الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تروتسكي العراق القادم.. بين قوى الإنتاج الجديدة وعلاقات الإنتاج القديمة

عماد عبد اللطيف سالم

2022 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


هناك "قصّة" ماركسيّة قصيرة، مفادها أنّ الأنظمة والمجتمعات، ستصلُ حتماً، إلى تلكَ "المرحلة التاريخيّة" التي يبدأ فيها"التناقض" بين "أنماط إنتاج" أو "قوى إنتاج" نظام معيّن، وبين "علاقات الإنتاج"، التي كانت(في مرحلةٍ ما) تعملُ على بقاء هذا "النظام" واستدامته.
"قوى"، أو "أنماط" الإنتاج "القديمة"، ستُكمِل دورة حياتها حتماً(وبالضرورة)، وستبدأ في "التفسّخ" و"الإنحلال"، والإندثار من الداخل، بفعل قوى الإنتاج "الجديدة" التي تنشأ في"رحمها".
قوى الإنتاج الجديدة ستُدرِك حتماً(وبالضرورة)أنّ علاقات الإنتاج القديمة لم تَعُد صالحة للعمل.
قوى الإنتاج الجديدة ستُدرِك حتماً(وبالضرورة)أنّ علاقات الإنتاج القديمة لم تَعُد قادرة على "التعايش" أو "التكيّف" معها، وبالتالي ستكونُ عاجزةً عن خدمة أهدافها، لسببٍ بسيطٍ وحاسم، وهو أنّ قوى الإنتاج الجديدة هذه لن تسود، وتُهيمِن إلاّ من خلال بناء علاقات إنتاج جديدة مُتسّقة مع قوانينها وأهدافها الرئيسة.
قوى الإنتاج الجديدة، أو"أنماط" الإنتاج الصاعدة، باتت بحاجةٍ لعلاقات إنتاجٍ جديدة.
هكذا تمّت ولادة النظام "الإقطاعي" من رحم النظام "العبودي" .. و ولادة النظام "الماركنتيلي" من رحم النظام الإقطاعي.. و ولادة الرأسمالية الصناعية من رحم الرأسماليّة التجارية.. و ولادة الرأسمالية الماليّة من رحم الرأسمالية الصناعيّة.. وولادة "العولمة" من رحم الرأسمالية المالية.. وأخيراً نكوص "العولمة" ، وارتدادها، الى "ماركنتيليّة" الدولة – الأمّة – الجديدة.
هذا التناقض لا يمكن حلّهُ إلاّ بالثورة.
ثورة على النمط والمنهج التروتسكيّ.
وهذه المرة.. تروتسكي موجود.
تروتسكي "الثورة الدائمة".
تروتسكي "الرثّ"، بكلّ ما تحملُ "الرثاثةُ" من معاني.
تروتسكي الفقير، والجائع، والمحروم، والمخذول.
تروتسكي الذي تقوم "المتروبولات"، و"المراكز"، و"الزعامات" باستغلاله، والمتاجرة بدمه، ونزعِ "القيمةِ وفائضها" منه، ونسيانهِ في "الهوامش"، و"العشوائيّات"، و"الحواشي" الفسيحة.
تروتسكي الأكثرُ شمولاً من شخص.. والأكثر إتِّساعاً من بلد.
تروتسكي "الجديد"، الذي يعرفُ الكثير من التفاصيل عن تاريخ الثورات في بلده، أكثر من معرفة تروتسكي "القديم" بتاريخ الثورة الروسيّة.
تروتسكي العراقي البسيط هذا، الذي بدل أن تطالهُ الفؤوسُ "الستالينيّةُ"عن بعد..
سيحملُ فأسهُ المُقدّسةَ في أيّةِ لحظة
ويُطاردُ بها فيالقَ الأوغادِ
إلى تخومِ النهاياتِ السعيدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم