الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جواز سفر

كواكب الساعدي

2022 / 9 / 19
الادب والفن


1
لا أستطيعُ إيقاف ُ مسيرة الزمن
ولا إحراق قصائدي لاستجدي عطفاً
صقيع الوقتُ ينخرُ عظامي
ودبيب اناملي يهجرُ كلماتي
فكيف يكون بوحُ أيامي ؟
وأنا أدّون صمتها بالصراخ
ساحرق بَخوراً وانذرُ نذوري للالهة
أن ترد الروح لمخدعها كطفل
يتوقُ لحضن أم
2
منامٌ يُلاحُقُك بَطلتهُ حمامة
بيضاء بطهارة الثلج
يرفُ قلبُها بنبض مُتسارع
كقلبِ مُهاجر
تلك المُدن التي سفحتَ بها عمراً
ولا طيور فوق أسوارها
وفي كُهولةِ أيامُك
يُختم بجواز سفرك
بأنك مُهاجر
تَعودُ تُجرجرُ خطوك
كملك مخلوع نبذهُ شعبه
يلتحفُ بسحابة
3
بقصيدةً على هيئةِ سمفونيةً
وليلها أحلام مُتدرجة
حيثُ تَعرجُ للسماء
وعسل الضوء يُغريني للنهار
أُعبأُ إبريقا بالماء يتراقص البُخار
أغوصُ باعماقِ صباح مُدهش
يأخُذني حُلم يقظة
سنلتقي ولو بكوكب مُكتشفٌ حديثاً
4
وظل من بعيد يعدو
خِلتُك مُقبلاً اليَّ
أظلُ أُدجّنُ بالتأني حنيني
لأقطفُ ثُمار انتظاري
ولأ رتمي بُحضن صُفصافة
ليرسل قلبي اشارات للسماء
لتمهد الريحُ هياجها وتقتحمُ الصواري
5
الفضلية ماكثة
والخطيئة ماكثة
الفراق والرحيل بلوعة واحدة
نحترق تنطفيء
ثم تعاود الروح انبثاقها
مكسورة آمالنا بماء التلاشي
أعّول على تمتمات بيني وبين الاله
أُداوي انكساري بالتعاويذ
وانبت تحت ظل زيزفونة
لأختلي بنثري كاللجوء لِمتاهة
6
نُفيت
عن هذي البلاد
خمسة وعشرون عاماً
وحين عُدتها
وجدتُ كل شيء مُغادر
بل كدتُ لا أعرفها
مَن يعيد سيرتها الاولى ؟
من يُعيدني اليَّ ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى