الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صديق من زمن الطفولة

احمد الحمد المندلاوي

2022 / 9 / 2
السياحة والرحلات


# وصلني من الاستاذ جعفر الهاشمي صالح عبد الجبار عبد الكريم الياور
ولد في مندلي عام ١٩٤٨واكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها ،والده هو المعلم المندلاوي العريق الأستاذ المرحوم عبد الجبار عبد الكريم الياور.
كانت عائلتهم تسكن نهاية محلة جميل بيك مجاور بيت راشد احمد اغا مختار محلة جميل بيك لعدة سنوات مقابل بيوت حسن خان ومحمد خان .
صالح كان ثاني ابناء العائلة بعد كريم مدرس الاجتماعيات الذي سبقنا بسنة واحدة في تخرجه من نفس كليتنا . أعرف انه كان له اخوة آخرون يصغرونه منهم سالم الذي عمل موظفا في وزارة الزراعة وغانم الذي استشهد غانم في حرب ايران في منطقة المحمرة وكان احد اعضاء منتخب العراق لكرة اليد.
وصباح الذي لا اعرف عنه شيئا.
زميلي صالح عرفته في اليوم الدراسي الأول في حياتي ولم أفارقه حتى تخرجنا سوية من جامعة بغداد كلية التربية قسم اللغة العربية عام١٩٦٧/ ١٩٦٨ حيث تعين هو في اعدادية بابل بينما تعينت انا بثانوية مندلي عام ١٩٦٨.
لم افارقه طيلة حياتي الدراسية وحتى اثناء العطل الصيفية كنا نتزاور في بيوتنا ونلعب بالقرب من دارهم حيث كانت بيوت خالي وخالاتي بالقرب منهم وقد يشاركنا احد أبناء خالتي الكبيرة رفعت اواخوه المرحوم هادي احيانا ولربما شاركنا زميل عزيز آخر هو الاستاذ جليل ابراهيم .
لصالح فضل كبير علي رغم أنه يصغرني بسنتين وهذه مفارقة كبيرة ينبغي ان اوضحها حيث كان عمره خمس سنوات ولا يحق دخول المدارس الرسمية آنذاك الالمن أكمل السابعة او دخل فيها ولكن بحكم كون أبيه احد اعضاء الهيئة التدريسية فقد تم تسجيله مؤقتا مع تلاميذ الريف الذين لا يمتلكون هويات احوال مدنية لعدم تسجيلهم في الإحصاءات السكانية وحين طلب منا في الصف السادس الابتدائي إحضار هوية الاحوال المدنية لتزويدنا ببطاقات المشاركة في الامتحانات الوزارية كان الوقت قد فات كثيرا على تدقيق عمره فتخرج من الجامعة بعمر عشرين سنة كأصغر متخرج في العراق آنذاك.
تجمعنا مواقف وطرائف كثيرة لا يسعني ذكرها هنا.
لكن فضله الكبير علي يبدأ بقصة اليوم الدراسي الأول في مدرسة المثنى الاولية بصفوفها الاربعة آنذاك حيث علمني كتابة بعض الحروف ثم كتابة اسمه واسمي في اول ثلاثة ايام حيث بدأنا نخط الحروف الأولى التي تعلمناها على أديم ساحة المدرسة وبذلك يسر علي تعلم الحروف الأخرى التي كان قد اتقن تعلمها في المنزل عن طريق أبويه .
شكرا للدكتور صالح عبد الجبار عبد الكريم الياور أينما كان الآن.
فقد فرق بيننا الدهرمنذ عهد.بعيد. واخر عهدي به حين التقيته عام ١٩٨٢ في بغداد وكان قد اكمل الماجستير في الصحافة العمالية في الاتحاد السوفياتي السابق
عرفته منذ اليوم الدراسي الأول في حياتي عام ١٩٥٣ ولم أفارقه حتى تخرجنا سوية من جامعة بغداد كلية التربية قسم اللغة العربية عام ١٩٦٨
تجمعنا مواقف وطرائف كثيرة لا يسعني ذكرها هنا
اتذكر اليوم الدراسي الاول حيث كنا في ساحة المدرسة بانتظار تسجيلنا وتنظيم الصفوف .
كان معنا الاخ عادل عارف وكان هو الآخر يحسن كتابة الحروف العربية بفضل والده الملا عارف الذي علمه القراءة والكتابة وبفضل هذين الزميلين تعلمت كتابة اسمي وأسمائهم فوفرا علي جهدا كبيرا وكانا سببا في تفوقنا نحن الثلاثة في دروس القراءة والإملاء والخط لبضع سنوات.
كنا نخط الحروف على الأرض ونتبارى في الإملاء وحفظ قصار السور وكنت أضعفهم بحكم سبقهم إياي في التعليم المنزلي وكون والدي أميين.
الأخ عادل عارف فارقنا بعد الدراسة المتوسطة في حين استمرت صحبتنا انا وصالح حتى آخر أيام الدراسة الجامعية في قسم اللغة العربية وبنفس الشعبة ب وتخرجنا سوية عام ١٩٦٨ وتم تنسيبه هو إلى إعدادية الحلة ببابل بينما تنسبت انا الى ثانوية مندلي
افترقنا بسبب ظروف العمل والمشاغل واخر عهدي به كان عبر لقاء قصير ببغداد عام ١٩٨٢
الأستاذ صالح .نال شهادة الماجستير في الصحافة العمالية من روسيا كما أسلفت وبعدها اكمل الدكتوراه في الإعلام .
انقطعت أخبارنا عن بعض ولعل من يعرف عنه شيئا جديدا يعينني للوصول إليه إذ سمعت أنه سافر الى المغرب او الى اسبانيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران