الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كَتَاغْسِيس

عبد الله خطوري

2022 / 9 / 15
الادب والفن


غاطسًا في آلخَشاش، في متاعي آلهين، في زاويتي آلحاضنة تَشَرّدي آلشقي بعيدًا عن قلوبهم آلحانقة.أتكوم منكفئا وحيدا في بساطتي ومسغبتي..نعم..طائرُ شؤمٍ صغيرٌ أنا ينعق في خفاء في علن، بالليل بالنهار تحاصره أرصفة ودروب، تطارده مُقل آلعَسس، يناغيه جَربُ آلشحوب.لا ألتفت يمينا.لا أنظر يسارا.بين شُعيْرات آلأحداق تربض قاصلاتُ الأعناق.رأسي فُوَيْقَ كتفي أتحسسُه من حين لحين كي لا يفلت من نباهتي آلمتعترة في ردهات المدينة المعتمة.ترنُو عيناي أسفل حَقوي..لا طموحَ لدَيّ لا مَرْجَ لا بحارَ لا بُحَيْرات لا سماء، وحده العناء يحضن قَبْويَ آلضيقَ..تلج آلبركةَ آلطافحةَ قَدَمَايَ أهمس أتحسس ألمس أغطسُ أشُخُّ أرُشُّ..شرر شَرررْ..غير آبه بغبش كتل الظلال تتعاظم أحجامها في كل مكان..لا يهم..عندي نافذتي، كُوتي آلمنيرة في عينيّ أبدًا لا تنطفئ شموسُها آلحادبة.وبسرعة آبقة، أنسَى ما بي ما حَلّ يحلُّ سيحلّ.أنْشُرُني كهُدْب تذروها رياح آلربيع.أرمي النعليْن آلمُرقعيْن المثقلين بمشاق آلشعاب.أزيلُ القميص آلكابي آلمعفر بآلرغام وسروالي آلمُشَمَّر آلمتحفز لمَطبات آلطرقات آلآسنة.ألقي بهما في الهواء مُخَضبَيْن يطفوان وأشرَعُ أهرقُ الماء على ضغينتي كي لا أكره أحدا ولا أكْرَهُني.أضحكُ غير آبه بما يمكن أن يكون غَدِي.أمَرِرُ في منابت شعري آلمتيبس آلجاف يدي، أفركه بعنف أزيل ما علق من أتربة ومناوشات..أصخبُ بالحُداء بالجؤار..أعراسٌ وُرودٌ ونراجسُ بيض كانت تعشعش ذات بهاء في خلدي..شرعتُ أجهرُ غير مرتبك بأهازيج آلخريف بنَوْئِه وآلشتاء بثلجه آلقادم الجَسُور..آشتا تتَا تَتَا آشتا صَبّي صَبي..ها وْلَادَك في جِيبي..لا جيبَ لي..لديّ بلاشينُ بَرَارٍ أركب رَوْعَها المترنحََ مسافرًا إلى جزر لا حدود لها.لدَيّ غيابات دهاليز ميازيب من عَنَت تغمرني.لديّ أقاح ومطارح،كل المطارح آلفائحات بآلنتن لي أقنصُ جرابيعها القارضة أقايضُ بها دريهمات أتلقفها من أيدي الشوائين يفعلون بها ما يفعلون..ليس يهمني..ليشربِ آلأنامُ غُصصَ آلهوام..سأغرف بفمي شربتي من جَرتي أسترُ ما أمكن جريريتي..سَأسكبها جرعات أخرى من بحار لا زعاف فيها..بحماس منتش أهزني أصفعُ الهواء تضرب أعناق الوجوه قدمَاي أثِبُ أنْسَى..آ آحْ حْ..كأني أفقتُ من غَشْيٍ كاد يصيبني..بلسمًا رائقا أستشعرُ آنسكاب القطيرات على بدني، وبدأت في دوامة آلمتاه أحسّ خدرا يا هُوووهُ شفيفا يداعب مفاصلي ورعيشات لذيذات يسرين بتُؤُدَة في أوصالي، فآستسلمتُ لدَعة دفء رغيد تدغدغ آلمسام..وخرجت بعد أن أشفيتُ غليلي من الماء المهروق على البدن المكدود لأواجه مدينةً لا تريدني لا تريدني ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي


.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و




.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من


.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا




.. كل يوم - -الجول بمليون دولار- .. تفاصيل وقف القيد بالزمالك .