الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل تدفع المنطقة للتصعيد ويخشى من التداعيات

علي ابوحبله

2022 / 9 / 15
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


المحامي علي ابوحبله
تفتعل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة فوضى أمنية عارمة، تتصاعد وطيرتها يوم عن يوم ، في الضفة الغربية، في ظل الممارسات العدوانية لقوات جيش الاحتلال التي تمارس سياسة القتل والاعتقال وهدم البيوت وسياسة العقاب الجماعي في ظل عدم محاسبة المستوطنين على جرائمهم ضد الفلسطينيين وبزعم حماية المستوطنات. وتتجلى هذه الفوضى الأمنية بمجموعه من الأوامر والتعليمات في ظل سياسة التخبط من قبل المستوى السياسي والعسكري في غياب أي أفق للسلام وتتصاعد وتيرة الممارسات العدوانية الاسرائيليه مع اقتراب موعد الانتخابات للكنيست الإسرائيلي المقرره في 1 نوفمبر القادم
وفي خطوه تصعيديه ، بدأت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ( فرقة يهودا والسامرة ) بالاستعداد لتصعيد جديد على الأوضاع . في الساعات الأخيرة أعلن عن رفع مستوى " الإجراءات الأمنية الروتينية " - الأمر الذي يعتبر تغييرا في الوضع ألعملياتي . في إطار هذه الاستعدادات سيتم إرسال المزيد من الوحدات الخاصة وتقليص الإجازات للجنود . بحيث يكون الحضور العسكري اكبر في المنطقة . في المؤسسة الأمنية يستعدون لتدهور جديد على الأوضاع وارتفاع مستوى الهجمات
هناك خشيه أمريكية من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزه فقد أكدت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، أن واشنطن تعمل على ضمان استمرار التعاون الأمني بين إسرائيل وفلسطين وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية. وشددت ليف في إيجاز صحفي على أن "الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن تدهور الوضع الأمني"، معتبرة أن "التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يمكن أن يساعد في كبح ما تسميه العنف، كما أن التحسينات الاقتصادية للفلسطينيين مهمة أيضا". وأكدت أن "الولايات المتحدة تعمل على تعزيز مثل هذه الخطوات"، مشيرة إلى "ضرورة منح الفلسطينيين حق الوصول إلى الجيل الرابع من خدمة الانترنت 4G وفتح معبر الكرامة بين الضفة الغربية والأردن 24/7".
تدرك إدارة الرئيس الأمريكي بإيدن أن المرحلة ألراھنه وخطورتها على القضية الفلسطينية بسبب جمود عملية السلام وانغلاق أي أفق للحلول السياسية وأن أي محاوله تستهدف الاستحواذ على القرار السياسي الفلسطيني ومقايضة المال والاقتصاد بالحقوق الوطنية والسياسية مرفوضة بالمطلق وهذا الحصار المالي والاقتصادي والضغوط الممارسة على الشعب الفلسطيني لن تثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بحقوقه الوطنيه والتاريخيه وحقه في تقرير المصير
المجتمع الدولي يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وأن العدوان الإسرائيلي المتواصل جاء نتيجة الصمت الدولي إزاء أحداث المنطقة، والتي يتم التعامل معها بازدواجية، حيث يطلب من الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال إيقاف ما يسمونه بالعنف، بينما الاحتلال بممارساته العدوانية يمثل أعلى أشكال الإرهاب، هذا في حين يتم التعاطي مع إسرائيل وسياساتها العنصرية بأسلوب رفع العتب..
" تقرير هيومن رايتس ووتش" مرّ أكثر من 50 عاما على احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة. تسيطر إسرائيل على هذه المناطق من خلال القمع والتمييز المؤسس والانتهاكات المنهجية لحقوق السكان الفلسطينيين.، ورصدت 5 فئات على الأقل من الانتهاكات الجسيمة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدوليَّين تميّز الاحتلال: القتل غير المشروع؛ التهجير القسري؛ الاعتقال التعسفي؛ إغلاق قطاع غزة والقيود الأخرى غير المبررة المفروضة على التنقل؛ والاستيطان، إلى جانب السياسات التمييزية التي تضر بالفلسطينيين. وأن العديد من الممارسات التعسفية الإسرائيلية نفذت باسم الأمن
في الضفة الغربية، تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة بشكل روتيني يومي بحجة فرض الأمن، وتستخدم الذخيرة الحية لتقتل وتصيب بجروح خطيرة آلاف المتظاهرين، وتمارس سياسة الاعتقال التعسفي وهدم البيوت والتهجير القسري للفلسطينيين
على المجتمع الدولي، بعد عقود من الفشل في كبح التجاوزات المرتبطة بالاحتلال، أن يتخذ تدابير أكثر فعالية لإجبار السلطات الإسرائيلية على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. يجب أن توقف البلدان والشركات الأخرى الأنشطة المنفذة داخل المستوطنات وتغير السياسات التي تدعم الأنشطة والبنية التحتية المتعلقة بالاستيطان، بما يتماشى مع مسؤوليات كل منها في مجال حقوق الإنسان.
على الحكومات أن تستخدم نفوذها للضغط على إ حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وانهاء الاحتلال الغاشم والظالم ضد الشعب الفلسطيني ومن حق الشعب الفلسطيني أن يتساءل أين المجتمع الدولي ودعاة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان من انتهاكات الحكومة الإسرائيلية، التي تخوض معركتها الانتخابية على أكتاف الشعب الفلسطيني وسفك دمه كوقود لحملتها الدعائية إرضاء لليمين المتطرف والمتدينين .
إن تداعيات العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وممارسة سياسة الفصل العنصري الابرتهايد واستمرار الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس ومحاولات التقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى أن تدفع إلى إغراق المنطقة في دوامة عنف جديدة؟.. يتحمل تبعيتها أمريكا والمجتمع الدولي لتقاعسه عن وضع حدود لسياسة الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعيه الدوليه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت


.. انهيار امرأة إيرانية خارج محطة مترو -تجريش- في طهران بعد اعت




.. صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام


.. نساء الرقة: منظومة المرأة الكردستانية مظلة لجميع نساء العالم




.. نساء عفرين والشهباء تحتفين بالذكرى السنوية لتأسيس KJK