الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤتمر العلمي الدولي الثاني لمدرسة شباب النقد الأدبي(عبدالوهاب برانية أديبا (

صبري فوزي أبوحسين

2022 / 9 / 19
الادب والفن


بيان وتعريف بالمؤتمر الدولي الثاني لمدرسة شباب النقد الأدبي(عبدالوهاب برانية أديبًا)
بقلم الأستاذ الدكتور صبري أبو حسين
المشرف على أعمال المؤتمر والمنسق لبحوثه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا ريب في أن الحياة الأدبية والنقدية في رحاب الأزهر الشريف بدأت بخير منذ مطلع النهضة الأدبية المصرية الحديثة، حيث المبدعون الرواد العظام: الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي(1801 - 1873م)، والشيخ حسين المرصفي (1815-1889م)، والشيخ سيد بن علي المرصفي(ت1931م)... وغيرهم، وعاشت بخير في وسط عصر النهضة، حيث الأساتذة الدكاترة الكبار: محمد السعدي فرهود (1923- 2000)، ومحمد عبدالمنعم خفاجي(1915- 2006م)، ومحمد رجب البيومي(1923- 2011م)، ومحمد أحمد العزب(1932- 2011م)... وغيرهم، وما زال أزهرنا بخير في آننا هذا، ومن أدل الأدلة الحية على ذلك، تلك الحركة الأدبية والنقدية في رحاب كلية اللغة العربية بإيتاي البارود منذ نشأتها، ذلك الصرح الأزهري الكائن في محافظة الناهضين المصريين الأصلاء، محافظة "البحيرة"؛ حيث ينسب إلى أرضها وبيئتها الأسماء الكبرى المبدعة، أمثال (البارودي(1839-1904م) في الشعر، ومحمد عبدالحليم عبدالله(1013- 1970م) في فن الرواية، والشيخ (محمد عبده(1849-1905م)، والشيخ محمد الغزالي(1917-1996م)، في تجديد الخطاب الديني، والدكتور أحمد زويل(1946-2016م) الحاصل على جائزة نوبل في علم الكيمياء سنة١٩٩٩م ... وغيرهم من المُجدِّدين في مجالات الحياة المختلفة!
إن كلية اللغة العربية بإيتاي البارود صرح علمي شرفت بأن كان ساحة الفضل العلمي على شخصي الضعيف، حيث شهدت حصولي على درجة العالمية(الدكتوراه) في الأدب والنقد، وقد عاشرت بها أساتذة عظامًا: أهمهم أستاذي الدكتور محمود علي السمان، وأستاذي الدكتور صفوت زيد، وأستاذي الدكتور أحمد خليل، وأستاذي الدكتور عبدالعزيز شرف الذي كان يحل ضيفًا على الكلية في مناسبات عدة، رحمهم الله رحمة واسعة.كما شرفت بأن زاملت وعاشرت بها من جيل الشباب: الأستاذ الدكتور المحقق النابه مصريًّا وعربيًّا عبدالرازق حويزي، والأستاذ الدكتور الإداري القائد يوسف عبدالوهاب، والعلامة البلاغي الرباني القدير الأستاذ الدكتور سلامة داوود، والأستاذ الدكتور الجار والحبيب عبدالعزيز الخولي، والأستاذ الدكتور القرآني الصوفي الخالص، والقطب النقي: الدكتور شعبان عيد، والأستاذ الدكتور الشاعر النزاري الفارضي الهائم محمد الجوهري، والأستاذ الدكتور الإنسان محمد علي سعد خرابة، والدكتور عبد الرحمن عبد العظيم، ومن جيل الشباب الدكتور محمد الشحات داود والدكتور محمد حبشي وغيرهما ... كما أنها كلية رائدة بين نظيراتها الأزهرية في مجال المؤتمرات العلمية، ومجال الكشافات البيبلوجرافية للمجلة العلمية وللرسائل الجامعية، وفي مجال جودة التعليم، والتصحيح الإلكتروني.
وسط هذه الرحاب الثقافية والبشرية الراقية أحببت جميلاً نبيلاً جمع بين سيما الباحث والناقد والسارد، والشاعر، بعطاء متماهٍ مع الحياة والأحياء: مع إسلامنا، مع مصرنا، مع أزهرنا، مع تجارب الأصحاب والطلاب وحكاويهم وإبداعاتهم! إنه الأديب (عبدالوهاب برانية)، الذي أزعم أني عرفته منذ عقود، فوقفت على بعض طموحاته ومخططاته وأفضاله، واستبطنت من مواطن جماله عقلاً وقلبًا وقلمًا. إنه شاب مصري ريفي، تجاوز الخمسين، وهو أزهري كامل في أزهريته، أصيل في تعلمه، عاش - كما يعيش الأزهريون- مع القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والتراث العربي والإسلامي، وعلوم الإسلام الأساسية من فقه وأصول دين وعلوم لغة عربية، وطور ملكاته بأساسيات العلوم الإنسانية والتجريبية، ثم تخرج في كلية اللغة العربية بدمنهور عام 1988م، وقد مارس التدريس في المعاهد الأزهرية؛ إذ عمل مدرسًا في معهد لقانة الأزهري حتى تعيينه معيدًا 1994م، وتدرج في الدراسات العليا حتى حصل على رسالة الماجستير عن موضوع: (قضايا المجتمع في قصص يوسف السباعي)، ثم على الدكتوراه عام 2003م، عن موضوع( الدكتور عبد العزيز شرف ناقدًا)، وقد مارس الخطابة في مساجد محافظة الأصالة والتجديد (البحيرة)، ثم عمل بجامعة سبها الليبية عامي 2007- 2008م، ثم جامعة الباحة السعودية عامين آخرين، هما( 2011-2012م)، وقد انتقل من كلية اللغة العربية بإيتاي البارود سنة 2015م إلى كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور. وهو عبر هذه الرحلة الزمانية والمكانية مبدع ومؤلف، ينتقل من إنجاز إلى إنجاز، فمن أبحاثه العلمية: (قراءة النص الأدبي: بردتا البوصيري وشوقي نموذجًا، منشور في مجلة كلية اللغة العربية بإيتاي البارود سنة 2005م) ، و(التجربة الشعرية عند طه حسين، منشور في مجلة كلية اللغة العربية بإيتاي البارود سنة 2007م)، و(البحث الأدبي: آلياته وإشكالياته، منشور في مجلة كلية اللغة العربية بإيتاي البارود سنة 2010م)، و(منهج الدكتور شوقي ضيف في دراسة الأدب العربي، منشور في مجلة كلية اللغة العربية بإلقاهرة سنة 2011م)، (علاء الدين وحيد في منهجه النقدي، منشور في مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدسوق سنة 2014م)، (وصية عبدالملك بن صالح لولده دراسة تحليلية فنية، منشور في مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمنهور سنة 2016م)، (اللواء محمد حلمي أمين الزيات الشاعر والإنسان، منشور في مجلة كلية اللغة العربية بإيتاي البارود سنة 2018م)، و(التجربة الروائية الأولى لجيلان حمزة "قلب بلا قناع": رؤية تحليلية فنية، منشور في مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمنهور سنة 2020م)، ومن كتبه: (ميزان الشعر: دراسة في أصول الأوزان العربية)، و(مصابيح الإسلام: صور من العظمة والبطولة في حياة المسلمين، مجموعة مقالات منشورة في جزيرة المساء وصحف أخرى)، و(الجانب السياسي في قصص يوس السباعي) بحث أعد سنة 2004م، وقد فار بجائزة المجلس العلى للثقافة المصرية عن الدراسات النقدية في مجال القصة.
ومن أعماله الإبداعية شعرًا ونثرًا: ستة دواوين شعرية بيتية، هي: (من وحي الجامعة، إصدار سنة 2018م)، و(بقايا إنسان إصدار سنة 2018م)، و(ومضة من الزمن الجميل إصدار سنة 2019م)، و(قلبي يتألـم عـند الـفـجـر إصدار سنة 2020م)، و(أبطالها القلب والإنسان والقيم إصدار سنة 2020م)، و(عندما يتألم الشعر إصدار سنة 2022م). ويوجد ديوان مخطوط بعنوان(صديق نفسي أنا)، إضافة إلى مطولته الذاتية: (حديث النفس: سيرة ذاتية شعرية).
ومن أعماله النثرية سيرته الذاتية (من أوراق الماضي) في ثلاثة أجزاء، والتي طبع منها اثنان، والثالث مُنتَظر طباعته، وله مجموعة قصصية تحتوي تراجم غيرية، بعنوان (الكادحون)، كما نشرت بعض مقالاته في صحيفتي الأهرام والمساء، وكل يوم يتحفنا في فيسه الفضائي بالطازج الممتع شعرًا وسردًا وفكرًا..... وكل إبداعاته تعبر عن كل ريفي ومصري وأزهري؛ ففيها تسجيل لكل مجريات عصر (عبدالوهاب) ومجتمعه وذاته ورؤاه!
وها نحن أولاء، في هذا التجمع العلمي والأدبي والنقدي الدولي الثاني الخاص بمدرسة شباب النقد الأدبي، نعيش في هذه الإبداعات الأدبية لأديبنا (عبدالوهاب برانية) بالقراءة والتذوق، عبر مقالات نقدية وشهادات أدبية عديدة متنوعة، بين خاصة بإبداعه النثري، وأخرى تغوص في إبداعه الشعري، وثالثة تشهد له بالإبداع والفوقية، وهي لباحثين ونقاد متنوعين في شخوصهم ومناهجهم، وأماكنهم ودرجاتهم العلمية، بل وفي عمرهم، بين كبار وشباب! وقد بلغت هذه الدراسات والشهادات ستًّا وعشرين، لواحد وعشرين باحثًا وباحثة...
ويشرف مدرسة شباب النقد الأدبي أن يسهم في إنجاز المؤتمر ناقد أدبي ضُلَعةٌ فذٌّ من دولة الجزائر الشقيقة، هو الدكتور علاوة كوسة، الأستاذ بالمركز الجامعي بـ(بريكة)، بالجزائر، وكذا الناقدة الأدبية البحرينية الهمامة والمبدعة المخضرمة، أ.د. أحلام عبدالله الحسن، حفظهما الله وبارك سعيهما، ولا كُسِرَ لهما قلم ولا كيبورد...
وكل الشكر والتقدير للأساتذة الكبار: أستاذنا وتاج رأسنا أ.د/سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، وأستاذنا الدكتور محمد طه عصر، أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة، والأمين السابق للَّجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر، والأستاذة الدكتور مفيدة علي عبدالخالق، أستاذة الأدب والنقد المتفرغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور، والعضو السابق في اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور أحمد خليل- رحمه الله- الأستاذ المتفرغ بقسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور، والأستاذ الدكتور علاء فؤاد أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، والأستاذ الدكتور محمد سلام أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور، والأستاذ الدكتور عبدالحميد بدران وكيل كلية اللغة العربية بالمنصورة، والأستاذة الدكتورة/ أسماء شعبان، أستاذة البلاغة بكلية الدراسات الإسلاميةو العربية للبنات بالإسكندرية والوكيل السابق للكلية.. جزاهم الله خيرًا، فلولا جهدهم وإنجازهم ما كان هذا المؤتمر وما كان هذا الإصدار..
ولا أنسى جيل الشباب من مدرسة البلاغة والأدب والنقد بجامعة الأزهر : أ/د.م/محمد الجوهري، وأ.د.م/ياسر البنا، وأ.د.م/رمزي حجازي، ود/محمد صلاح نجم، ود/منير محمدين، ود/محمد الشحات داود/ ود/أحمد مصطفى، ود/رحاب شحاتة، والباحثتين النابهتين: ريهام عبدالعظيم، وحفصة شعراوي، بارك الله فيهم وشكر الله سعيهم، وأسأل الله أن يستعملنا وإياهم في كلمة الخير، وخير الكلمة دائمًا وأبدًا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه