الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 6

كاظم فنجان الحمامي

2022 / 9 / 13
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


استكمالا لما تقدم، نذكر أيضاً ان رئيس أركان القوة البحرية في البصرة، وكان من بيت النقيب ويسمونه (النقيب باشا)، بعث برسالة بتاريخ 21 مارس 1864، إلى الباب العالي، أبدى فيها اعتراضه على تكليف الاسطول الحربي في البصرة بمهام تعبوية خارج حوض الخليج (الذي كان اسمه وقتذاك خليج البصرة). .
وفي العام نفسه أرسل الوالي نامق باشا (واسمه الكامل الفريق محمد امين نامق باشا)، أرسل تقاريره المفصلة إلى الباب العالي بشأن الإصلاحات التي ينوي تنفيذها في المنطقة، مشيراً إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البصرة ، وانخفاض تعداد السكان بسبب اضطرارهم للهجرة والفرار نحو الاماكن الآمنة، وذلك خوفاً من بطش رجال العصابات، الذين كانوا يقتحمون بيوت الناس لنهب ما خف حمله وغلا ثمنه، وهرباً من قطاع الطرق الذين كانوا ينتشرون في الضواحي المحيطة بالبصرة. .
وذكر في تقاريره ان الزراعة تعرضت لأضرار فادحة وغير متوقعة بسبب الفيضانات، وبالتالي فان أهم مصادر العيش وكسب الأرزاق كانت تمر بأسوأ أوقاتها، وذكر نامق باشا في مذكرة أخرى مؤرخة في 30 نوفمبر 1864 مقترحاته حول الوضع الملاحي في البصرة، واهتماماته بحوض بناء السفن هناك، واحتياجات القوة البحرية، والمراكز الساحلية المكلفة بحماية قوافل السفن في حوض الخليج وفي نهري دجلة والفرات وشط العرب. .
واللافت للنظر انه تطرق في تقارير أخرى إلى اهمية تكليف السفن الحربية في مصر بحماية سواحل البحر الأحمر، وإبقاءها تحت سيطرتهم، وذلك لعدم وجود قوة بحرية كافية في القواعد الحربية بالبصرة، وقد أدرج بإيجاز البيانات التالية في خطاباته حول سفينتين حربيتين مزمع التحاقهما بالبصرة، وهذا نصها:- (لم يكن لدينا خيارات أخرى سوى طلب إرسالها من مصادر الطاقة المتجددة. بما أنه كان مفهوماً أن كل من السفينتين، مع مدافعها وبنادقها ومعداتها وجميع لوازمهما، يمكن إدراجها على نفقة أربعة آلاف كيس، في حين تم تقديم ثمانية آلاف كيس، وهي نفقات السفينتين، إلى الترسانة، لذا ارى من الأفضل إرسال اثنتين من السفن الموجودة لديكم على الفور، لأن تعزيز القوة البحرية في خليج البصرة سيترك آثاره الإيجابية على سواحل البحر الأحمر، حيث يعيش هناك عدد كبير من السكان المسلمين على سواحل شبه الجزيرة العربية، وهم في حالة غير مستقرة، وغير محميين، وغير قادرين على تحديد مراكز الاحتفاظ بهم. وستكون خطوة جديرة بمجد الباب العالي لرعايا الامبراطورية العثمانية وترتيب أوضاعهم). .
الحقيقة ان الكلام المحصور بين قوسين يحتاج الى توضيح وتفصيل، لأنه يتناول تطبيق فكرة تعزيز سواحل البحر الاحمر عن طريق إشراك القوة البحرية في البصرة، ويتناول تعقيدات حسابية ومصرفية لا افهمها، ويبدو ان نامق باشا لم يكن راضيا عن خطة الباب العالي بتوريط السفن الحربية العراقية في مغامرات غير مضمونة العواقب خارج حدودها الجغرافية. .
وسوف نواصل البحث عن بقية التفاصيل في الاجزاء اللاحقة ان شاء الله. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمطار غزيرة تضرب منطقة الخليج وتغرق الإمارات والبحرين وعمان


.. حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر




.. لبنان يشير إلى تورط الموساد في قتل محمد سرور المعاقب أميركيا


.. تركيا تعلن موافقة حماس على حل جناحها العسكري حال إقامة دولة




.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس