الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دنيا الفناء

صالح مهدي عباس المنديل

2022 / 9 / 3
الادب والفن


لله ما اعطى و ما بذل
مكارم الاخلاق خير مؤتمل
هذا ورث مال و ذا اوتي بحكمة
و من آب بالاخلاق نعم المكاسب
نسير في رحلة قارب في نهر ليس
فيه مجيء و فيه كل رهط ذاهب
او بدوي غشيم في غابةٍ تتداوله
الأحداث من كل جانب
زورق مثقوب يكبر ثقبه
لابد بوما ان يكون
الغريق بين القواربِ
دار الفناء دنيئة فيها الرذيلة منهج
و القيم النبيلة تندبِ
لا تأمن غوائلها يجوع فيها الليث
الهزبر و فيها يسود الثعلبِ
الميلاد و الممات و السنين القصيرات
و الأيام العصيات
تمر مثل حلم المنام
او كابوس من الرعب
و الأيام الطوال يقاسي
بها اللبيب و يشقى
و يرتقي فيها السفيه عالي المراتبِ
قد يهلك فيها الوفيَّ بصدقه
و ينجو من غوائله فيها كاذبِ
ان تسعى للمكارم بها سعي المجّد
و لا تقنع بما دون الكواكب
كل ابن انثى ذائق كأس الردى بعد ما
دارت عليه من النوائب
توافيك بالمكتوب يوم كريهة
فلا عاصم منها و ليس فيها مواربِ
نصرة مظلوم او اعانة مبتلى
لست فيها مغلوباً و لا انت غالب
عش عزيزاً ينضح الجود كفّهُ كما
تسح الغيث سود الغيوم السحائبِ
حسبك ان ينجو من الوشاة عرضك
فترحل صفحة بيضاء دون شوائب
صفو التعامل و المرؤة و الوفا
و احسانٌ لبني الانسان من كل المشارب
لا يفخر الحر الكريم بمغنم
و الفخر بالجود او باليمين ما كنت واهب
الصدق هو الصدق بالغ به ما شئت
ينجيك من كل المصائبِ
رحلوا و نرحل و يرحل بعدنا
كأنهم عصائب قوم تهتدي بعصائب
خير صديق بها لنفسي انا
و ما اعتزلت بني الانسان
او كنت راهب
صبوراً على كدر الزمان
و همهُ حليم على غدر الوشاة
اصحاب المآرب
حفظ اللسان عن الأنام
و اعراض الآخرين
و حاذر تغتبِ
ما في الأنام اجود من شجاع
جريء على الفسّاق للحق واضع
كما توضع العينين تحت الحواجبِ
اخفض جناحك للأنام تواضعاً
يرفعك رب الأنام الى عالي المراتب
احذر من الأغراء و لا تصحب كذوب
فهو بأس الصاحبِ
لا تندم على صحب اللئيم
و لا يغنيك عن اختبار الناس مثل التجاربِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع