الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ ومواقف الخط التحريفي-في الحزب الشيوعي العراقي

جعفر الناصر

2022 / 9 / 19
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


الحزب بقيادة الكتلة الثلاثية وتحت تأثير برنامج خروتشوف للاحزاب الشيوعية العالمية في فترة (1961_1963).
وكما معروف فقد تضمن برنامج الحزب الشيوعي السوفيتي لعام1961 جملة من القضايا المناقضة للمبادئ الماركسية-اللينينية كإنكار ضرورة دكتاتورية البروليتالية_وعدم ضرورة العنف في إنتزاع السلطة سنرىٰ كيف ثقفت لذلك القيادة الذيليلة للحزب المتمثلة بالكتلة الثلاثية.وبعد مدة قصيرة من وصول مقررات المؤتر الثاني والعشرين للاتحاد السوفيتي في تشرين 1961 اجتمعت اللجنة المركزية للحزب وكان الاجتماع مكرساً لدراسة قرارا المؤتمر الثاني والعشرين وجاء ضمن قرارت الاجتماع :
ان برنامج الحزب الشيوعي السوفيتي الجديد الذي اقره المؤتمر الثاني والعشرين هو البيان الثاني أو البيان الشيوعي للعصر الحاضر
وفي اواسط تشرين الثاني عُقد كونفرنس للعمل التثقيفي لعموم الحزب وكوادره بإختلاف مستوياتها وحتى اعضاء اللجنة المركزية والغرض منه التثقيف بقرارت المؤتمر الثاني والعشرين للاتحاد السوفيتي
نرىٰ هنا بوضوح التبعية العمياء للكتلة الثلاثية لقرارت الاتحاد السوفيتي وهذا يناقض مبدأ فهد الذي رفض التبعية العقلية للاتحاد السوفيتي في فترة قيادته للحزب ولمواقف فهد اثباتات على ذلك غير ذلك أساساً الحزب الشيوعي حسب التعاليم الماركسية-اللينينة يجب أن يكون مستقلاً كون أن لكل بلد ضروفه الموضوعية التي لاينطبق عليها برنامجاً او قراراً من الخارج
وانطلاقاً من نظرية البرنامج السوفيتي الجديد حول طريق التطور الا رأسمالي كتب منير أحمد يقول:
ليست المسألة اما الاشتراكية واما الطريق الرأسمالي التقليدي أن الأمر علىٰ الضد من ذلك فان طبيعة العصر الراهن تفتح امام ثورات التحرر الوطني آفاقاً رحبة للتطور في الطريق غير الرأسمالي ،البرجوازي التقليدي
وفي 1962 عاد الرفيق سلام عادل وجمال الحيدري لتسلم قيادة الحزب وجرىٰ مناقشة سياسة الكتلة الثلاثية بمسؤليتها عن الاعمال التخريبية التي قاموا بها والخط الذيلي الذي اسهموا في فرضه علىٰ الحزب وبناءً على ذلك أُتخذ قرار : تجميد وإبعاد منير احمد وجندل عن الحزب وإبعادهما إلىٰ موسكو وأثر تسلم سلام القيادة جرىٰ التوجه إلى الحركة الجماهيرة ودراسة إمكانية القيام بإنتفاضة مسلحة لاستلام السلطة من قاسم ولكن مالم يتم حسبانه هو لم تتخذ قيادة سلام الموقف التثقيفي لكوادر الحزب والقاعدة من خطر الخط التحريفي والافكار التحريفية والخطأ الاكبر جرىٰ عزل جندل ومنير احمد بصت دون مشاركة القاعدة في ذلك القرار المهم ورغم تلك القرارت التي أُتخذت لدحر الخط التحريفي الذي كان يسيطر علىٰ قيادة الحزب لم يجري نقد لقرارت الاتحاد السوفيتي وموقفه من الصين بل جرىٰ التطبيل لقرارت ومواقف الاتحاد السوفيتي وفي 1962 نهاية تشرين الاول عُقدت اللجنة المركزية اجتماعاً طارئاً لا للبحث في الأخطار الإنقلابية التي ستواجهها الجمهورية من قبل الرجعية القومية بل لدراسة أزمة الصواريخ الكوبية ودعم موقف خروتشوف لإنسحابه المهين من كوبا وفي اثناء ذلك اعتُقل الآف الشيوعيين وأُغتيل العشرات منهم وجرىٰ إبعاد العناصر الشيوعية من الجيش وحُكم بعضاً منهم
وفي ذلك الجو الصاخب بالاحداث المتصاعدة ضد الشيوعيين يجري التحضير لإنقلاب 8 شباط الرجعي والذي بدأ في اغتيال قائد القوة الجوية الشيوعي:جلال الاوقاتي /أُغتيل صبيحة يوم 8 شباط قرب منزله نجح الإنقلاب الفاشي لا بسبب القوة التي تمتلكها العناصر الرجعية بل بسبب غياب الحس الأمني في الخطر الذي كان يُحدق بالجمهورية وعدم إدراك إمكانية تطور الثورة المضادة فحدث الإنقلاب بتقصير كبير من قيادةالحزب وبعد الإنقلاب بفترة قليلة وقُبيل اعتقال سلام عادل وإعدامه كتبّ ملاحظات هامة جرىٰ تعميمها ونشرها علىٰ الحزب جاء فيها :
ان الإنقلاب الحقيقي لم يقع في 1963 ولكن في عام 1959 وان قاسم والبورجوازية العراقية هم الابطال الحقيقيين للانقلاب

يُتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا