الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....30

محمد الحنفي

2022 / 9 / 13
الحركة العمالية والنقابية


وبعد مناقشتنا لفقرة العلاقة بين النقابات المتعددة.

وبعد وقوفنا على مفهوم النقابة، ومفهوم العمل النقابي، ومفهوم النقابة المبدئية، والنقابة المبادئية، ومفهوم النقابة اللا مبدئية، والنقابة اللا مبادئية، وبعد وقوفنا على الفروق القائمة بين النقابة المبدئية، والنقابة اللا مبدئية، وبماذا نميز بين النقابة اللا مبدئية، والنقابة اللا مبادئية، بالإضافة إلى اهتمامات النقابات المبدئية المبادئية، واهتمامات النقابة اللا مبدئية اللا مبادئية، والمراد بالنقابة البيروقراطية، والنقابة الحزبية، والنقابة التابعة. متسائلين:

هل يمكن أن تلعب النقابة دور الحزب السياسي؟

وهل يمكن أن تتحول إلى نقابة ثورية؟

وبعد وقوفنا على اشتراط أن تكون النقابة مبدئية مبادئية، كعنوان على إخلاصها، في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعلى انخراط النقابة في التنسيق، وفي التحالف، وفي الجبهة، وعلى إخلاصها في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعلى انخراط النقابة المبدئية المبادئية في إطار الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، ووقفنا على أن النقابيين، العاملين في النقابة المبدئية المبادئية، لا يناضلون من أجل خدمة مصالحهم الخاصة، ولا يوظفون النقابة، والعمل النقابي، من أجل تحقيق تلك المصالح، بقدر ما يناضلون من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما وقفنا على أن النقابة المبدئية المبادئية، تربط بين النضال النقابي، والنضال السياسي، ربطا جدليا، ووقفنا على عمل النقابة المبدئية المبادئية، في الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال الحزبي، هو عمل تحريفي، بالدرجة الأولى، ورأينا أن العمل الحزبي، الذي لا يحترم استقلالية النقابة، يسيء إلى النقابة؛ لأن العمل النقابي، الذي تنتجه النقابة الحزبية، يسيء إلى الحزب، وأن المفروض: أن تبقى النقابة مستقلة عن الحزب، وأن يبقى العمل الحزبي، عملا حزبيا، لا علاقة له بالنقابة.

نشرع في مناقشتنا لفقرة:

العلاقة بين النقابة، والمنظمات الجماهيرية.

ومنا قشتنا لهذه الفقرة من منطلق، أن النقابة هي منظمة جماهيرية بالدرجة الأولى، مختصة في تنظيم جماهير العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وأن المنظمات الجماهيرية، تتعدد بتعدد اختصاصاتها. فالنضال الجماهيري الحقوقي، تقوده منظمة جماهيرية حقوقية، والنضال التربوي، تقوده منظمة جماهيرية تربوية، والنضال الثقافي، تقوده منظمة جماهيرية ثقافية، وهكذا، لنصل إلى أن النقابة، تعتبر من المنظمات الجماهيرية، بمعناها العام، وإذا كان هناك خلاف، بين التنظيمات الجماهيرية، فإنه يكون في:

1) كون هذه المنظمات مبدئية، أو لا مبدئية.

2) الاختلاف في المبادئ، التي تعتمدها كل منظمة جماهيرية، التي قد تشارك فيها، أو في معظمها، باقي المنظمات الأخرى.

3) طبيعة الاختصاص، الذي يشتغل عليه كل تنظيم جماهيري: نقابي، أو حقوقي، أو تربوي، أو ثقافي، وغير ذلك. لأن اختصاصات التنظيمات الجماهيرية، غير محددة، ولا متناهية.

وهكذا، نجد أن النقابة، والعمل النقابي، يعبران ضمن المنظمات الجماهيرية، التي تختلف مبادئها، ومجالات اشتغالها، وما يجمع بينها، هو الاحترام المتبادل، الذي يجمع عادة بين التنظيمات الجماهيرية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وغيرها من التنظيمات، الجماهيرية الأخرى، التي تعمل على تمكين الإنسان من التقدم، والتطور، في مجالات الاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والسياسة، كما تساهم في الارتقاء به فكريا، وثقافيا، وحقوقيا، وفلسفيا، من أجل جعله يمتلك القدرة على الإبداع، في الاقتصاد، وفي الاجتماع، وفي الثقافة، وفي السياسة، وفي العلم، وفي المعرفة، وفي الفلسفة، وفي كل مناهج الحياة.

فالعلاقة بين النقابة، والمنظمات الجماهيرية، هي علاقة وحدة، واختلاف، وحدة متكاملة، في خدمة مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، وهي، في نفس الوقت، علاقة اختلاف، حسب اهتمام النقابات المركزية، والقطاعية، على جميع المستويات المطلبية، والبرنامجية، والمواقفية، والنضالية، واهتمامات كل منظمة جماهيرية، على حدة: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، حتى تصير كل منظمة جماهيرية، في خدمة مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، من الجانب الذي قد تهتم به، لأن غاية المنظمات الجماهيرية، في نهاية المطاف، هي الارتقاء بالإنسان: ماديا، ومعنويا، من أجل الوصول بالإنسان، إلى امتلاك القدرة على الإبداع، في مختلف المجالات، ليساهم ما يصل إليه من تطور، في تطور النقابات، وفي تطور المنظمات الجماهيرية، حتى يصير أداؤها تجاه الجماهير الشعبية الكادحة، متطورا، وفاعلا، ومفعلا للواقع، بكل تجلياته المختلفة، في أفق صيرورة الواقع، يتطور تطورا اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

وما المراد بالعلاقة بين المنظمات النقابية، والتنظيمات الجماهيرية؟

وما المراد بالتنظيمات الجماهيرية؟

وما ذا يشترط في العلاقة بين التنظيمات الجماهيرية، والتنظيمات النقابية؟

فما رؤية التنظيمان الجماهيرية، للعلاقة مع الجماهير الشعبية الكادحة؟

هل تساند المنظمات الجماهيرية، النقابات في مبدئيتها، وفي مبادئيتها؟

وهل تصير التنظيمات الجماهيرية، مبدئية مبادئية، من أجل أن تنسجم في تنسيقها، مع النقابة المبدئية المبادئية؟

وهل تصر النقابات لا مبدئية لا مبادئية، في تنسيقها مع التنظيمات المبدئية المبادئية؟

وهل يمكن عدم اشتراط المبدئية المبادئية، في علاقة النقابة مع المنظمات الجماهيرية، اللا مبدئية اللا مبادئية؟

وهل يمكن عدم اشتراط المبدئية المبادئية، في علاقة التنظيمات الجماهيرية مع النقابة؟

اليس من الواجب الحرص على المبدئية المبادئية في النقابة؟

أليس، كذلك، من الواجب الحرص على المبدئية المبادئية، في التنظيمات الجماهيرية؟

ألا تجر اللا مبدئية اللا مبادئية، إلى التحريف المخرب للنقابة؟

ألا تجر اللا مبدئية اللا مبادئية، النقابة إلى التحريف المخرب للنقابة؟

ألا تجر اللا مبدئية اللا مبادئية، في التنظيمات الجماهيرية، إلى التحريف المخرب للتنظيمات الجماهيرية؟

ألا نعتبر احترام المبدئية المبادئية في النقابة، وفي التنظيمات الجماهيرية، وتفعيلها، ارتقاء بالنقابة، وبالتنظيمات الجماهيرية؟

ألا نعتبر استحضار المبدئية المبادئية، في التنسيق بين النقابة، والتنظيمات الجماهيرية، ضمانا لنجاح ذلك التنسيق؟

ألا نعتبر أن استحضار المبدئية المبادئية، في ممارسة الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية يحمي الجبهة من الانحراف؟

وهل يمكن تنسيق النقابة المبدئية المبادئية، مع تنظيمات جماهيرية غير مبدئية مبادئية؟

إننا في هذه الفقرة، التي تهم علاقة النقابة بالمنظمات الجماهيرية، نسعى إلى التدقيق، في معالجتنا للعلاقة المذكورة، حتى لا نسقط في المتاهة، التي لا نخرج منها، ومن أجل أن نصير في اتجاه جعل تلك العلاقة، قائمة على أرض الواقع الصلبة. وهذه الأرض الصلبة، هي المبدئية المبادئية، التي لا تزيغ عن الطريق، ولا تجعلها تسقط في متاهة لا تخرج منها؟

وأول سؤال نطرحه في هذا الأفق هو:

فما المراد بالعلاقة بين المنظمات النقابية، والمنظمات الجماهيرية؟

إن المراد بالعلاقة بين المنظمات النقابية، والمنظمات الجماهيرية، هي تلك العلاقة التي يقتضيها التفاعل بين فعل هذه المنظمات في الميدان الجماهيري:

وهل هو تفاعل إيجابي؟

وهل هو تفاعل سلبي؟

كما تقتضيها مبدئية مبادئية المنظمات النقابية، والمنظمات الجماهيرية، أو عدم مبدئية مبادئية المنظمات النقابية، والمنظمات الجماهيرية، كما تقتضيها مبدئية مبادئية المنظمات الجماهيرية، أو عدم مبدئيتها مبادئيتها، أو عدم مبدئية مبادئية إحداهما، فإن العلاقة بين المنظمات النقابية، والمنظمات الجماهيرية، قد تكون إيجابية، وقد تكون سلبية، وقد تكون إيجابية بالنسبة للمنظمات النقابية، وقد تكون سلبية بالنسبة للمنظمات الجماهيرية، أو العكس.

وهذه العلاقة بين المنظمات الجماهيرية، والمنظمات النقابية، هي علاقة تقوم على المبدئية المبادئية، وعلى اللا مبدئية اللا مبادئية، تتفق إيجابا، كما تتفق سلبا، فإن اختلفتا، فإن العلاقة بينهما، تحول التناقض بينهما، بين الإيجاب، والسلب، دون قيامها، إلا إذا كانت النقابة تحول التناقض بين الإيجاب، والسلب، دون قيامها، إلا إذا كانت النقابة المبدئية المبادئية، تجنح إلى التحريف، دون احتساب عواقب اللجوء إلى التحريف، في التنسيق مع التنظيمات الجماهيرية السلبية.

وكيفما كان الأمر، فإن المنظمات الجماهيرية السلبية، عندما نجدها منسقة مع النقابة المبدئية المبادئية، فإن شئنا أن ندرك أن النقابة جمدت مبدئيتها مبادئيتها، مرحليا، أو تخلت عنهما، وإلى الأبد، لتصير منسقة مع أي تنظيم جماهيري، مهما كان تحريفيا، ويعض بالنواجذ على التحريف، مهما كانت نتيجة ممارسته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، فإن النتائج السلبية، لا تستفيد منها إلا الجهات الممارسة للتجربة، ليس إلا. وهو أن أي تنظيم تحريفي، خاصة، وأن التنظيم الجماهيري، غالبا ما يزحف إليه التحريف على بطنه، من أجل أن يسري في أوحال التنظيم الجماهيرين خاصة، وأن المحرفين الممارسين للتحريفن يعتبرون التنظيمات الجماهيرية، خاصةن مجالا خصبا لممارسة كافة أشكال التضليلن والتضبيب على الجماهير الشعبية الكادحة، وفي نفس الوقت، توظيف التنظيم الجماهيري التحريفي.

والخلاصة: أن النقابة المبدئية المبادئية، لا تكون إلا مخلصة، في خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

والنقابة اللا مبدئية اللا مبادئية، لا يرد عندها، أبدا، خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، سواء كانت بيروقراطية، أو حزبية، أو تابعة.
والنقابة المبدئية المبادئية، لا تتفاعل إلا مع المنظمات الجماهيرية، المبدئية المبادئية.

والنقابة اللا مبدئية اللا مبادئية، لا تتفاعل إلا مع المنظمات الجماهيرية، اللا مبدئية اللا مبادئية.

وقد تتخلص النقابة المبدئية المبادئية، من مبدئيتها مبادئيتها، من أجل أن تتفاعل مع المنظمات الجماهيرية، اللا مبدئية اللا مبادئية، لحاجة في نفس القيادة النقابية، ولخدمة مصالح جهة معينة.

فهل تحرص النقابة المبدئية المبادئية على وعيها، حتى تبقى مخلصة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟

وهل تتحول النقابة اللا مبدئية اللا مبادئية، عن هويتها، حتى تحظى بخدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟

وهل تمتنع النقابة المبدئية المبادئية، عن التحريف، حتى تمتنع عن التفاعل مع التنظيمات الجماهيرية اللا مبدئية، اللا مبادئية؟

إننا أمام تساؤلات، تقتضي منا الحرص على سلامة النقابة من التحريف، مهما كان، وكيفما كانت النقابة، حتى نحرص، جميعا، على جعل النقابة آمنة على نفسها، من ممارسة التحريف، من أجل أن لا تسقط في التيهان.

أما المراد بالتنظيمات الجماهيرية، فهي كل التنظيمات التي تنبثق من بين الجماهير الشعبية، بما فيها التنظيمات النقابية، من أجل تحقيق أهداف محددة، وصولا إلى تحقيق غاية معينة، سعيا إلى جعل الجماهير الشعبية الكادحة، تنعم بملذات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، إن كانت التنظيمات الجماهيرية مبدئية مبادئية: ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، وحدوية، لقطع الطريق أمام إمكانية توظيفها: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، من قبل المسؤولين عنها.

وهذه التنظيمات الجماهيرية، يتميز كل تنظيم منها، حسب طبيعة الموضوع، الذي تشتغل عليه، والذي يهم نوعا معينا، من الجماهير الشعبية، كما هو الشأن بالنسبة للتنظيم النقابي، الذي يهتم بوضعية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وكما هو الشأن بالنسبة للتنظيمات، التي تشتغل على موضوع حقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وكما هو الشأن بالنسبة للتنظيمات الجماهيرية التربوية، التي تخص الأطفال، واليافعين، والشباب... وهكذا.

والتنظيمات الجماهيرية، قد تكون مبدئية مبادئية، في خدمة مصالح الجماهير الشعبية المعنية، سعيا إلى تمكينها، مما تطالب به، وما تسعى إلى تحقيقه، وما من أجله وجدت التنظيمات، الجماهيرية، وقد تكون لا مبدئية لا مبادئية، لا تخدم إلا مصالح التنظيم، وقيادته بالخصوص، إلى توظيف التنظيم، لخدمة تلك المصالح.

كما أن التنظيمات الجماهيرية، قد تكون مبدئية مبادئية، من أجل تمكين منخرطيها، من المساهمة في التقرير، وفي التنفيذ، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأخذ بمبادئ الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية، وقد تكون هذه التنظيمات لا مبدئية، ولا مبادئية، لا تهتم إلا بإرضاء قيادتها، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. هذه القيادة، التي لا ترى في التنظيمات الجماهيرية اللا مبدئية اللا مبادئية، التي لا وجود فيها لشيء اسمه إشراك المعنيين في التقرير، والتنفيذ، بقدر ما يصير فيها كل شيء بيد القيادة، التي تتحكم في التنظيم الجماهيري، وتنهب موارده.

ويشترط في العلاقة بين التنظيمات الجماهيرية، والتنظيمات النقابية، أن تكون التنظيمات الجماهيرية، المتفاعلة فيما بينها، ومع النقابات، التي تعتبر كذلك، تنظيمات جماهيرية مبدئية مبادئية، حتى يكون التفاعل إيجابيا، أو لا مبدئية لا مبادئية، حتى يكون التفاعل سلبيا. وإذا كان التناقض قائما بينها، فلا وجود لشيء اسمه التفاعل، أبدا. فالتنظيمات النقابية المبدئية المبادئية، لا يمكنها التفاعل إلا مع التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، وأن هذا التفاعل، لا يكون إلا إيجابيا، والتنظيمات النقابية اللا مبدئية اللا مبادئية، لا يمكنها التفاعل إلا مع التنظيمات الجماهيرية، اللا مبدئية اللا مبادئية، وأن هذا التفاعل لا يكون إلا سلبيا.

وما قلنا في تفاعل النقابات مع المنظمات الجماهيرية وفي تفاعل المنظمات الجماهيرية مع النقابات، سلبا، وإيجابا، حتى تتساوى النقابات، والتنظيمات الجماهيرية، وتتساوى التنظيمات الجماهيرية، والنقابات، في التفاعل الإيجابي، وفي التفاعل السلبي، الذي يكون لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، ولغير صالحها.

والتنظيمات الجماهيرية، ترى العلاقة مع الجماهير الشعبية الكادحة، علاقة تكافؤ، وعلاقة الند للند، عليها أن تعمل على انبثاقها، كتنظيمات من بين الجماهير، ومن أجل الجماهير، وأن تحرص على أن يكون عملها مبدئيا مبادئيا، سعيا إلى جعل التنظيم الجماهيري، أي تنظيم جماهيري، في خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، بالخصوص؛ لأنها هي التي تحتاج إلى التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، الساعية إلى انتزاع مكاسب معينة، لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ومن أجلها، حتى لا تصير التنظيمات الجماهيرية، في خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الجماهير الشعبية الكادحة، وعليها أن تستفيد من عمل التنظيمات الجماهيرية، المبدئية المبادئية، سواء كانت حقوقية: اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو مدنية، أو سياسية، أو نقابية، فالتنظيمات الجماهيرية، التي لا تخدم مصالح الأجراء، وسائر الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، وباقي الجماهير الشعبية الكادحة، هي التنظيمات الجماهيرية، اللا مبدئية اللا مبادئية، التي لا تخدم إلا مصالح الجهاز البيروقراطي، ومصالح الحزب، ومصالح الجهة التي يتبعها التنظيم الجماهيري، الذي يتلقى الإملاءات منها.

وإذا تعلق الأمر بالمساندة المتبادلة بين التنظيمات الجماهيرية، فإن علينا أن نميز بين نوعين من التنظيمات المبدئية المبادئية، والتنظيمات اللا مبدئية اللا مبادئية.

وبالتالي: فإن التنظيمات المبدئية المبادئية، تساند أي تنظيم جماهيري، يقدم على خوض معركة معينة، لانتزاع مكاسب معينة، لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، مهما كانت تضحيات المساندة المقدمة، إلى التنظيم الجماهيري المناضل.

أما التنظيم الجماهيري اللا مبدئي اللا مبادئي، لا يتقدم بأية مساندة، ولا يفكر فيها؛ لأنه لا يهتم إلا بخدمة مصالح القيادة البيروقراطية، ومصالح الحزب، ومصالح الجهة التي يتبعها التنظيم الجماهيري اللا مبدئي اللا مبادئي، ولا يفكر، أبدا، في دعم، ومساندة أي تنظيم جماهيري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس