الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(ليقنعها بالزواج باحدهم ) قصة

كاظم حسن سعيد

2022 / 9 / 6
الادب والفن


لا عمي لكنه في الاربعين وانا خمسة وعشرون
- (( لا يضر فهو دكتور وبيته له وحده وسيدللها )) قالت خالتها ازهار
- وتداخل مع الصوت هذا صوت امها (ان عينه مملوءة واراه مناسبا لها.)
- اختها المتزوجة اقتربت بتحريض خالتها وقالت (استحي ) فشجعتها فالقت التحية بصوت مرتجف خجول وصل عبر الهاتف ...
- واختلطت الاصوات الام والاخت وهي وخالتهن .. معا يتكلمن حتى لم اعد اميز النبرات او المعنى .. حجج للاقناع من قصص مختلفة ومصائر البنات واحاديث عن عزوف الشبان عن الزواج وعن بحثهم عن اخريات غير زوجاتهم ..واثر الفيسبوك السلبي ..... وتحدثن عن جور العمات ومعاناة الفتاة ان اقترنت بزوج له عائلة ثقيلة او سيئة ... وعن ندرة الوظائف وفرص العمل وتكلفة الايجار ان اختار الزوج ان ينفرد ببيت لوحده ليتخلص من اعباء الشجارات ... وعن كثرة المطلقات والمتخلفات عن الزواج والاعداد الغفيرة لمن تجاوزهن قطار الاقتران .. الشقراوات والجميلات والغنيات والمحتشمات ...وتكلمن عن حرية المراة بعد الزواج : من سفر وشراء وتدليل ان كانت قسمة طيبة وعن الكبت الذي تعاني منه ميسون فهي عدا الكلية نادرا ما تغادر البيت او ترى الشمس .
ولتهشيم الغرور قالت لها خالتها ازهار (انت حقا وجه جميل لكن وزنك اكثر من 90 كيلو وقد تكون الفرص امامك شحيحة .)
كان صوت الفتاة خافتا ونادرا ما تعلق كأنما بدات اسلحة دفاعها تتكسر ...
تواجهت الواقعية مع الخيال والتعقل مع تعملق روح الشباب التجربة الغنية مع الفتية , سوط الحذر ضد الروح المتمردة ..
قال لها (( الاهم لدى المراة الامان والاهتمام .... الم تسمعي بتلك الممثلة الشهيرة قالت بعد ان جربت )). واتى صوت الام دافقا بحماس (اقترنت بابيك رغم انه يكبرني ورغم سمرته ولقد حاولن تنفيري منه لانه يشرب الخمر .. لكني فكرت بالمستقبل. بكم .. قلت سيقولون عنكم .
ان تكلمت النساء , وحده الجدار من يصغي ... معا تتدفق الكلمات وتندلع ضجة المداخلات , كأن كل واحدة تتكلم لنفسها او لمصغ يقظ .
(سهى تزوجت وهي في الثانية كلية القانون , <هل تسمعينني >, لكن عائلة زوجها تتكون من سبعة عشر فردا , فهي تنام جالسة او واقفة من شدة الاجهاد .. اما انت فستكونين وحدك لا عمة تزعج ولا اهل يتدخلون ).
وتداخلت الاصوات منهن ثانية: (الشبان هذه الايام كمازة نكازة ... لا يتمكن من قيادة او ضبط نفسه فكيف يقود عائلة ... لو ان لها عشيقا لقلنا لها عذر لكن مبايلها مطروح للجميع ولا علامة .. ان فاتتها الفرصة فيتعذر تعويضها .. اخوك لا يحترمك .. ويقسو.. الاهم نفسه )
وقال (اسمعي :علمت ان الدكتور خريج بريطانيا وهناك يعلمونهم على النظام ويرسخون فيهم احترام المرأة ... وربما تسافرين هناك )
استغرقت ضجة الاقناع لاكثر من ساعة ..
بعد عشر سنوات التقيتها مع زوجها الدكتور وطفليها , كانت مرحة متفتحة ... القت التحية علي وقالت لزوجها مبتسمة ( هذا الرجل سبب زواجنا ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى