الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السقوط

صالح مهدي عباس المنديل

2022 / 9 / 18
الادب والفن


الهبوط الأدبي الذي شاهدناه منذ منتصف القرن الماضي ساد جميع اشكال الأنتاج الأدبي مما وضع الادب العربي في محنة التردي امتدت الى هبوط مستوى الذوق في الغناء . اذكر الغناء هنا لعدة اسباب، اولها ان الغناء نوع من الأدب كما هو فن او انه فن تابع للادب فما اجمل ما يغني ناظم الغزالي قصيدة الأخطل الصغير ( بشارة الخوري)
التي مطلعها :
نم ان قلبي فوق مهدك كلما ذُكر الهوى صلى عليك و سلما
نم و اجتني الأحلام ازهار الصبا و استنزل الزهر النجوم من السما
في هذه الحالة لولا الأدب العذب و البليغ في آن واحد لما أنتج الفن الجميل.

يضاف الى ذلك ان الغناء هو اكثر الفون استهلاكا و اسهلها انتاجاً. كذلك الغناء وسيلة ناجحة لحفظ الشعر و نشره وهذا ما حصل عبر العصور. و في وقتنا هذا كثرت و سائل النشر و اصبحت ليست حكرا على الدول و الأعلام بل تحت متناول يد الجميع .
المعيب بل المخزي ان يهبط المستوى الفني للكلمة المغناة ، اصبحت كلمات الأغنية وضيعة و ساذجة و ما هي الا عبارة عن الكلام الذي تتداوله العامة بشكل يومي ، اليك مثال من هذه المستويات المنحطة الذي يُغنى على مجال واسع

ما نكدر بدونك …..
 وداعت عيونك
و البعد صااااار غصبا علينا
عذبنه الأبعاد …….
 نار القلب زاد
لو تلحك علينا لو نصبح رماد
مشتاك لانفاسك ….
 و لطيبه احساسك
حاولنه نسيانك ….
 شنسوى ما فاد
ما تذكر العشره

و ما اقول هنا الا حسبنا الله و نعم الوكيل، هل من نظام مراقبة ، اين النقابات المسؤولة اين اجهزة الرقاب.
تردي المستوى الأدبي الى هذا الحد ضيع جميع فرص المنافسة لان بالأمكان ان تاتي باي نوع من السجع ليصبح فن يدر ارباح مادية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل