الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسومات ناجي العلي تقاوم الاحتلال وتزعجه !!

محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)

2022 / 9 / 16
القضية الفلسطينية


في الذكرى الـ35 لاغتيال رسام الكاريكاتير ناجي العلي، أكد الكاتب الفلسطيني محمود كلّم، أن أعمال ورسومات "العلي" الفنية التي تمثلت بشخصية "حنظلة" محفورة في الذاكرة الفلسطينية.

ويرى كلم الذي عايش أسرته عن قرب أن الإبداع المقاوم عبر الرسم الكاريكاتوري الذي حمله الراحل ناجي العلي، لم يرحل مع رحيله.

وأردف في حديثٍ مع "المركز الفلسطيني للإعلام": "المبدعون في الفكر المقاوم الذين حافظوا على نهج وفكر ناجي العلي، استمرت أعمالهم في كل الأوقات وعلى مر السنوات، حاملين روح المقاومة والنضال في وجه الاحتلال ومن عاونه".

وأضاف: "من يرحل تبقى أعماله، وروحه الإبداعية تبقى وقّادة لمن بعده، وذكرى رحيل ناجي العلي الـ35 تؤكد ذلك مع استمرار النفس المقاوم بالفن والكاريكاتير".

كلّم، الذي كتب عن حياة العلي عديدًا من المقالات وألف كتاباً يوثق مراحل من حياته، أوضح أن "ناجي" كان واحداً من المبدعين الذين ما زالت رسوماته الكاريكاتورية تشير لنا إلى درب فلسطين.

وأكمل بالقول: "ناجي العلي وشخصيته الثورية المتمثلة بـ(حنظلة) والتي ابتكرها في رسوماته، كانت توقظ ضمير الثورة الذي خاف أن تكتمه الأيام".

وأشار إلى أن "العلي" كان يخشى على منظمة التحرير الفلسطينية من أن تصل إلى ما وصلت إليه الآن، معبراً عن امتعاضه الشديد من واقعها.

وقال الكاتب: "المنظمة انحرفت عن مسارها الحقيقي، وخوف ناجي العلي بحقها تحقق، ويجب العودة إلى المسار الطبيعي والحقيقي لتحرير فلسطين".

وشدد على أن كلمات ناجي العلي تشير إلى شمس الحقيقة وإلى الانحياز الكامل إلى فلسطين.

وأضاف: "ناجي العلي اختار بفكره موقعا مبكرا بين الفقراء والمقهورين الموجودين في المخيمات، وهو كان يمثل الشعب الفلسطيني بحقيقة بوصلته التي ستشير دائما إلى فلسطين، وتنحاز إلى الشعب".

وأردف بالقول: "في الحقيقة رسوماته وأفكاره ستبقى لزمن طويل، تُعبر عن واقعنا الذي نعيشه اليوم".

وذكر الكاتب كلّم، أن ناجي العلي كان حاداً كالسيف بنقده، بأسلوب أخلاقي لا مساومة فيه على رسائله وفكره، الذي رفض في حياته المساومة على حبة من تراب فلسطين.

وتابع: "الراحل حارب الفساد السياسي والتاريخي من خلال رسوماته ولوحاته التي تنبأت بأحداث في المستقبل، كالانتفاضة الأولى واستشهاده".

وقال: "اغتياله أثبت مجدداً في حينه أنه كان على حق وصادقا، وأنه كان اغتيالًا للكلمة الحرة التي نبضت بضمير الشعب الفلسطيني وضمير الثورة الفلسطينية".

وربط الكاتب كلّم بين اغتيال ناجي العلي وقتل الناشط نزار بنات، مشيراً إلى أن التاريخ سيثبت هوية الفاعلين .
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا خصّ الرئيس السنغالي موريتانيا بأول زيارة خارجية له؟


.. الجزائر تقدم 15 مليون دولار مساهمة استثنائية للأونروا




.. تونس: كيف كان رد فعل الصحفي محمد بوغلاّب على الحكم بسجنه ؟


.. تونس: إفراج وشيك عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة؟




.. ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران؟ وكيف يمكن فرض ا