الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يمكن الخلاص من الدين الوقح اصلاً

عماد علي

2022 / 9 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مما لاشك فيه ان الاغلبية الساحقة من المتأسلمين من كافة الامم و القوميات لم يعلمو مضمون الدين الاسلامي و اسسه و مبادئه الرئيسية و الاصلية و ما حدث له من التغييرات السطحية و الجذرية نتيجة مرور الزمن و المؤثرات و المراحل المتتالية الغابرة منها و الحديثة عليه وعبر تاريخه الكالح. فان الاسلام دينا كان ام ما يدعيه البعض بما يحمل من انه الفلسفة و ان كانت غير الحقيقية و هي السطحية النابعة من تاثيرات الفلسفات القديمة كانت ام من نتاجات بحر الفلسفة اليونانية و كيفية الاستفادة من الميثولوجيا القديمة الواردة الينا، و الاخطر كيفية ادعاء الاسلام بتبعية الفلاسفة الحقيقيين الى الدين الاسلامي دون اي برهان.
السؤال المهم هنا ، ان كان التاسلم دون ارادة من ينتمي اليه و كان دوما وفق ولادة الشخص في اسرة مسلمة متوارثة لديانتها وراثيا ابا عن جد دون اي نقاش او راي لمن يُرمى منذ ولادته في هذا البحر المتلاطم من دين و ايديولوجيا و شبه فلسفة و واقع خيالي و حتى تحزب و سياسة في عمر لا يتجاوز سبع سنوات.
يمكن ان يكون الامر طبيعيا لاصحاب هذا الدين و حامليه منذ صدوره في واقع و ضرورة تاريخية و جغرافية ماساوية من العدم و القحط و الفقر المعدم و من اجل مصلحة مصيرية عامة و لمجموعة لم تمتلك مصادر العيش و بفضله تصدر الامم امكانية و حتى وجودا بعد حين، و تمكنوا على حساب الاخر قدرة و كيانا و وجودا، فان اتباع ما ورثوه اقتنعوا به و هم مغمضو العيون، و ان قاوموا بكل ما لديهم من قوة فهذا لا يحتاج للسؤال عما حملوا من قبل، لا بل الادهى في الامر فانهم اعتبروا هذا الذي سموه دينا و هو تنظيم و تجمع حامل لفكر وقح و اعتبرون هدية بشرية باسم الاله اليهم، فالسؤال هنا الى غيرهم، ان لم يكن التوريث ما يفيد حياتهم في اي جانب، لماذا البقاء عليه و عدم تركه، لا بل الدفاع المستميت عنه من اجل لا شيء. من الامم التي لم تستفد منه بل تضرر به كيانا و تاريخا و حغرافيا و مصيرا و في مقدمتهم الكورد. و الخيال و الخدهة و الكذب اجتمع في تشكيل فكر و ايديولوجيا و هو ما اجبر الكورد دون علمهم عل الغباء العقلي جراء عدم التفكير في موقعهم من ما يحملون و تناسي ما كان عليه اجدادهم و التفاخر بما هم اصبحواعليه حتى و ان كانوا على غير اصلهم و جذرهم و هم يسيرون على الخطا المستمر و لمئات السنين و لحد اللحظة.
فهل يمكن ان يدرك الكورد بانفسهم و معهم الامم الاخرى يوما حجم الخطا الذي وقعوا فيه و ساروا عليه الاف السنين. يمكن ان يسال اي مفكر ببساطة عن كيف و متى يمكن اصلاح مسار العمل و المسيرة لتغيير الخطا الذي فُرض عليهم بالترهيب و الترغيب و غيٌر حياتهم و شل تفكيرهم الحقيقي الصحيح . انه من شان النخبة المثقفة الجريئة المتفهمة لحقيقة الامر المصيري و العقلية النادرة التي يمكن ان تستوضح الخطا لمن اخطا و لم يعلم بنفسه و خطاه لا بل يعاند في دفاعه القاتل ليبقى على خطأه و يستمر فيه دون هوادة.
فاعتقد بان العمل الصحيح في هذا المنوال يحتاج الى مصارحة مكشوفة و علنية دون خوف او تردد و يحتاج اولا لبيان الخط و توضحيه للجميعا، و من ثم كيف يمكن ان تكون هناك قوة مادية و معنوية مساندة لتصحيح الامر و لاستنهاض العقلية و تجاوز الموانع التي خلقتها الذات الغبية قبل اصحاب المصالح الاخرى و الغادرة للامم بدوافع مصلحية و من اجل معيشتها و انقاذ نفسها من الجوع و القحط على حساب الاخر. لقد سار الامر الاف السنين هكذا و اصبح ما يمكن توضيحه من الحقيقة للعقلية التي سادت من اصعب الامور، فهذا يحتاج لوقت و عمل و جهد و امكانية هائلة، لان اصبح وراء استمرار الخطا قوى هائلة، و يحتاج هذا اي لتوضيح الحقيقة بداية لجهود جبارة و من ثم العمل على تصحيح ما شوهته افعال و افكار الاف السنين، و بيان الامر الجوهري وهو الاستمرار على السير في الخطا و لحد اللحظة و امكانية تغييره. و الصعب الذي يمكن لاي احد ان يفكر فيه اليوم و يواجهه هو ترسيخ حالة عدم التفكير في تصحيح الامور و استئصال الخطا من قبل المعنين من كافة الامم التي تضررت به بل اجبرت على مسايرة الامر و التحاشي عن ذكر الحقيقة ايضا لمصلحتهم و خوفا عن نفسهم نتيجة ما حل بحياتهم و ما حدث من غدر الزمن و القوة الوحشية الغاشمة التي انكلت بهم منذ مجيء هذا الدين الوقح و اصدر من خلاله ما ينشر على الارض فساداَ و قتلاً و فتكاً، و ان كان للغير و بالاخص ساكني الجزيرة القاحلة الاستفادة منه لانقاذ انفسهم من الموت فما بالك بالكورد و الامم الاخرى التي مرت عليها هذه اللعبة و باتت هي التي تدافع عما اضر بها و الاخر صاحب الفكر الجهنمي و الغدر و الحيلة لازال يضحك بعيدا وهو يترنح في دم هذه الامم المغدورة التي انتشرت فيه الدين الوقح المتخلف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الافكار والاديان
فريد عبدالله ( 2022 / 9 / 5 - 19:11 )
الأفكار تتطور وتنتشر بين الاقوام وبحسب احتياجاتهم . الإسلام أتي بعد اليهودية والمسيحية وغيرها من اديان عصره . أخذ منها وطورها بما يخدم المرحلة . استطاع الانتشار الواسع من الصين وحتى اوربا . الأديان لا تنتشر بالقوة التي نتصورها لانه لا يمكن مراقبة الضمير . في وقتها الشعوب تتحول لديانة القوي المنتصر باعتبار ان إلاه الشعوب المنتصرة هو الاه الحق . أفلت الحضارة الإسلامية كما أفلت غيرها من الحضارات بسبب عدم مواكبتها لمتطلبات الحداثة . تحياتي


2 - الدين كالمخدر لا ينتهي الا بانتهاء مفعوله!
سمير أل طوق البحراني ( 2022 / 9 / 6 - 13:02 )
الاسلام ظهر في الجزيرة العربية وكان التحدي لعرب الجزيرة هو القرآن بان ياتوا بمثله وهم قالوها صراحة (لو شئنا لجئنا بمثله) ولكن يا اخي الكريم البقاء للاقوى. فاذا كانت هناك بلاغة فهي تخص العرب فقط لان اذا ترجم القرآن الى لغات اخرى فقد بلاغته وضاع التحدي. ومن هنا ما هو دليل الاعاجم ـ الكرد وغيرهم ـ على سماوية القرآن؟؟؟.العجب العجاب ان الاعاجم اشد باسا في الدفاع عن الاسلام المتوارث وليس بالدليل والبرهان واليك في بوكو حرام وطالبان وغيرهم من الاعاجم مما يدل على الغباء المتوارث جيل بعد جيل. لو سالت افغاني لمذا تؤمن يالقرآن ولا تؤمن بالغيتا كتاب الهندوس وكلاهما بلغات مختلفة عن لغتك لربما يقطع راسك بدون انتظار . لماذا يا اخي؟؟. لان: وينشا نآشئ الفتيان منا ** على ما كان عوده ابوه ـ ولا شيء غير ذالك. وعليه لا يمكن التخلص من العقيدة التي ثبتت في وجدان الفرد الا اذا وضع القدسية فيما يعتقد جانبا وحلل عقأئده بالعقل والمنطق وآمن بحرية الانسان فيما يعتقد دون الادعاء انه على حق وغيره على باطل بدون اي دليل.
السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ ** في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
سلام عليكم.

اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو