الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعا اضواء المدينة

فاطمة جمال مهدي

2022 / 9 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


اري ان البلاد و العباد من بعد انقضاء مرحلة الملكية و بداية الجمهورية و هي تعاني أزمة هوية ضخمة ، حالة من صراع التوجهات الاجتماعية الفكرية الثقافية المختلفة او لنكن اكثر دقة و نقول المتنافرة للسيطرة علي الشعب .. مثلا مرحلة القائد الملهم الي استظلت بمظلة الاشتراكية و القومية السياسية بالتزامن مع بداية الانحدار الثقافي الي كان طبيعي و متفهم من حفنة ضباط واعدين من أبناء صعيد و دلتا مصر من اوساط محافظة و كل منهم بسعي لفرض أفكار و وجهة نظرة المحافظة و بيئتة و دة شفناة جلي جدا في قلب الضباط الاحرار أنفسهم ولم يكن اختلافهم رحمه كما اعتدنا ان نكرر تلك الجملة الطيبة ..
بداء الرئيس عبدالناصر المسيرة و استكملها الرئيس السادات و لكن بمحاولة لضبط الاقطاب المتنافرة فكان ما يخدم علي الحرية و المرأة ينسب للسيدة جيهان و باقي المسألة من ما بخدم علي مسألة الرئيس المؤمن و أخلاق القرية ينسب للرئيس السادات .. و كانت البداية الفعلية لسيطرة اخلاق القرية (مع احترامي) و حكمها لتفاصيل المدينة .. فشاهدنا البزرميط شخصيا في كل التفاصيل، ليس لأن القرية سيئة و المدينة جميلة كلاهما لها مزاياها و عيوبها و لكن تبقي القرية قرية بمجتمعها التقليدي المحافظ و المدينة و العاصمة غير تماما بطابعها الساعي بدأب نحو الحداثة
و كانت الصدمة الفكرية التي حدثت لأبناء الأقاليم عند غزو المدينة في محاولة فرض حزمة الافكار القادمة معة ..
فمعيار الفضيلة هنا كان يقاس وفق مفهومة الضيق بحجم القرية فالمرأة الفاضلة لابد أن تشبة والدتة او اختة شكلا و موضوعا علي الرغم من كل اختلافات تفاصيل الحياة التي تحول بين ان يتحقق هذا التشابة و لكن هذا هو المقياس و المعيار المعتمد لدية فأن لم تتلفحي بالقماش فأنت بالقطع عاهرة سافرة و ان لم يستطع قول هذا في وجهك فهو يكررة في اوساطة علي غرار جلسات المغارب علي مصاطب المنازل القروية اللطيفة
و هذا ما نراه بوضوح شديد في الفارق الجم بين الطلبة و الطالبات الازاهرة و غيرهم و كأنهم قرية زرعت في وسط المدينة .. اخلاقيا و اجتماعيا و سياسيا
ليس ذما او قدحا في هؤلاء او غيرهم و لكنة إقرار بالفجوة و سبب المشكلات و استشهدت بمجتمع الازاهرة ذلك لأن عامل الدين هو ما حقق هذه المعادلة و جمع في رأيهم مابين الأخلاق و التدين و صنع منهم ضفيرة تختفي تحت الحجاب و ربك بين أخلاقك و ملابسك و جعل منهم معادلة صفرية تقتل المدنية و الحداثة و الحرية في مقتل
الي ان جاء الرئيس مبارك و مشي بخطي حثيثة علي طريق الرئيس السادات ربما لحين رسم سياسة عامة خاصة بة مذيلة بأسمة و قد كان اخد من السادات مسألة تقسيم المهام فتولت السيدة سوزان مبارك المسؤوليات الخاصة بالمرأة و الطفل و حققت لهم من المنافع و حزمة القوانين و الدعم الصحي و الثقافي و الدراسي ما لم تحققة غيرها قبلا و لا أظن بعدا و انصرف الرئيس و معاونية للشأنين الداخلي و الخارجي للبلاد
و لكن كان دوما في الكواليس هناك طبخة لم تنضج بعد ، هناك أفكار لم تستقر لأنها غريبة علي المكان و هناك اناس يرتدون أقنعة الحداثة عن كذب و خداع ..
فتكشف سوئتهم المواقف مثل ذبح فتاة يهبلون للجاني، مثل رجل يقتل زوجتة يروا معة كل الحق مثل رجل يعدد و يظلم فيرون ان هذا الشرع و الدين مثل حوادث التحرش و مطالبات الستر !!!
ان هذة الافكار و هذا العالم الموازي الذي يحكم البلاد بشكل فعلي هو نتيجة طبيعية منطقية لعدم وضوح الرؤية و التخبط في مسألة الهوية المدنية ...
الجملة التي تصيبهم بالغصة و تعبث بكهربةعقولهم ... فيصرخ لسان حالهم مرتعبا : مدنية !!!!! طب و انا و أفكاري و الأصل و الجذر و القيم و الأصول
فينظر لة المواطن المطالب بالمدنية نظرة ال مثير للشفقة من يريد أن يستبدل جذع الشجرة و جذورها باوراقها الوارفة و ثمارها .. لو كان للأمر ان يستقيم لفعلتة الطبيعة صاغرة دون اجتهاداتك الساذجة و لكنة مجرد فكرة عبثية مشوهة في عقل صاحبها .. القرية تتمدين و تتحدث و تتطور وتغزوها التنمية مع الحفاظ الكامل علي شكلها الأصيل و كل تفاصيلها
و المدينة تتحدث اكثر و تطور اكثر و تتقدم اكثر
وتبقي القرية قرية و المدينة مدينة اما محاولات الخلط و الدأب علي تحويل العواصم ل عواصم باخلاقيات المجتمعات القروية لن يحدث او يتحقق بشكل كامل و لكنة سيظل يفرز الحوادث و الخلافات و التشوهات الفكرية الغير محددة المعالم و النتيجة دوما بالسالب .. تحت الصفر ،
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. هل سيؤسس -الدعم السريع- دولة في د


.. صحف بريطانية: هل هذه آخر مأساة يتعرض لها المهاجرون غير الشرع




.. البنتاغون: لا تزال لدينا مخاوف بخصوص خطط إسرائيل لتنفيذ اجتي


.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال




.. صوت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح مساعدات بقيمة 95 مليار دولار