الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب السابع _ الفصل الثاني

حسين عجيب

2022 / 9 / 17
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الفصل الثاني

ضرورة التمييز بين الفترات الزمنية ، وبين مراحل الحياة ، حيث البداية من الطفولة ، فالشباب والكهولة أخيرا ، كلتاهما غير تناظرية ولاعكوسية .
اتجاه الحياة ثابت ووحيد ، الطفولة أولا فالمراهقة والشباب في المرحلة الثانية ، والشيخوخة أخيرا .
( اتجاه حركة الحياة ظاهرة ، مباشرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ولا خلاف حول هذه الفكرة _ الخبرة ) .
البداية من الماضي ، إلى الحاضر بالمرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا .
لكن ماذا عن اتجاه حركة مرور الزمن ؟
حركة مرور الزمن أو الوقت ، تشبه حركة تيار الماء الهادئ والعميق ، وتيارات الهواء والكهرباء .
وبنفس الطرق التي نعرف بها اتجاه حركة الهواء أو غيره ، يمكن معرفة حركة مرور الزمن .
( تذكير سريع بالظواهر الأساسية ، التي تبين وتفسر حركة واتجاه مرور الزمن ، أولها ظاهرة العمر الفردي حيث تتناقص بقية العمر ، من العمر الكامل لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت _ بالتزامن يحدث العكس بالنسبة لحركة الحياة ( فترة الحياة ) فهي تتزايد من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل ( بقية العمر الكاملة ) لحظة الموت .
بالإضافة إلى ظواهر وأمثلة أخرى ، مثل أصل الفرد ، أيضا اليوم الحالي الذي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وغيرها أيضا ناقشتها سابقا ) .
بقية العمر زمن ، والعمر حياة ، تربط بينهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر .
أو الحياة + الزمن = الصفر .
هذه الفكرة ، الظاهرة ، مشتركة بين اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية ، ومع غالبية اللغات الكبرى _ كما أخبرني بعض الأصدقاء الذين يعرفون لغات أخرى . والخلاصة ، بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، تبقى العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت نفسها : س + ع = الصفر .
1
بعض التعريفات الجديدة ، بمرحلة الحوار
الماضي :
مرحلة أولى في الحياة ، ومرحلة ثالثة في الزمن ، ومرحلة ثانية بالمكان .
أيضا الماضي يمثل المرحلة الأولى في الواقع ، والكون ، ويجسدها . وبالمقابل ، يجسد المرحلة الثالثة في الزمن ، والمرحلة الثانية للمكان .
المستقبل :
مرحلة أولى في الزمن ، وثالثة في الحياة ، ومرحلة ثانية في المكان .
أيضا بالنسبة للواقع والكون ، يمثل المستقبل وما لم يحدث بعد .
الحاضر :
هو الأكثر أهمية ، مرحلة ثانية في الحياة والزمن والمكان .
الالتباس يقتصر على المكان ، حيث أن الفكرة ما تزال بمستوى الحوار .
الحياة تبدأ من الماضي كمرحلة أولى ، وتنتقل إلى الحاضر ثانيا ، وتنتهي إلى المستقبل وفيه . والعكس تماما بالنسبة للزمن ، يبدأ من المستقبل كمرحلة أولى ، إلى الحاضر كمرحلة ثانية ، وينتهي إلى الماضي وفيه .
هذه الفكرة ، المزدوجة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض ، وأعتقد في الكون كله .
....
تبقى عناصر المتلازمة الثانية : الحياة والمكان والزمن .
ما هي الحياة ؟!
ليست ظاهرة الحياة أقل غموضا من الزمن ، وجهان لنفس العملة .
تعرف الحياة بالزمن وفيه ومعه وبدلالته ، والعكس صحيح يعرف الزمن بالحياة وفيها ومعها وبدلالتها . ومع أنه يمكن ، نظريا على الأقل ، استنتاج إمكانية وجود كلا من الحياة والزمن بشكل منفصل _ كما في حالة أصل الفرد ، قبل أكثر من قرن مثلا من ولادته _ لكن بشكل عملي ، أو اختباري ، يتعذر وجود حياة بدون زمن أو زمن بدون حياة .
ونفس الأمر يتكرر ، وتتضاعف درجة تعقيده ، بعد إضافة المكان .
....
الزمن والحياة والمكان متلازمة ، على الأرجح تبدأ بالتزامن .
بكل الأحوال هذه الأفكار ، التساؤلات ، جديدة وفي طور الحوار المفتوح .
2
تتردد في الثقافة ، وفي الفلسفة والرواية خاصة كلمة " اللامكان " . أيضا ، وبدرجة أقل " اللازمن " .
أعتقد أن استخدام أيا من الكلمتين ، وأشباههما ، ما يزال نوعا من الحذلقة اللغوية والفكرية .
....
ما هو الماضي ، أو أين مكان الماضي ؟!
نفس السؤال يتكرر بالنسبة للمستقبل ، والحاضر أيضا .
....
الماضي مجال بين اللحظة الحالية والأزل ، أو البداية المطلقة .
لكن لكلمة ، وفكرة الماضي أكثر من معنى وعلى مستويات متعددة .
مثلا ، بالإضافة إلى مكان الماضي ، هو بالتعريف حدث سابقا .
( ولا يمكن أن يتكرر في الواقع )
لكن في المستوى الثالث ، تتعقد المشكلة كثيرا :
الماضي مرحلة أولى في الحياة .
لكنه مرحلة ثالثة في الزمن .
ومثله المستقبل ، بنفس درجة التعقيد _ على الأقل .
بدوره الحاضر ، يمثل المرحلة الثانية بالنسبة لكل من الحياة والزمن ، والمكان أيضا كما أعتقد .
3
السؤال الجديد ، في صيغته الأخيرة :
المسافة بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي ، هل هي ؟
1 _ نقطة .
2 _ مسافة خطية .
3 _ الاحتمال الثالث يختلف عن كل ما نعرفه حاليا ( 19 / 8 / 2022 ) .
....
لماذا يصعب الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ؟
وقد تكون الاحتمالات الثلاثة السابقة خطأ ، كلها .
....
للحياة نوعين مختلفين من الحركة :
1 _ الحركة الذاتية للفرد ، وهي اعتباطية بطبيعتها ويتعذر التنبؤ بها .
الحركة الذاتية للحياة تحدث في الحاضر : تبدأ بالحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر 3 ، إلى الحاضر س .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وهي ثابتة ومنتظمة ومشتركة ، تتمثل بتقدم العمر ، أيضا تتمثل بالحركة التعاقبية بين الأجيال .
الحركة الموضوعية للحياة تحدث بين الماضي والمستقبل ، عبر الحاضر .
....
أيضا للزمن نوعين من الحركة :
1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي ثابتة ومنتظمة _ تساوي الحركة الموضوعية للحياة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
2 _ الحركة التزامنية للوقت أو الزمن ، وتتمثل بفرق التوقيت بين البدان والأماكن المختلفة في العالم .
....
الخلاصة الجديدة ...
الماضي مرحلة أولى للحياة ، ومرحلة ثالثة للزمن .
المستقبل مرحلة أولى للزمن ، وثالثة للحياة .
الحاضر مرحلة ثانية ، لكل من الزمن والحياة .
4
تكملة ، ملحق ، هوامش ، ...
بسبب طبيعة النص ، كما أعتقد ، أجد نفسي مضطرا في حالات عديدة تعود للموضوع الأساسي في النص ، لمتابعة الموضوع بطرق مختلفة ... التكملة مباشرة وتتصل بالأفكار والأسلوب بدون تمييز ، بينما الملحق يتصل بالموضوع لكن بدرجة اقل من التطابق بالمقارنة مع التكملة ، وتبقى الهوامش في حالات التشابه غير المباشر ، تتصل بالثرثرة من جهة وبالحجج المنطقية من الجهة المقابلة .
5
بالعودة إلى تعريف الماضي والحاضر والمستقبل :
هذه المحاولة خطوة أولى ، وهي مغامرة بطبيعتها قد تكون قفزة طيش أو قفزة ثقة ؟!
هي مادة للحوار المفتوح ، لبقية العمر
الحاضر ثلاثي البعد ، يتضمن الزمن والمكان والحياة بالتزامن .
بينما المستقبل ، أيضا ، الماضي ثنائي البعد بني الحياة والزمن .
6
بعد عدة ساعات
سؤال قديم ، أثارته قراءتي الثانية _ وليست الأخيرة _ لكتاب الزمن ، الكاتب روديغر سافرانسكي ، والمترجم عصام سليمان :
هل يوجد زمن ( خارج ) المكونات الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل بصرف النظر عن تسميتها مراحل أو أنواع أو أبعاد ؟!
جواب البسيط ، والمسبق : لا .
لا يوجد زمن خارج المراحل الثلاثة : المستقبل والحاضر والماضي .
كما لا توجد حياة خارج المراحل الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل .
....
الماضي _ محاولة تعريف وتحديد :
من جهة أولى ، الماضي حدث سابقا ، أيضا الماضي يمثل المرحلة الأولى في الحياة ، والثالثة في الزمن ، والثانية في الحاضر. أيضا الماضي بالنسبة للواقع _ وربما للكون كله _ حدث سابقا .
مشكلة الماضي لغوية أولا ، وفكرية ومنطقية بالمرحلة التالية .
المستقبل يقابل الماضي ، لا يناظره ولا يعاكسه . مثل الحياة والزمن ، كلاهما لاعكوسيان ولا متناظران ، بل حركتهما ثابتة _ خطية ومتعاكسة _ وتحدث لمرة واحدة بالنسبة للزمن والحياة على السواء .
المستقبل بالتعريف ، كل ما لم يحدث بعد سواء بالنسبة للحياة أو الزمن أو المكان ، أيضا يمثل المستقبل المرحلة الأولى في الزمن ، والمرحلة الثالثة في الحياة ، والمرحلة الثانية في المكان . أيضا يمثل المستقبل ، ما لم يحدث بعد في الواقع والكون كله .
الحاضر بالتعريف ، يتحدد بين الماضي والمستقبل .
الحاضر بطبيعته مرحلة ثانية ، سواء بالنسبة للزمن أو الحياة أو المكان . وهو ما يفسر الأشكال ( الأنواع ) العديدة للحاضر السبعة على الأقل .
للبحث تتمة
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن