الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لطالما الصراع الطبقي والعامل موجود، يبقى العداء للشيوعية! (حول رحيل غورباتشوف)

احمد عبد الستار

2022 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


أُعلن من موسكو مساء الثلاثاء 30 آب موت ميخائيل غورباتشوف، القائد الأخير لدولة الاتحاد السوفيتي السابق. ومع إعلان موته تعالتْ أصوات النعي العاجلة أسفاً على رحيل السياسي ذائع الصيت، الذي وضع حداً لسباق التسلح النووي مع أمريكا، وصاحب الفضل في هدم جدار برلين، ورافع الدعوة لإصلاح الاتحاد السوفيتي، والذي غيّر مسار التاريخ...الخ.

منذ بدايات دخوله عالم السياسة السوفيتية، في مستهل شبابه كان غورباتشوف طموحاً ونشطاً وقد ارتقى مناصب محلية ابتداءً من مقاطعة ستافروبول محل ولادته، وتدرجه بالدولة والحزب من وزير للزراعة حتى تسنمه أخيراً منصب المسؤول الأول في الدولة والحزب.

المرحلة السياسية التي عاشها منذ مطلع الخمسينيات حتى تفكك الاتحاد السوفيتي في بداية تسعينيات القرن المنصرم على أيدي الحزب الذي كان هو رئيسه ورئيس دولته. يعزو الكثيرون انهيار الاتحاد السوفيتي و"الشيوعية" ويقرنونها بغورباتشوف. بيد ان هذا الامر بعيد كل البعد عن الحقيقة. اذ انهارت التجربة الاشتراكية في روسيا من منتصف عشرينيات القرن المنصرم. حيث عجزت الطبقة العاملة من ارساء بديلها الاقتصادي الاشتراكي رغم انتزاعها للسلطة السياسية بعد الاطاحة بالقيصر وحكومة كيرنسكي. وعليه، تمكنت البرجوازية في ظل غياب الافق الاقتصادي الاشتراكي لدى الحزب الشيوعي السوفيتي، من احلال بديلها. ولهذا لم يكن نصيب العمال والفلاحين وسائر جماهير الشغيلة، رغم تضحياتهم العظيمة ونضالهم الجهيد بقيادة لينين والبلاشفة سوى دولة لا ربط لها بحلمهم بالرفاه والحرية والمساواة. وبنتْ السلطة الجديدة باسم "الشيوعية" على هذا الأساس قواعدها خدمة لطموحاتهم الطبقية واستحالت هيئة لسيادتهم من جهة، وإلى معسكر للأشغال الشاقة بالنسبة للعمال والفلاحين. لم يعد الاتحاد السوفيتي دولة اشتراكية كما أُريد له، وأضحى طابعه العام رأسمالية الدولة بقيادة الحزب الشيوعي السوفيتي، عجزتْ هذه الطبقة آنذاك ونموذجها (رأسمالية الدولة) عن مسايرة النموذج الاقتصادي للعالم الغربي (رأسمالية السوق) وتعفنت دولتهم وحزبهم، وكل الذي فعله غورباتشوف في النهاية، لم يكن سوى قيامه بالإعلان الرسمي لموت هذا النظام ورحيله إلى الأبد.

انتهز الإعلام الغربي بضجة لم يشهد لها التاريخ مثيل، هذه الفرصة – تفكك الاتحاد السوفيتي والكتلة في اوروبا الشرقية التي تدور بفلكه - وسوُق فكرة ألح عليها إلحاحاً عجيباً بأن مع نهاية هذا النموذج قد انتهت الشيوعية وحلتْ "نهاية التاريخ" مع انتصار الليبرالية الجديدة، وسيعم الخير على العالم؛ سيغدو بلا حروب ولا تشرد ولا مجاعات ولا بطالة ولا دمار للبيئة...

ولازال ترداد هذه النبرة قائماً بنفس القوة، تُستحضر بمناسبة أو بدون مناسبة، حتى على سبيل المثل مع بدايات جائحة كورونا صرح السياسيون والإداريون الامريكيون بأن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين "فشل في السيطرة على تفشي فيروس كورونا".

واستحال نعي غورباتشوف إلى تأبين، تعالت أصوات كل قادة العالم الرأسمالي يستذكرون أفضاله في نشر السلام والحرية وهذه الشخصية الفذة التي ألهمت الكثيرين بالتخلي عن الفكر الشمولي، وسوء الإدارة المفضي إلى المجاعة والقمع الوحشي...

أصوات زعماء العالم الرأسمالي من غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة؛ والمفترض في دوره الحياد صرح مستشهداً بكلام غورباتشوف أثناء حفل تسليم الأخير جائزة نوبل للسلام عام 1990" إن السلام ليس الوحدة في التشابه بل الوحدة في التنوع"

ويقصد بذلك نظرية خروتشوف فيما يُعرف بالتعايش السلمي والانفراج السياسي على الساحة الدولية، على العكس من المسلمة الماركسية التي ترى بأن الصراع بين الدول الرأسمالية هو امتداد للصراع الطبقي، والتي عبّر عنها لينين بأن " الحرب هي امتداد للسياسة ولكن بشكل دموي" حيث إن الطبقات الحاكمة في هذه الدول المتصارعة تنتهج سبيل الحرب حتى تحسم من يستطيع أن ينهب أكثر ويستعمر أكثر، وما كان حسم الصراع الطبقي يعني شيئاً للطبقة الحاكمة في الاتحاد السوفيتي بهذه الحقبة.

وأدلى بايدن بدلوه أيضا قائلاً " إن غورباتشوف قائد نادر قادنا إلى عالم أكثر أمانا".

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون عن اسفه مؤبناً الراحل بأنه كان "رجل سلام مهّدت خياراته الطريق أمام الحرية للروس".

ولم تفتْ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الفرصة، لكي يصرح تصريحا ذا حدّين مع استمرار "بوتين عدوانه على أوكرانيا، يظلّ التزام (غورباتشوف) الدؤوب لانفتاح المجتمع السوفياتي مثالاً يُحتذى لنا جميعاً". وتصريحات كثيرة لشخصيات أخرى مثل رئيسة المفوضية الاوربية وبوتن ...الخ تتمحور جميعها حول الراحل كونه ساهم مساهمة جديرة بالثقة لتطور العالم، أي عالم الطبقة الرأسمالية، والتنديد بالشيوعية عبر الحطّ من التجربة السوفيتية المشوهة أصلاً.

في الوقت الذي تدعو النظرية الماركسية، على لسان مؤسسيها، إلى الاشتراكية؛ وكانت كل جهودهم التنظيرية قد استخلصت عِبر وتجارب نضال الطبقات المحرومة في المجتمع الغربي، إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ومقاومة الاستغلال، وأكسبوا هذا النضال صفته العلمية كما عرّفها انجلز قائلاً بأن الماركسية "دليل للعمل وليس دوجما"، أي إن الماركسية لم تكن حلماً لأفراد او جماعة من البشر منعزلين عن التاريخ، أو مخطط يوتيوبي لمصلح اجتماعي ما.

بل هي بحث فكري لواقع عياني متحرك، واقع اجتماعي قائم على الصراع الاجتماعي والاقتصادي بين الطبقات، وسعيها لسيادة مصالحها. المجتمع الشغيل يناضل من أجل التحرر من عبودية العمل الرأسمالي، وإلغاء تملك وسائل العمل الرأسمالية تملكاً خاصا لفائدة أقلية طفيلية، وجعل جميع وسائل الانتاج الاجتماعي ملكية عامة تعود منفعتها لجميع افراد المجتمع، ويكون العمل حراً بلا منفعة شخصية وبناء روح تتغذى من هذا التحرر، لتغدو روحاً اكتسبت صفتها الإنسانية الخالية من كل قيد.

يصور ايديولوجيو الرأسمالية نمط دولة الاتحاد السوفيتي، وغيره من بلدان استعارت واستمدت خبرتها منه، لتأسيس دولة برجوازية وطنية تحفظ كما يزعمون حقوق كل الطبقات، ويمكن للجميع العيش تحت ظلها برفاه. بواسطة القمع السافر والمصادرة البوليسية لجهود العمال والكادحين في خدمة دولة قائمة على هذا الاساس من أجلهم. يدعونها اشتراكية ودول شيوعية... وإنما هي نمط آخر من الأنظمة الرأسمالية؛ يؤسس في البداية بواسطة قمع الدولة المطلق أركان نظام يكون أرضية لنظام أكثر صراحة في الاستغلال وصراعه مع العمال، كما هو الحل في العالم الغربي، وكما عادت برجوازيات هذه البلدان بعد انهيار وتأخر نمط هذه الدول لتلبية طموحاتها إلى تسخيرها في خدمتهم في النهاية. تتحدث وتطالب بالاشتراكية، وهم يتحدثون ويصورون رأسمالية الدولة على إنها هي الاشتراكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأسمالية الدولة المزعومة
دلير زنكنة ( 2022 / 9 / 6 - 21:16 )
تحياتي

1. تكررون في ادبيات حزبكم دائما حكاية التحول الاقتصادي المزعوم و الذي لم ينجح و ادى بدوره الى إرجاع سلطة الطبقة البرجوازية الى حكم الإتحاد السوفياتي ، و لكنكم لا تقدمون آية توضيحات عن ماهية و كيفية هذه العملية، المعروف ان برنامج البلاشفة كان تطبيقا لبرنامج ماركس في البيان الشيوعى ، اي سيطرة الدولة على الاقتصاد و تأميم المرافق الاساسية مثل المعامل و البنوك و التجارة، فبأي حق تدعون ما تقولون.
2. لا يمكن وجود دولة تحكمها طبقة رأسمالية الدولة فقط، لانه لا وجود لطبقة رأسمالية الدولة اصلا، الطبقة مفهوم مرتبط بالملكية الخاصة تحديدا و ليس بقضايا إدارة الدولة، رأسمالية الدولة موجودة في الدول الرأسمالية لمساعدة الطبقة الرأسمالية ، من اجل انقاذها من الإفلاس مثلا، او لان البرجوازية لا تريد الدخول في ذلك القطاع بسبب ضعف المردود الاقتصادي ، مدراء ذلك القطاع الدولتي ليسوا رأسماليين، بل بيروقراطيين في خدمة الرأسمالية، لا يمكن وجود رأسمالية دولة مع عدم وجود طبقة رأسمالية و قطاع خاص،قول ان الاتحاد السوفياتي كان رأسمالية الدولة ، يعني ان الرأسمالية كانت موجودة بدون رأسماليين، و هذه إستحالة


2 - طبيعة النظام في الاتحاد السوفياتي
دلير زنكنة ( 2022 / 9 / 6 - 21:30 )
3. النظام في الإتحاد السوفياتي كان في خدمة الطبقة العمالية، الجهاز الحكومي لم يكن في خدمة مصالح خاصة لطبقة رأسمالية تسيطر على وسائل الانتاج، ترثها لابنائها مثلا كما كان الوضع في جميع الأنظمة الاستغلالية، العبودية و الاقطاع و الرأسمالية ، كوادر الحزب و الدولة كانوا موظفين مؤقتين في هذه الدولة و هؤلاء لا يمكن مقارنةً اوضاعهم المادية بأوضاع البرجوازيين او حتى رؤساء و كوادر الدولة البرجوازية في الدول الرأسمالية ، مثلًا رئيس الدولة لديه مخصصات سنوية مقدارها 750 فقط، و بيت متوسط (تفاجآ السفير الاميركي عند زيارته لبيت غورباتشوف و قال بانه مشابه لبيت دكنور في الولايات المتحدة، لا يقارن اصلا ببيوت حكام امريكا و لا قطعا بالبرجوازيين)، كان امتيازات المسؤولين الكبار متواضعة مقارنةً بالدول الراسمالية ، أوضاع الطبقة العمالية لم تكن كما تدعي، اي معسكرات للعمل الشاق، بل ان شدة العمل في الإتحاد السوفياتي كان لا تقارن اصلا بالدول الرأسمالية ، في عهود بدايةً التصنيع كان النظام يحاول و قد نجح بجدارة اللحاق بالنظام الرأسمالي لغرض حماية نفسه من التهديدات الحقيقية القادمة، ، و لذا كانت حركة ستاخانوف مثلا


3 - اوضاع العمال في الإتحاد السوفياتي
دلير زنكنة ( 2022 / 9 / 6 - 21:37 )
و لكن بعد ذلك تغير الوضع تماما، و أيضا كان هناك تشغيل عام بلا بطالة، سمة مهمة جدا لاي نظام راسمالي في العالم، اي جيش العمل الاحتياطي الذي يفرض وجوده على العمال القبول بالسيطرة الراسمالية و الاستيلاء على فائض عملهم، هذا لم يكن موجودا في الدول الاشتراكية ، بالاضافة الى منجزات التعليم المجاني العام، الاسكان العام المتناسب مع دخل العمال، اي ان عمال التنظيف ذات الدخل المنخفض يدفعون اقل للسكن، و الدولة تضمن السكن فلا يوجد مشردين ، و لذا فان الكلام عن وجود طبقة رأسمالية في الإتحاد السوفياتي ليس منطقيًا و لا تفسر ما قد حدث هناك من إحداث أبدآ


4 - نعم الإتحاد السوفييتي كان رأسمالية دولة1
حميد فكري ( 2022 / 9 / 7 - 01:29 )
أتفق معك أستاذ أحمد عبد الستار،في تحديد طبيعة دولة الإتحاد السوفييتي سابقا،بأنها رأسمالية دولة .
لكن تشكل هذا النوع من الرأسمالية،لا يعود فقط الى (غياب الافق الاقتصادي الاشتراكي لدى الحزب الشيوعي السوفيتي) بل هو يعود في شق منه الى تدمير هذا البلد ،بسبب الحرب الأهلية ،من جهة ،وبسبب الحصار المفروض عليه من جهة ثانية.
وهذا ما أرغم الحزب على نهج سياسة إقتصاد الحرب،بحيث تم تسخير كل القوى المنتجة وتروات البلاد ،ليس لتلبية إحتياجات هذه القوى وتطويرها،بل لحماية الأمن القومي بالدرجة الأولى.
وهذا مايفسر لماذا ركز الحزب - خاصة في مرحلة ستالين - على التصنيع العسكري ،فالهدف طبعا الإستعداد لأي فعل معاد.
وبالفعل كان الغزو النازي .ومرة آخرى تتعزز القناعة لدى الحزب في ضرورة السير في سياسة إقتصاد الحرب.
من الصعب ،وفقا لهذا المسار المحتوم،الجزم بما إذا كان الحزب قد أخطأ في نهج هذه السياسة أو لم يخطأ في نهجها.
ولكن بديهي ،أن هناك أخطاء حدثت في سيرورة تلك السياسة،ضاعفت من تراكم السلبيات ،حتى وصل الإتحاد السوفييتي في منتصف ال80 الى ماوصل إليه من إنهيار.فجاء غورباتشوف ليعلن رسميا موت هذا النظام ورحيله.


5 - نعم الإتحاد السوفييتي كان رأسمالية دولة2
حميد فكري ( 2022 / 9 / 7 - 02:06 )
لماذا رأسمالية الدولة ؟
السيد (ة) دلير زنكنة تنفي أن يكون الإتحاد السوفييتي رأسمالية الدولة مع أنها تقول (المعروف ان برنامج البلاشفة كان تطبيقا لبرنامج ماركس في البيان الشيوعى ، اي سيطرة الدولة على الاقتصاد و تأميم المرافق الاساسية مثل المعامل و البنوك و التجارة) إنتهى كلامها.
فإذا كانت السيطرة للدولة على كل شيء ،فلماذا تنفي في ذات الوقت أن تكون تلك الدولة رأسمالية دولة ؟!!
لكن أين الإختلاف بين ما قاله البيان الشيوعي ،وما كانت عليه الدولة السوفييتية إنه عند ماركس وإنجلز،في ضرورة أن تكون السيطرة في البداية ،و أن تكون مؤقتة،في أفق تحويلها الى سيطرة المنتجين أنفسهم،فتزول بذلك الدولة نفسها.
لكن الدولة السوفييتية ،في تجربتها ،بقيت محتفظة بسيطرتها،ولم تتنازل عنها للمنتجين ،لذلك بقيت كدولة .
بقيت السيطرة ،على وسائل الإنتاج في يد الدولة ،ومعها بقي فائض القيمة ،لكن هذا الفائض ،لم يخدم بشكل رئيسي حاجيات القوى المنتجة (الشعب)بل كان يخدم في المقام الأول إحتياجات إقتصاد الحرب .والنتيجة تبديد هذا الفائض بدلا من تحويله الى قيم آخرى .
للأسف كانت هذه هي الحلقة المفرغة التي آنهت الإتحاد السوفيي.


6 - الفرق بين رأسمالية الدولة والأشتراكية
د. لبيب سلطان ( 2022 / 9 / 7 - 07:19 )
سيدي العزيز
اتفق معكم ان غورباتشوف لم يكن هو من انهى الأتحاد السوفياتي بل ان التجربة السوفياتية عمليا تقوضت منذ العشرينات على يد ستالين الذي حوله الى نظام عبودية السكان له شخصيا وللحزب وللدولة وحول العامل والفلاح والمثقف والموظف الى عامل بالسخرة - نفذ ولاتناقش -
انتم تسمون ذلك رأسمالية الدولة وليست اشتراكية والواقع انها ليست التسمية هامة ولكن جوهر الموضوع هو وضع كامل وسائل الأنتاج والأقتصاد بيد الدولة وبه فشل
النموذج السوفياتي للأشتراكية او لرأسمالية الدولة فشلا ذريعا وادى الى انهياره وسمه ماشئت
انكم تكتبون ان مفهوم الأشتراكية هو غيره ماكان قائما من رأسمالية الدولة عند السوفيت وترجعون الى مقولات ماركس وانجلز لتثبتون ذلك ، ولكن ما هو ذلك. يجيبكم الأخ دلير ان وضع وسائل الأنتاج بيد وادارة الدولة هو ذلك ولكنكم لم تذكروا ماهي سمات واليات بناء الأشتراكية الأخرى التي يمكن استخلاصها من اعمال ماركس وانجلز وكما اعتقد لا توافقون مع المنهج الأصلاحي للأحزاب الأشتراكية الأوربية التي تدعو لحلاقة رأس الرأسماليين بدلا من قطعها واستخدام مواردها للعدالة الأجتماعية فما هو موقفكم هل هي افضل


7 - رجاء نحن نتناقش والموضوع مهم جدا وراءيي جدا مهم
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 9 / 7 - 23:39 )
تحياتي لهيئة التحرير واكرر الرجاء بضرورة نشر تعليقي رقم 7-خللينه نتعلم عالنقاش خاصة على موضوع هام كلفنا الاف الضحايا وعشرات الاف المعتقلين وملايين المشردين في العالم وذالك بسبب خضوعنا للدعايات والافك السوفيتي -تحياتي


8 - رأسمالية الدولة
دلير زنكنة ( 2022 / 9 / 8 - 05:13 )
يا سيد حميد فكري
راسمالية الدولة حسب تفكير الاخ الكاتب و حزبه غير تفسيرك حول امتلاك الدولة لوسائل الانتاج و البنوك الخ، هم يتحدثون عن طبقة رأسمالية استولت على الدولة السوفياتية و إستعملتها لمصالحها الخاصة بالضد من مصالح العمال، هذا التفسير يتناقض مع مفهوم ماركس للطبقة و الرأسمالية و مع الوقائع الموجودة على الارض في الاتحاد السوفيتي، و اتفق معك ان الدولة كانت مسيطرة على كل تفاصيل الاقتصاد لكي تحسن الأوضاع المعيشية للجماهير و ايضا كما تفضلت لقضايا الدفاع عن الاشتراكية ، إشتراكية القرن العشرين كانت تحت حصار و محاربة دائمة من النظام الرأسمالي العالمي، يكفي أن نقول أن الولايات المتحدة كانت تخصص 15 الف مليون دولار في العام للتخريب و الدعاية و الحرب الأيديولوجية ضد الإتحاد السوفياتي ، عدا سباق التسلح المكلف لنظام لا توجد فيه شركات خاصة تستفيد من هذا السباق، بل شكل عبئًا ثقيلا عليه و على إحتياجات العمال و الكادحين ، والكلام و كأن الاشتراكية كانت في جزيرة معزولة و فشلت لاسبابها الخاصة بها، مثلا ملكية الدولة، لا يآخذ بالكامل الصورة الحقيقية للنظام العالمي في ذلك الوقت


9 - الدولة
دلير زنكنة ( 2022 / 9 / 8 - 05:21 )
تعليقا على دور الدولة اقول، أن هناك سوء فهم لموقف الماركسية من الدولة، الماركسية تدعو الى تدخل الدولة في المجتمع، عكس الرأسمالية التي تريد ان تملك حريتها في التعامل و أستغلال الطبقة العاملة كيفما تشاء، الاشتراكيون يدعون الى تدخل الدولة مثلا في فرض قوانين النقابات و السلامة المهنية و منع عمل الاطفال و فرض ساعات العمل المحددة و تزويد الخدمات الصحية و ضمان التقاعد و الكثير من الامور التي تتطلب زيادة تدخل الدولة و زيادة مجالات تأثيرها، عكس الرأسمالية و الرأسماليين و الذين يدعون الى قطع يد الدولة في كل هذه المجالات، الدولة وسيلة العمال و الجماهير في التاثير على مصيرهم و حياتهم و مستقبلهم . و استيلاء العمال عن طريق حزبهم على الدولة يستهدف كل هذه الاهداف و اكثر ، و فيما يخص الإدارة المباشرة للمنتجين الاحرار، فإن هذه الفكرة غير ممكنة التطبيق الا في عالم لا توجد فيه رأسمالية او على الاقل دول رأسمالية قوية مهيمنة على الآقتصاد العالمي كما كان الحال في القرن العشرين، و الان ايضا ، نعم كانت هناك محاولات في بداية ثورة اكتوبر و أيضا في بلدان اخرى مثل فنزويلا و لكنها لم تكن ناجحة،


10 - الثورة النيكاراغوية
دلير زنكنة ( 2022 / 9 / 8 - 05:31 )
الاخ الكاتب يتحدث في مقالته اعلاه عن الرفاهية و الحرية و كأن نظام الاشتراكية التي تمثل تهديدا وجوديًا للطبقات الرأسمالية الحاكمة سوف تترك لوحدها لكي تزود شعبها بالرفاهية و الحريات الكاملة و التقدم و رغد العيش كما يريد كل ماركسي و اشتراكي و شيوعي في العالم، هناك مثال يتكلم عنه مايكل بارينتي في مقالته اليسار المناهض للشيوعية عن تجربة الثورة النيكاراغوية، حيث مع انتصار الثورة وضعت الخطط الكبيرة لاصلاح و تغيير و نهضة شاملة للمجتمع ، اصطدمت رأسًا بتسليح السي آي أي و الموساد (حتى الموساد الذي مع سقوط سوموزا ،تحرك عملائه فورًا الى هندوراس المجاورة)و غيرها من اجهزة استخبارات الرجعية العالمية ،لعصابات الكونترا و النظام الفاسد القديم و هجومهم ضد النظام الجديد، و عندما اتخذت الثورة خطوات الحرب و تقوية الامن و الاستخبارات و نقاط التفتيش و الاجراءات الأمنية ، رفعت الولايات المتحدة راية حقوق الانسان و الديمقراطية في وجوههم، فشلت الثورة و خططها و رغبات قياداتها في التغيير و تحسين احوال الناس ليس بسبب الطموحات الاستبدادية و الديكتاتورية للقادة و الحزب، بل لأسباب خارجية


11 - 1الى الأخ دلير زنكنة
عبدالرحمن مصطفى ( 2022 / 9 / 8 - 11:23 )
تحياتي..
تقول أنه لايوجد طبقة رأسمالية دولة لأن الطبقة مرتبطة بالملكية الخاصة ورأسمالية الدولة موجودة لمساعدة الطبقة الرأسمالية ..ألا تعتقد بأن هذا التفسير الماركسي الكلاسيكي للدولة والذي ينظر لها كذيل تجاوزه الزمن ..فالدولة تحولت الى كيان مستقل الى حد ما ..فأصبح للدولة اعتباراتها الخاصة ومصالحها التي قد تتناقض مع مصالح الطبقة البرجوازية ..وليست هذه ظاهرة جديدة ففي العصور الوسطى حكمت الامبراطوية الاسلامية بمنطق رأسمالية الدولة لكن بما يتناسب مع ذلك العصر فالأمراء لم يكن لديهم ممتلكات ،لكن كام لهم امتيازات خاصة بفضل (موقعهم في الدولة)
في العصر الحديث كثيرا ما تصرفت الدولة ضد مصالح الرأسماليين (في العالم الغربي) تحديدا،ففي عهد نابليون الأول شطبت الدولة جميع الديون التي تمتلكها الطبقة البرجوازية على الدولة وتكرر هذا في أكثر من مكان خلال القرن التاسع عشر،وكذلك بعد الحرب العالمية الثانية وبعد أزمة الكساد الكبير فرضت الدولة في معظم العالم الغربي ضرائب عالية (وصلت الى اكثر من ٩-;-٠-;- بالمئة على المواريث في امريكا وبريطانيا) على الطبقات الثرية وكذلك تبنت سياسة تضخم من خلال زيادة الإنفاق على ..


12 - دور الدولة
عبدالرحمن مصطفى ( 2022 / 9 / 8 - 11:42 )
من خلال الإنفاق على الخدمات خصوصا العسكرية وخفض معدلات الفائدة وبذلك فرضت قيود صارمة على الرأسماليين الماليين والمقرضين وفي الكثير من الدول الغربية كفرنسا وألمانيا الغربية وفي كوريا الجنوبية أيضا تم تاميم الكثير من القطاعات
سيطرة على الدولة على الاقتصاد لا تعادل الاشتراكية أو حتى الطريق اليها ..لان الحال كان كذلك بالنسبة للدول التي تبنت الايديولوجيا القومية واخضعت الاقتصاد لخطط خمسية وغير ذلك ..
هناك ظروف مادية تفرض هذا النموذج أو ذاك وبكل تأكيد للتصورات الفكرية دور أيضا ..لكن حالة اقتصاد الحرب لم تختص بالاتحاد السوفيتي فقط بل شملت كل العالم الغربي بعد الحرب
العالمية..
لهذا قد تتفوق الاعتبارات القومية والوطنية على الاعتبارات الطبقية وهذا ماحدث في أكثر من مكان..للدولة اعتباراتها ومصالحها الخاصة وطبقة البيروقراطيين وان لم تكن تملك فباعتبار وضعها في أجهزة الدولة قد تتصرف بالضد من مصالح
الرأسماليين
تسمية النموذج السوفيتي برأسمالية الدولة جاءت كتدليل على فورات الانتاج التي شهدها النظام بفعل ارتفاع معدلات النمو والقفز من اقتصاد متخلف الى اقتصاد متقدم في مدة قصيرة
مع هذا التسمية لاتهم



13 - كيف نفهم رأسمالية الدولة السوفييتية
حميد فكري ( 2022 / 9 / 8 - 21:35 )
تحية للسيد دلير زنكنة
القول بوجود طبقة رأسمالية في الإتحاد السوفييتي إستولت على الدولة لصالحها,يفتقد الى أدلة قوية تسنده .
ولفهم مسألة رأسمالية الدولة السوفييتية بالمعنى الذي قصدته ؟
يتعين التمييز بين مفهومين أساسيين 1- الحيازة الإقتصادية,والمقصود بها السيطرة الإقتصادية الفعلية على وسائل الإنتاج ,أي سلطة توظيف تلك الوسائل في استعمالات مختلفة وبالتالي التصرف بالناتج المستخلص.
2- الملكية القانونية الرسمية وهي عبارة عن نص قانوني وتعني القدرة على تشغيل وسائل الإنتاج
في المجتمع البورجوازي , غالبا ما تلتقي الحيازة الإقتصادية مع الملكية القانونية ,أي أن المالك القانوني لوسائل الإنتاج هو نفسه صاحب الحيازة الإقتصادية الفعلية لها,فيحصل التطابق بين الملكية القانونية لوسائل الإنتاج والسيطرة الفعلية عليها في الواقع .
لكن الذي حدث في الإتحاد السوفييتي هو أن هذا التطابق لم يحصل .
فالملكية القانونية لوسائل الإنتاج بنص القانون نسبت الى الطبقة العاملة ,لكن هذه الطبقة في الواقع الفعلي لم تكن تتمتع بالحيازة الحقيقية أي بالسيطرة الفعلية بنفسها على وسائل إنتاجها.
بإمكاني إعطاء مثال على هذا
الأقنان



14 - كيف نفهم رأسمالية الدولة السوفييتية 2
حميد فكري ( 2022 / 9 / 8 - 22:14 )
الأقنان.
في حالة نمط الإنتاج الإقطاعي مثلا, بالرغم من أن السيد الإقطاعي كانت لديه الملكية القانونية والحيازة الإقتصادية للأرض,كان القن ( عبد الأرض) يحوز على قطعة من الأرض تحميها العادات والتقاليد,بحيث لم يكن بإمكان الإقطاعي سلبه إياها ببساطة . وفي هذا النمط من الإنتاج كان الإستغلال يتم عن طريق الإستحواذ المباشر على العمل الإضافي ,على شكل سخرة - عمل غير مدفوع مجاني - التي يدفعها القن للإقطاعي بواسطة عمل ما أو عينيا ( على شكل حصة من المحاصيل والمواشي) .
بعبارة اخرى ,كانت الحيازة الإقتصادية والملكية متمايزتين لعدم اعتمادهما على العلاقة نفسها بين الملاكين ووسائل الإنتاج.
فهاهو القن صاحب القطعة الأرضية ,لا يسيطر على وسيلة إنتاجه فعليا , وإن كان يملكها قانونيا أي شكليا.


15 - الدولة الراسمالية
دلير زنكنة ( 2022 / 9 / 12 - 00:31 )
تحياتي للجميع
1. الاستقلالية النسبية للدولة عن الطبقة الرأسمالية فكرة صحيحة تماما و تتفق مع الواقع في المجتمعات الرأسمالية المتطورة و المتخلفه ، الدولة تمثل المصلحة العامة و الاستراتيجية ، للطبقة الرأسمالية و ليس المصلحة الانية و الفورية و الفئوية لهذه المجموعة البرجوازية او تلك، و ضرورات الصراع الطبقي و نوعية و شدة الصراع الخ تفرض على الدولة تقديم تنازلات او القيام بإصلاحات لتمكين استمرارية نظام الرأسمالية . الاصلاحات حتى أكثرها جذرية لا تحول الرأسمالية الى نظام اخر.
2. طبيعة الانظمة في الدول الاشتراكية كانت مختلفة كليا عن الدول الرأسمالية ، وظيفة الدولة كانت في سد الحاجات الضرورية ، الحياتية و الاجتماعية و الثقافية للجماهير و ليس فقط تطوير المجتمع من آجل فائدة هذه الفئة او تلك من البرجوازية في الحاضر او في المستقبل ، استرشاد الاحزاب الشيوعيه بالايديولوجيا الماركسية اللينينية، استنادها الى طليعة العمال في قيادة المجتمع و في تغييره يختلف كليا عن انظمة عسكرية جاءت الى الحكم و انتهت بخلق شرائح جديدة من البرجوازية.


16 - الدولة الاشتراكية
دلير زنكنة ( 2022 / 9 / 12 - 00:33 )
3. شكل الملكية الاساسي في الاشتراكية كانت الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج ، عن طريق ملكية الدولة تحت قيادة الحزب الشيوعى الذي هو طليعة الطبقة العاملة ، إدارة الدولة لم تكن من اجل خلق طبقة جديدة تستفيد من الدولة ماديا و اقتصاديًا لنفسها بل من اجل تحسين و تطوير حياة الجماهير و الطبقة العاملة. مثال على هذا كان عند سقوط النظام الاشتراكي في جمهورية المانيا الديموقراطية ، في الوقت الذي عندما تسقط الانظمة الديكتاتورية البرجوازية، يهرب هؤلاء مع ملايينهم الى الخارج، لم يكن الرفيق العزيز اريش هونيكر و زوجته يملكان حتى مكان شخصي للمبيت ، بل التجئوا الى كنيسة حتى يبيتوا فيها ، فأي طبقات و فئات من البيروقراطية الدولتية و غيرها من الإدعاءات .
4. الحزب الاشتراكي الالماني الموحد حكم جمهورية المانيا الديموقراطية و بنى مجتمعا على اسس الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج ، حيث العامل يعمل سيدا لنفسه في المعمل، لا يفصل ابدا من العمل، حتى اذا طرد من عمله الحالي و هذا بعد فعل ربما شنيع يجدون له عملا اخر و لا يرمى الى الشارع كما في الدول الرأسمالية ، و حيث تم تجهيز المواطنين جميعا بعمل دائم و سكن ،و خدمات


17 - ألدولة الاشتراكية 2
دلير زنكنة ( 2022 / 9 / 12 - 00:35 )
4. خدمات حضانة و روضة اطفال مجانية تقريبا، و تعليم مجاني ، خدمات صحية شبه مجانية، و اجازات أمومة مدفوعة الاجر، و إجازات نقاهة مجانية الى الدول الاشتراكية بتنسيق مع نقاباتهم ، كانت الحياة للانسان في جمهورية المانيا الديموقراطية مضمونة و عمليًا لا وجود لقلق حول معيشة الشخص، و الغي عمليا الفقر و الحاجة ، حتى المسجون الذي يخرج من السجن، تقوم الدولة بإيجاد سكن و تجهيزه بالطعام و الملابس الى ان يجدوا له عملا بعكس دولة رأسمالية كالولايات المتحدة الامريكية مثلا.
5. يذكر فيكتور بيرلو في مقالته عن ازمة الإتحاد السوفياتي عن معمل بولوني للكيمياويات ، -لديها ساحة تزلج داخلية ، وحوض سباحة لطيف للغاية ، ومركز ثقافي ، ومصنع لتعبئة المشروبات الغازية و غسالة ملابس جماعية لطيفة للغاية. لديهم مدينة من 1000 شقة مجانية ، ويسخنون 90 في المائة من المدينة ، ولا يزالون يحققون أرباحًا . - .
6. اعرف تماما أن الديموقراطية السياسية لم تكن موجودة في الدول الاشتراكية ، و لكن الديموقراطية و انعدامها لا يغير من الطبيعة الطبقية للنظام الاجتماعي ، الطبيعة الديموقراطية او الفاشية للنظام الرأسمالي لا يغير من طبيعة النظام


18 - الدولة الاشتراكية 3
دلير زنكنة ( 2022 / 9 / 12 - 00:36 )
6. اعرف تماما أن الديموقراطية السياسية لم تكن موجودة في الدول الاشتراكية ، و لكن الديموقراطية و انعدامها لا يغير من الطبيعة الطبقية للنظام الاجتماعي ، الطبيعة الديموقراطية او الفاشية للنظام الرأسمالي لا يغير من طبيعة النظام و يحولها الى مناقض للرأسمالية ، الطبيعة الاستبدادية لملوك الاقطاع لا يمنع من تمثيلهم للاقطاعية، و كذلك للعبودية، النظام في الدول الاشتراكية كانت اشتراكية تمثل الطبقة العاملة حتى لو كانت الطبقة العاملة غير راضية عنها.

اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة