الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يجري ……

منصور الريكان

2022 / 9 / 19
الادب والفن


(1)
ماذا يجريْ ؟؟؟
يا مختلَّ الشرقِ بقبريْ
يا معتوهاً مخلوعاً منْ صدرِ السيفِ والسيفُ مازالَ بصَدريْ ……
قسريْ ………
مشتعلٌ بالنزفِ الجذريْ
حاجَجَنيْ عتاةُ القومِ ومالوا فوقيْ
مثلُ الطوقِِ …..
ليْ عاشقةٌ وبقايا تمرٍ وشعيرْ
وأصابعُ منْ وجعٍ ماتتْ
وقصائدُ عمريْ في ظهريْ
فأنا ممتدٌ منْ صَبريْ
منْ عصرِ ديوكٍ وملوكْ
مشكوكٌ في أمرِ الحاكمِ والمملوكْ
شرذمةٌ وعصاباتٌ وشكوكْ
والحيرةُ تبدأُ للكلْ
بعضٌ قالْ :
- ملايينُ المحتلينَ ولا مُختّلْ
وبعضٌ قالْ :
- ملايينُ المختلينَ ولا مُحتّلْ
وأنا ألمَحَهُم منْ قبريْ
منسلخٌ وحدي بالغلْ
صدعَتْني كلُّ الأقدارْ
جمجمةٌ غازلَها العارْ
يا للعارْ ……..
ماذا يجريْ ….
في الأولِّ منْ عامِ الفيلْ
غانيةٌ تبلعُ أهداباُ للتَقبيلْ
تتشهّى الجرذَ المسلوخْ
منْ جُحرِ القبرِ المنسوفْ
وتَمسخُ أعباءً منْ خوفْ
فأنا بالوعةُ أحزانْ
(2)
وأنا مندملٌ بالوجعِ ،
لا ناقةَ عندي تَحملُنيْ
ربَطتْني أمّي بمصيرْ
أحتاجُ لضحكٍ وصفيرْ
أو غضبٍ وبقايا فلسفةٍ أو تفسيرْ
ماذا يجريْ ….
فالدفانُ بلّلَ شاهدتي وتَستّرْ
ماذا يجريْ ..
فالحفارُ سيحفرُ بئرَ النفطِ بصدريْ
وأنا أدريْ …..
قدْ أسمَعَهُمْ ….
فالسيفُ قدْ حزَّ الرقبةْ
وأنا قصبةْ …..
يا ما عانيتُ المُختّلْ
والمدعومُ منَ المحتّلْ
بنفخِ البوقْ
ولعنةُ منبوذٍ في السوقْ
لهذا جلبوني للمذبحْ
لأبوحَ بسرٍ لا أبغيْ
وأقولُ مديحاُ للمخصيْ
وسبَّ عتاةَ البقالينْ
يا ما …. يا ما
فالدساسونَ بأوردتيْ وشرايينيْ
ورواةُ الساحةِ قدْ لاطوا
بحفاةِ البرصِ العميانْ
ومشايخُ قومٍ مهزلةٍ منْ ( عدنانْ )
(3)
أتمنّى أنْ أحكي يوماً خلفَ السوقْ
عنْ وطنٍ حاصرهُ الحزنْ …
وغريماً أسفَكهُ الموتُ وظلَّ يسوقْ
ماذا يُحكى في بلدٍ كانَ المشنوقْ
عنْ مختلِّ الشرقِ المتعالي فوقَ النوقْ
يا ما كانَ بهذا السيفْ
كلُّ الزيفْ ..
ضحاكونَ وبكاءونَ وهزازونْ
فاجعةٌ يملأُها البَونْ
يا ما كانَ المعتوهُ في الخوفِ أسيرْ
وضاحكةً دنّسَها الغيرْ
آه يا بلديْ .. يا بلديْ
طيّبْ ….. طيّبْ ….
أطيبُ من رأسِ ( الخَسْ )
عندَ الممسوخِ المُندسْ
أما عنديْ …..
فالبلدُ سَفرُ التكوينْ
وحزنُ مراثٍ والشوقُ بصدريْ مُتعانقْ
وأنا عالقْ …..
منْ تلكَ النخلةِ مُشتقْ
والمختلُّ بهذا الشرقْ
يبني مملكةً ومَشانقْ
وعلى قبريْ يَحفرُ شَقْ
ليسجلَ ذاكرتيْ قسراً
ويصادرُ كلَّ الأشعارْ
(4)
حاولَ قتلَ النفسِ بكأسيْ
وانتزَعَ الجثةَ منْ سُكريْ
أحْرَقَها وأمالَ الطينْ
ورثاني وحديَ يا وحديْ
بالنقادِ الموهومينْ …..
والشعراءِ المهزومينْ
يا ما ….. صادرَنيْ منْ قَبريْ
جمعُ شراذمةٍ للشرِّ
يا ما وجعَ الريحِ دفينْ
يزفُّ الصبرَ وأنتَ حزينْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثلة رولا حمادة تتأثر بعد حديثها عن رحيل الممثل فادي ابرا


.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب




.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي