حلفاء المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وحتى في العراق فان ذلك سيكون مقتلها القادم ان هي تخلت عن اهم اسلحتها في مواجهة امريكا خصوصا وان احدا لا يدري متى ستنتهي الحرب الروسية الاوكرانية ولا الى اين ستصل الامور مع الصين بعد ان فتحت لها الولايات المتحدة كل الملفات من تايوان الى المسلمين والاقليات العرقية والاثنية والجارة افغانستان فان ايران ستجد نفسها وحيدة بلا حلفاء حقيقيين او حلفاء غير قادرين على فعل شيء كما هو الحال مع روسيا اليوم.
مثلث الخير " ايران والصين وروسيا " هم اليوم العدو الحقيقي لأمريكا والمانع الوحيد الذي سيمنع امريكا من الهيمنة على العالم من جديد وبالتالي فقد رسمت امريكا وبعناية كل المكائد للدول الثلاث وجعلت التجربة بتوريط روسيا عبر التضحية بأوكرانيا وشعبها لإضعاف روسيا واخراجها من السباق ثم اهتمت بالصين بدءا من مسرحية الانسحاب المدروس من افغانستان والذي مهد له طويلا وكثيرا لجعل افغانستان عدو طبيعي للصين بل وحليف للولايات المتحدة في محاربة الصين دفاعا عن الاسلام والمسلمين وبذا تكون ايران الحلقة الاضعف للسيطرة عليها بعد تجريدها من وسائل قوتها خصوصا سوريا وقوى المقاومة واثارة الفوضى في الجار العراقي الذي يؤثر كثيرا على الاستقرار في ايران نفسها.
نعم هناك مصلحة ايرانية حقيقية في التوصل للاتفاق مع امريكا واوروبا بل والاتفاق ضروري لاقتصاد ايران وشعبها ولكن عليها ان تدرك وهي توقع هذا الاتفاق ان الهدف الاهم لولايات الشر الامريكية هي السيطرة على ايران وتدميرها تماما كما فعلت مع العراق الذي كانت كذبة الكيماوي هي السبب وهي هنا تجعل من كذبة النووي الايراني مسمار جحا من جديد وفي سبيل ذلك تفتح ملفات التفتيش حتى فيما سبق وتم تفتيشه حد استباحة ايران على الارض باسطة عملائها من فرق التفتيش والمراقبة والممثلين الدوليين والأمميين وما الى ذلك من مسلسل لن ينتهي الا بعراق جديد ولكن في ايران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مساعدات بملياري دولار للسودان خلال مؤتمر باريس.. ودعوات لوقف


.. العثور على حقيبة أحد التلاميذ الذين حاصرتهم السيول الجارفة ب




.. كيربي: إيران هُزمت ولم تحقق أهدافها وإسرائيل والتحالف دمروا


.. الاحتلال يستهدف 3 بينهم طفلان بمُسيرة بالنصيرات في غزة




.. تفاصيل محاولة اغتيال سلمان رشدي