الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقع فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الإيطالية

محمد ناجي
(Muhammed Naji)

2022 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ترجمة : محمد ناجي

معظم المؤشرات تشير إلى أن إيطاليا ستحصل على حكومة يمينية متطرفة بعد انتخابات 25 سبتمبر . ويبدو أن جيورجيا ميلوني ، زعيمة حزب ما بعد الفاشية والقومي المحافظ ، على وشك أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد . هذا بعد انهيار الحكومة بقيادة المصرفي والمفضل لدى الاتحاد الأوروبي ماريو "سوبر ماريو" دراغي خلال الصيف . ووفقا لما كتبت كريستين ساندبرغ ، أستاذة العلوم السياسية والصحفية المقيمة في إيطاليا ، يمكن لاتصالات التحالف اليميني مع روسيا وفلاديمير بوتين ، بالإضافة إلى موقفه المنتقد للاتحاد الأوروبي ، أن تعقّد علاقة البلاد مع العالم الخارجي .

يبدو أن الرياح مواتية لجيورجيا ميلوني . ولأول مرة ، أصبح حزبها "إخوة إيطاليا" أكبر من حزبي الائتلاف الآخرين ، "ليغا" الذي يتزعمه ماتيو سالفيني وهو معادي للأجانب ، وحزب "فورزا إيطاليا" الليبرالي المحافظ بزعامة سيلفيو برلسكوني . على الجانب الآخر اليساري فأكبر قوة ، وهي "الحزب الديمقراطي" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إنريكو ليتّا وحلفاؤه ، متأخرون كثيراً في استطلاعات الرأي .

توصف ميلوني بأنها معجبة كبيرة بـ ترامب ، ولكل من سالفيني وبرلسكوني علاقات مع روسيا والرئيس فلاديمير بوتين . الكشف عن أن سالفيني و"ليغا" قد تلقيا مبالغ كبيرة من المال من روسيا ، جعلهم يبذلون قصارى جهدهم لنفي التهمة . وتعود الصداقة بين برلسكوني وبوتين إلى عقدين من الزمن ، لكنها تعقدت بسبب الحرب في أوكرانيا . قد تؤثر هذه جزئياً على نتيجة الانتخابات - هناك تقارير تفيد بأن روسيا تحاول التلاعب بها لصالح اليمين - وقد تؤدي جزئياً إلى تعقيد علاقات إيطاليا مع العالم الخارجي ، سواء داخل الاتحاد الأوروبي أو فيما يتعلق بالولايات المتحدة وروسيا .

زعيم "الحزب الديمقراطي " إنريكو ليتّا يحذر من أن فوز أحزاب اليمين المتطرف سيعني "مخاطرة كبيرة" لإيطاليا والاتحاد الأوروبي بأكمله .

2500 مليار
لم يمض أكثر من 18 شهراً منذ استدعاء "سوبر ماريو" دراغي ، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ، لقيادة إيطاليا خلال الأزمة وإدارة ما يعادل 2500 مليار كرونة سويدية من المساعدات المخصصة لمواجهة وباء الكورونا ، التي كانت في طريقها من الاتحاد الأوروبي . حينها وقف الجميع مع دراغي في وحدة وطنية .

لكن المشهد السياسي الإيطالي المشتت أصبح صعباً للغاية بالنسبة له ، وأُجبر دراغي في النهاية على الاستقالة عندما فشل في توحيد موقف حكومته الائتلافية ، من بين أمور أخرى ، أنها لم تدعم اقتراحه حول كيفية استخدام أموال الاتحاد الأوروبي . التحالف اليميني أعلن إنه يريد مراجعة الخطط الخاصة بالجهات التي سيخصص لها الدعم من الاتحاد الأوروبي .

يتسم الوضع الذي يتركه دراغي وراءه بصعوبات مالية كبيرة للغاية . الصناعة على وشك الانهيار بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز . الكثير من الناس يجد صعوبة في تغطية نفقاتهم . في الوقت نفسه ، تهيمن على الجدل الاجتماعي تيارات قومية قوية يمكن تلخيصها بـ "الإيطاليين أولاً" . كان الوضع صعباً حتى قبل موجة الوباء ، ولكن مع الحرب في أوكرانيا ومعدل التضخم المرتفع ، عانى المزيد والمزيد من الإيطاليين من هذا الوباء واشتد المناخ الاجتماعي صعوبة .

السياسيون الإيطاليون يدركون هذا جيداً . وربما يكون هذا أيضاً أحد الأسباب التي تجعل مرشحاً قومياً ويمينياً متطرفاً ، والذي يمتلك حزبه جذوراً في الفاشية ، يتطلع حالياً إلى أن يصبح رئيس الوزراء القادم .

"الضربات العشر المصرية"
سيتعين على البديل السياسي اليساري بناء تحالف قوي لمواجهة رياح اليمين التي تهب . ومع ذلك ، فشلت المحاولات تماما . حاول الحزب الديمقراطي (PD) تشكيل تحالف مع حزب Azione (العمل) ، لكنه تفكك في أقل من أسبوع . انهارت حركة الخمس نجوم الشعبوية ، التي أصبحت أكبر حزب في انتخابات 2018 ، وفقدت ثلاثة أرباع دعمها . كما لا تريد الحركة أن تكون جزءاً من تحالف مع يسار الوسط بقيادة حزب PD .

يشعر الاتحاد الأوروبي والعديد من المستثمرين بالقلق من وصول حكومة يمينية متطرفة إلى السلطة في إيطاليا . وهم يعتقدون أن ذلك سيقوض ثقة البلاد في المجتمع الدولي ويقوض التزاماتها الدولية . هذه المزاعم نفتها ميلوني . لقد غيرت بمهارة خطابها حول العلاقات مع الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص ، من اقتراح تغيير الدستور قبل الانتخابات الأخيرة في 2018 من أجل سحب عضوية إيطاليا في الاتحاد ، إلى تأييد الاتحاد الأوروبي الآن طالما بقي الاتحاد على سلطاته الحالية .

مع ذلك ، أكدت ميلوني مراراً وتكراراً على أهمية تفضيل الإيطاليين للسوق المحلية على حساب العولمة ، من خلال استيراد كميات أقل من الصين وزيادة الإنتاج في الداخل .

دحضت ميلوني كل المخاوف بشأن ما يمكن أن تعنيه حكومة اليمين المتطرف . ووصفت هذه المخاوف بأنها غير واقعية وردت على منتقديها بقولها "يقولون أننا سنجلب لإيطاليا الأوبئة العشر المصرية [من العهد القديم] ، وستنتهي إيطاليا إلى فراغ" .

جنون لموسوليني
أطلق "إخوة إيطاليا" حملتهم الانتخابية في مدينة أنكونا الساحلية في منطقة ماركي ، حيث تم استقبال ميلوني مثل نجم لموسيقى الروك . لم يكن هذا من قبيل الصدفة . تم اختيار الموقع بعناية لأن ماركي يحكمها حزب ميلوني الخاص . هناك معارضة الإجهاض مُحكمة ، وحبوب الإجهاض محظورة في المستشارية الوقائية للأسرة . وفي هذا العام ، للمرة الأولى ، تم رفض طلب حركة المثليين لتنظيم استعراضها السنوي في أنكونا . وبالتالي ، ليس الاتحاد الأوروبي وحده هو الذي يخاطر كثيراً بوجود ميلوني على رأس القيادة في إيطاليا ، فحتى الإيطاليين أنفسهم قد يرون قيوداً على حقوق معينة .

المرأة البالغة من العمر 45 عاماً هي سياسية ماهرة ولها مسيرة سياسية طويلة وراءها . ومع ذلك ، في خطاباتها ، تحب ميلوني تصوير نفسها على أنها ضحية وشخص يتغلب على الصعاب ، وهي سمة شعبية شائعة .
- لديها مهارات قيادية هائلة ، وقد تمكنت ، في ما لم تتمكن منه أي امرأة أخرى في السياسة الإيطالية من قبل ، من إدارتها بطريقة ممتازة ، كما تقول الفيلسوفة السياسية والمؤلفة جيورجيا سيروجيتي .

في سن ال 15 ، انضمت ميلوني إلى منظمة الفاشية الجديدة Ungdomsfronten ، فرع الشباب من الحركة الاجتماعية الإيطالية الفاشية التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية . لاحقاً كانت عضواً في حزب سيلفيو برلسكوني ، لكنها تركته عام 2013 وأسست "إخوة إيطاليا" .
على مر السنين ، أجرت تغييراً جذرياً وأحسنت إدارة الحزب . لكن لا يزال هناك أعضاء في الحزب لديهم شغف بالفاشية والديكتاتور السابق بينيتو موسوليني ، الذي تحاول ميلوني الآن ضبطهم ، بعد أن وضعت نصب عينيها الفوز . هؤلاء الأعضاء غير مريحين ويمكن أن يعيقوا نجاحها . إنهم أيضاً وسيلة فعالة لصالح الخصوم لتسليط الضوء عليهم لمهاجمتها . تحاول ميلوني إصلاح الجميع في الطابور الذي تسير فيه أولاً ، فهي واثقة من النصر لكنها لا تستطيع تحمل الكثير من الأخطاء ، سواء كانت خطأها أو من زملائها في الحزب .

وفقاً لجيورجيا سيروجيتي ، فقد قامت ميلوني بمهارة بتغيير السياسة من الفاشية الجديدة إلى "ديمقراطية ما بعد الفاشية" مع تركيز قوي على القومية والأسرة التقليدية الإيطالية جنباً إلى جنب مع السياسات الاقتصادية النيوليبرالية - التي لا تختلف كثيرا عن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان .

الله والوطن والعائلة
وفقاً لسيروجيتي ، فإن حقيقة أنها يمكن أن تصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء لا يمثل انتصاراً لنساء إيطاليا على الإطلاق .
- ميلوني تمثل القومية ، والتسلط - الإيطاليون أولاً - وسياسة الأسرة المحافظة وكذلك المسيحية . من خلال سياستها ، تضع النساء ضد بعضهن البعض . وتقول إن النساء المولودات في الخارج والمسلمات والمثليات ، على سبيل المثال ، غير مشمولات في المجموعات التي وعدت بتقديم الدعم الحكومي لهم بأشكاله المختلفة .

يمكن تفسير شعبية ميلوني جزئياً من خلال حقيقة أنها تمثل جوهر الثقافة الإيطالية : ديو ، باتريا إي فاميليا - الله والأمة والأسرة . كما أعربت عن ذلك بنفسها :
- الله والوطن والاسرة ليس شعارا بل اجمل بيان للحب .

يمكن أيضاً تفسير الكثير من الرياح المواتية لجورجيا ميلوني من خلال حقيقة أنها في المعارضة منذ زمن . وفوق كل شيء ، يمنحها هذا مزايا مقارنة بمنافسيها اليمينيين سالفيني وبرلسكوني .
- تفسير آخر هو أن إيطاليا في الأساس بلد يميني محافظ بطبقة عليا قوية وفيها كثير من المسنين يخسرون الكثير في التغييرات الكبيرة ، كما تقول سيروجيتي .

مع ميلوني وبرلسكوني ، تشعر هذه المجموعات بالأمان . تبدو الاستثمارات في الأسرة التقليدية ، ووقف الهجرة والسياسات الاقتصادية النيوليبرالية مع التركيز على الشركات وكأنها خيار أكثر أماناً في الأوقات المضطربة .

سياسة اليمين الاجتماعية التي تراها ميلوني تشمل الإيطاليين الأصليين والإيطاليين الذين يعيشون في أسر تقليدية . لا تختلف السياسة العائلية لميلوني كثيراً عن سياسة فيكتور أوربان . الفرق هو أن أوربان أكثر تشدداً ويمكنه أن يعتمد على موقعه في السلطة ، وفقاً لسيروجيتي .

نموذج أوربان
بالنسبة للنساء ، من المتوقع أن يتم تقليص الحقوق مع سياسة الأسرة التقليدية لأوربان لأنها تعمل على تعزيز الطبقة الوسطى كنموذج في المقام الأول . ومن جانب تستند جزئياً إلى ولادة العديد من الأطفال البيض إلى الأمة المجرية - أو الإيطالية في هذه الحالة - جنباً إلى جنب مع الخطاب المناهض للهجرة . ومن جانب آخر يتعامل النموذج مع مقاومة الحقوق والفرص الموسعة لأفراد مجتمع الميم .

فيما يتعلق بحقوق المرأة ، فإن الحق في الإجهاض مهدد بالفعل اليوم إلى حد ما ، لأنه في أجزاء كبيرة من البلاد من المستحيل أساساً إجراء عملية إجهاض نظراً لحقيقة أن الأطباء يمكنهم رفض إجرائها ، متذرعين بحرية الضمير . يكفل القانون حق الإجهاض ، حتى لو لم يطبق في الممارسة العملية . مع وجود حكومة يقودها سياسي يميني متطرف مثل ميلوني ، قد لا يتم إلغاء القانون ، بل قد يتآكل أكثر ، كما تتوقع سيروجيتي .

حتى هذه القيود على حقوق المواطنين يمكن أن تأتي بنتائج عكسية على الاتحاد الأوروبي . من المحتمل أن يكون هناك العديد في بروكسل ممن يخشون مما يبدو أنه اختيار المسار لإيطاليا .

كريستين ساندبرغ
استاذة في العلوم السياسية و صحافية مقيمة في إيطاليا
معهد السياسة الخارجية - ستوكهولم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل الدفاع عن الوطن تطرف
رامي سالم مهنا ( 2022 / 9 / 16 - 06:51 )
الاعلام الغربي المسير من قبل الحكومة العالمية السرية استطاع بنجاح باهر ترسيخ وصم كل حزب لا يسير وفق نهجه بأنه يميني متطرف و كان هذا الامر هو حقيقة مستهجنة لا جدال فيها ! متى اصبحت الغيرة على الوطن و الدفاع عنه تطرفا؟ ماذا يريد الاعلام الغربي من الشعوب الاوروبية ؟ هل يريد منها ان تتخلى عن كل خصوصياتها القومية و الدينية و ان يرحب بقدوم من هب و دب ؟ ، هل ان يعارض حزب لسياسات فتح ابواب البلدان امام نوع جديد من الغزاة المتمثل بالمهاجرين القادمين من كل صوب الرافضين للقيم الاوروبية يعتبر تطرفا ؟ هل ايطاليا مسؤولة عن ايواء كل هارب من بلده ؟ لا اعرف اذا كان الكاتب هل هو ببغاء يردد عبارة * اليمين المتطرف* ام يتقصد استعمال هذا المصطلح و هو من سائر على


2 - من الذي بحسم مسألة تولي حزب ما السلطة؟
رامي سالم مهنا ( 2022 / 9 / 16 - 07:29 )
لفت انتباهي في المقالة المقطع التالي :* لكن لا يزال هناك أعضاء في الحزب لديهم شغف بالفاشية والديكتاتور السابق بينيتو موسوليني ، الذي تحاول ميلوني الآن ضبطهم ، بعد أن وضعت نصب عينيها الفوز . هؤلاء الأعضاء غير مريحين ويمكن أن يعيقوا نجاحها * السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : من هي الجهة التي تقرر نجاح حزب ما من عدمه ؟ و انه يجب على الاحزاب مراعات شروطها و عدم المساس بخطوطها الحمراء حتى يسمح لحزب ما بالنجاح في الانتخابات و من ثم الوصول الى الحكم ؟ لو فرضنا ان الشعب اختار التيارات الفاشية و بأغلبية كبيرة فهل نفهم من هذا المقطع ان ذلك ليس كفيلا و لا ضامنا كافيا ليصلوا الى السلطة ؟ لقد تكرر سماعنا لنفس هذا التحذير كثيرا قبل ذلك في انتخابات الدول الاوروبية الاخرى ! و هذا ما فعلته ماري لوبين التي اضطرت لطرد والدها و لإقصاء اعضاء معينين لا ترضى عن خطاباتهم الدولة السرية و التي يبدو انها اشترطت عزلهم و تنحيتهم كشرط للسماح لحزب للوصول الى السلطة ! ! هذا يشير بوضوح ان هناك جهة عليا اكثر اهمية من اصوات الناخبين هي التي تقرر فوز حزب ما بالسلطة او لا يفوز ؟


3 - انتظر قراءة أكثر عمقا وملاحظات أكثر نضجا
محمد ناجي ( 2022 / 9 / 16 - 13:21 )
الاخ رامي انتظر منك قراءة أكثر عمقا وملاحظات أكثر نضجا ، بعيدة عن الانفعال والتشنج والموقف المسبق وتوجيه الاتهامات المجانية ، في (حوار) (متمدن) مفيد لكل الأطراف ، وفقا لمعيار احترام الانسان ، والرأي والرأي الآخر فـ(لا أحد يملك الحقيقة المطلقة) … وبعد هذا فالباب مفتوح على مصراعية لكل رأي منطقي حر وكلمة واعية … مهما بلغ الاختلاف !


4 - صعود اليمين و تفكك الإتحاد الأوربي
حميد فكري ( 2022 / 9 / 17 - 01:48 )
السيد محمد ناجي
أوربا مقدمة على تحولات كبيرة ،والسبب هو تداعيات تأييدها لسياسة واشنطن إزاء الحرب الروسية الأكرانية.
فالشعوب الأوربية ،تؤدي ثمن خضوع وإذعان قادتها لخدمة مصالح السياسة الأمريكية ،وهي في النهاية مصالح المجمع العسكري الصناعي التواق دوما لفرض هيمنته على العالم .
الشعوب الأوربية ،بدأت تعاني من تداعيات تلك الحرب ،لأن الحرب تمول من مزانياتها.
ولهذا السبب ،من الطبيعي جدا أن تتجه وبقوة الى سياسات اليمين ،لأن اليمين يريد ببساطة الإنسحاب من تأييد تلك الحرب .وبالمقابل هو يريد سياسات قومية /وطنية ، على عكس سياسة الإتحاد الأوربي،التي تسير في رحاب السياسة الأمريكية،وهذا ما سيقود الى تفكك الإتحاد الأوربي.
بريطانيا الحليف التقليدي لأمريكا ،إنحازت لمصالحها القومية ،فانسحبت من الإتحاد الأوربي ومع ذلك لم يقل أحد إنها يمينية متطرفة ،لماذا ؟
قبل أيام شهدت العديد من البلدان الأوربية ،إحتجاجات شعبية تطالب بالإنسحاب من الحرب ،ومع ذلك لم تحظ بتغطية إعلامية واضحة ،على العكس من ذلك تم تجاهلها والتعتيم عليها.
لماذا ؟ لأن الديموقراطية هناك تصاغ وفق مصالح النخب والطبقات المهيمنة ..


5 - لا غرابة
محمد ناجي ( 2022 / 9 / 17 - 15:19 )
السيد حميد فكري ماكتبته لا يثير الاستغراب ، شكرا لمرورك .


6 - لا غرابه
محمد ناجي ( 2022 / 9 / 17 - 20:57 )
السيد حميد فكري ماكتبته لا يثير الاستغراب ، شكرا لمرورك .


7 - أنتم واليمين الأوربي بخندق واحد
لبيب سلطان ( 2022 / 9 / 18 - 05:16 )
اليمين في اوروبا واميركا واحد وله جذوره القومية والدينية ضد التحرر الليبرالي المتعدد الثقافات ومنحاه في تطوير الديمقراطية الأجتماعية ولم يبدأ اليمين الأوربي بالصعود من الحرب في اوكراينا او للتخلص من النفوذ الأمريكي بل من مطالبه للحد من الهجرة الأسلامية تحديدا في بلدان قليلة السكان مثل فنلندا السويد والدانمارك وفي امريكا من وصول المكسيكيين واللاتيننين. الى قرابة ربع السكان ويحاول اليمين اللعب على المشاعر القومية فييها للصعود السياسي ولكن ثقافة التنوع والليبرالية اليسارية اصبحت راسخة في هذه المجتمعات وترفض الطبقة المتوسطة التي تشكل 80% من هذه المجتمعات الطروحات اليمينية ولكنها تضغط على الليبراليين للتعقل وعليه يصوت جزء منها لليمين لمنع التطرف الليبرالي وليس حبا باليميين
في التعليق4 يورد صاحبه ان اليمين القومي الأوربي يقف ضد نفوذ اميركا في اوربا وهو نفس موقف بوتين وموقف صاحب التعليق فهل اتت يمينيا مثلهم وهل ان اميركا ليبرالية كي يقف ضدها
اما الديمقراطية تسير وفق مصالح النخب والطبقة الحاكمة فهذه مقولة ماتت قبل خمسون عاما مع اصحابها السوفيت فهم لايصدقونها فما بالكم ترددونها


8 - صعود اليمين هو حلم بوتين
د. لبيب سلطان ( 2022 / 9 / 18 - 15:04 )
قبل اقل من عشرين عاما كان اليمين المتطرف القومي يلفض انفاسه وهو مع اليسار المتطرف لايجمعا الا رقما بسيطا مهملا في اية انتخابات في اوروبا ومع تصاعد اعداد المهاجرين والدعاية المناوئة للأجانب وظهور القاعدة وداعش بدء اليمين يتباكى على الثقافة القومية وانعدام الأمن وغيرها وتلاقي دعواته هذه ترحابا بالغا من بوتين ورئيسه دوغين ومن لفهم من القوميين والماركسيين الروس وبدؤا التمويل لحملات لوبان في فرنسا وترامب في اميركا وكل احزاب اليمين المتطرف حتى في المانيا وبريطانيا والهدف هو تقويض الأنظمة الليبرالية فيها للتمهيد لبروز الدب الروسي كحامي للثقافة القومية في روسيا والعالم من الليبرالية وياليت الأمر هو فعلا حماية الثقافة القومية بل هو في الواقع اعادة عجلة التاريخ للوراء الى عودة الأنظمة الديكتاتورية وان كانت شبه مستحيلة في اوروبا الغربية ولكن لبوتين حلفاء في للصين واية الله واردوغان وبعض قادة اوروبا الشرقية فالجميع يلطم على تهديد ثقافته القوميته من الليبرالية ومن امريكا ولكن الثقافة الليبرالية مترسخة في العالم اليوم وان حصل صعود لليمين القومي والعنصري فهو مجرد موجة سرعان ما تذهب


9 - دعوة … ورجاء
محمد ناجي ( 2022 / 9 / 18 - 16:18 )
دعوة … ورجاء للأخوة القراء والمعلقين ، كل انسان حر ومن حقه أن يكتب ما يشاء ، لكن هنا انتظر منكم آراء وكلمات تتعلق بالموضوع المكتوب وبما يضيف له ، سواء كان مع أو ضد ، وليس بعد القراءة السطحية ليتبعها بتعليقات لا علاقة لها بالمقال ، بل ليعبر عما يريد هو وفق الهوى والخندق يمينا كان أو يسارا ، ومزايدات وخطاب ديناصوري عفى عليه الزمن ، وكأنه أستاذ يملك الحقيقة المطلقة ويريد أن يفرضها على الخصم المزعوم في حلبة مصارعة .
أرجو من الجميع احترام قيمة الوقت ، ورحم الله من قال :
رأيي صواب يحتمل الخطأ … والرأي الآخر خطأ يحتمل الصواب !


10 - رد على د. لبيب سلطان بخصوص صعود اليمين في أوربا
حميد فكري ( 2022 / 9 / 18 - 18:02 )
السيد ،د.لبيب سلطان
ما يهمنا هنا هو أننا أمام حدث جديد تشهده أوربا ،وهو (صعود) وفوز هذا اليمين في الإنتخابات الحالية وليس رصد أوتتبع (أسباب بداية ظهوره) هناك .فالإختلاف واضح ولا داعي للخلط.
تعليقي جاء في هذا السياق بالذات ،ولهذا قلت (الشعوب الأوربية ،بدأت تعاني من تداعيات تلك الحرب ،لأن الحرب تمول من مزانياتها.
ولهذا السبب ،من الطبيعي جدا أن تتجه وبقوة الى سياسات اليمين)
كلامي واضح ،فأنا أتحدث عن (السبب المباشر) لهذا الصعود اليميني في أوربا، ولست معنيا هنا بتحديد أسباب ظهور اليمين في أوربا أو أمريكا ،فذلك موضوع آخر . وبالطبع لا يخفى على كل متتبع أن الحرب الروسية الأكرانية كان لها الأثر المباشر في هذا الصعود.
فتلك الحرب التي تساند فيها أوربا وأمريكا ،أوكرانية ،- ملاحظة بصرف النظر عما إذا كانت تلك المساندة مقبولة لأسباب إنسانية أو غير إنسانية - لايهم .المهم أن تلك الحرب تكلف المواطن الأوربي جيبه وحاجاته .وهذا ما بات يؤرقه ويجعله يعيد حساباته بخصوص تلك الحرب .
التضخم وارتفاع الأسعار ،والخوف من شتاء بارد ،يهدد حياة الناس ،بسبب توقيف روسيا الغاز .
كل هذا قاد الى إحتجاجات للضغط من أجل


11 - رد على د. لبيب سلطان بخصوص صعود اليمين في أوربا2
حميد فكري ( 2022 / 9 / 18 - 18:45 )
كل هذا قاد الى الضغط لأجل الإنسحاب من هذه الحرب.
لقد لخص إيمانويل ماكرون ،هذا الوضع بدقة شديدة بقوله مخاطبا الشعب الفرنسي ،لقد إنتهى عصر الرفاهية .
هذه الوضعية الكارثية ،المسؤول عنها طبعا إنخراط الإتحاد الأوربي في دعمه الحرب وراء أمريكا ،كانت الفرصة الميثالية لهذا اليمين من أجل الصعود وتحقيقه الفوز.
وبدل أن ترى سبب هذا الصعود والفوز ،في سياسة الإتحاد الأوربي الموالية لأمريكا ،وفشلها في الحفاظ على إستقلاليتها ، رحت تكيل الكيل لشخصي ،وتتهمني بتبني نفس رؤية بوتين !!
طبعا بوتين سيدعم أي رأي من شأنه أن يطالب أوربا بسحب دعمها لأكرانيا ،أو على الأقل أن تكون في موقف محايد.
فهكذا هي السياسة ،لكن ما لاتفهمه هو أن هناك دعاية مضادة تروج لفكرة أن كل من ليس مع الحرب فهو مع بوتين ،وتلك لعمري هي المهزلة .
وبخصوص الفقرة الآخيرة من تعليقك ، فجوابي ،لا يا عزيزي أنت الذي يعجز عن فهم الحقيقة .

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي