الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب السابع _ القسم الأول

حسين عجيب

2022 / 9 / 14
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الحاضر : طبيعته وأنواعه وحدوده ومكوناته

المحتويات

القسم الأول
أنواع الحاضر
القسم الثاني
طبيعة الحاضر وحدوده ومكوناته
القسم الثالث
العلاقة بين الحاضر والماضي .
العلاقة بين الحاضر والمستقبل .
القسم الرابع
العلاقة بين الأزمنة الثلاثة بالتزامن : الحاضر والماضي والمستقبل .
أيضا العلاقة بين أبعاد الواقع الثلاثة : الحياة والزمن والمكان .
الخاتمة
....
....
الكتاب السابع

المقدمة
( خلاصة النظرية الجديدة )
1

هل تساءلت أو فكرت ، أو سألت نفسك هذا السؤال الواضح :
ما هو الواقع : طبيعته وحدوده ومكوناته ؟
أقترح عليك محاولة التفكير بالجواب الصحيح أو المنطقي ، بهدوء وتعمق لبعض الوقت ، قبل متابعة القراءة .
....
الماضي والمستقبل مرحلة أولى أو ثالثة ، لا يمكن أن يكونا مرحلة ثانية .
ذلك مصدر الخطأ المشترك بفهم الواقع ، والزمن خاصة .
بينما الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته ، سواء للزمن أو للحياة .
....
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
سؤال ستيفن هوكينغ الشهير .
قد تكون مشكلة السؤال لغوية ، وربما يكون الخطأ في الترجمة ، أو في أصل العبارة ، كما طرحها ستيفن هوكينغ في كتاب تاريخ موجز للزمن .
أعتقد أن الصيغة الأنسب للسؤال :
لماذا نتذكر الماضي جميعا بسهولة ووضوح ، ويقين ، ولا يمكننا تذكر المستقبل بالمقابل أبدا ؟
2
اليوم ، أو الدقيقة والساعة أو السنة والقرن ، ثلاثة أنواع :
1 _ يوم الزمن أو الوقت ، ينطلق من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
( لكن لا نعرف بعد كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ) .
2 _ يوم الحياة يعاكس يوم الزمن ، وينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
3 _ يوم المكان ثابت ، يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
.....
مثال تطبيقي
اليوم الحالي ، أو غيره ، طبيعته وحدوده ومكوناته ؟
اليوم خلال كتابة هذه الكلمات ( 3 / 8 / 2022 ) : محصلة الأمس والغد ، قبل وبعد 24 ساعة ، ومثله كل يوم قادم صورة طبق الأصل .
الجانب الحي لليوم ( أو مضاعفاته كالسنة والقرن أو أجزائه كالساعة والدقيقة ) يأتي من الأمس والماضي ، والجانب الزمني أو الوقتي يأتي بالعكس من الغد والمستقبل ، والجانب المكاني نفسه .
هذه الفكرة الثلاثية ظاهرة ومباشرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بأي نقطة في العالم ، وفي الكون كله كما أعتقد .
1 _ طبيعة اليوم
2 _ حدود اليوم
3 _ مكونات اليوم
....
( 1 )
طبيعة اليوم
اليوم ، ومثله كل فترة أو مرحلة طويلة أو قصيرة ، ثلاثة أنواع :
1 _ يوم الحياة .
ينطلق من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم .
يمكن للقارئ _ة اختبار الفكرة دوما ، وبلا استثناء .
يتمثل يوم الحياة بالفاعل ( الإنساني ) أو غيره .
2 _ يوم الزمن أو الوقت .
يتجه بعكس يوم الحياة ، من الغد إلى اليوم .
( أيضا يمكن فهم الفكرة ، واختبارها أيضا عبر التبصر الذاتي ) .
3 _ يوم المكان .
يتكرر هو نفسه ، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل .
....
( 2 )
حدود اليوم
الحالي ، أو غيره أيضا ، تتمثل بالماضي ويوم الأمس بالنسبة لمصدر الجانب الحي من اليوم ، وبالعكس بالنسبة لمصدر الجانب الزمني لليوم ، حيث حدود ومصدر الوقت من المستقبل والغد .
بكلمات أخرى ، توجد ثلاثة مواقف حالية من اليوم ( أي يوم ) :
1 _ الموقف الثقافي الحالي ، السائد والمشترك على مستوى العالم ، يعتبر أن حركة اليوم ( الحالي او الأمس او الغد ، هي نفسها ) :
الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الغد .
2 _ الموقف الثقافي الحديث ، افضل من يمثله الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، يشاركه بعض الفلاسفة والشعراء :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس .
3 _ الموقف الجديد ، أو موقف النظرية الجديدة :
كلا الموقفين السابقين يمثل نصف الحقيقة فقط :
بالنسبة للحياة :
الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد .
بالنسبة للوقت أو الزمن ، بالعكس :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس .
....
( 3 )
مكونات اليوم
الزمن والحياة والمكان ، بالتزامن مع الحاضر والماضي والمستقبل ، تمثل مكونات اليوم الحالي _ وكل يوم جديد خاصة .
....
تلك هي خلاصة النظرية الجديدة ، باختصار شديد .
ومن المهم تذكر الظواهر ، الحقائق ، الثلاث :
1 _ العمر .
يولد الانسان بعمر الصفر ، وبقية العمر الكاملة .
ويموت بالعكس ، حيث تتناقص بقية العمر للصفر ، مع اكتمال العمر .
2 _ موقع اليوم الحالي ، بالنسبة للماضي والحاضر والمستقبل ؟
يمثل اليوم الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدا بعد ، ويمثل المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ اصل الفرد ، قبل ولادته بقرن مثلا .
أقترح على القارئ _ة مقارنة بين ثلاثة أجيال :
_ الجيل الحالي ، يتمثل بمواليد العام الحالي 2022 .
_ الجيل الماضي ، يتمثل بمواليد العام 1922 .
_ الجيل القادم ، يتمثل بمواليد العام 2122 .
هذه الأفكار ، وغيرها أيضا ، ناقشتها بشكل موسع في المخطوطات السابقة وخاصة ( الكتاب الخامس ، والسادس ) .
....
بالنسبة للعلاقة بين الوقت أو الزمن ، هي نفسها الكلمة ( أو المصطلح ) خلال الوجود الإنساني .
ربما يكون الزمن وجد قبل الحياة والانسان ؟
ويبقى بعدهما ؟
هذه المسألة ( طبيعة الزمن ، أو الوقت ، والعلاقة الحقيقية بينهما ، غير محلولة إلى اليوم ، بحسب معلوماتي .
3
الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته بعد الماضي ، في الحياة وعبرها ، وبعد المستقبل ، في الزمن والوقت .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
أيضا في كل لحظة ، يتحول الحاضر إلى ماض ومستقبل ، بالتزامن مع تحول _ الماضي والمستقبل _ إلى الحاضر .
هذه الفكرة ، الأفكار ، خلاصة النظرية الجديدة ، وقد ناقشتها في المخطوطات _ الخامس والسادس _ خاصة .
وناقشتها أيضا بشكل تفصيلي ، وموسع ، في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
الجزء 2


حركة الواقع تشبه ألعاب الخفة ، حركة الثلاث ورقات خاصة
( يمكن فهم حركة الواقع بالفعل ، لكن مع التركيز والاهتمام المتكامل )

ثلاثة ظواهر مشتركة ، ومنفصلة بالتزامن .
1 _ الماضي الجديد .
2 _ المستقبل القديم .
3 _ الحاضر المستمر .
تشترك في الحدود ، والموقع ، وتختلف في الاتجاه والاشارة .
....
تتمثل الظواهر الثلاثة بالعمر الفردي ، ويمكن فهم ذلك بشكل منطقي ، وتجريبي بالتزامن ، كما سيتكشف من خلال النص .
1
الزمن الشخصي ، أو العمر الفردي ، ثلاثي البعد بطبيعته ، وبالتزامن حاضر ومستقبل وماض .
ويمكن تعريفه ، وتحديده ، عبر المتلازمة الثانية مكان وزمن وحياة .
والسؤال المعلق منذ عشرات القرون : كيف يحدث ذلك ؟
مع أنني ناقشت ذلك سابقا ، لكن لدي اليوم بعض الإضافة وهي مهمة كما أعتقد لفهم الواقع مع البرهان المنطقي بالحد الأدنى .
....
تتمثل المشكلة اللغوية بعدة مستويات ، منها نقص عدد الكلمات والمصطلحات عن عدد الأشياء أو الأفكار أو المشاعر ، وأحيانا العكس ، يكون للشيء نفسه تسميات ، عديدة ، ومتنوعة مما يشوش على الفهم ( الزائد أخو الناقص ) . لكن المشكلة الأهم كما أعتقد ، تتمثل بالعلاقة بين المتلازمتين : الماضي والحاضر والمستقبل مع الحياة والمكان والزمن ، وتتعقد المسألة أكثر بعد فهم الظواهر الثلاثة :
الماضي الجديد ، والمستقبل القديم والحاضر المستمر .
2
فكرة الحاضر المستمر ظاهرة ، ومباشرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( أدعوك لتأمل عمرك الشخصي ، بهدوء ، كمثال تطبيقي ) .
الحاضر المستمر ، ربما يمثل الكون كله ، لا المجموعة الشمسية فقط .
أبسط تمثيل للحاضر المستمر العمر الفردي ، بين الولادة والموت .
....
الحاضر المستمر ، يجسد محور الغموض والتشويش .
نحن لا نعرف سوى الحاضر .
وهذه مقولة التنوير الروحي ، والتي يعتنقها عدد كبير من الفيزيائيين والفلاسفة من مختلف الثقافات واللغات ، ابرزهم أينشتاين .
موقف أينشتاين من الزمن ، يختلف جذريا عن نيوتن ، حيث يركز على الحاضر ويهمل الماضي والمستقبل ، بينما فعل نيوتن العكس كما هو معروف ، ولا أعتقد أن هذه الفكرة التي ناقشتها مرات عديدة _ في المخطوطات وفي نصوص مستقلة منشورة على الحوار المتمدن _ تحتاج إلى الشرح أو البرهان ، او المراجع .
....
المسافة بين لحظة ولادتك ، وبين عمرك الحالي ، تمثل الحاضر المستمر وتجسده بنفس الوقت .
الحاضر المستمر مزدوج التكوين ، والاتجاه ، بين الحياة والزمن وبين الماضي والمستقبل بالتزامن .
( وهذه بؤرة اللغز ، لكن يمكن فهمها بشكل منطقي وتجريبي معا ، بدلالة الماضي الجديد ، والمستقبل القديم ) .
3
المستقبل القديم واضح ، ويمكن ملاحظته مباشرة عبر الاستبصار الذاتي .
مثلا سنة 2021 ، السنة السابقة ، مرت عبر ثلاثة مراحل :
1 _ المرحلة الأولى ، سنة 2020 وما قبلها ، كانت سنة 2021 في المستقبل ( الجديد ) ، وكانت تمثل المستقبل بالفعل .
2 _ المرحلة الثانية ، تتمثل بسنة 2021 نفسها .
كانت تمثل الحاضر ، وتجسده بالتزامن .
3 _ المرحلة الثالثة ، والأخيرة ربما ، بعدما تجاوزتها حركة الواقع .
سنة 2021 مثال تطبيقي على المستقبل القديم ، وينطبق على كل لحظة أو سنة أو قرن .
اتجاه المستقبل القديم :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يتحول إلى الأمس ....
أو
المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي .
4
الماضي الجديد .
الماضي الجديد نظير المستقبل القديم ، ويعاكسه تماما .
اتجاه الماضي الجديد :
الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ..
أو
الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل .
....
خلاصة الخلاصة
العمر الفردي ، أو المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، يتمثل عبر ثلاثة صيغ مختلفة ومشتركة بالحدود بالتزامن :
1 _ الماضي الجديد .
ينطلق من الماضي إلى المستقبل .
( بين لحظة الولادة ولحظة الموت ) .
2 _ المستقبل القديم .
ينطلق من المستقبل إلى الماضي .
( بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، لكن بعكس الماضي الجديد ) .
3 _ الحاضر المستمر .
وهو ثنائي الاتجاه ، أو ثنائي القطب .
( حركة مزدوجة ، تبادلية وعكسية :
من الحياة والماضي إلى المستقبل ...
بالتزامن مع نقيضها
من الزمن والمستقبل إلى الماضي ... )
يمكن تشبيه الحاضر المستمر ، بحركة سيارتين بالتزامن ، تتعاكسان بالإشارة والاتجاه وتتساويان بالقيمة .
....
....
الفصل الأول

( الجيد عدو الأفضل دائما )
أغلبنا لا يعرف ، ولا يريد أن يعرف .
ومن يعرف ، عادة ما يكون متأخرا جدا وبعد فوات الأوان .
الاختلاف بين اللذيذ والمفيد ، الفجوة والبعد ، هو نفس الاختلاف بين الجيد وبين الأفضل .
أيضا الاختلاف نفسه ، بين الحاضر والمستقبل .
1
محاولة تعريف ، وتحديد أولي ، لستة كلمات أساسية :
1 _ الحاضر .
2 _ الماضي .
3 _ المستقبل .
4 _ الزمن أو الوقت .
5 _ الحياة .
6 _ المكان .
سوف أعود لمناقشة هذه الكلمات ، مع محاولة تعريفها وتحديدها بشكل موضوعي ودقيق بقدر الإمكان .
....
1
أنواع الحاضر
للحاضر سبعة أنواع على الأقل ، وربما أكثر ، يتعذر اختزالها .
1 _ حاضر الزمن .
( لحظة أو فترة الزمن ، ويمثل المرحلة الثانية في الزمن )
2 _ حاضر الحياة .
( لحظة أو مرحلة الحياة ، يمثل المرحلة الثانية في الحياة أيضا )
3 _ حاضر المكان .
( الاحداثية )
4 _ الحاضر المستمر .
( هذا اليوم أو هذه السنة ، أو القرن ، كمثال )
5 _ الحاضر الآني .
( هذه اللحظة العابرة ، والثلاثية بطبيعتها بين الزمن والحياة والمكان )
6 _ الحاضر الشخصي أو الفردي
( العمر الشخصي بين يوم ولادة الفرد ، وبين يوم وفاته )
7 _ الحاضر المشترك
( يتمثل بأبناء الجيل الواحد )
....
2
حاضر الزمن ، أو الجانب الزمني من الحدث .
يتحرك في اتجاه ثابت ، ووحيد :
يتجه من الحاضر الى الماضي ، ويمكن الاستنتاج أن البداية من المستقبل .
....
يمكن تمييز حاضر الزمن ، في أي يوم وخاصة الأيام الأساسية الثلاثة : اليوم الحالي ، ويوم الغد ، ويوم الأمس .
3
حاضر الحياة ( أو الحضور ) ، بعكس حاضر الزمن :
يتجه من الحاضر إلى المستقبل دوما .
....
حاضر الحياة _ النوع الثاني للحاضر ( الحضور )

الحركة الموضوعية للحياة ، تقابل ، وتماثل الحركة التعاقبية للزمن ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
اتجاه الحركة الموضوعية للحياة :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي ، لا العربي فقط .
اتجاه الحركة التعاقبية للزمن ، أو الانتقالية :
من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
نفس الأسئلة السابقة .
ملحق

للحياة ثلاثة أنواع من الحركة ، تقابل حركات الزمن وتعاكسها :
1 _ الحركة الموضوعية .
2 _ الحركة الذاتية .
3 _ الحركة البينية للحياة ( الحضور ) .
بينما حركة الزمن أو الوقت :
1 _ الحركة التعاقبية للوقت .
2 _ الحركة التزامنية .
3 _ الحركة البينية للوقت ( الحاضر ) .
....
ما تزال فكرة الحكرة البينية جديدة ، ولم أفكر بها من قبل .
وأعرضها في هذا النص كمادة للحوار المفتوح ، وفي النتيجة يتحدد الموقف المتوازن من الحركة البينية للحياة أو للزمن .
....
مثال الحركة البينية للحياة ، الجنين في مرحلة الحمل .
حركته من حركة الأم ، ومع ذلك له حركته الذاتية خلال مراحل النمو .
بعد الولادة أيضا ، تستمر الحركة البينية قبل مرحلة المشي والزحف .
....
بالنسبة للزمن أو الوقت ، ربما لا توجد حركة بينية مقابلة .
وبهذه الحالة تكون حركة الوقت ، او الزمن ثنائية فقط : تعاقبية وتزامنية .
....
اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، بالعكس من الحركة التعاقبية للوقت ، وهما تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
4
حاضر المكان .
يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
....
مشكلة العلاقة بين الحياة ( أو الوعي ) والزمن والمكان ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي _ لا العربي فقط .
5
بالنسبة لبقية الأنواع السبعة للحاضر ، ناقشتها في نص سابق منشور على الحوار المتمدن ( أيضا نشرته على الفيس ) وقد فقدته من جهاز الكمبيوتر بسب خطأ فني او شخصي .
أعتذر عن عدم تكملة ،
الموضوعات والأفكار ، نفسها ، ناقشتها في نصوص سابقة .
....
ملحق
العلاقة بين الفكر والشعور هي الأصل ، المشكلة والحل بالتزامن .
الفكر والشعور ثنائية العقل الصحيحة ، الحقيقية والثابتة والمشتركة معا .
الشعور آني ، نظام بيولوجي مشترك بين الرئيسيات ، والبشر خاصة .
الفكر تعاقبي ، خطي ، يتضمن الماضي والحاضر والمستقبل .
الفكر نظام ثقافي ، لغوي ، ما يزال نخبويا ، وربما يبقى إلى الأبد .
....
....

على هامش كتاب " الزمن "
تأليف روديغر سافرانسكي
ترجمة عصام سليمان

" لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا " ، ص 63 .
استوقفتني العبارة ، بشكل صادم :
وفق هذا الموقف العقلي ، أو الطريقة في التفكير ، الذي يعتبر أن حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة ، حيث تتوافق الحركتان بالإشارة والاتجاه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، تكون العبارة منطقية .
لكنني أعتقد أن ذلك خطأ ، مع أنه يمثل الموقف الثقافي العالمي الحالي .
1
الموقف العقلي السائد ، والمشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ، يعبر عنه كتاب " الزمن " بوضوح صادم ، إلى درجة الألم .
....
لفهم فكرة الزمن أو الوقت ، بوصفه موضوعا خاصا ، ويتميز عن الحياة وعن المكان أيضا ، يلزم _ وبالتزامن _ فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، وفهم فكرة الزمن ( أو الوقت ) بوصفها مشكلة معرفية مزمنة ، مشتركة بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية ، ومع تفهم أن الحياة والزمن والمكان متلازمة ، ولا توجد بشكل منفصل .
....
ثلاث كلمات بالعربية ، العلاقة بينها اشكالية : الزمان والزمن والوقت .
الزمن والزمان والوقت ثلاثة أم واحد ؟!
الزمان إلهي والوقت إنساني ، والزمن بينهما .
( هذا أكثر من رأي ، وأقل من معلومة ) .
....
الزمان مفهوم ميتافيزيقي ، مختلف عليه بطبيعة الحال .
الوقت مصطلح علمي ، تقيسه الساعات الحالية بشكل دقيق وموضوعي .
الزمن مشكلة معرفية ، وحلقة مشتركة بين الفلسفة والعلم .
الوقت اختراع .
والزمن بين الاكتشاف والاختراع .
مثال الاكتشاف أمريكا ، والمجرات ومعها النجوم الحديثة ، أيضا مكونات الذرة ، بالإضافة إلى ظواهر الكهرباء والمغناطيسية .
مثال الاختراع الآلة البخارية ، والمطبعة ، والكمبيوتر ، بالإضافة إلى اللغة والنت والتكنولوجيا الحديثة .
....
الزمن والوقت أحد الاحتمالين :
1 _ الزمن هو الوقت بلا زيادة أو نقصان .
2 _ الزمن يتضمن الوقت ، وهو موجود قبل الانسان والحياة ، وربما يبقى بعدهما أيضا .
هذه المسألة _ طبيعة الزمن وماهيته _ مشكلة مزمنة ، يتعذر حلها وفق أدوات المعرفة الحالية .
ربما تستمر طوال هذا القرن ، وربما يتكشف الحل خلال سنة أو سنوات ، وربما تبقى معلقة لعشرات القرون القادمة ؟!
بكل الأحوال ، هذه المشكلة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
2
الشكر والامتنان ، للمؤلف والمترجم ...
قرأت الكتاب " الزمن " باهتمام ، وشغف . ووضعته بين الكتب ( القليلة ) التي أعود إليها بشكل دوري ومتكرر .
أعتقد أن المشكلة في فكرة الزمن ، وتحويلها إلى موضوع ، تتعلق باللغة في المستوى الأول . وبعد ذلك ، تتكشف بوضوح كمشكلة معرفية ومنطقية تحتاج إلى الحل العلمي المتكامل ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) .
مثال من العربية ، حيث ولحسن الحظ ، توجد ثلاثة أنواع للحاضر مثلا :
1 _ الحضور ، يعني حاضر الحياة والأحياء .
2 _ المحضر ، يعني حاضر المكان أو الاحداثية .
3 _ الحاضر ، يعني حاضر الزمن ، بالإضافة إلى معناه الشامل ، كمرحلة ثانية في الواقع _ والوجود والكون أيضا _ بين الماضي والمستقبل .
والميزة الأهم للغة العربية ، كما أعتقد ، تتمثل بثنائية الحدث : الفعل والفاعل . حيث يمثل الفاعل الحياة ، واحداث الحياة واتجاههما الثابت نحو الغد والمستقبل ، بينما يمثل الفعل الزمن وأحداث الزمن ، واتجاههما المعاكس نحو الأمس والماضي بشكل ثابت .
بعبارة ثانية ، الحدث مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن .
الفاعل والحياة ، يتحركان في اتجاه ثابت ، ووحيد ، من الحاضر إلى الغد والمستقبل . ويتمثل ذلك بظاهرة التقدم في العمر ، الموضوعية والمشتركة بين جميع الأفراد بلا اسنثناء .
بينما الفعل والزمن ، يتحركان في اتجاه معاكس للفاعل والحياة من الحاضر إلى الماضي والأمس . ويتثمل ذلك ، خلال قراءتك الآن : حدث القراءة نفسه ينتقل إلى الماضي ، بينما أنت ( القارئ _ة ) تبقى في الحاضر الجديد ، والمتجدد حتى لحظة الموت . ( انتقال أو حركة الحياة والفاعل ، هي بعكس حركة الفعل والزمن ، من الحاضر إلى الغد والمستقبل دوما ) .
هذه الأفكار ، وغيرها أيضا من الأفكار الجديدة ، ناقشتها بشكل موسع ، وتفصيلي ، في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
( لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا )
النظرية الجديدة تزعم العكس ، عبر الأدلة المنطقية والتجريبية .
3
يمكن وبسهولة ، نسبيا ، إدراك نوعين من الحدث ( المزدوج بطبيعته ) :
1 _ حدث الحياة ويتمثل بالفاعل ، حركته ثابتة وفي اتجاه وحيد من الحاضر إلى الغد والمستقبل .
2 _ حدث الزمن ويتمثل بالفعل ، وحركته ثابتة أيضا وفي اتجاه وحيد ومعاكس لحدث الحياة ، من الحاضر إلى الأمس والماضي .
هذه الفكرة ، الظاهرة ، ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع في نصوص عديدة وفي المخطوطات الخامس والسادس خاصة .
4
يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا ، لكن بشكل غير مباشر ، وبعد فهم العلاقة بين الحياة والزمن من خلال بعض الأمثلة الأساسية : العمر ، اليوم ، أصل الفرد والعلاقة بين الفرد والانسان خاصة .
اليوم الحالي مثلا : يوجد في الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن ، بالنسبة للأحياء يمثل الحاضر ويجسده ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يمثل الماضي ، وبالنسبة للموتى يمثل المستقبل .
5
الحدث ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان .
أيضا الحدث ثلاثة أنواع : حدث الماضي ، أو حدث الحاضر ، أو حدث المستقبل . حدث الماضي والحاضر ظواهر مباشرة ، ومعطاة للحواس بشكل مباشر . لكن حدث المستقبل ، مع انه يحدث بالفعل _ بالتزامن _ مع حدث الحاضر . بشكل شبيه ، لكن معاكس ، لحدث الماضي ، لا يمكن إدراكه بشكل مباشر .
مثال تطبيقي : اللحظة الحالية ، وكل ما سيحدث لاحقا ، مثال على الحدث المستقبلي . صحيح لا ندركه مباشرة ، لأنه قيد الشروع والتحقق بشكل مستمر ، على عكس الماضي ، الذي هو قيد النهاية ( الانتهاء المتكرر ) ، ثم الانقطاع بشكل مباشر وصريح .
مثال آخر : يوم الغد ( خلال 24 ساعة القادمة _ لحظة القراءة ) سوف يتحول إلى اليوم الحالي بالمرحلة الثانية ، ثم يتحول في المرحلة الثالثة ( خلال 48 ساعة ) إلى يوم الأمس ، بالنسبة لحركة الزمن والفعل . والعكس تماما ، بالنسبة لحركة الحياة والفاعل : يوم الأمس يتحول خلال 24 ساعة إلى اليوم الحالي ، وفي المرحلة الثالثة يصير الغد والمستقبل .
6
اللاأعرف ، أو عبارة أنا لا أعرف ، عتبة مشتركة بين العلم والفلسفة .
يميز العلماء والفلاسفة بين جهلهم الشخصي ، وبين الجهل الثقافي العام _ السائد والمشترك . ويميزون بالمقابل ، بين معارفهم وخبراتهم الشخصية ، وبين المعرفة والخبرات الموضوعية والمشتركة .
....
كتاب الزمن ، تأليف روديغر سافرانسكي وترجمة عصام سليمان ، ممتع ومشوق كثيرا . وأكتب هذه الكلمات عبر قراءتي الثانية للكتاب ، وسوف اعيد قراءته لأكثر من مرة ربما .
....
كلمة أخيرة بخصوص جنس الكتاب ، والفكر الأدبي _ والثقافي _ بصورة عامة أدنى بدرجة من الفكر العلمي ، وحتى الفلسفي .
( لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا )
يشبه موقف الكتاب من الزمن بعد النظرية الجديدة خاصة ، الموقف الرافض لفكرة دوران الأرض حول الشمس .
مشكلة الزمن ، أو الوقت ، طبيعته أولا : هل هو اكتشاف أم اختراع ؟!
والمشكلة _ الأهم كما أعتقد _ اتجاه حركة مرور الوقت ، وهي نفسها بصرف النظر عن طبيعة الزمن الحقيقية . الوقت أو الزمن يأتي من المستقبل والخارج إلى الماضي والداخل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
....
7
لتغيير العالم بالفعل ،
يكفي تغيير موقفك العقلي .
....
....
خاتمة القسم الأول

العلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها ونوعها واتجاهها

القارئ _ة الجديد _ة ...
سؤال مباشر : هل فكرت يوما بالعلاقة بين الحياة والزمن ؟
أقترح عليك محاولة التفكير بالعلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، التي تتناسب مع المنطق والملاحظة والتجربة ... خلال قراءتك للنص .
....
المشكلة اللغوية هي السبب ، خلف اهمال العلاقة بين الحياة والزمن .
" مثال كلمة الماضي ، تعني ماضي الحياة ( المرحلة الأولى في الحياة ) ، لكنها بالنسبة للزمن بالعكس ، تعني المرحلة الثالثة في الزمن ، حيث تسلسل مراحل الزمن ، بعكس تسلسل مراحل الحياة تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي ( ماضي الزمن ) مرحلة ثالثة وأخيرة وليس أولا " .
1
تكررت المشكلة مع نيوتن بشكل متضخم ، البعض يعيد أصولها إلى أرسطو ، وما تزال تتفاقم حتى اليوم .
أهمل نيوتن العلاقة بين الحياة والزمن ، لأسباب غير معروفة .
( لكن بالنتيجة ، يفترض موقفه الفعلي أن الحياة والزمن واحد ، أو أنهما في اتجاه واحد من الماضي إلى المستقبل ) .
واكمل من بعده اينشتاين ، وكرر نفس الخطأ ، لكن بشكل أكبر ومضخم أكثر ، عبر فكرة الزمكان ، وخاصة السفر في الزمن .
....
لا توجد في العربية مقالة واحدة ، أو جملة حتى ، عن العلاقة بين الحياة والزمن !
وهذا ( الفقر ) المعرفي المدقع ، لا يقتصر على الثقافة العربية .
أخبرني بعض الأصدقاء ، خاصة ناشيد سعيد ، أن الفيلسوف هنري برغسون ناقش العلاقة بين الحياة والزمن .
حاولت التوصل إلى كتابة برغسون بالعربية ، حول العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، ولم أتمكن من ذلك .
( ارجو من الأصدقاء ، من لديهم إمكانية المساعدة حول النصوص الإلكترونية _ والورقية أكثر _ المساعدة مع جزيل الشكر ) .
....
قرأت في كتب ديفيد هيوم ، المترجمة للعربية بواسطة الأستاذ عبد الكريم ناصيف ، أكثر من مئة ساعة . بهدف أساسي ، يتلخص بمعرفة موقفه الحقيقي من الزمن ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة .
الخلاصة من قراءتي لموقف هيوم من الفكرة ، تتلخص بتمييزه بين نوعين من العلاقات : علاقات المكان ( التجاور ) ، وعلاقات الزمن ( التعاقب ) .
لكنه ، وللأسف يهمل العلاقة بين الحياة والزمن مثل معظم الفلاسفة ، ويهمل حركة الحياة بالكامل .
2
العلاقة بين الحياة والزمن أحد احتمالين :
1 _ الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد : من الماضي إلى المستقبل .
2 _ الحياة والزمن اثنان ، والعلاقة بينهما جدلية عكسية حيث تتجه الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، بعكس الحركة التعاقبية للزمن من المستقبل إلى الماضي .
لا أعتقد بوجود احتمال ثالث .
....
الاحتمال الأول هو موقف نيوتن ، الضمني وغير الواضح مع أنه المستمر حتى اليوم في الثقافة العالمية : خاصة في الفلسفة والعلم .
وهذا الخطأ ، يتحول مع مرور الوقت إلى فضيحة ، خاصة في العربية وبعد النظرية الجديدة .
3
الاحتمال الأول ، اتجاه الحياة والزمن نفسه :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
لو كان الأمر كذلك ، لكان الماضي والمستقبل واضحان بشكل مباشر .
بالنسبة لعلاقات المكان : الأمام والخلف أو اليسار واليمين ، وغيرها من بقية الاتجاهات ، هي نسبية بالكامل ، وتتعلق بالموقف الإنساني .
لكن المشكلة في علاقة التعاقب الزمني ، ونقيضها التعاقب الحياتي .
الاحتمال الثاني : الحياة والزمن في اتجاهين متعاكسين بطبيعتهما .
هذا الموقف تتبناه النظرية الجديدة ، وتتمحور حوله .
والبرهان الحاسم على ذلك ، كل شيء ( يقبل الملاحظة المباشرة أو المنطقية ) يؤكد العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
خاصة الظاهرة المشتركة بين اللغات الأساسية ، العربية والإنكليزية والفرنسية ( واعتقد أن الأمر نفسه في بقية اللغات الكبرى ) _ أقصد العلاقة بين العمر وبقية العمر أو العمر المزدوج .
يتزايد العمر من الصفر إلى العمر الكامل ، بالتزامن ، مع تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة إلى الصفر . وبعد ملاحظة أن العمر وبقية العمر يتساويان بالقيمة ، ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه ، تصبح المسألة بسيطة ، ولها حل واحد : الزمن والحياة متعاكسان ، وتجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
أو
الحياة + الزمن = الصفر .
هذه الفكرة نافشتها سابقا ، بطرق عديدة وعبر نصوص عديدة أيضا ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
4
أعتقد أن المناقشة السابقة ، تمثل الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) على طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن .
....
العلاقة الحقيقية ( الأساسية ) ثلاثية ، بين الحياة والزمن والمكان .
لا توجد حياة بدون زمن ومكان .
ولا يوجد مكان بدون حياة وزمن .
ولا يوجد زمن بدون حياة ومكان .
بعد استبدال كلمة الحياة بالوعي ، تصير الصورة أوضح :
الوعي حلقة مشتركة بين الله والحياة والمكان والزمن .
خاصة بين الإلهي والإنساني ، الوعي صفة مشتركة بينهما .
5
عبر المقارنة بين أصل الانسان واصل الفرد ، يتكشف الموقف الجديد من الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
أصل الانسان وأصل الفرد جدلية ، حقيقية ، تشبه الدجاجة والبيضة .
أو ، تنحسر المشكلة إلى المستوى اللغوي فقط .
6
النتيجة = سبب + صدفة .
النتيجة ، الواقع ، الحاضر ، الكون ، متشابهات أقرب للمترادفات .
مثال تطبيقي على ثنائية النتيجة ، أو الواقع ، بين الصدفة والسبب :
طلاب صف ، أي صف لا على التعيين .
خلال العام الدراسي ، ينقسم الطلاب إلى ثلاثة مستويات :
1 _ الأكثر اجتهادا ، وفهما .
2 _ الأقل اجتهادا ، وفهما .
3 _ الفئة الوسط ، خمسين بالمئة بين القطبين .
بالنسبة للفئتين الأولى والثانية ، نسبة الصدفة ، ومساهمتها في حدوث النتيجة قليلة ، وتتناقص مع الاقتراب من الموقع الأول _ أو الأخير .
لا فرق بين المجموعتين ، في ضمور اثر الصدفة . بينما في المجموعة الثالثة ( المتوسطة ) يكون للصدفة دور اعلى من السبب ، غالبا .
....
علاقات الصدفة والسبب ، بدل السبب والنتيجة .
أيضا الهدية والرشوة .
أيضا التمييز بين قفزة الثقة ، وبين قفزة الطيش .
والأهم ، كما اعتقد ، ثنائية العقل أو العلاقة بين الفكر والشعور .
الرشوة والهدية ، التمييز بينهما بدلالة الصفقة :
الرشوة صفقة سيئة ، يخسر الطرفان ( الأطراف ) في النهاية .
الهدية صفقة ذكية ، يربح الطرفان ( الأطراف ) في النهاية .
التمييز بين قفزة الثقة وقفزة الطيش :
قفزة الطيش إلى الماضي ، تكرار ورد فعل انعكاسي .
قفزة الثقة إلى المستقبل ، إبداع وقرار متكامل ( شعوري وإرادي وواع ) .
خلاصة لبحث سابق ، منشور أيضا على الحوار المتمدن .
....
السبب يأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
كل ما يأتي من الماضي سببا ، ويمكن تغييره نسبيا ( نظريا ) .
الصدفة والاحتمالات تأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
كل ما يأتي من المستقبل صدفة يتعذر تغييرها ، والتنبؤ بها .
....
....

هوامش
لماذا نتذكر الماضي بسهولة ، ولا يمكننا أن نتذكر المستقبل مطلقا ؟

الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي ، على سؤال ستيفن هوكينغ الشهير ، يتكون من مستويين :
1 _ جواب مباشر ومتسرع ، لكنه سطحي بالفعل :
لأن الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث يعد .
2 _ جواب متكامل ، منطقي وتجريبي بالتزامن :
يوجد الانسان في ثلاثة مراحل ، أو حالات :
1 _ مرحلة ما قبل الولادة .
2 _ بين الولادة والموت .
3 _ بعد الموت .
تهمل الثقافة الحديثة المرحلتين الأولى والثالثة ، وقد يكون ذلك مناسبا .
المرحلة الثانية الأهم بين الولادة والموت ، وتمثل الحاضر الحي أو الحضور الإنساني في الحياة والوجود بصورة عامة .
المرحلة الأولى أيضا مهمة ، بل شديدة الأهمية ، كما أعتقد .
تمرين ذهني بسيط ، يوضح المرحلة الأولى " قبل الولادة " :
تخيل مصير الانسان عبر ثلاثة قرون :
1 _ مواليد اليوم ، أو السنة 2022 .
2 _ مواليد قبل قرن ، سنة 1922 .
3 _ مواليد بعد قرن ، سنة 2122 .
كل كائن حي ، يتصل مع أصل الحياة بلا استثناء .
ويبقى السؤال كيف ، ولماذا ؟!
....
في كل لحظة يتحول الغد إلى اليوم ( من الجانب الزمني أو الوقتي ) بالتزامن يتحول الأمس إلى اليوم ( من الجانب الحي ) ، والمشكلة أن ذلك يحدث خارج مجال الشعور المباشر . لكن ، ولحسن الحظ ، يمكن فهم تلك الحركة المزدوجة مع الاهتمام والتبصر والتركيز .
بكلمات أخرى ،
اليوم الحالي هو مجموع الأمس والغد ، الحياة تأتي إلى اليوم من الأمس ، والزمن ( او الوقت ) يأتي إلى اليوم من الغد .
كما توجد مزدوجة أخرى ، تحدث بالتزامن ، حيث ينقسم الحاضر بكل لحظة إلى اتجاهين متعاكسين :
الحياة ، عبر الفاعل والحياة ، تنتقل من اليوم إلى الغد .
الزمن ، عبر الفعل والحدث الزمني ، ينتقل من اليوم إلى الأمس .
يمكن فهم كيف يتشكل الغد ، أيضا الأمس ، بالتزامن مع فهم اليوم الحالي طبيعته ومكوناته وحدوده .
....
كيف يتشكل الماضي ، والمستقبل أيضا ؟
مثال العمر الفردي ، عمرك الشخصي خلال القراءة الآن :
يتضمن الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن ، كيف ولماذا ؟
لحظة الولادة ، يكون الماضي الشخصي ، والمستقبل الشخصي أيضا ، صفرا ولم يبتدأا بعد .
كل لحظة يعيشها الانسان ، والكائن الحي بصورة عامة ، ثلاثية البعد وتتكون من الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
هذه هي المشكلة الأساسية بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن والواقع .
يركز نيوتن على الماضي والمستقبل ، والحركة الخطية ، الثابتة ، للزمن أو سهم الزمن . بالمقابل ، تركيز اينشتاين على الحركة التزامنية .
لأهمية الفكرة ، سأناقشها عبر أمثلة غير مباشرة أيضا .
....
كيف يتشكل الماضي والمستقبل خلال العمر الشخصي ، وضمنه ؟!
كلنا نعرف أن يوم البارحة حدث بالفعل ، وأن يوم الغد سوف يحدث خلال 24 ساعة لجميع الأحياء ، وخاصة الانسان الراشد .
لكن العبارة أعلاه ، تنطوي على مفارقة ، وعلى مغالطة بالتزامن .
وهنا تكمن مشكلة الواقع ، والزمن خاصة .
....
المفارقة لغوية ، والمغالطة منطقية .
كلمة حاضر ، أو ماض أو مستقبل ، تدل على عدة أشياء منفصلة ومختلفة بالفعل ( الحياة والزمن والمكان ) .
قبل حل المشكلة اللغوية _ على مستوى كل لغة من جهة ، وعلى مستوى الثقافة العالمية من جانب آخر _ يتعذر حل ( لغز الواقع ) والزمن أيضا .
....
ماذا تعني كلمة الماضي ؟
المعنى المشترك ، والمتفق عليه ، يتحدد بأن الماضي هو ما حدث سابقا .
ويمكن تحديده أيضا ، بين اللحظة الحالية ، وبين الأزل أو البداية المطلقة .
لكن تبقى المشكلة الأكبر ، في تحديد معنى الماضي ، ماضي الزمن يختلف نوعيا عن الماضي الحياة ، وعن ماضي المكان أيضا .
نفس المناقشة بالنسبة لمعنى كلمة المستقبل ، لكن بشكل معاكس :
المستقبل لم يحدث بعد .
ويمكن تحديده أيضا بين اللحظة الحالية والأبد أو النهاية المطلقة .
البداية المطلقة أو اللانهاية أو السرمدية ، وغيرها كلمات متشابهة يتعذر تحديد معانيها بشكل موضوعي ودقيق . مثلها النهاية المطلقة أو الأبد .
الحاضر مشكلة أيضا ...
ما هو الحاضر ؟
في العربية نكتفي عادة بالتعبير : الحاضر أو الآن _ هنا .
بالنسبة للمكان سهلة ، ولا توجد مشكلة ، هنا مقابل هناك .
لكن المشكلة بالنسبة للزمن : بين هنا وهناك ( المزدوجة ) بين الماضي والمستقبل .
هناك المستقبلية تختلف عن هناك الماضية ، ولا أحد يعرف كيف ولماذا .
تتقدم النظرية الجديدة بفرضية جريئة ، وقد تكون طائشة :
هناك الماضية في الداخل ( الذاكرة او الوعي ، للفرد أو للإنسان ، وربما للكرة الأرضية بكاملها ) .
هناك المستقبلية في الخارج ( خارج الكون ، وكل ما يمكن تخيله ) .
....
لكلمة حاضر سبعة أنواع على الأقل ، تقبل الزيادة لا الانتقاص :
1 _ حاضر الزمن .
2 _ حاضر المكان .
3 _ حاضر الحياة .
4 _ الحاضر المستمر .
5 _ الحاضر الآني .
6 _ الحاضر الشخصي .
7 _ الحاضر المشترك .
....
ما العلاقة ( الحقيقية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار ) بين الكلمات ، الأزمنة : الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
....
العمر الفردي مثال نموذجي للعلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، بالتزامن مع العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . بالإضافة إلى أن العمر الفردي ، يلقي ضوءا كاشفا على طبيعة الواقع ، والزمن ، والحياة _ والعلاقة بين الزمن والحياة بصورة خاصة .
....
العمر الفردي سداسي البعد ، في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان ، وحاضر وماض ومستقبل .
عند كل خطوة أو فترة أو مدة ، تتكرر الأبعاد أو الأنواع الثلاثة للعمر :
1 _ الماضي الجديد ( ولادة _ موت ) .
2 _ المستقبل القديم ( ولادة _ موت ) .
3 _ الحاضر المستمر ( ولادة _ موت ) .
مع أن الثلاثة متساوية ، وتتحدد بين لحظتي الولادة والموت ، فهي تختلف إلى درجة كبيرة بالفعل .
الماضي الجديد ، يتمثل بحركة الحياة والفاعل ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر وبواسطته .
ويتجسد المستقبل القديم ، بعملية تزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت .
المستقبل القديم ، بعكس الماضي الجديد ، يتمثل بحركة تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة في لحظة الولادة ، إلى العمر صفر لحظة الموت .
الحاضر المستمر ، يتمثل بالماضي الجديد والمستقبل القديم بالتزامن .
أعتقد أن الحاضر المستمر مزدوج ، ثنائي البعد والاتجاه معا .
....
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال


.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟




.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال


.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا




.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف