الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنتخابات السويدية: إلى اليمين در

عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي

2022 / 9 / 9
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


هذا الأيعاز يمكن أن تنتهي إليه نتائج أنتخابات الأحد المقبل في السويد. فحزب ((ديمقراطيي السويد)) sverigedemokraterna ذو الجذور النازية هو المرشح لاحتلال المشهد كثاني أكبر حزب في البلاد، حسب عمليات سبر الرأي العام المتتابعة والتي تمنحه 20% من أصوات الناخبين، أكثر قليلا في بعضها، وأدنى قليلا في بعض آخر منها.

تزايد التأييد لديمقراطيي السويد، لا يشكل مأزقا للديمقراطيين الأجتماعيين socialdemokraterna الذين يحكمون السويد حاليا، قدر ما يسبب لكتلة اليمين من مأزق، إذ أن بعضها يتحرج من الأعلان عن استعداده للدخول في إئتلاف معه بسبب جذوره النازية، خاصة وأنه سيكون صاحب الحق في قيادة الإئتلاف بسبب تفوقه المحتمل علي كل أحزاب تلك الكتلة في المقاعد البرلمانية.

هذا الأنقلاب في توجهات الرأي العام السويدي نحو اليمين، لا يعني فقدان الديمقراطيين الأجتماعيين لموقعهم الذي احتفظوا به عقودا عديدة متصلة، كأكبر أحزاب البلاد، فاستطلاعات الرأي مازالت تمنحهم ما يقرب من الثلاثين بالمئة من أصوات الناخبين، لكن الحصول على نسبة تزيد عن الخمسين بالمئة المؤهلة لأي ائتلاف بقيادتهم ليست مضمونة أبدا، حتى مع دعم حزب الوسط centerpartiet بالأضافة إلى الداعمين التقليديين حزبي الخضر واليسار. والوسط كما هو معروف كان على مدى أكثر من ثلاث عقود عضوا في تحالف اليمين، قبل صعود أسهم ديمقراطيي السويد، الذي يرفض الوسط التعاون مع أيه حكومة تستمد قدرتها على البقاء بفضل تأييدهم. وقد مكن موقف الوسط هذا، الديمقراطيين الاجتماعيين من مواصل حكم البلاد في السنوات الثمان الماضية. سوى أن ابتعاد حزب الوسط عن محيطه الطبيعي، كلفه خسار أنتخابية جسيمة، كما تؤكد نتائج سبر الرأي العام.

الأمر المؤكد الآن أن كتلة اليمين حتى مع بقاء حزب الوسط بعيدا عنها تحوز على أكثر من 49% من ثقة الناخبين. والمفارقة أن تقدم اليمين السويدي، وخاصة الطرف الأكثر معاداة للسويديين من أصول غير أوربية، تحقق بفضل تزايد الميل إليه بين ألأوساط العمالية التي طالما شكلت القاعدة الأنتخابية للديمقراطيين الإجتماعيين، أذ أفاد سبر لميول الناخين أن 56,6% من شريحة الناخبين العمال الذين أستطلعت أرائهم، ذكروا بانهم يفضلون التصويت لكتلة اليمين، وتقلصت نسبة من احتفظوا بالولاء للديمقراطيين الاجتماعيين وحلفائهم الى 44.7% فقط. ويبدو من غير المحتمل تغير هذا المنحى في توجهات الرأي العام السويدي، مع النتائج التي خلص لها المختصون بدراسة الرأي العام، في ضوء المناظرة التلفزيونية التي جرت مساء الأربعاء بين قادة الأحزاب البرلمانية، وهي أن كتلة اليمين هي من حقق الفوز فيها، ويعتقد أن رئيسة الوزراء، رئيسة الحزب الديمقراطي الاجتماعي ماغدلينا أنديرشون، قد فشلت في الأجابة على عديد من الأسئلة التي طرحها خصومها بشأن أكثر من قضية، وخاصة قضية معالجة تصاعد نشاط عصابات الجريمة، التي تستقطب الشباب، وخاصة من المناطق ذات الغالبية من السويديين من أصول غير أوربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية