الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الذكرى الثالثة للانتفاضة التشرينية العراقية

رضي السماك

2022 / 9 / 17
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


مع أقتراب الاحتفالات الجماهيرية المرتقبة لأحياء الذكرى الثالثة لإنتفاضة تشرين الشعبية، مطلع الشهر القادم والتي تعرضت لقمع وحشي من قِبل أوساط متنفذة داخل الجهاز الأمني، وعناصر من ميليشيات الأحزاب الأسلاموية ( الإطار التنسيقي والحشد) فإن هذه القوى، المسؤولة عما حدث من جرائم قتل خارج القانون بحق فتيان وشبان الانتفاضة ثم أخيراً بحق أتباع التيار الصدري المدنيين( 30 قتيلا أعزل من السلاح) ستكون أمام محك صعب، إذا ما عمدت إلى محاولة أخماد الانتفاضة المقبلة المتوقعة بنفس الإسلوب الفاشي الجبان الذي جربته في أنتفاضة 2019 بدون أن تعلن أعترافها بمسؤوليتها عن ذلك ، سيماإذا ما تحولت الأحتفالات المنتظرة إلى أحتجاجات قوية ضدالفاسدين وقتلة شباب الانتفاضة الأولى مطالبةً بمحاكمتهم ورفض المحاصصة كنهج عُرفي غير دستوري للحكم للحكم ، وبالتالي فهل ستمر هذه المرة جرائم القتل والقنص خارج القانون، والمدانة دستوريا ودوليا بلا عقاب؟
من المؤكد أن سياسة خرقاء اجرامية كهذه لن تمر هذه المرة بلا عقاب شعبي، إذا ما غابت الدولة عن تحمل مسؤولياتها وضمانها لحق التظاهر السلمي، بل لعل إذا ما حدث ذلك فسكون حافزاً قوياً للجماهير على أختلاف فئاتها وطبقاتها المتضررة من الوضع القائم المزمن بطول العراق وعرضه، ومن خلفها مختلف القوى الوطنية والديمقراطية للوقوف صفاً صمودياً واحداً ضد الفاشيين لإفشال محاولاتهم الخبيثة لإخماد الانتفاضة الجديدة، ومن ثم عدم التردد في الدخول معهم في معركة فاصلة مهما، كلفت من تضحياتهم، لتنتهي هذه المرة بتكللة الانتفاضة بالانتصار المحتوم. وكما نعلم فقد أنكشف زيف شعاراتهم الدينية التي برعوا في دغدغة مشاعر الجماهير العادية الدينية بها- خدمةً لمآربهم ومنافعهم المالية والسياسية الضيقة- كما لم تنكشف في أي وقت مضى، وذلك إبان أحداث المنطقة الخضراء .
فلقد أثبتت التجربة المريرة التي أكتوى بنيرانها الشعب العراقي، ومن خلفه قواه الوطنية والديمقراطية، أنهم لايفهمون معنى للممارسة الديمقراطية وإدارة الدولة- عند أستحواذهم على أهم مفاصلها- سوى منطق الأستحواذ وتكريسه واقصاء الآخر، وهذا بالضبط مادفعهم إلى محاولة حسم صراعهم السياسي الملتهب داخل المنطقة الخصراء بلغة الرصاص،لا بلغة الحوار الصبور مع الآخر المختلف معهم، ومن ثم أحترام الواقع السياسي التعددي للعراق،( كما هو واقعه التعددي الثقافي والديني والقومي والإثني) وما يترتب عليه من أحترام مبدأ تداول السلطة بروح رياضية ديمقراطية، هم الذين ما فتئوا ينادون طوال أزمة الأنسداد السياسي ومازالوا عن بالحلول بإسم الشعب تارة، وبإسم الدستور تارة اخرى بل وبإسم " ثورة الحُسين" تارة ثالثة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا