الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاكسات قلق أميركي.. !! من يصدق؟!

سليم يونس الزريعي

2022 / 9 / 18
القضية الفلسطينية


"إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته...أليست مشاكسة"؟

قلق أميركي.. !!
أكدت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن تدهور الوضع الأمني"، معتبرة أن "التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يمكن أن يساعد في كبح العنف، كما أن التحسينات الاقتصادية للفلسطينيين مهمة أيضا".
مشاكسة.. ألا يجب على الفلسطينيين أن يقدروا عاليا هذا القلق الأمريكي ويحفظوا لواشنطن هذه المشاعر، فليس سهلا أن يمر القلق الأمريكي دون التقدير الواجب؟ ولكن يا مساعدة الوزير أين يمكن صرف هذا القلق على الأقل بالنسبة للفلسطينيين، الذين هم ضحايا سندان التماهي الأمريكي في سياسة الكيان الصهيوني ومطرقة الاحتلال النازي للمستجلبين الصهاينة؟ ثم أليس الاحتلال هو أولا وأخيرا يا مساعدة وزير الخارجية السبب في هذا التدهور الأمني؟ ثم ألا تشكل عدوانية جيش الاحتلال وحفلات الإعدام بدم بارد، وحملات الاعتقال، وهدم البيوت، واستباحة قطعان المستجلبين من المستوطنين للأقصى والقدس السبب الرئيس في هذا التدهور الأمني؟ ثم هل تتصور مساعدة الوزير أن على الشعب الفلسطيني أن يدير أحد خديه إذا ضرب على الخد الآخر؟ أليس الاحتلال وممارساته هو السبب (كفعل أول) وأن المقاومة التي هي حق مشروع.. النتيجة كرد فعل؟ ثم لماذا إذا كان الضمير الأمريكي- إن كان هناك من ضمير- تؤلمه مشاهد التدهور الأمني أن يضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء الاحتلال على الأقل وفق القرارات الدولية؟ ألا يعتبر قول أن التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يمكن أن يساعد في كبح العنف، هو تقرير أمريكي أن الشعب الفلسطيني هو السبب في العنف وفق المفهوم الصهيوني الأمريكي، وهو موقف يفتقد للنزاهة بمعناها الفكري والأخلاقي؟ ثم ألا يتطلب التنسيق الأمني سلطتين متساويتين وليس سلطة تحت الاحتلال وسلطة محتل، لمعالجة مصالح مشتركة تهم جمهورهما؟ ثم ما هو التكييف المفاهيمي لتعبير المساعدة في كبح العنف؟ هل المطلوب من السلطة الفلسطينية أن تحل محل الاحتلال في قمع الشعب الفلسطيني ليكون الاحتلال بلا ثمن؟ ثم ضمن أي قراءة سياسية فكرية بنت واشنطن تصور أن التحسينات الاقتصادية يمكن تثني الفلسطينيين عن جوهر المشكلة، أي الاحتلال، وأن لا حل لهذه المشكلة إلا بالتحرير لا غير؟، ثم متى تدرك واشنطن أن مخزون الصبر الاستراتيجي لدى الشعب الفلسطيني بلا حدود، وأن صموده ومقاومته على امتداد قرن، هي التي جعلت شرائح واسعة من نخب الكيان الصهيوني ـتقدر أن نهاية مشروع الحركة الصهيونية في فلسطين قد قرُبت نهايته؟

منْ يصدق؟!
نفى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خلال حوار مع صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن تكون لبلاده أي علاقة بتنظيم الإخوان المسلمين، مؤكدا أن الدوحة تتعامل مع الدول والحكومات، وليس مع الأحزاب السياسية.
وقال "هذه العلاقة غير موجودة، وليس هناك أي أعضاء نشطاء من جماعة الإخوان المسلمين أو أي جماعات متصلة بها على الأراضي القطرية".
مشاكسة.. هل على الملايين من أبناء شعوب هذه المنطقة أن يلغوا عقولهم، ليصدقوا أمير قطر؟ كيف يمكن أن يصدق ما يقول أمير قطر فيما الأحداث ما تزال طازجة والدور القطري في تبني حركة الإخوان بفروعها المختلفة، بات أمرا يعرفه المواطن العادي؟ ثم من قال أن على جماعات تنظيم الإخوان أن يكونوا في قطر كي يثبت أن قطر ترعاهم؟ أليست قطر هي التي توجههم وتمولهم في بلدانهم، لأن الهدف هو تمكينهم من احتلال بلدانهم وليس احتلال قطر؟ ثم ألا يشكل أخونة بعض وسائل الإعلام القطرية ودورها في إشعال الحرائق في أكثر من مكان، ليكشف طبيعة العلاقة بين قطر والإخوان؟ ثم ألا يقود شيوخ الإخوان المتواجدين في قطر الحملة باسم تنظيم الإخوان، في تظهير واضح لطبيعة العلاقة بين قطر وحركة الإخوان؟ ثم ألا تعتبر الدوحة مركز قيادي لفرع حركة الإخوان المسلمين في فلسطين ممثلة في حماس؟ ثم ألا تمول قطر بعض فروع تنظيم الإخوان؟ ثم ماذا نسمي الرحلات المكوكية للسفير القطري العمادي عبر الكيان الصهيوني جهارا نهارا ودون ذرة خجل وطني، حاملا التمويل القطري لفرع حركة الإخوان في فلسطين "حركة حماس"؟ ثم هل يصدق أمير قطر حتى نفسه عندما ينفي أن تكون لبلاده أي علاقة بتنظيم الإخوان المسلمين، مؤكدا أن الدوحة تتعامل مع الدول والحكومات، وليس مع الأحزاب السياسية"؟ هل فرع الإخوان المسلمين في فلسطين دولة أو بشكل أكثر تحديدا هل إمارة حماس في غزة دولة؟!! وهل إخوان سوريا دولة، وأيضا هل إخوان مصر قبل تسلم السلطة دولة؟ ليكون السؤال من يصدق أمير قطر قطر؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات في بريطانيا لبناء دفاع جوي يصُدُّ الصواريخ والمسيَّرات


.. جندي إسرائيلي يحطم كاميرا مراقبة خلال اقتحامه قلقيلية




.. ما تداعيات توسيع الاحتلال الإسرائيلي عملياته وسط قطاع غزة؟


.. ستعود غزة أفضل مما كانت-.. رسالة فلسطيني من وسط الدمار-




.. نجاة رجلين بأعجوبة من حادثة سقوط شجرة في فرجينيا