الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة وحريتها في رواية -مطر خلف القضبان- ميرنا الشويري

رائد الحواري

2022 / 9 / 16
الادب والفن


المرأة وحريتها في رواية
"مطر خلف القضبان"
ميرنا الشويري
رواية تتحدث عن مجموعة نساء يقبعن في السجن، بتهم مختلفة، منهن بتهمة الدعارة، وأخريات بتهمة القتل، وبعضهن بتهمة شكات بلا رصيد، فتنوع تهم النساء يعد خروج عما هو مألوف في الرواية العربية التي تناولت فقط حالة النساء في قضايا الشرف (البيت الآمن) وهذا يحسب للساردة وللرواية، التي قدمت النسوة ضمن أطار أوسع، حتى لو كان السجن، فهذا يشير إلى أنهن جزء فاعل في المجتمع، ويتعرضن ويقدم بأعمال سوية وغير سوية.
"ماري انجيلا" الساردة الرئيسية في الرواية وهي باحثة اجتماعية تعمل على تخفيف من ألم السجينات، وأيضا معالجة أسباب الجنوح للحد منها، وبما أنها امرأة وتعمل ضمن نطاق إنساني، فهذا جعلها تتعاطف مع الكثير من السجينات، وهذا يتضح من خلال تبيان أسباب سجنهن، فمن سجنت على قضية شيكات بلا رصيد "رنا الصباغ" كانت ضحية خداع عمها لها، ومن سجنت بتهمة الدعارة "قمر" الفتاة السورية كانت ضحية لعصابة تخفت في ثوب شركة استجلبت الفتيات للعمل فيها، وما أن وصلن لبنان حتى تم زجهن إلى بيوت الدعارة بعد أن سحبوا منهن جوازات السفر، فأصبحن وكأنهن في صحراء ليس فيها إلا الذئاب، وحتى القاتلة تجد لها (مبرر)، فالعاملة الفلبينية قتل الطفلة لأن ربة البيت كانت تضربها وتعاملها بجلافة، فجاء قتل الطفلة كعملية انتقام من الأم القاسية، "وأم ماجد (الحية)" التي قتلت أبناء زوجها بسبب أنه تزوج عليها لأنها لا تحمل، لإذ
السجن
السجن كمكان لا يتناسب وطبيعة البشر، فكل من تناوله أدبيا قدمه بصورة قاسية، وهذا الأمر ينطلق على رواية "مطر خلف القضبان": "" حتى عندما أنظر إلى السماء في ذهابي إلى المحكمة لا أرى إلّا سقف زنزانتي. كيف للطيور أجنحة لتراقص الحرّية، وأنا لا أرى حتى خيط أمل للانعتاق، لا أرى شيئًا إلّا الحواجز، حاجز يفصلني عن أنوثتي، وآخر عن أمومتي، وآخر عن فرحي، وآخر عن..." نلاحظ ضيق الجاثم في سقف الزنزانة، وأيضا الأثر النفسي الذي يتركه على الإنسان، وبما أن المتحدثة امرأة فقد كان وقعه عليها مضاعف.
ولا يقتصر أذى السجن كمكان، بل يطال الناس الذي يقبعون فيه، فالسلوكيات في السجن تكون غيرها في الحياة الطبيعية/السوية، من هنا نجد ألفاظ بذيئة وشتائم ونعت سيء:
"ماذا؟ احترمي نفسك يا شرموطة!"
سمعت للحظات صراخًا بينهما، وإذ بصوت امرأة أكثر رجولة:
"توقفوا يا كلاب، استروا ما لا يعجبكم!"
" أزاحت نظرها عن ليلى وأمرتني: "اذهبي يا خنزيرة، ونظّفي الحمام."
كما نجد سلوكيات شاذة خاصة من النساء اللواتي حكمن بأحكام عالية، كحال "أم ماجد" التي لا تتوانى عن ممارسة أي فعل لتؤكد سطوتها على السجينات:
" امرأة تغتصب امرأة، وصراخ الأخرى لا يتوقّف.
هذه أمّ ماجد! نعم، هذه المرأة التي تغتصب أخرى هي أمّ ماجد" وهذا ما يزيد من الأم الواقع على السجينات.
واقع المرأة
المرأة العربية تعيش في مجتمع ذكوري، لا يرحمها أن اقدم على أي خطأ، بينما يغفر ويسامح ويعفو على الذكر الذي يشاركها الجريمة، أو يقوم بعين الجريمة التي اقترفتها، وهذا ما يجعلها تعاني معاناة أكثر من الرجل، تقدم لنا السارد صورة عن هذه المعاناة من خلال هذا الأمر: "لاحظت أنّ المرأة المعوّقة تعاني أكثر من الرجل" وهذه حقيقة، فالرجل المعاق يتزوج، ويجد العناية من العائلة، بينما المرأة المعاقة تبقى عانس، ويتم وضعها في مكان خاصة في البيت وكأنه سجينة، بحيث لا ترى شيء خارج منزلها.
كما أن وجود المرأة في السجن ـ حتى لو كان هذا الوجود نتيجة خطأ أو ظلم ـ فإنه يلاحقها طوال حياتها، ولا يمكن أن يمحو من سجلها الاجتماعي، فيعاملها المجتمع على أنها (غير صالحة للاستماع)، ويجب التخلص منها أو وضعها في (المستودع) لعدم الحاجة إليها: " ولكن أهله لا يزورونني، وأنا أعرف بأنّهم لن يتقبّلوني بعد اليوم، أمّا أهلي فأتوا مرة واحدة، ليسخروا منّي. هذا المجتمع لا يسامح المرأة إذا دخلت السجن حتى ولو لم ترتكب أيّ ذنب." وتأكيدا على هذا الحكم الجائر: "لا تستطيع أن تتوظّف لأنّ سجلها العدلي أسود، فلا أحد يوظّفها وحتى لو قبل أحد ما يزال عليها ادعاء الحقّ الشخصي، لذلك سيحجزون معاشها" إذن المجتمع الذكوري لا يرحم ضحيته، كحال دولة الاحتلال التي تتعامل مع الفلسطيني على أنه إرهابي حتى يثبت أنه غير ذلك، وحتى إذا ثبت، يبقى موضع شك ومراقبة وملاحقة، هذا يعامل المجتمع الذكوري المرأة.
حديث الضحايا
إذن موضوع الرواية صعب ومؤلم وقاسي، حتى أن أحدى الضحايا لم تستطع إكمال حديثها عندما عملت في بيت الدعارة:
"تمنّيت لو كنت كافرة حتى أقتل نفسي، لكن إيماني بالله منعني من ذلك. في إحدي الليالي تمادى أحد الزبائن في طلباته، وكان سكران، لذلك حاولت أن أبعده عنّي، لكنّه ضربني ثمّ عضّني بقوة على حلمة صدري، فبترها."
أغمضت عينيّ، وسالت دموعي على وجهي.
توقّفت عن الكلام، تأمّلتني بحنان: "آسفة أبكيتك."
"أنا آسفة، لأنّني فتحت لك جراحك." وهذا يأخذنا إلى حقيقة أخرى: إن الحديث عن الألم هو ألم أضافي، يزيد مما في الضحية من ألم، وإذا ما توقفنا عند مشاهد القسوة في الرواية ـ خاصة عندما تبدأ الضحية بالحديث مباشرة عما مرت به ـ نجد أن السارد تقدمها على دفعات وبينها فوصل (ناعمة/تخفيف) تريح المتلقي قليلا من متابعة ما يجري من أحداث مؤلمة.
عناصر التخفيف
وهذا يأخذنا إلى عناصر التخفيف التي أوجدتها الساردة في الرواية، فهناك فقرات ناعمة وهادئة بمتعقلة الحب وبالحبيب، فرغم أن الرواية نسائية، إلا أن صوات الرجل الناعم كانت حاضرا من خلال "أنور": " أحبّ المطر لأنّه يعزف موسيقى لها ملامح رقّتكِ، أحبّكِ، أصابعك موسيقى، شعرك الطويل الأشقر سمفونية من أشعة الشمس، لمعة عينيك روح لحن لم أسمعه بعد. أعدكِ بأنّني لن أعزف في حياتي إلّا لسحر عينيكِ " فرغم رحيله وتركه للساردة "ماري انجيلا" إلا أنه بقى حاضرا في وجدانها، وما ذكره وإسماعنا صوته إلا تأكيد على أثره الناعم الذي تركه عليها.
الساردة كانت تعي أهمية إيجاد مشاهد وحديث عن الحب والحبيب، من هنا جعلت بطلات الرواية يتحدث عن الحب وحتى الجنس، لما له فيه من لذه ولمتعة للمتلقي: "لا أعرف كيف لي أن أنسى احتفال أرواحنا وأجسادنا تحت المطر، وكيف كتب الحب تحت المطر، وكيف احترق الشغف باتّحاد السماء والأرض في اتّحاد روحين وجسدين، وكيف لكلّ هذا أن يحدث ثمّ يُمحى كالرسوم على رمل البحر؟" الجميل في هذا المشهد، ليست الفكرة/المضمون فحسب، بل اللغة الأدبية التي جاء بها، فتقديم العلاقة الجسدية بطريقة الإيحاء له أثر أكبر على المتلقي، كما أن استخدمها لألفاظ متعلقة بالطبيعة: "المطر، السماء، الأرض، رمل، البحر" اجعل العلاقة بينهما (طبيعة/سوية) ولا تحمل مفهوم (الخطيئة/الجريمة).
وإذا ما أخذنا الألفاظ الناعمة "احتفال، أرواحنا، الحب (مكررة)، الشغف" فهذا يؤكد على نقاء اللقاء الجسدي، وعلى أنه يتجاوز مفهوم (الفاحش/والحرام)، كما أن وجود ألفاظ متعلقة بالكتابة/بالفن: "كتب، كالرسم" يجعل المشهد مطلق البياض، فهناك الطبيعة، والمرأة/الرجل، والكتابة/الفن، وإذا ما توقفنا عن طريقة تقديم العلاقة الجنسية والتي تحمل فكرة التمرد على أعرف المجتمع، والطريقة الناعمة التي جاء بها التقديم، نصل إلى أن هناك (تمرد/ثورة) بيضاء تحدثها الرواية على مفهوم المجتمع للجنس.
ونلاحظ بين الفينة والأخرى وجود لغة شعرية ناعمة، صيغة بلغة هادئة، تضفي لمسة ناعمة على الرواية، كما هو الحال في بداية الفصل عشرين:
" لماذا قوس قزح
ليغمس الله ريشته ويرسم العالم
ليهب زهرةً لونًا فتزهو بجمالها
ولحبيبة لمعة في عينيها تذيب عاشقها.
لماذا قوس قزح؟
ليلمس الله إصبع طفلة
تعدّ النجوم في الليل
فتشعّ مهجة السماء
وليبتسم الله لطفل
ينام بسلام في حضن أمّه
فيلهم الأنبياء
لماذا قوس قزح؟
ليتلون السحاب بأنقى الألوان
وتلمع فصول الطبيعة
لماذا قوس قزح؟
لأرى الطبيعة
تحتفل بالله
فيبتسم لي، وأبتسم له. "
فالمقطع جاء مطلق البياض، تجتمع فيه الفكرة البياض مع الألفاظ، بحيث لا نجد أي لفظ قاسي، فالأفعال والأسماء وعناصر الفرح/التخفيف مع المضمون اجتمعت معا، ومثل هذا الأمر ما كان ليأتي دون حضور العقل الباطن للساردة، الذي (يعي) أن هناك قسوة غير عادية تتعب القارئ، فكان لا بد من استخدام وإيجاد أشكال/طرق تخفف من هذه القسوة، فكانت البداية الشعرية أحدى هذا الأشكال/الوسائل.
صورة المرأة مثير للقارئ، خاصة عندما يحمل معنى الرغبة والحب، استوعب الساردة هذا الأمر وجعلت بطلات الرواية يتحدثن عن الحب والحبيب والرغبة باللقاء في أكثر من موضع في الرواية، منها: "بينما ‏كانت عيناي تستلقيان بين نجوم السماء، رأيت وجهك، وشعرت بشفتيك تقبّلان شفتيّ ‏من دون أن تلمسهما، رفعت يدي إلى السماء، لأتفقد رقّة وجهك، فشعرت بها، ولكن لم أستطع أن ألمسها. ليت النجوم تخبرك عن اشتياقي." لهذا نقول أن القسوة/الألم يقابلها فرح/جمال، وهذا ما جعل تناول الرواية سهل على القارئ، فلو اكتفت الساردة بنقل المآسي والآلام والظلم الواقع على نساء الرواية، لتركها القارئ عند أول حدث، لكنها بهذه المقاطع الناعمة والهادئة والمثيرة، حولت الرواية من مادة قاسية إلى مادة ناعمة ومفرحة.
عنوان الرواية "مطر خلف القضبان"
العنوان هو بوابة لمتن الرواية، فما علاقة المطر بالقضبان؟، وعل المطر هو المطر العادي، أم أنه رمز؟، تحدثنا الساردة عن مسرحية صينة شاهدتها، وكان مخرجها "أنور" فتأثرت به وبالمسرحية وبالفكرة التي تحملها: " تقول الأسطورة الصينية إنّ الإمبراطور اختار عشيقة له صمّاء، كانت من خادمات زوجته. اختارها لجمالها ولأنّها عاجزة أن تخبّر أحدًا عن علاقتهما، وكانت تدعى سو.
كانت سو تغرق في عذاب لأنّها مضطرّة أن ترضخ لرغبات الإمبراطور.
بعد ثماني سنوات من علاقتها بالإمبراطور أغرم بها ضابط يدعى أل عندما تسلم مسؤولية توصيل سو إلى الإمبراطور في قصره في الغابة.
رغم أنّ الإمبراطور كان يغرقها بالهدايا كانت حزينة ، ومع الوقت أغرمت بأل الذي كان مستعدًّا أن يقدّم حياته لسعادتها.
كانت لقاءاتهما في المطر، لأنّ الناس نادرًا ما تخرج على الطرقات . فبنى أل لهما كوخًا في الغابة، ليصبح كوخ المطر مأوى لعشقهما" نلاحظ أن المسرحية تحمل فكرة التمرد على الزوج" تنتهي المسرحية النهاية مأساوية بقتلهما، فعقوبة خيانة الزوجة لزجوها الإمبراطور الموت، اعتقد من هنا جاءت فكرة المطر، فهو متعلق الحب وبالجنس معان لهذا وجدنا الساردة تستخدم المطر في العديد من المشاهد المتعلقة بالحب.
وإذا علمنا أن نتيجة العملية الجنسية ماء/مطر، يمكننا القول أن المطر له أكثر من معنى، المطر الذي تأثرت به السارد من المسرحية الصينية، والمطر الرمزي للعملية الجنسية، فعندما تريد أن تتحدث عن مشهد الحب تُوجد فيه المطر، أو يأتي وفيه مطر، كما هو الحال في هذا المشهد: "فجأة بدأت السماء تزخّ مطرًا خفيفًا. أمسك بيدي ومشينا والأمطار تلامسنا بكلّ حنان، وإذ به يوقفني، ويتأمّل شعري ووجهي وجسدي: "ما أجملكِ طفلة معمّدة بالأمطار..." من هنا نقول أن العنوان هو مفاتح الرواية، وأن هناك دعوة ليكون الجنس مباح في المجتمع دون عقد زواج، فكما فعلت "سو" بطلة المسرحية الصينة، التي خانت زوجها وأقامت علاقة محرمة مع الضابط، تريد السارد للنساء الشرقيات أن يقمن بهذا الأمر، وهذا ما طرحته بصورة مباشرة عندما قالت: "حرّية المرأة الجنسية هي أساس حرّيات المجتمع. يجب أن يعرف المجتمع أن جسدها ملكها كالرجل. لقد لامني الكثيرون على الحرّية الجنسية في رواياتي، ولكن لا بدّ أن يأتي اليوم الذي فيه يخطو الشرق خطا الغرب في الحرّيات الجنسية للمرأة، فالغرب أيضًا احتاج إلى الوقت حتى يحقّق كلّ هذه الحرّيات للمرأة، لذلك أنا آمل بأن الشمس ستشرق عن قريب في الشرق." اجزم أن المباشرة في الطرح تنفر القارئ، لما فيها من (فرض) رأى عليه، وكان الأجدر على الساردة أن تبقى وجهة نظريها ضمن أطار أحداث الرواية، بمعنى أن تبقى تقديم الفكرة من خلال المشاهد التي وضعتها في الرواية، لأنها كافية لإيصال ما تريد قوله.
سرد الرواية
تعطي الساردة الحرية لبطلاتها ليتحدثن عما يريدن قوله، لكنها في موضع معينة، عملت على (تكسير) وتيرة السرد من خلال حديثها مباشرة عن كتابة الرواية كما هو الحال في هذا المشهد: " سلام يا ماري، لماذا مختفية هذه الأيام
"أهلا" أحضر نفسي للسفر إلى أمريكا لحضور مؤتمر النسوية الذي أقدّم فيه بحثًا آخر عن السجون."
"وماذا عن الرواية؟"
"بعد شهرين يجب أن أسافر لا أعرف إذا كنت سأنتهي من كتابتها. ربما سؤجل تقديمها للمنظمة إلى السنة المقبلة."
هذا المشهد يبدو وكأنه واقعي/حقيقي، يأخذنا إلى ما تحمله الرواية من أفكار، فكرة ضرورة تعامل المجتمع مع المرأة بطريقة سوية وعادلة، وهذا أمر ضروري ليكون هناك مجتمع متكامل قادر على التقدم إلى الأمام، وفكرة الحرية الجنسية، التي قدمت من خلال أحداث الرواية والمشاهد الهادئة، اعتقد أن هذا المزج/الجمع بين الطرحين يحمل بين ثناياه أمر غير مقبول/محمود لا اجتماعيا ولا أخلاقيا، فالتعامل مع المرأة بطريقة عادلة ومساواتها بعين الطريقة التي يُعامل بخا الرجل، أمر لا بد من العمل على تحقيقه والانتهاء منه، لتسود العادلة ومن ثم يشعر أفراد المجتمع ذكورا وإناثا أنهم متساوون أم القانون، أم الحرية الجنسية فهي تحمل مخاطر اجتماعية كثيرة، هذا عدا أنها محرمة دينيا ومرفوضة اجتماعيا.
الرواية من منشورات نلسن، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى 2022.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال


.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة




.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة